غرفة القاهرة التجارية تبحث المشاركة في معرض كانتون الصينى منتصف الشهر المقبل
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
بحث رئيس غرفة القاهرة التجارية أيمن العشري مع وفد من المركز التجاري المصري الصيني، ومسئولي معرض كانتون مشاركة الجانب المصري في النسخة 134 من المعرض المقرر انطلاقها في 15 من أكتوبر المقبل.
وذكرت غرفة القاهرة - في بيان لها اليوم - أن المعرض يعتبر من أكبر وأضخم المعارض التجارية على مستوى العالم من حيث المساحة وحجم البضائع وعدد المشاركين والمنتجات المعروضة، جاء هذا اللقاء في حضور شريف يحيى نائب رئيس غرفة القاهرة.
من جانبه، طالب أيمن العشري الجانب الصيني بضرورة تخصيص منصة أو جناح في هذه النسخة من المعرض للمنتجات المصرية في مختلف القطاعات، واعتبره مطلبا مهما للجانب المصري بحيث تكون الاستفادة متبادلة بين مصر والصين والدول المشاركة في المعرض.
واستعرض المميزات والحوافز المصرية للمستثمرين والفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة بالسوق المصري في ظل تشجيع القيادة السياسية المصرية، على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستثمار والمستثمرين.
وأشار رئيس غرفة القاهرة إلى الطفرة التنموية التي تمر بها مصر في السنوات الأخيرة والبنية التحتية المهمة التي تحققت على أرض الواقع وشبكة الطرق والكباري وتنفيذ مشروعات ضخمة وفرت فرص استثمارية في مختلف المجالات، منها محور قناة السويس والعاصمة الإدارية والمدن الصناعية الكبرى ومشروعات توليد الطاقة وغيرها من المشروعات القومية المهمة بآليات تناسب العصر الحديث، مشيرا إلى بعض الفرص الاستثمارية في مصر، والتي يمكن الاستفادة منها لزيادة حجم التبادل التجاري المشترك منها "الزراعة - الصحة - التعدين - الطاقة - اللوجيستيات والمواصلات - الكيماويات والأدوية - المقاولات والعقارات - المنسوجات وتكنولوجيا المعلومات".
ولفت "العشري" إلى تطلع الجانب المصري إلى زيادة حجم الاستثمارات الصينية، خاصة بعد أن قامت الحكومة المصرية بتنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي يهدف إلى معالجة التحديات الهيكلية والمالية، فضلا عن إجراءات لتذليل العقبات أمام المستثمرين ومنح حوافز عديدة لهم تشمل إعفاءات ضريبية وتسهيلات للحصول على الأراضي الصناعية في عدة مناطق.
من جانبه، أكد الوفد الصيني أن المعرض في نسخته الـ 134 يعتبر فرصة لدعم العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية، وكذلك المشاركة مع الدول الأخرى، ويمثل انفتاح الصين على العالم ويزيد من التبادل التجاري العالمي، ويشارك في المعرض عدد كبير من رواد الأعمال سواء بالتواجد الفعلي بالمعرض أو عبر الإنترنت، وتم تحسين كافة خدمات المعرض بشكل كبير وبه أكثر من 2000 منصة لعرض المنتجات المختلفة.
وردا على مطلب رئيس غرفة القاهرة بتخصيص منصة أو جناح خاص بالمنتجات المصرية بالمعرض، قال الوفد الصيني إنه بالفعل هناك 3 مراحل بالمعرض سيتم عرض من خلالها المنتجات المصرية، وسيتم الإعلان عنها رسميا في كل مرحلة على حده.
وأكد الوفد الصيني على أهمية مشاركة الجانب المصري في المعرض، وأن المعرض يساهم في زيادة حركة الاقتصاد العالمية، وهو معرض دولي تأسس منذ عام 1957 ومساحته نحو مليون ونصف متر مربع، ويضم نحو 35 ألف منصة وبه كافة المجالات، وأن المشاركة بالمعرض تكون بالمشاركة الفعلية في فعالياته أو عبر الإنترنت بعد التسجيل مسبقا به.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئیس غرفة القاهرة
إقرأ أيضاً:
مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة
شهدت فعاليات «معرض دار العطاء» في نسخته الـ ٢٧ بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض مشاركة واسعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان وعدد من المشاريع الخليجية والعربية ليبلغ عددها ٥١٥ مشروعا مشاركا، تنوعت بين الحلويات والورود، والعطور، والبخور، والمكياج، والملابس بأنواعها للأولاد والبنات والنساء، والعبايات بأشكالها وألوانها والكماليات الرجالية التي ضمت الكميم والمصار والعصي والساعات الأنيقة، بالإضافة إلى وجود أكشاك الطعام بشكل أكبر وعربات القهوة مما ساهم في تعزيز تجربة الزوار بشكل أكبر مقارنة بالسنوات السابقة.
حيث يعتبر معرض دار العطاء منصة مهمة لدعم رواد الأعمال المحليين وتعزيز الاقتصاد الوطني، الذي استمر في تطوره ليصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة في سلطنة عمان، ويستمر المعرض حتى غداً.
وأكدت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية، الرئيسة التنفيذية لجمعية دار العطاء، أن الهدف من تنظيم المعرض هو تنشيط المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع تخصيص جزء من العائدات لكسوة العيد وبرامج دعم الأسر، مشيرةً إلى أن المعرض يمثل ملتقى كبيرًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة النسائية التي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يسهم ذلك بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، كما حرصت الجمعية على تشجيع الشباب العماني على الانخراط في ريادة الأعمال والشروع في مشاريعهم الخاصة، فقد أصبح الشباب أكثر اهتمامًا بالريادة التجارية، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في تفكيرهم.
