ليبراسيون الفرنسية تخرج عن صمتها بعد جدل غلاف زلزال المغرب وتحمل وكالة فرانس برس المسؤولية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
خرجت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، عن صمتها لتكشف حقيقة غلاف عدد خاص خصصته لفاجعة زلزال المغرب.
الجريدة الفرنسية، كانت قد نشرت في الايام الأولى للزلزال، صورة غلاف خاص بالفاجعة تظهر سيدة وهي تتألم و وضعت عنوانا مسموما جاء فيه :”ساعدونا نحن نموت في صمت”، فيما كشف فيديو منشور على مواقع التواصل الإجتماعي ، كواليس الصورة الاشهر في زلزال المغرب ، وهي تصرخ “عاش الملك”.
و بعد الجدل الكبير الذي أحدثه الغلاف، أصدرت ليبيراسيون توضيحا مطولا قالت فيه أنi بعد مرور عشرة أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز ، ظهرت منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تتهم ليبيراسيون بـنشر ”أخبار كاذبة”.
و ذكرت أن العدد المعني هو الصفحة الأولى من نسخة يوم الاثنين 11 سبتمبر المخصصة للكارثة.
و تظهر هذه الصورة امرأة حزينة ترتدي زيًا أزرق وخلفها جدار متهدم في مراكش ، مرفوقة بعنوان يقول : “ساعدونا، نموت في صمت”.
توضيح ليبيراسيون، قال أنه بمجرد نشر العدد ، تلقت انتقادات عديدة من قبل مواطنين مغاربة، منددين بما وصفته “الإيحاءات الاستعمارية الجديدة”، والرغبة في إعطاء صورة “بائسة” عن المغرب، و العاجز عن مساعدة مواطنيه، والمجبر على التوسل من أجل الخلاص.
ليبيراسيون اعترفت في توضيحها أن السيدة و حسب فيديوهات منشورة على مواقع التواصل الإجتماعي، كانت تصيح باسم الملك وتستعمل عبارة “سيدنا” و “عاش الملك”.
الجريدة الفرنسية، قالت أن الصورة التي أثارت الجدل، ليست من إنتاجها الخاص ، بل التقطها مصور وكالة فرانس برس فاضل سينا، مراسل الوكالة في المغرب.
و ذكرت أنها اختارت الصورة من منصة “فرانس برس”، حيث تتاح الصور والبرقيات لوسائل الإعلام المشتركة في خدمة وكالة فرانس برس.
و أوضحت ليبيراسيون، أن وكالة فرانس برس علقت على صورتين للسيدة بالقول: “امرأة تتفاعل مع تدمير منزلها بسبب الزلزال الذي وقع في وسط مدينة مراكش في 9 سبتمبر 2023”.
الصحيفة قالت أن وكالة فرانس برس لم تذكر أن المرأة كانت تهتف بإسم الملك وقت التقاط الصورة وليس شيئاً آخر.
وذكرت أن “الاقتباس الذي أثار الجدل لم يصدر عن المرأة ولكن تم اقتباسه من نداءات الإستغاثة التي أطلقها سكان في تارودانت بعد وقوع الكارثة و تم تداولها على نطاق واسع عبر تطبيق واتساب”.
ألكسندرا شوارتزبرود، نائبة مدير ليبراسيون، قالت أن اختيار هذه الصفحة الأولى في العدد المخصص لفاجعة زلزال المغرب اعتمد على مزيج من الصورة والعنوان اللذين كانا مؤثرين من أجل التعبير أكثر عن المأساة.
و قالت وفق ما نقلته ليبيراسيون : “في اجتماع لهيئة التحرير بحثنا عن أقوى صورة، تلك التي تلفت انتباهنا ومن الناحية الموضوعية، رأينا أن هذه الصورة هي البارزة و التي تقول كل شيء”.
أما العنوان، فتقول المسؤولة الثانية في ليبيراسيون، أنه “يحكي واقع المأساة ، و كانت هي الجملة القوية ..صحيح أن المرأة ليست هي من قالت ذلك، لكن الصورة أظهرتها وهي منهارة تماما”.
و أضافت : “من النادر أن نفعل ذلك عندما لا يكون الشخص المعني بالصورة هو الذي تحدث. وهنا اعتبرنا أن هذه المرأة جسدت جميع أولئك المغاربة الذين خرجوا إلى الشوارع بسبب الزلزال والذين كانوا يطلبون المساعدة”.
من ناحية أخرى، تأسفت نائبة مدير ليبيراسيون بالقول : “لم نكن نعلم أن هذه المرأة كانت تهتف “عاش الملك وكان على وكالة فرانس برس توضيح ذلك”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: وکالة فرانس برس زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
ليبراسيون: 5 سيناريوهات لنهاية جزار دمشق اللاجئ بموسكو
قالت ليبراسيون إن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الذي استقر في موسكو بعد طرده من سوريا ينضم إلى مجموعة طويلة من الطغاة والمستبدين الذين أجبروا على الرحيل من دون إكمال ولايتهم "مدى الحياة".
وتساءلت الصحيفة الفرنسية عن المستقبل الذي ينتظر "جزار دمشق" في بلاد الرئيس فلاديمير بوتين، لترسم -في تقرير بقلم فرانسوا كزافييه غوميز- 5 سيناريوهات محتملة لنهايته انطلاقا من مصير أسلافه.
منغستو لا يزال حيا ويعيش في زيمبابوي (غيتي) أولا، أيام هادئة في الخارج مثل منغستوفي مايو/أيار 1991، غادر المقدم منغستو هيلا مريام أديس أبابا على عجل، ليسقط بذلك النظام الماركسي الثوري الذي فرضه هذا العسكري في يوليو/تموز 1974، بعد الإطاحة بالإمبراطور هيلا سيلاسي (ملك الملوك) وإعدامه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: 10 معضلات تكتنف قيام دولة فلسطينية وأسئلة لصناع القرارlist 2 of 2صحف عالمية: خطوات أوروبية حذرة نحو السلطة الجديدة في سورياend of listوبدأت مرحلة "الإرهاب الأحمر" لمطاردة المعارضين والأقليات عام 1977، وانطلق القمع بقسوة، قبل أن تتردى البلاد في مجاعة لا تبقي ولا تذر في الأعوام 1984-1985.
وبعد اتحاد حركات المعارضة المسلحة انزلقت البلاد إلى حرب أهلية، وفي النهاية أدت النكسات إلى هروب منغستو عام 1991، ليجد ملجأ في زيمبابوي لدى صديقه الرئيس روبرت موغابي الذي رفض تسليم ضيفه المتهم بقتل ما لا يقل عن مليون إثيوبي، وحكم على منغستو غيابيا عام 2006 بعقوبة الإعدام، وحتى بعد وفاة موغابي عام 2019 لا يزال المقدم السابق (87 عاما) يعيش بسلام في هراري في فيلا جميلة تحت حراسة شديدة.
بن علي توفي في المنفى بعد أن أطاحت به الثورة التونسية ولجأ إلى السعودية (رويترز) ثانيا، الموت في الغربة مثل بن علي إعلانتم إعلان الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس بعد الاستعمار عام 1957، ثم رئيسا للدولة مدى الحياة، ولكن رئيس وزرائه زين العابدين بن علي أطاح به عندما وصل عمره 84 عاما، لينتخب رئيسا مكانه في انتخابات كان هو المرشح الوحيد فيها، ثم بنسب تزيد على 90% لاحقا في انتخابات "تعددية".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2010، انتحر بائع بسبب مضايقات الشرطة له، مما أشعل البلاد بالمظاهرات، إيذانا بانطلاق "الربيع العربي"، وفي 14 يناير/كانون الثاني رحل زين العابدين بن علي وزوجته وأطفالهما جوا تحت الضغط الشعبي إلى جدة بالمملكة العربية السعودية.
أصدر القضاء التونسي مذكرة توقيف بحق الزوجين في 93 تهمة وطلب تسليمهما، ولكن السعودية رفضت، فحوكم بن علي غيابيا وحكم عليه بما يزيد على 200 عام في السجن، ولكنه ظل يعيش حياة مترفة ونظم في يناير/كانون الثاني 2019 حفل زفاف فخما لابنته على مغني راب، ثم توفي بالسرطان عن عمر يناهز 83 عاما.
