قال الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الكلمة التي ألقاها فضيلة الإمام الأكبر في اللقاء الدولي من أجل السلام بألمانيا والذي نظمته جمعية "سانت إيجيديو"، حوت مجموعة من الرسائل المركزة والمتنوعة، والتي تكشف عن دعم الأزهر الشريف وتقديره لكل تحرك من أجل السلام في عالمنا المعاصر، ودعوته لأن يعلو صوت العقل والحكمة والتعارف، وأن ذلك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستماع لصوت الشرائع السماوية.

 

 

كلمة الإمام الأكبر بألمانيا  تعكس عظمة مؤسسة الأزهر

 

مؤكدًا أن الكلمة تعكس عظمة هذه المؤسسة ودور علمائها الأجلاء في دعوتهم المستمرة لأن يعيش العالم أجمع في سلام دائم يحقق الهدف الأسمى من استخلاف الإنسان في الأرض وهو إعمارها لا تدميرها بمطامع لا يتوقف قطارها.


وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث أن كلمة الإمام كانت واضحة جليَّة، حيث بيَّن فيها أنه لا أمل في الخروج من أزمة عالمنا المعاصر إلا بالاستنارة بهدي الدين الإلهي كما أنزله الله، هدى ورحمة للناس، لا كما يتاجر به بعض أبنائه في سوق السياسات وبورصة الانتخابات، وأن التقدم العلمي لم يواكبه تقدم مواز في مجال المسؤولية الأخلاقية، فقد تبين أن العلاقة بين التقدم التقني والحضاري وبين الحروب أصبحت علاقة تلازم واطراد.


مشيرًا إلى أن اهتمام الإمام وعنايته المستمرة بهذا الجانب يشبع رغبة داخلية في شخصيته ويعكس إرادة قوية لتحقيق رسالة مؤسسة عريقة ضربت أروع الأمثلة في مواقفة لإقرار السلام قديمًا وحديثًا.

 

وأوضح الدكتور عياد أن استنكار الإمام الأكبر للتوجهات ضد الأديان بدا واضحًا في كلمته، والتي أدان فيها دعم بعض الحكومات لحرق المصحف تحت ستار حرية التعبير واصفًا ذلك بأنه استخفاف ساذج بالعقول ومؤكدًا أن رفضنا هذا الأمر يأتي مع اعتبارنا بأن حرق الكنائس جريمة تعادل حرق المصحف في الإثم والعدوان.

وأشاد الدكتور عيّاد بما حوته كلمة الإمام من رسائل مباشرة تتعلق بالقضية الفلسطينية عندما خاطب الجميع في كلمته التي أكد فيها أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه وعيشه على أرضه وصمت العالم المتحضر عن هذه المأساة الإنسانية ظلم بالغ طال أمده، وأن سلام العالم مرتبط أشد الارتباط بسلام الشعوب.

وبيّن الأمين العام لمجمع البحوث أن هذا اللقاء يأتي استكمالًا لسلسة لقاءات سابقة في الشرق والغرب أسهم من خلالها فضيلة الإمام الأكبر في إرساء قواعد السلام والتآخي بين الشعوب، بل وفتح من خلالها الباب لحوار مثمر وفاعل، خاصة عقب الأزمات والصراعات التي شهدها العالم إبَّان السنوات الماضية وباتت تهدد استقرار الأرض ومستقبل الأجيال القادمة.


وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الكلمة جاءت لتضع العالم أمام مسؤولياته الواجبة عليه لا سيما أمام كبرى القضايا والتي تمثلت في القضايا الأخلاقية والسلوكية، قضايا الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص، القضية الفلسطينية، احترام العقائد والمقدسات، وقضية السلام والعيش المشترك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الاسلامية فضيلة الإمام الأكبر سانت ايجيديو السلام الإمام الأکبر کلمة الإمام

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يؤكد أهمية البحث العلمي للنهوض بالتنمية

الثورة نت|

أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، أن البحث العلمي هو بوابة التنمية، ولا يمكن لأي بلد النهوض ما لم يكن هناك اهتمام بالجوانب البحثية والتطبيقية.

وأشار وزير الزراعة خلال مشاركته مناقشة أبحاث تخرج طلاب قسم علوم المحاصيل والتحصيل الوراثي، بكلية الزراعة والأغذية والبيئة بجامعة صنعاء، والتي تأتي ضمن الخطة البحثية المقررة والمتفق عليها لربط التعليم النظري الزراعي بالجانب التطبيقي في الميدان، إلى أهمية الاستفادة من الجوانب البحثية، والعمل على تأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات المجتمع في مجال البحوث.

وشدد الوزير الرباعي على ضرورة اختيار أبحاث الخريجين النوعية بعناية سواء في البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، والتركيز عند تأهيل الباحث على منهجية البحث العلمي التطبيقي.. مبدياً استعداد وزارة الزراعة لدعم وتمويل الأبحاث النوعية كأولوية، خاصة في مجالات توفير بذرة ذات إنتاجية عالية ومقاومة وملائمة للظروف المحلية، وبما يحقق زيادة الانتاج، ويقلل التكلفة مع التركيز على التحسين الوراثي للبذور.

وحث على ضرورة أن تكون الغاية عند اختيار عناوين الأبحاث هي زيادة الإنتاج وخفض الكلفة وتحسين جودة المنتج.. مؤكدا حرص الوزارة على دعم الأبحاث الهادفة التي يكون لها أثر إيجابي في الميدان.

وأشاد الدكتور الرباعي بدور رؤساء الأقسام بكلية الزراعة الذين أسهموا في توسيع مجال الأبحاث في كافة الجوانب والمرافق.. حاثا على ضرورة اتباع الأسس العلمية والضوابط الأكاديمية أثناء اختيار البحوث.

فيما أشار عميد كلية الزراعة الدكتور عادل الوشلي، إلى أهمية التركيز على البحوث المتعلقة بقسم المحاصيل والتحسين الوراثي، بما يضمن تحقيق نهضة زراعية مبنية على أسس علمية تلبي الطموحات المنشودة، وتسهم في تجاوز كافة الصعوبات التي تواجه نشاط الباحثين والتنمية المستدامة.

ووجه بقية أقسام كلية الزراعة بضرورة إقامة فعاليات لمناقشة مشاريع التخرج للطلاب بشكل علني.

وركزت عناوين الأبحاث المقدمة على إنتاج وتوصيف سلالات نقية من أصناف الذرة الشامية، وتحسين إنتاج صنفين من القمح، وتأثير الإجهاد المائي على عدد من أصناف البازيلاء، وحصر التنوع الحيوي، والمعرفة المحلية في عدد من مديريات محافظة صنعاء، وتقييم التباين الوراثي لمحصول الشعير تحت ظروف الجفاف.

مقالات مشابهة

  • غدًا..البحوث الإسلامية يعقد ندوة تثقيفية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
  • وزير الزراعة يؤكد أهمية البحث العلمي للنهوض بالتنمية
  • أمين “البحوث الإسلامية” يتفقد الدورة التدريبية للمبتعثين إلى خارج مصر
  • أبو الغيط: قمة القاهرة ستعبر عن الموقف الجماعي العربي وتقدم بدائل واقعية لخطة التهجير
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
  • الأمين العام لحلف الناتو: نريد رؤية نهاية لحرب أوكرانيا
  • الأمين العام لـ حلف الناتو: نريد رؤية نهاية لحرب أوكرانيا
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة وَلَا تُسْرِفُوا بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية في جميع المحافظات بعنوان: وَلَا تُسْرِفُوا