وأضافت الحارثية: إن اختيار شهر رمضان المبارك لإقامة المعرض كان قرارًا استراتيجيًا يتماشى مع روحانيات الشهر الفضيل، حيث يشهد شهر رمضان حركة شرائية كبيرة، خاصة من قبل المرأة العمانية التي تكثر مشترياتها استعدادًا للعيد، كما يعتبر هذا الوقت فرصة لتكثيف أعمال الخير والعطاء، حيث يتم جمع التبرعات والصدقات لدعم الأسر وكفالتها وتقديم كسوة العيد.
وأشارت الحارثية إلى أن التوقيت في رمضان يعزز من قوة الرسالة التسويقية لأي مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي، إذ يتزامن مع روحانية الشهر الكريم، مما يجعل هذا الوقت مثاليا للنشاطات الخيرية، فنحن نعتبر هذه الفترة موسم العطاء، حيث يتمتع المسلمون في هذا الوقت بالروحانية التي تدفعهم للمشاركة في الأعمال الخيرية، سواء من خلال التبرعات أو الدعم المادي والمعنوي للأسر المحتاجة.
وحول طريقة تحصيل العائدات لصالح الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجمعية وأضحت الحارثية أنهم يستخدمون وسائل مثل تذاكر الدخول، وتأجير الأركان، والكوبونات، بالإضافة إلى بيع المنتجات الخاصة بالأسر المنتجة من خلال ركن الجمعية في المعرض.
موضحةً أن العائدات التي تم تحصيلها من المعارض السابقة قد ساهمت بشكل ملحوظ في تمويل المشاريع المستدامة التي تنفذها الجمعية، حيث تُصرف سنويًا ما يقارب 4 ملايين ريال عماني كمساعدات للأسر المحتاجة، التي تشمل فك كربة، وتفريج هموم الأسر، وبناء المنازل، وتنفيذ برامج أخرى تهدف إلى تحسين جودة حياة العائلات.
وأكدت الحارثية أن الجمعية لا تستخدم التبرعات التي تتلقاها مثل الصدقات والزكوات من الأفراد لدفع رواتب موظفيها أو لتغطية نفقات إدارية، بل يتم تخصيص تلك المبالغ بالكامل للأسر المحتاجة والمشاريع الخيرية، موضحة أن الجمعية تعتمد على الفعاليات والمعارض والأنشطة الجانبية التي تنفذها لتغطية مصاريف الفعاليات وتمويل المصاريف الإدارية، بينما يتم تخصيص الصافي المتبقي لتمويل برامج الجمعية المستدامة، مشيرةً إلى أن الجمعية تتبع نهجًا شفافًا، حيث يتم تخصيص الأموال وفقًا لما يطلبه المتبرع، مع تقديم تقارير تفصيلية بشأن كيفية صرف تلك الأموال، وخاصة عندما تكون المبالغ كبيرة.
وأوضحت الحارثية أن الجمعية تحرص على التعاون المستمر مع شركائها من الشركات الراعية التي تقدم دعما ماديا وآخر لوجستيا، حيث تسهم هذه الشركات في توفير الأماكن والأدوات اللازمة، مما يساعد في تغطية جزء كبير من المصاريف التشغيلية للمعرض، مما يعزز هذا التعاون المشاريع والمبادرات الخيرية للجمعية، بما يتماشى مع أهدافها الإنسانية.
وأضافت الحارثية: إنه بجانب الشراكات المتميزة مع الشركات الراعية التي قدمت دعماً سخيا لهذا القطاع الخيري، كان هناك أيضا تعاون مثمر مع العديد من المؤسسات الحكومية التي وفرت التسهيلات اللوجستية اللازمة لإقامة المعرض وضمان نجاحه، مؤكدةً أن الجمعية تواصل في كل عام البحث عن رعاة جدد لضمان استمرارية فعالياتها الخيرية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، بما يعكس التزامها العميق بتقديم الدعم المستدام وتنفيذ البرامج التي تلبي احتياجات الفئات المستفيدة.
كما أشارت الحارثية إلى جانب فلسفي تاريخي عميق يتعلق بالتجارة العمانية، حيث أكدت أن العمانيين في الأصل كانوا تجارًا معروفين، وقد وصلوا إلى مناطق بعيدة مثل زنجبار والهند وأقصى الأماكن بسبب نشاطهم التجاري، موضحةً أن التجارة كانت جزءًا أساسيًا من تاريخ عمان وهويتها، لكن مع بداية فترة النفط أصبح هناك اعتماد كبير على الثروات النفطية، وتراجع الإقبال على التجارة وبدأت تظهر منافسة خارجية، حيث استحوذ الأجانب على العديد من الفرص التجارية في سلطنة عمان.
وقد اعتبرت الحارثية أن هذا التراجع في النشاط التجاري بين العمانيين يعود إلى تحول في العقليات، حيث أصبح البعض يعتقد أن التجارة ليست مجالًا يمكن للعماني أن يبرع فيه، بينما استفاد الأجانب من هذه الفرص التجارية المتاحة، وأكدت أن هذا الأمر يُعد إجحافًا بحق التاريخ العماني وإمكانيات العقل العماني الذي كان قادرًا على اقتناص الفرص التجارية في الماضي. ودعت الحارثية الشباب العماني إلى العودة إلى هذا الإرث التجاري والاعتقاد بأن التجارة جزء من هوية العمانيين، متمنية أن تعود الثقة في النفس لدى العمانيين لاغتنام الفرص التجارية التي تتوافر لهم اليوم، تمامًا كما كان يفعل أسلافهم.