اختراق جديد قد يعيد بعث أحياء منقرضة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
السويد – أعلن فريق من الباحثين أنهم استخلصوا الحمض النووي الريبي (RNA) من عينات جلد وعضلات نمر تسمانيا المحفوظة منذ عام 1891 بمتحف في السويد.
ومؤخرا، استخرج فريق البحث الحمض النووي من الحيوانات والنباتات القديمة، التي يبلغ عمر بعضها مليوني عام، لكن هذه الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها استخراج الحمض النووي الريبي (RNA) من نوع منقرض.
ويوفر تسلسل RNA، على عكس الحمض النووي (DNA)، للخبراء تنظيما حقيقيا للبيولوجيا والتمثيل الغذائي الذي كان يحدث في خلايا وأنسجة النمور التسمانية قبل انقراضها، ما سيكون ضروريا لمكافحة انقراض هذا النوع.
ويعد الحمض النووي جزيئا مزدوج الشريط يحتوي على الشفرة الوراثية للكائن الحي، ويحمل الجينات التي تؤدي إلى نشوء جميع الكائنات الحية. أما الحمض النووي الريبي (RNA) فهو جزيء مفرد يحمل المعلومات الجينية التي يتلقاها من الحمض النووي، ويضع هذه المعلومات موضع التنفيذ.
ويقوم RNA بتجميع مجموعة البروتينات التي يحتاجها الكائن الحي للعيش، ويعمل على تنظيم عملية التمثيل الغذائي للخلية.
وقال عالم الوراثة والمعد المشارك في الدراسة، مارك فريدلاندر، من جامعة ستوكهولم ومختبر SciLifeLab: “إذا أردنا أن نفهم الأنواع المنقرضة، فنحن بحاجة إلى فهم ما هي المكملات الجينية التي تمتلكها وأيضا ما كانت تفعله الجينات وأيها كانت نشطة”.
وكانت البقايا الموجودة في متحف التاريخ الطبيعي السويدي، شبه محنطة، مع الحفاظ على الجلد والعضلات والعظام.
وقال عالم الوراثة التطورية، لوف دالين، من مركز علم الوراثة القديم: “اعتقد معظم الباحثين أن الحمض النووي الريبي (RNA) لن يعيش إلا لفترة قصيرة جدا – مثل أيام أو أسابيع – في درجة حرارة الغرفة”.
ومن المحتمل أن يكون هذا صحيحا عندما تكون العينات مبللة أو رطبة، ولكن يبدو أن الأمر ليس كذلك عندما يتم تجفيفها.
ونفق آخر نمر تسماني معروف، اسمه بنيامين، في حديقة حيوان تسمانيا في عام 1936.
وقال إميليو مارمول سانشيز، عالم الوراثة والمعلوماتية الحيوية من مركز علم الوراثة القديمة ومختبر SciLifeLab في السويد، والمعد الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة أبحاث الجينوم: “للأسف، تم إعلان حماية النمور التسمانية قبل شهرين فقط من نفوق آخر فرد معروف في الأسر، وهو وقت متأخر جدا لإنقاذها من الانقراض. وعلى الرغم من أننا لا نزال متشككين بشأن إمكانية إعادة إنشاء نوع منقرض فعليا باستخدام تحرير الجينات على أقارب الحيوانات الحية الموجودة – وقد يتم الاستهانة بالجدول الزمني للوصول إلى النقطة النهائية – إلا أننا ندعو إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول بيولوجيا هذه الحيوانات المنقرضة”.
وفي عام 2022، أعلنت Colossal Biosciences، وهي شركة ناشئة مقرها في دالاس، تكساس، عن خطط لبدء “القضاء على انقراض” النمر التسماني والماموث الصوفي باستخدام تكنولوجيا الخلايا الجذعية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء
كشف تقرير لموقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اعتقادهم أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب -الذي "يسعى إلى إنهاء الحرب بسرعة"- سيكون له تأثير أكبر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأميركي جو بايدن في مسألة صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، يُتوقع أن يكون ترامب هو الشخص الذي سيقنع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة، وذلك على خلفية عدم تقدم جهود الرئيس الأميركي جو بايدن في هذا السياق.
ويضع المسؤولون الإسرائيليون آمالا كبيرة في أن يتمكن ترامب من إقناع نتنياهو بإبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
صدمة ترامبكما أفاد التقرير بأن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تحدث مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات، وأكد له أن إطلاق سراح 101 أسير إسرائيلي يعد "قضية عاجلة".
وصُدم ترامب في البداية عندما أبلغه هرتسوغ بأن نصف الأسرى الإسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة، إذ كان يعتقد أن معظمهم قد ماتوا في القطاع.
ولطالما كانت المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار مستمرة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة.
وفي اجتماع هذا الأسبوع أخبر رؤساء هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك نتنياهو أنهم يعتقدون أنه من غير المحتمل أن تتنازل حماس عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.
وسبق أن أبلغت المؤسسة الأمنية نتنياهو أن على إسرائيل تخفيف مواقفها إذا كانت مهتمة بصفقة، لكن نتنياهو رفض -حسب مسؤولين إسرائيليين- إنهاء الحرب مقابل صفقة تبادل الأسرى، زاعما أن ذلك سيتيح لحماس البقاء على قيد الحياة وسيُظهر ضعف إسرائيل وهزيمتها.
ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قد يضغط على حركة حماس، مما قد يساهم في التركيز على ملف غزة والأسرى.
وطلب الرئيس الإسرائيلي من بايدن عندما زار واشنطن العمل مع ترامب بشأن التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى.
تأثير ترامب على نتنياهوويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن ترامب سيكون له تأثير أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو، ورغم أن بايدن قد ضغط مرارا على نتنياهو لتغيير مواقفه بشأن غزة فإن هذه الضغوط لم تنجح في تحقيق نتائج ملموسة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز إن على ترامب التدخل فورا لإصدار طلب واضح بإطلاق سراح جميع الأسرى، وتحميل المسؤولين الإسرائيليين والمفاوضين عبء الضغط على الأطراف المعنية.
ومع اقتراب موعد تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني 2025 يترقب العديد من المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين تطورات هذا الملف عن كثب، بما في ذلك ملف الأسرى الأميركيين، إذ يُعتقد أن 4 منهم لا يزالون على قيد الحياة في غزة.