لم يمكث أناستاسيو سوموزا جونيور في منفاه بباراغواي سوى فترة وجيزة قبل أن يغتال (غيتي)ثالثا، القتل في المنفى مثل سوموزا
حكمت سلالة سوموزا بلاد نيكاراغوا بين عامي 1936 و1979، وتراكمت لديها ثروة هائلة، قبل أن تنتهي الحرب الأهلية فيها عام 1979 بانتصار مقاتلي جبهة التحرير الوطني، ليرحل أناستاسيو سوموزا جونيور محملا بحقائب مليئة بالأوراق النقدية متجها إلى قصره في ميامي، ثم إلى باراغواي، حيث قدم له ألفريدو ستروسنر الضيافة.
لم يمكث ساموزا في منفاه الجديد سوى أقل من عام، قبل أن تدمر سيارته المرسيدس في 17 سبتمبر/أيلول 1980، بقذيفة "آر بي جي" على يد فرقة كوماندوز نفذت "عملية الزواحف" وغادرت باراغواي دون وقوع أي حادث بمجرد إنجاز مهمتها.
دوفالييه مكث 25 عاما في فرنسا قبل أن يعود إلى بلاده ويموت هناك (غيتي) رابعا، العودة إلى البلاد من الباب الخلفي مثل بيبي دوكتشبه سلالة دوفالييه (بيبي دوك) في هاييتي بسلالة سوموزا، حيث حكم الأب والابن بين عامي 1957 و1986، وأدمنت على اغتيال المعارضين، متمتعة بدعم الولايات المتحدة ماليا وعسكريا لتجنب عدوى الشيوعية التي سيطرت على كوبا.
إعلانوفي عام 1985، تحدى السكان القمع للتعبير عن سخطهم، وتحولت المظاهرات إلى حمام دم، لدرجة أن الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان سحب دعم واشنطن، وأمر جان كلود دوفالييه بترك السلطة، وهو ما فعله في فبراير/شباط 1986، وفر إلى فرنسا -تحت حكم فرانسوا ميتران– حيث يمتلك أصولا عقارية كبيرة.
رفعت ضد دوفالييه عدة قضايا في فرنسا وسويسرا وفي بلاده، ولكن بتهمة الاختلاس فقط، دون قبول تلك المتعلقة بالاغتيالات والجرائم ضد الإنسانية، وفي يناير/كانون الثاني 2011، عاد بيبي دوك بشكل غير متوقع إلى هاييتي بعد 25 عاما من المنفى، لتبدأ محاكمته بعد عامين، ولكنها لم تنته بسبب وفاته في أكتوبر/تشرين الأول 2014 عن 63 عاما.
ماركوس الأب توفي في المنفى لكن ابنه أصبح بعد ذلك بسنين عديدة رئيسا للبلاد (غيتي) خامسا، العودة في جسد ابنه مثل ماركوسكان يُنظر إلى الجندي السابق فرديناند ماركوس، الذي انتخب ديمقراطيا رئيسا للفلبين عام 1965، باعتباره مصلحا، سمحت إجراءاته الليبرالية بالانطلاقة الاقتصادية وأطلق الإصلاح الزراعي، ولكن سلطته أصبحت شخصية بعد إعادة انتخابه عام 1969، وتركزت على مصالح عشيرته العائلية وأصدقائه في الجيش، ثم أعلن الأحكام العرفية من أجل محاربة الشيوعية عام 1972، وسجن بمساعدة حلفائه الأميركيين 70 ألف معارض.
لم يتم رفع حالة الطوارئ حتى عام 1981، وكانت الانتخابات الرئاسية التي تلت ذلك بمثابة انتصار لماركوس الذي كان المرشح الوحيد الذي جعلته أساليبه الاستبدادية مشهورا، ولكن زوجته إيميلدا سرقت الأضواء، وجمعت الآلاف من حقائب اليد الفاخرة وأزواج الأحذية، لتصبح رمزا عالميا لإهدار المال غير المحدود في بلد غارق في الفقر.
بعد انتخابات مزورة أخرى، وضعت انتفاضة شعبية حدا للحزب، ورحلت عائلة ماركوس إلى هاواي في فبراير/شباط 1986، وهناك توفي الدكتاتور عام 1989، لتعود إيميلدا إلى الفلبين عام 1992، وتنتخب عضوا في البرلمان، وتعمل على الترويج لمسيرة ابنها فرديناند ماركوس جونيور، الذي انتخب رئيسا عام 2022، تجسيدا للدكتاتور المتعطش للدماء الذي نهب خزائن الدولة بلا خجل.