مهندس معماري يكشف معطيات حول البناء المضاد للزلازل ويدعو لمدونة موحدة للتعمير (+فيديو)
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال محمد الحبيب البكدوري الأشقري، مهندس معماري واختصاصي في التخطيط الحضري، إن هناك منظومة نصية عبارة عن مراسيم تضبط البناء المضاد للزلازل لكنها تنحصر على ما هو ورقي بعيدا عن الواقع.
ودعا الأشقري، في تصريح مصور لـ “اليوم 24″، إلى مدونة موحدة للتعمير لتجميع ما تفرق من قوانين ومراسيم ونصوص وقرارات وغيرها.
وأشار إلى أن المنظومة القانونية المضادة للزلازل كانت منحصرة في مدينة أكادير بعد الزلزال الذي دمر المدينة، قبل أن يتم تعميمها بعد ذلك منذ 2002 حين صدر مرسوم معروف بـR.P.S.2000.
وتابع أن البناء من الناحية النصية الورقية محمي من الهزات؛ لكن من الناحية العملية هناك اشكالات عملية، ملفتا إلى أن الحصول على الرخصة التي ترتبط بها مجموعة من الدراسات والملفات تشوبها تعقيدات.
وأوضح المهندس، في جانب آخر، إلى أن البناء التقليدي الذي تعتمد عليه الساكنة المحلية ولديه مئات السنين فيه ما يمكن أن يقاوم الزلازل، إذ يُمكن البناء بالتراب والحجر بناية مقاومة.
وقال إن الكثير من مقومات الطريقة التقليدية في البناء فقدت أصالتها مما جعلنا لا نستطيع تطوير هذا النموذج الذي اشتغلت به الساكنة المحلية في الجبل لآلاف السنين.
وشدد الأشقري على ضرورة الاهتمام بالجانب العملي في البناء والهندسة أكثر من العمل المكتبي، مؤكدا أن عملية الاعمار تحتاج الى اعادة الحياة للمنطقة “فليست العملية مجرد بناء ما هدم، لكن أيضا مرتبطة بمحيط يحتاج الى اعادة الاحياء”.
ولفت إلى أن العمل يحتاج الى خيمة ميدانية تجتمع فيه جميع التخصصات من تقنيين ومعماريين ومهندسين كل يرى من جانبه وزاوية اشتغاله وتخصصه، موضحا أن البناء بالطين والحجر قد يعتمد لاعادة بناء ما دمره الزلزال، وان لم يكن كافيا يتم تدعيمه بمواد حديثة بالطريقة المناسبة والمتوافقة مع خصوصيات المنطقة.
في جانب آخر، دعا المهندس الى استعمال أساليب عمل جديدة متطورة كالذكاء الاصطناعي الذي يتيح امكانية المحاكاة، حيث يمكن أن توضع معايير ونماذج لبنايات ومحاكاة امكانية صمودها أمام الهزات “فهذه العملية تجنبنا الكثير من الخسائر وتختصر العملية بشكل علمي دقيق”.
وفي نفس السياق، طالب الأشقري مدارس الهندسة والتقنين بالتركيز على مجال الزلازل وفهم واستيعاب خصائص مناطق المملكة، كما دعا الى ضرورة الاهتمام بالجانب البحث العلمي فيما يتعلق بمجال الكوارث سواء كانت زلزالا أو فيضانات أو غيرها.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مهندس معماري إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدحت العدل: الاستسهال آفة المجتمع ولابد من الجهد والإبداع للنجاح.. فيديو
أكد السيناريست مدحت العدل أن المجتمع أصبح يعاني من جمود في مشاعره وعقله، خاصة فيما يتعلق بالفن، موضحًا أن هناك العديد من المواقف السلبية تجاه الفن والفنانين بناء على أفكار تم نشرها وبناءها على يد جماعات متطرفة.
وفي لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة صدى البلد، أشار مدحت العدل إلى أن من حقه أن يشكك في قناعاته ويسائل نفسه حول أصول هذه القناعات، مضيفًا: "لا أؤمن بفكرة الدروشة أو أن أحدًا يفرض علي طريقة معينة للوصول إلى هدف معين".
وأكد: "كل شخص يجب أن يعمل بالطريقة التي يراها مناسبة، لكن لا يمكنني أن أكون مجبرًا على اتباع مسار معين".
وتابع مدحت العدل قائلاً: "أنا إنسان عادي، وأشعر دائمًا أنني بحاجة إلى بذل جهد أكبر، ليس لأنني أفضل من الآخرين، ولكن لكي أتميز وأحقق النجاح، يجب أن أعمل بجد وأظهر بإبداع".
وأضاف مدحت العدل، أنه يرفض التقديم لبرامج دينية أو تقليدية، مشددًا على أن "الاستسهال أصبح آفة في مجتمعنا، فكل شخص الآن يسعى لتقديم عمل سطحي وسهل. أنا أرفض هذا الاستسهال، ولا بد من الجهد والإبداع لتحقيق النجاح والظهور بطريقة مميزة".
وأعرب مدحت العدل عن استيائه من هجوم المجتمع على رموزه، موضحًا أن كل شخص يقيم الرموز بناء على مستواه العقلي والفكري، مؤكدًا: "لكي ترفع من شأن الأقزام، يجب أن تهمش العظماء".
وتابع: "نحن نعيش في مجتمع لا يقدر قيمة رموزه، على سبيل المثال، اللاعب محمد صلاح يعتبر من أعظم اللاعبين، لكننا لا نقدر هذا الإنجاز كما يجب".