الشارقة في 20 سبتمبر /وام/ تنطلق مساء بعد غد الجمعة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة العاشرة من "مهرجان المسرحيات القصيرة"، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في حكومة الشارقة، ويحتضن أنشطته المركز الثقافي لمدينة كلباء.

وتتنافس في الدورة الجديدة من المهرجان، الذي يعنى برعاية وتأهيل وإبراز المواهب المسرحية، 13 عرضاً تأهلت بعد منافسة تمهيدية شهدت مشاركة 33 عرضاً؛ حيث تم اختيار العروض المتأهلة بعد تقييمها فنياً بوساطة لجنة تحكيم ضمت الفنانين إبراهيم سالم من الإمارات، وسالمة بن آغا من تونس، وخالد رسلان من مصر.

وتشمل العروض المتأهلة "نهاية اللعبة" من إخراج ياسين الدليمي، و"حلم المطر" لعبدالله الكمالي، و"انهيار" لأماني فاروق، و"الكراسي" لحميد محمد، و"الحمار الميت" لهاني عيد، و"مكان مع الخنازير" لحنان دحلب، و"حيوات" لمحمد التركماني، و"الخادمات" لهبة ذيب، و"الموت والعذراء" لدينا بدر، و"لنتحادث قليلاً" لجاسم التميمي، و"إن لم تخنهم الذاكرة" لرضوان النوري، و"الخيار الأخير" لعبدالله آل علي، و"601" لجاسم غريب.

وتتنافس هذه العروض على جملة من الجوائز الموجهة لفنيات العرض المسرحي مثل "الإخراج" و"التمثيل" و"السينوغرافيا"، وتعاينها لجنة تحكيم تضم من الإمارات أحمد المازم وأحمد بوصيم، ومن الأردن شفاء الجراح وآلاء حماد، ومن لبنان ربيع شامي.

وينظم المهرجان ندوات نقدية يومية تقرأ العروض المقدمة في مضامينها وأساليبها، كما ستتاح للحضور المشاركة في الحكم على مستوياتها الفنية عبر "الجائزة اليومية لأفضل ممثل من اختيار الجمهور".

وتحتفي الدورة العاشرة من المهرجان الذي تقدم عروضه باللغة العربية الفصحى وتعتمد على مكتبة "المسرح العالمي"، بالفنان علي القحطاني بوصفه "شخصية المهرجان"، وتُنظم جلسة حوارية حول تجربته الفنية يوم 23 سبتمبر الجاري، يديرها الفنان عبدالله راشد، وقد تمّ بمناسبة التكريم إنجاز كتيب حول سيرة القحطاني مع المسرح، يضم شهادات حول مسيرته كتبها أصدقاء وزملاء له في المجال.

ويقيم المهرجان ملتقاه الفكري يوم 24 سبتمبر، تحت عنوان "المسرحيات القصيرة: التجربة العربية وآفاقها" بمشاركة فيصل الدرمكي من الإمارات، ومريم الجلاصي من تونس، ومحمد علام من مصر، وربيع شامي من لبنان.

كما يستضيف المهرجان يوم 25 سبتمبر، دورة تاسعة من "ملتقى الشارقة للبحث المسرحي" المكرس لاستعراض وإبراز أحدث الرسائل العلمية المنجزة في كليات الدراسات العليا المختصة في المجال المسرحي، ويشهد الملتقى مشاركة أربعة باحثين حازوا شهادة الدكتوراه في المسرح أخيراً، هم خالد البناي من الإمارات، وداليا همام من مصر، وهشام حكام من المغرب، وعبدالحكيم صويد من تونس.

وتسبق مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة دورة تدريبية على مدى شهرين تغطي حصصها مجالات الإخراج والسينوغرافيا والتمثيل، ويختتم المهرجان أعماله يوم 27 سبتمبر الجاري.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: من الإمارات

إقرأ أيضاً:

«المسرح العربي» .. نجاح بكل المقاييس

بعد أن احتفل المسرحيون العرب فـي مسقط بيوم المسرح العربي الذي يوافق العاشر من يناير من كلّ عام، مع انطلاق فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، عاد المشاركون الذين يقدّر عددهم بـ 500 مسرحي عربي قَدِموا من مختلف أنحاء العالم، وجاء توقيت موعد إقامة المهرجان مناسبا مع اعتدال درجات الحرارة، وتنشيط السياحة، متزامنًا مع إقامة بلدية مسقط فعاليات (ليالي مسقط)، وحين انتهت فعاليات المهرجان، عادوا إلى بلدانهم محمّلين باللبان الظفاري، والحلوى العمانية والتمور، والقهوة، والكتب، والأزياء الشعبية التقليدية، والكثير من الانطباعات التي نشروها فـي الصحافة العربية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحدّثوا فـيها عن نجاح الدورة التي أقامتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والجمعية العمانية للمسرح، وهي الدورة الرابعة التي تقام فـي دول الخليج (بعد قطر 2013، والشارقة 2014، والكويت 2016)، وعبّروا من خلال تلك المنشورات المدعومة بالصور، والفـيديوهات عن ارتياحهم لحُسن التنظيم، وجودة العروض، والندوات وحلقات العمل والحضور الجماهيري الذي لاقته العروض التي قدّمت فـي أكثر من مسرح، وحتى المسافات الفاصلة بين المسارح التي وُصِفت بالطويلة، وجد فـيها د.عصام السيد فـي مقاله (أيام فـي مسقط) فرصة سانحة لمشاهدة مسقط من خلال النظر من نافذة السيارة والتمتع بجمالها ومن تلك المشاهدات خرج بانطباع لخّصه بقوله: «لا عجب أن تفوز مسقط فـي كثير من الاستطلاعات والمناسبات كواحدة من أجمل العواصم فـي العالم بفضل مناظرها الطبيعية الساحرة والتطور الحضري المميّز مما يجعلها وجهة سياحية تجمع بين التاريخ والثقافة والجمال الطبيعي وصنفت كسادس أفضل عاصمة للسياح وثالث أجمل مدينة فـي العالم».

