أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله في إمكانية تحقيق خفض التصعيد في قره باغ وإعادة تسوية الأزمة إلى المسار السلمي.
وقال الرئيس الروسي تعليقا على أزمة قره باغ التي عادت للإندلاع أمس -وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء- "إننا على اتصال وثيق للغاية مع جميع أطراف النزاع، سواء مع السلطات في يريفان أو في ستيباناكيرت أو في باكو".


وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (كرملين) ديمتري بيسكوف، إن موسكو تنسق حاليا لإجراء محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في أقرب وقت.
وأضاف المتحدث الرئاسي الروسي -في تصريح صحفي نقلته وكالة (تاس) الروسية- "نحن نعمل على تنسيق الإطار الزمني للاتفاق على المحادثة الهاتفية بين بوتين وباشينيان، وبمجرد تحديد إجراء هذه المحادثة، سنبلغكم بفحواها".
وردا على سؤال عما إذا كانت الاستعدادات جارية لإجراء مكالمة هاتفية بين بوتين والرئيس الآذري إلهام علييف، قال بيسكوف: "ليس بعد". وأضاف "نحن نحافظ على اتصالات عمل، وستتم بالتأكيد مثل هذه المحادثة إذا لزم الأمر".
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد شنت أمس هجوما عسكريا بعد 3 أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلامِ أرميني "كامل وغير مشروط".
من جانبها، وصفت أرمينيا ما يحدث بأنه تصرفات عدوانية من قبل باكو، وذكرت أنه لا توجد أي وحدات أرمينية في قره باغ.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم، أنه قد تم الاتفاق على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان وممثلي إقليم قره باغ، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.
وفي هذا الصدد، نشرت وزارة الدفاع الآذرية بيانا جاء فيه: "مع الأخذ في عين الاعتبار نداء ممثلي السكان الأرمن في قره باغ من خلال قوات حفظ السلام الروسية، تم التوصل إلى اتفاق على تعليق إجراءات مكافحة الإرهاب ذات الطبيعة المحلية في 20 سبتمبر 2023 الساعة 13:00 بعدد من الشروط".
وحدد البيان الشروط التالية: "تلقي تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية والتشكيلات المسلحة الأرمينية غير القانونية الموجودة في منطقة قره باغ بجمهورية أذربيجان أسلحتها، وتتخلى عن المواقع القتالية والعسكرية وتنزع سلاحها تماما. وتغادر وحدات القوات المسلحة الأرمينية أراضي أذربيجان، بالإضافة إلى حل التشكيلات المسلحة الأرمينية غير الشرعية".
وقال البيان "يتم تسليم جميع الأسلحة والمعدات الثقيلة بالتوازي"، مشيرًا إلى أن "ضمان تنفيذ العمليات المذكورة أعلاه يتم بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية".
تجدر الإشارة إلى أنه، في نهاية سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، والتي كانت استمرارًا لصراع طويل بين البلدين، أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين؛ لتعلن روسيا ليلة 10 تشرين نوفمبر 2020، التوصل إلى اتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار.
واتفقت أذربيجان وأرمينيا، بوساطة روسية حينئذ، على وقف كامل لإطلاق النار، والبقاء في المواقع الموجودة لدى الطرفين، وتبادل الأسرى والجثث؛ كما تم نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة بما فيها ممر لاتشين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بوتين قره باغ المسلحة الأرمینیة فی قره باغ قوات حفظ

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في قصف للدعم السريع على الأبيض ومخاوف من التصعيد

سقط عدة قتلى وأصيب آخرون في أحدث موجة من القصف الذي تنفذه قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.

الأبيض: التغيير

أفادت مصادر «التغيير»، بأن قوات الدعم السريع هاجمت مساء السبت، مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان- وسط السودان، بقصف عشوائي استهدف عدة أحياء شمال المدينة من بينها حي اليرموك وحي عرفات، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقالت المصادر إن الحصيلة الأولية لعملية القصف بلغت 7 شهداء و21 جريحاً من المدنيين، فضلاً عن احتراق 4 عربات تجارية بصورة تامة.

الابيض قصف

وأوضحت أن قوات الدعم السريع كثفت خلال الأيام الماضية عمليات القصف على المدينة وللمرة الأولى استخدمت الطائرات المسيرة في هجماتها بشكل متكرر، وسط تزايد المخاوف من تصعيد جديد يفاقم الأوضاع بالمدينة.

ووصف مصدر القصف الأخير بأنه جاء «بصورة انتقامية» استخدمت فيه القوات المدافع إلى جانب استخدامها للطائرات المسيرة التي باتت «روتين ثابت» في استهداف المدينة- على حد تعبيره.

وفي السياق، أشار المصدر إلى أن الحصار المفروض على الأبيض بات شبه منته إلا أن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على عدد من الشوارع الرئيسية التي تربط المدينة ببعض المناطق المجاورة.

وتزامنت هذه الهجمات مع زيارة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، وهي الزيارة الأولى له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب وبعد استعادة الجيش السوداني السيطرة عليها.

قصف

وكانت الأبيض شهدت الأيام الماضية سلسلة هجمات مماثلة بالطائرات المسيرة ما أثار حالة من الخوف والهلع وسط السكان خاصة مع تحليق الطائرات في سماء المدينة وأصوات المضادات الأرضية التي تصدت لها.

وتعيش المدينة ظروفاً صعبة في ظل الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.

ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منتصف ابريل 2023م، شهدت الأبيض، مواجهات عسكرية دامية، أدت لسقوط مئات القتلى والجرحى.

ومنذ 15 أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها، فيما يواصل الجيش التصدي لها.

الوسومأم روابة الأبيض الجيش الدعم السريع السودان عبد الفتاح البرهان

مقالات مشابهة

  • سموتريتش يعقب على إمكانية التطبيع مع السعودية وإقامة دولة فلسطينية
  • بعد الإمارات والسعودية.. أذربيجان تستحوذ على حصة من حقل غاز "تامار" الإسرائيلي
  • الرئيس البنمي: سندرس إمكانية إنهاء مبادرة الحزام والطريق الصينية
  • السيد القائد يحذر العدو الصهيوني من العودة الى التصعيد
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: اجتماع وزاري عربي بالقاهرة لبحث التصعيد في غزة ورفض تهجير الفلسطينيين
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • قتلى وجرحى في قصف للدعم السريع على الأبيض ومخاوف من التصعيد
  • إسرائيل تدرس إمكانية تسريع وتيرة تنفيذ دفعات الأسرى
  • ترامب يتعهد بالحديث مع بوتين لإنهاء الصراع في أوكرانيا
  • «الأغذية العالمي»: تحسن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة