قال محمد الحبيب البكدوري الأشقري، مهندس معماري واختصاصي في التخطيط الحضري، إن هناك منظومة نصية عبارة عن مراسيم تضبط البناء المضاد للزلازل لكنها تنحصر على ما هو ورقي بعيدا عن الواقع.
ودعا الأشقري، في تصريح مصور لـ “اليوم 24″، إلى مدونة موحدة للتعمير لتجميع ما تفرق من قوانين ومراسيم ونصوص وقرارات وغيرها.


وأشار إلى أن المنظومة القانونية المضادة للزلازل كانت منحصرة في مدينة أكادير بعد الزلزال الذي دمر المدينة، قبل أن يتم تعميمها بعد ذلك منذ 2002 حين صدر مرسوم معروف بـR.P.S.2000.

وتابع أن البناء من الناحية النصية الورقية محمي من الهزات؛ لكن من الناحية العملية هناك اشكالات عملية، ملفتا إلى أن الحصول على الرخصة التي ترتبط بها مجموعة من الدراسات والملفات تشوبها تعقيدات.

وأوضح المهندس، في جانب آخر، إلى أن البناء التقليدي الذي تعتمد عليه الساكنة المحلية ولديه مئات السنين فيه ما يمكن أن يقاوم الزلازل، إذ يُمكن البناء بالتراب والحجر بناية مقاومة.
وقال إن الكثير من مقومات الطريقة التقليدية في البناء فقدت أصالتها مما جعلنا لا نستطيع تطوير هذا النموذج الذي اشتغلت به الساكنة المحلية في الجبل لآلاف السنين.

وشدد الأشقري على ضرورة الاهتمام بالجانب العملي في البناء والهندسة أكثر من العمل المكتبي، مؤكدا أن عملية الاعمار تحتاج الى اعادة الحياة للمنطقة “فليست العملية مجرد بناء ما هدم، لكن أيضا مرتبطة بمحيط يحتاج الى اعادة الاحياء”.
ولفت إلى أن العمل يحتاج الى خيمة ميدانية تجتمع فيه جميع التخصصات من تقنيين ومعماريين ومهندسين كل يرى من جانبه وزاوية اشتغاله وتخصصه، موضحا أن البناء بالطين والحجر قد يعتمد لاعادة بناء ما دمره الزلزال، وان لم يكن كافيا يتم تدعيمه بمواد حديثة بالطريقة المناسبة والمتوافقة مع خصوصيات المنطقة.
في جانب آخر، دعا المهندس الى استعمال أساليب عمل جديدة متطورة كالذكاء الاصطناعي الذي يتيح امكانية المحاكاة، حيث يمكن أن توضع معايير ونماذج لبنايات ومحاكاة امكانية صمودها أمام الهزات “فهذه العملية تجنبنا الكثير من الخسائر وتختصر العملية بشكل علمي دقيق”.
وفي نفس السياق، طالب الأشقري مدارس الهندسة والتقنين بالتركيز على مجال الزلازل وفهم واستيعاب خصائص مناطق المملكة، كما دعا الى ضرورة الاهتمام بالجانب البحث العلمي فيما يتعلق بمجال الكوارث سواء كانت زلزالا أو فيضانات أو غيرها.

كلمات دلالية مضاد للزلازل مقاوم للزلازل مهندس معماري

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: مهندس معماري إلى أن

إقرأ أيضاً:

بالرصاص.. إسرائيل تستهدف فريقًا إعلاميًا في مارون الراس (فيديو)

أطلق الجيش الإسرائيلي اليوم الرصاص على فريق قناة روسيا اليوم في بلدة مارون الراس جنوب لبنان

وبحسب روسيا اليوم، أدى الرصاص إلى إصابة مهندس الإرسال حسين خليل فيما نجا المراسل حسين عياد. 

فيديو يوثّق إصابة مهندس الإرسال في "روسيا اليوم" حسين خليل في منطقة مارون الراس.#lebanon24 https://t.co/mo6ASjCfQw pic.twitter.com/dDLaFK5tgM

— Lebanon 24 (@Lebanon24) January 26, 2025

مقالات مشابهة

  • لجنة تحقق في فاجعة “سد تارودانت”
  • جيش الاحتلال يكشف تفاصيل العملية العسكرية الأخيرة في جنين
  • بدء اختبار اللقاح الروسي المضاد للأورام سبتمبر المقبل.. فيديو
  • خبير تنمية عقارية: الدور المصري رائد في عمليات إعادة إعمار غزة
  • بالرصاص.. إسرائيل تستهدف فريقًا إعلاميًا في مارون الراس (فيديو)
  • "الطباعة الثلاثية الأبعاد".. ثورة تكنولوجية صناعية في البناء
  • تحذير في أمريكا لترامب من ترحيل المهاجرين بشكل جماعي خلال فترة قصيرة
  • 5 زيجات وإصابة بالسكري.. حميد الشاعري يكشف عن إصابته بالسكري ويثير الجدل بتفاصيل حياته الخاصة في أول ظهور بعد العملية الجراحية
  • العمارة القديمة بنجران.. تراث معماري فريد
  • باشاآغا يرحب بتعيين “هانا تيتيه” ويدعو لتعزيز التوافق الدولي لتحقيق الاستقرار