وهذه من أهم فوائد السياحة الثقافـية أو سياحة المؤتمرات، وسلطنة عمان تمتلك الكثير من المقوّمات التي تؤهّلها لذلك، فموقعها استراتيجي، ولها مكانة سياسية وحضارية وتاريخية وثقافـية، وقد رافقنا الضيوف داخل مسقط فـي سوق مطرح، والشواطئ الجميلة والنظيفة وخارجها، عندما أعدّت اللجنة المنظّمة رحلة سياحيّة إلى نزوى، وقلعتها الشامخة، والسوق الشعبي القديم، حيث وجدوا الحلوى العمانية والتمر بانتظارهم، قبل تناولهم وجبة تقليدية من المطبخ العماني، وقبل أن ينتقلوا إلى متحف (عمان عبر الزمان) فـي منح، وقد لاحظنا انبهارهم بكلّ ما شاهدوه، وخصوصا حسن الاستقبال الذي جرى على الطريقة التقليدية من خلال أداء (الرزحة)، والأغاني والرقصات الشعبية الترحيبية بالضيوف التي اختصرت الكثير من الكلام الذي يستحق أن يقال، فكل ما فـي سلطنة عُمان له خصوصية، وقد لمسوا هذه الخصوصية، من خلال هذه الجولات السياحية وكل هذه المقومات تجعل سلطنة عمان مؤهّلة لاحتضان مثل هذه المؤتمرات، وهذا ينعكس على الجانب الاقتصادي ويعزّز تأثير سلطنة عمان الإقليمي والدولي فـي عالم يتجه للسياحة لدعم الاقتصاد الوطني، وليس هذا فقط بل المردود الثقافـي، والذي لفت أنظار الجميع هو أن نسبة كبيرة من العاملين فـي تلك المرافق التي زاروها من المواطنين، يقول د. حمد العزري: «إن ما يميزنا فـي سلطنة عمان أن لدينا تاريخا أصيلا وعراقة وتراثا عميقا، وبيئة خصبة نقية ممتازة ومتنوعة وشعبا مضيافا والشعب هو رقم واحد».

وفـي النهاية نجاح التجربة سيشجّع القائمين عليها على استمرارها وستقام على مدار العام، خصوصا بعد الانتهاء من مشروع المسرح الوطني الذي سيبنى على مساحة 16 ألفا وحوالي 500 متر مربع ويضمُّ عدّة قاعات من المقرّر لها أن تستوعب الكثير من الأنشطة، وهذا من شأنه أن يدفع الحركة المسرحية العُمانية للأمام.

لقد حقّقت الدورة نجاحا بكلّ المقاييس، بشهادة المشاركين، وذلك بفضل الخطوات المدروسة، والتحضيرات المسبقة التي قام بها المسؤولون فـي وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والهيئة العربية للمسرح والجمعية العُمانية للمسرح، فقطف الجميع ثمار نجاح الدورة.

عبدالرزّاق الربيعي شاعر وكاتب عماني

مقالات مشابهة

  • «حكاية إفريقيا» في الشارقة تجتذب 10 آلاف زائر
  • «المسرح العربي» .. نجاح بكل المقاييس
  • «المتحدة» تدعم المواهب: إنتاج فيلم للفائز بجائزة «الوثائقية» في مهرجان الإسماعيلية
  • «صحية استشاري الشارقة» تتفقد خدمات مستشفى كلباء
  • برعاية محمد بن راشد.. الدورة الـ17 من «طيران الإمارات للآداب» تنطلق اليوم
  • برعاية محمد بن راشد.. الدورة الـ17 من مهرجان طيران الإمارات للآداب تنطلق غداً
  • تواصل الدعم الإنساني.. قوافل الخير تنطلق من المحافظات لمساعدة أهالي غزة
  • الإبداع المسرحي .. ندوة بجامعة السويس
  • العروض المسرحية بـ"ليالي مسقط" تسلط الضوء على القضايا المجتمعية في قوالب ترفيهية وإبداعية
  • أيام قرطاج لفنون العرائس تنطلق 1 فبراير بمشاركة 19 دولة