صحيفة المرصد الليبية:
2024-12-26@01:32:16 GMT

اختراق جديد قد يعيد بعث أحياء منقرضة

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

اختراق جديد قد يعيد بعث أحياء منقرضة

السويد – أعلن فريق من الباحثين أنهم استخلصوا الحمض النووي الريبي (RNA) من عينات جلد وعضلات نمر تسمانيا المحفوظة منذ عام 1891 بمتحف في السويد.

ومؤخرا، استخرج فريق البحث الحمض النووي من الحيوانات والنباتات القديمة، التي يبلغ عمر بعضها مليوني عام، لكن هذه الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها استخراج الحمض النووي الريبي (RNA) من نوع منقرض.

ويوفر تسلسل RNA، على عكس الحمض النووي (DNA)، للخبراء تنظيما حقيقيا للبيولوجيا والتمثيل الغذائي الذي كان يحدث في خلايا وأنسجة النمور التسمانية قبل انقراضها، ما سيكون ضروريا لمكافحة انقراض هذا النوع.

ويعد الحمض النووي جزيئا مزدوج الشريط يحتوي على الشفرة الوراثية للكائن الحي، ويحمل الجينات التي تؤدي إلى نشوء جميع الكائنات الحية. أما الحمض النووي الريبي (RNA) فهو جزيء مفرد يحمل المعلومات الجينية التي يتلقاها من الحمض النووي، ويضع هذه المعلومات موضع التنفيذ.

ويقوم RNA بتجميع مجموعة البروتينات التي يحتاجها الكائن الحي للعيش، ويعمل على تنظيم عملية التمثيل الغذائي للخلية.

وقال عالم الوراثة والمعد المشارك في الدراسة، مارك فريدلاندر، من جامعة ستوكهولم ومختبر SciLifeLab: “إذا أردنا أن نفهم الأنواع المنقرضة، فنحن بحاجة إلى فهم ما هي المكملات الجينية التي تمتلكها وأيضا ما كانت تفعله الجينات وأيها كانت نشطة”.

وكانت البقايا الموجودة في متحف التاريخ الطبيعي السويدي، شبه محنطة، مع الحفاظ على الجلد والعضلات والعظام.

وقال عالم الوراثة التطورية، لوف دالين، من مركز علم الوراثة القديم: “اعتقد معظم الباحثين أن الحمض النووي الريبي (RNA) لن يعيش إلا لفترة قصيرة جدا – مثل أيام أو أسابيع – في درجة حرارة الغرفة”.

ومن المحتمل أن يكون هذا صحيحا عندما تكون العينات مبللة أو رطبة، ولكن يبدو أن الأمر ليس كذلك عندما يتم تجفيفها.

ونفق آخر نمر تسماني معروف، اسمه بنيامين، في حديقة حيوان تسمانيا في عام 1936.

وقال إميليو مارمول سانشيز، عالم الوراثة والمعلوماتية الحيوية من مركز علم الوراثة القديمة ومختبر SciLifeLab في السويد، والمعد الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة أبحاث الجينوم: “للأسف، تم إعلان حماية النمور التسمانية قبل شهرين فقط من نفوق آخر فرد معروف في الأسر، وهو وقت متأخر جدا لإنقاذها من الانقراض. وعلى الرغم من أننا لا نزال متشككين بشأن إمكانية إعادة إنشاء نوع منقرض فعليا باستخدام تحرير الجينات على أقارب الحيوانات الحية الموجودة – وقد يتم الاستهانة بالجدول الزمني للوصول إلى النقطة النهائية – إلا أننا ندعو إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول بيولوجيا هذه الحيوانات المنقرضة”.

وفي عام 2022، أعلنت Colossal Biosciences، وهي شركة ناشئة مقرها في دالاس، تكساس، عن خطط لبدء “القضاء على انقراض” النمر التسماني والماموث الصوفي باستخدام تكنولوجيا الخلايا الجذعية.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أحياء في قاع المدينة

#أحياء في #قاع_المدينة

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 8 / 10 / 2017

من قوانين الطبيعة، ومن معاهدات الحياة التي لا تنقض أبدًا: (أن القيعان تحمي كائناتها).. شاهدوا كيف يحتفي ماء البحر بأحيائه المسالمة، كيف يهيئ لها سلّمًا موسيقيًا لترقص عليه بعيدًا عن شباك الصيادين وطعوم الهواة! كيف تمشّط الشُعب المرجانية أسراب السمك الملوّن الذي يموج ويقدم على نفس الحركة كفصيل عسكري! شاهدا تنوّع المخلوقات؛ تفاوت في الأحجام، تباين في الصفات، اختلاف في السلوك، لكنها كلها تعيش في القاع، لا يحلم أي منها في السطح أبدًا، لأن السطح يعني الاستسلام للنهاية. هناك يتكاثر الموت المشبع بالأوكسجين.. كل الأشياء إن سقطت أو ماتت تغرق في القاع، إلا كائنات القاع إن سقطت وماتت ارتقت إلى السطح، لذا هي الكائنات الوحيدة التي خرقت كل قوانين الجاذبية بتحدّي العيش، ولذا أنا أحبّها.

