أنا وحيد الآن وهذه هي النهاية.. ليبي ينعي أبناءه الأربعة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
لا تتوقف القصص الإنسانية المؤثرة منذ كارثة السيول التي ضربت مدينة درنة شرق ليبيا، وأودت بحياة الآلاف من أبناء المدينة فضلا عن تشريد عشرات آلاف آخرين.
حسن القصار لم يتمالك نفسه وهو يحكي عن فقد أبنائه الأربعة في الكارثة التي وقعت في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، وما زالت آثارها المباشرة متواصلة حتى الآن.
ويقول الأب إنه كان يرعى أبناءه منذ رحلت زوجته قبل 16 عاما، ولم يتصور أبدا أن يأتي يوما يشاهد فيه ما تعرضت له مدينته والذي يصفه بنكبة ألمّت بها.
ويستعرض القصار صورا لأبنائه وهدية سبق أن تلقتها ابنته، ومع نعيه لأبنائه يتحسر على حاله ويقول إنه قد صار وحيدا بعد أن فقدهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مشهد النهاية لـ ريا وسكينة.. صورة وثيقة أول إعدام لسيدتين في تاريخ المحاكم
في صباحٍ ملبد برائحة الجريمة والقصاص، عُلِّقت أسماء "ريا وسكينة" في دفاتر التاريخ كأول سيدتين مصريتين تُنفَّذ فيهما عقوبة الإعدام.
تلك الحبال التي لفت أعناقهما لم تكن مجرد أداة عقاب، بل كانت شريطاً يربط بين صفحات حكاية سوداء سُطرت بدماء الضحايا في أزقة الإسكندرية الضيقة.
كانت ريا وسكينة، الأختان اللتان حملتا اسميهما بريقاً قاتماً، أشبه بعاصفة هوجاء اجتاحت نساء المدينة في مطلع القرن العشرين.
مظهرٌ عادي وقلبٌ يخبئ شيطاناً بلا رحمة، منازل تحوّلت إلى أفخاخ، وضحايا دخلن بأقدامهن إلى موت محكم، لا يسمع أنينه سوى الأرض المبتلة بالخيانة.
إعدامهما لم يكن مجرد نهاية لاثنتين من أشهر القتلة في التاريخ المصري، بل كان إعلاناً لانتصار العدالة، حبال المشنقة، التي لفّت أعناقهما، بدت وكأنها تلتمس الغفران نيابة عن أرواح لا حصر لها أُزهقت بلا ذنب، لكن، خلف مشهد العقاب، يظل سؤال يطارد الذاكرة: كيف يتحول الإنسان إلى وحشٍ ينهش بني جنسه؟ هل هو الجهل، أم تلك الظروف القاسية التي نسجت حولهما عالماً بلا ملامح سوى القسوة؟ بين شهقات الضحايا وصرخات العدالة، لم تكن النهاية أقل درامية.
مشهد الإعدام كان استراحة أخيرة لمسرحية من الرعب، انتهت بسقوط الستار على جثتين، لكن ذكراهما بقيت حيّة، تُروى بحذر وتُقرأ بعبرة.
إعدام ريا وسكينة ليس فقط صفحة في دفتر القضاء المصري، بل درس عميق في أن يد العدالة، قادرة على إطفاء نيران الجريمة، ولو بعد حين.
وثيقة إعدام رايا وسكينة
مشاركة