ينتشر الآلاف من المهاجرين، غالبيتهم من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء، في مناطق ريفية من محافظة صفاقس في وسط شرق تونس في انتظار العبور نحو إيطاليا، بحسب منظمات إنسانية وشهادات لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقد طردت قوات الأمن هؤلاء بمعظمهم من مدينة صفاقس، وفق الشهادات.

وكان بعضهم موجوداً في المدينة منذ بداية سبتمبر الجاري، عندما أوقفت السلطات توزيع المواد الغذائية على حوالى 1800 شخص يعيشون في مخيم بالقرب من ساحة باب الجبلي، وفقاً لمصدر في المنظمة طلب عدم الكشف عن هويته.

وأشار المصدر إلى أن "مجموعة كبيرة أولى مكونة من مئات الأشخاص غادرت صفاقس ثم تبعتها مجموعات أخرى خلال نهاية الأسبوع خلال تنفيذ السلطات عملية أمنية واسعة".

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أمس، الثلاثاء، أنها وخلال حملة أمنية نفذتها نهاية الأسبوع الفائت في مناطق ساحلية عدة، تمكنت من "إحباط 117 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 2507 مجتازين من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء وتونسيين وإلقاء القبض على 62 شخصا من منظمين ووسطاء".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تونس صفاقس مهاجرين اوروبا إيطاليا الفرنسية

إقرأ أيضاً:

تونس.. معرض القرآن في عيون الآخرين يستكشف التبادل الثقافي بين الإسلام وأوروبا

افتُتح في دار الكتب الوطنية التونسية معرض "القرآن في عيون الآخرين"، الذي يستمر حتى 30 أبريل/نيسان المقبل، بمشاركة المعهد الوطني للتراث ومعهد البحوث المغاربية المعاصرة. يهدف المعرض إلى استكشاف تأثير القرآن الكريم في الفكر الفلسفي والديني والثقافي الأوروبي منذ العصور الوسطى، بعرض أكثر من 80 مخطوطة ووثيقة نادرة، بعضها من مقتنيات مؤسسات تونسية وأخرى من متاحف عالمية.

ويقدم المعرض منظورًا جديدًا في كيفية تناول القرآن في السياقات الأوروبية، سواء من دراسته أكاديميًا أو تداوله ضمن دوائر النقاش الثقافي والفكري. ويعتمد في عرضه على تقنيات حديثة، بما فيها الشاشات التفاعلية والخرائط الرقمية ومقاطع الفيديو، مما يضفي على التجربة بعدًا بصريًا وتاريخيًا غنيًا.

وقال مدير دار الكتب الوطنية، خالد كشير، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن المعرض يحمل رسالة تتجاوز الحدود التقليدية بين الشرق والغرب، ويهدف إلى إبراز التلاقح الثقافي بين الإسلام وأوروبا، مؤكدًا أن هذا المشروع البحثي، الذي انطلق عام 2019 بتمويل من المجلس الأوروبي للبحث العلمي، يعدّ خطوة بارزة في دعم الاتحاد الأوروبي للمشاريع الثقافية.

مخطوطات نادرة

يكشف المعرض عن حركة انتقال المصاحف والمخطوطات الإسلامية بين المغرب العربي وأوروبا، ويعرض وثائق تاريخية تُسلّط الضوء على كيف كان القرآن محورًا للنقاشات الفكرية في أوروبا، سواء في العصور الوسطى أو الحديثة.

إعلان

وفي سياق متصل، أشار كشير إلى أن بعض المخطوطات الإسلامية نُهبت أثناء الغزو الإسباني لتونس عام 1535، الذي يعرف محليًا بـ"خطرة الأربعاء"، حيث هُربت مصاحف وكتب علمية كثيرة إلى أوروبا عبر شبكات التبادل الثقافي، لا سيما إلى إسبانيا وألمانيا وإيطاليا.

وأوضح أن بعض هذه المخطوطات، التي تتميز بزخرفتها الدقيقة وتذهيبها الفريد، انتقل لاحقًا إلى مجموعات خاصة ومتاحف مرموقة، حيث لم يُنظر إليها كنصوص دينية فقط، بل كأعمال فنية ذات قيمة تراثية عالية.

لا يقتصر المعرض على تقديم وثائق تاريخية، بل يسعى إلى إثارة تساؤلات أعمق عن مكانة القرآن في الثقافة الأوروبية، ودوره في النقاشات الفكرية والمناظرات الفلسفية التي شهدتها أوروبا، خاصة بعد انتشار ترجمات القرآن في العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • أفريقيا وبناء الشراكات
  • الغردقة ومرسى علم تستقبلان آلاف السائحين من أوروبا اليوم
  • وسط منظومة مكتملة من الخدمات التربوية والتعليمية.. آلاف الطلاب يؤدون اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لعام 1446هـ
  • تونس.. معرض القرآن في عيون الآخرين يستكشف التبادل الثقافي بين الإسلام وأوروبا
  • وزير خارجية جنوب أفريقيا: لا لتهجير الفلسطينيين ولن نخضع لتهديدات ترامب
  • السلطات السورية تضبط مصانع كبتاغون بالقرب من الحدود اللبنانية (صور)
  • 79.3 مليون زبون لدى "اتصالات المغرب" غالبيتهم بدول جنوب الصحراء
  • كيف تؤثر عودة ترامب للبيت الأبيض على انتشار الإيدز في أفريقيا؟.. نخبرك ما نعرفه
  • كيف تؤثر عدة ترامب للبيت الأبيض على انتشار الإيدز في أفريقيا؟.. نخبرك ما نعرفه
  • متوازنة.. تعرف على مجموعة منتخب مصر ببطولة كأس أمم أفريقيا تحت 17 عاما