مقالات ذات صلة المحامي محمد احمد المجالي يكتب .. ارْجِـعْ إليْنـا سالِمــاً يا أَحمَــدُ 2024/12/25

وقت الغروب ما زال يدهشني قاع المدينة أيضا.. فأزداد يقينًا أن (القيعان تحمي كائناتها)، كيف يحتفي الرصيف وريح المساء بالمشاة المسالمين، كيف يهيئ لهم سلّما من التاريخ ليرتقوا فيه إلى بيوتهم النابتة على صدور الجبال هناك، ذات الإضاءة الخافتة والأبواب الصدئة، ذات الشبابيك الممسوحة بممحاة الانتظار، وأسلاك الهاتف ولواقط البث وحبل الغسيل وأسلاك ملغاة مثل الأحلام المدلاة من سقف الذاكرة، لا أنت جازم في إهمالها، ولا أنت قادر على تحقيقها..

وقت الغروب أنظر إلى الوجوه العائدة إلى بيوتها، كيف تختبر بلاط الطريق بأحذية نصف بالية، تطأ أغطية الكولا التي تحمل الكثير من عبارة “حظًّا أوفر”، تحاول أن تبتعد عن “البسطات” لأن الوقوف أمامها يعني الشراء، وبالتالي الدخول في معادلات حسابية معقدة حول راتب آخر الشهر، أنظر إلى الوجوه المارة هناك في القاع، أحدهم يحمل مغلفًا فيه صور أشعة تحمل اسم مستشفى حكومي، ترى كم انتظر من الأيام والشهور حتى حصل على هذا الموعد؟ ماذا يحمل المغلّف من نتائج؟ أهي “أوراق اعتماد” لدى جلالة المرض.. أم “عدم محكومية” بالوجع؟.. انظر إلى من يحمل كيس خبزه، سبعة أرغفة بالتمام والكمال.. ترى أهي لأولاده السبعة أم لأيامه السبعة؟ هذه حسنة الأكياس الشفافة، تجعلنا نعدّ لقم الفقير “ابن القاع” الذي يعيش هنا يتحدّى الإرادة، الذي يعتبر الصعود موت، والسطح نهاية.

في القاع، ريح وتشرين، وشجر يحرس الشوارع، يرمي كل حين ورقة من معطفه المصفر، كعاشق نزق، يكتب ألف رسالة لحبيبة لم تمرّ ذاك المساء.. في القاع يعاد تعريف الحياة!
في القاع، ريح وتشرين، وشجر يحرس الشوارع، يرمي كل حين ورقة من معطفه المصفر، كعاشق نزق، يكتب ألف رسالة لحبيبة لم تمرّ ذاك المساء.. في القاع يعاد تعريف الحياة!

أنظر إلى من وقفتْ طويلًا أمام “بسطة” دمى، ثمّة دمية لها مفاتيح يدوية يديرها الشاب البائع أمام زبائنه، تمشي اللعبة، ترقص قليلًا، تصفق، لكنها ما تلبث أن تقف، تنظر الأم العائدة من وظيفتها كسكرتيرة في عيادة أسنان أمام اللعبة طويلًا.. تحتار بقرار الشراء، هل تشتريها؟ لكن اللعبة لا تختلف كثيرًا عن كائنات القاع، تمشي، ترقص قليلًا، تصفق للحياة، وتقف.. تضع الأم يدها على فمها في محاولة أخيرة لاتخاذ القرار، لكنها تغادر دون الشراء.. ستوفر ثمن الدمية لتدفع قسط الحضانة..

في القاع، دخان المركبات يلتصق بالأبنية القديمة، نداء حافلات النقل العمومي يلتصق بمسامع المارين، أشجار صنوبر تحمل على أغصانها أكياس خبز يابس، وبقايا “سندويشات” لم يكملها أصحابها وعلى ساقها حروف محفورة لأسماء وقصص حبّ لم يكملها أصحابها أيضاَ، في القاع أناس فقراء، لكنهم يعشقون المكان، لا يفنون أعمارهم بالتذمّر.. لا تعنيهم السلطة كثيرًا، ولا يفكرون بصراع القوى في مياه المحيط، يعيشون لأنهم يحبّون الحياة، أو ربما لأنهم قد فُرضوا على الحياة.. لا تعنيهم صورة الزعيم كثيرًا سوى أنها علامة مرور، أو رأس إصبع يرشد السائلين.

في القاع، ريح وتشرين، وشجر يحرس الشوارع، يرمي كل حين ورقة من معطفه المصفر، كعاشق نزق، يكتب ألف رسالة لحبيبة لم تمرّ ذاك المساء.. في القاع يعاد تعريف الحياة!

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#177يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • مشاركة 250 متسابقا في "سباق اختراق الضاحية" بشمال الباطنة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أحياء في قاع المدينة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل اختراق المجال الجوي
  • غموض مومياوات الكائنات الفضائية في بيرو يتعمق
  • عُمان تفوز على قطر بثنائية في بطولة كأس الخليج
  • السماء تحولت إلى اللون الأخضر.. مشاهد مذهلة من ظاهرة الأورورا في السويد
  • اصحى ليغفلوك.. إزاي تفرق بين الذهب الحقيقي والمغشوش
  • بعد قرار السويد..منظمة التحرير تدين وقف تمويل أونروا
  • السويد تتهم الصين بالوقوف وراء أزمة قطع الكابلات البحرية
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من ملك السويد