محادثات السعودية مع الحوثيين: جدية وإيجابية دون اتفاق واضح حول الحرب في اليمن
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
وصف مسؤولون سعوديون وحوثيون المحادثات التي أجروها في الرياض على مدى خمسة أيام ب"الجدية والإيجابية"، معربين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى خريطة طريق لوضع حرب اليمن على سكّة الحل، رغم عدم الخروج باتفاق واضح.
وفيما كان وفد الحوثيين يغادر الرياض، بحث وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة النزاع اليمني في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدين على ضرورة التعاون لدعم جهود السلام في أفقر دول شبه الجزيرة العربية التي تشهد حربا منذ العام 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية المدعومة من الرياض.
وعاد الوفد الحوثي مساء الثلاثاء إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ تسع سنوات، بعد زيارة علنية الى السعودية التي تقود منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عسكريا يضمّ أيضا الإمارات يقاتل الى جانب القوات الحكومية اليمنية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها ترحب "بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن".
وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على منصة أكس (تويتر سابقا) إنه التقى الوفد الحوثي وأكد خلال اللقاء "وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار".
وأضاف "نتطلَّع الى أن تحقّق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف".
وقال الحوثيون من جهتهم إن المحادثات مع المسؤولين السعوديين التي جرت بوساطة عُمانية، كانت إيجابية.
وقال عضو الوفد والمتحدث الرسمي باسم "حركة أنصار الله" محمد عبد السلام "أجرى وفدنا فور وصوله إلى الرياض لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي".
وتمّت خلال هذه اللقاءات، بحسب عبد السلام، مناقشة "بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة"، في إشارة إلى زيارة وفد سعودي لصنعاء في نيسان/أبريل الماضي، مضيفا "سنرفعها للقيادة للتشاور".
وقال عضو المكتب السياسي للحركة علي القحوم إن جولة جديدة من المحادثات ستجري في وقت لم يحدّده، بعدما "اتسمت المفاوضات" في السعودية "بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز التعثّر والعقد في الملفات الإنسانية وصرف المرتبات والمعالجات الإنسانية".
تعاون سعودي إماراتي أميركيورحّبت كذلك وزارة الخارجية الأميركية في بيان بالمحادثات، مؤكدة أن وضع خريطة الطريق لإنهاء الصراع "من خلال عملية سياسية بقيادة يمنية برعاية الأمم المتحدة، لها أهمية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة".
وفي نيويورك، بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيريه السعودي والإماراتي "الحاجة الملحة إلى حلّ دائم للصراع في اليمن، وأولويات أخرى"، وفق ما كتب الوزير الأميركي على منصة "أكس".
وأضاف "التنسيق مع شركائنا بشأن اليمن والتحديات الإقليمية أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام والاستقرار".
اعلانوذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزراء خارجية الإمارات والسعودية والولايات المتحدة أكدوا على "أهمية التعاون الوثيق بين الدول الثلاث ومجلس القيادة الرئاسي في اليمن لتعزيز جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة".
تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيينوكان مسؤول في الحكومة اليمنية مطّلع على فحوى المحادثات بين الحوثيين والسعودية، أبلغ وكالة فرانس برس أنّ المحادثات تركّزت على مسألة تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها عن طريق السلطة وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظلّ مغلقاً لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه لطائرات تقوم برحلات إلى الأردن ومصر.
وكان من المتوقع كذلك أن يناقش الحوثيون مع المسؤولين السعوديين "الصيغة النهائية" لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، على أن يباشر أطراف النزاع بعد ذلك التفاوض مباشرة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وبدعم من السعودية وعُمان.
وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الامم المتحدة.
البنك الدولي يمنح اليمن مساعدات بقيمة 207 مليون دولارشاهد: لحظات مأساوية.. عشرات القتلى في اليمن بسبب التدافع أثناء توزيع مساعدات إنسانيةشاهد: أطفال اليمن يتحملون الكَبَد في السير لمسافات لتأمين المياه بدلًا من الذهاب إلى المدرسةوتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيّز التنفيذ في نيسان/أبريل 2022. ولا تزال هذه الهدنة سارية إلى حدّ كبير حتى بعد انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
اعلانلكن الأزمة الإنسانية في البلد الفقير لا تزال تتفاقم، مع تراجع المساعدات الإنسانية بسبب نقص التمويل.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محادثات بين مسؤولين سعوديين والحوثيين في الرياض لوضع اليمن على طريق السلام شاهد: انتهاء عملية سحب أكثر من مليون برميل نفط من ناقلة صافر قبالة اليمن مقتل خمسة مقاتلين انفصاليين في هجوم لمسلحين جنوبي اليمن الشرق الأوسط الحرب في اليمن السعودية اليمن إيران الحوثيون اعلانالاكثر قراءةعاجل. وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ ومفاوضات الخميس بين الانفصاليين وباكو إيران تتبنى قانونًا يشدد العقوبة على النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس اندلاع اشتباكات في بورتسودان للمرة الأولى منذ بدء النزاع من المزرعة إلى شاطئ البحر.. تعرف على قصة حياة التَيْس بيجي الغرب يندد بعملية أذربيجان العسكرية وتركيا ترى أنها مبررة وروسيا تدعو إلى المفاوضات اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم روسيا فلاديمير بوتين أرمينيا ليبيا ناغورني قره باغ أذربيجان الشرق الأوسط إسبانيا الأمم المتحدة أوكرانيا تركيا الصين Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار روسيا فلاديمير بوتين أرمينيا ليبيا ناغورني قره باغ أذربيجان My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الحرب في اليمن السعودية اليمن إيران الحوثيون روسيا فلاديمير بوتين أرمينيا ليبيا ناغورني قره باغ أذربيجان الشرق الأوسط إسبانيا الأمم المتحدة أوكرانيا تركيا الصين روسيا فلاديمير بوتين أرمينيا ليبيا ناغورني قره باغ أذربيجان الأمم المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس أن الدول التي تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية بموجب نظام روما الأساسي ملزمة بتنفيذ قراراتها.
وقال لورانس ردا على سؤال من وكالة "ريا نوفوستي" حول مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نحن نحترم استقلالية وكفاءة المحكمة الجنائية الدولية وفقا لنظام روما الأساسي في جميع الحالات والقضايا التي تقع ضمن اختصاصها، وندعم بشكل كامل عملها في محاسبة مرتكبي أخطر الجرائم الدولية".
وأضاف: "إن الدول الأطراف في نظام روما الأساسي ملزمة باحترام وتنفيذ قرارات المحكمة".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وتعتبر مذكرات الاعتقال التي تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية مُلزمة لما يزيد على 100 دولة، وهناك عدد كبير منها يقيم علاقات مع إسرائيل.
يشار إلى أن الجرائم المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل "استخدام التجويع كسلاح حرب" و"القتل والاضطهاد" و"الأعمال اللاإنسانية".
وهذا يعني أن نتنياهو وغالانت لن يتمكنا من الآن فصاعدا من زيارة الدول الـ120 الموقعة على "معاهدة روما" التي تستند إليها المحكمة في تنفيذ قراراتها.
وتأتي هذه المذكرات بعد طلب مدعي عام محكمة الجنايات الدولية كريم خان أواسط سبتمبر الماضي بتسريع إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وحينها أوضح خان أنه تعرض لضغوط من بعض قادة العالم من أجل عدم إصدار مذكرة الاعتقال.
من جانبه أكد مكتب نتنياهو في بيان له رفض مذكرتي الاعتقال واتهم المحكمة الجنائية الدولية بأنها "متحيزة سياسيًا وتمييزية"، واصفا الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بأنها "أعدل حرب".
ولفت البيان إلى أن "القرار المعادي للسامية الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية يعادل محاكمة دريفوس الحديثة.. وسوف تنتهي مثلها أيضا".
الجدير ذكره أن الإحصائيات الرسمية في قطاع غزة تشير إلى أن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا على القطاع بلغت 44095 قتيلا منذ 7 أكتوبر 2023، بعد مقتل 110 فلسطينيين بالقصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة في القطاع منذ أمس وحتى وقت سابق من اليوم الخميس.