السلوم: عاهل البلاد المعظم راعي لمنظومة القيم والأخلاق في المملكة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
استثمار خليجي مشترك في الصناعات الدوائية وتعزيز لسلاسل التوريد
أكد عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، النائب أحمد صباح السلوم على حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على تعزيز القيم وحمايتها، وتأكيد عدم تعارضها مع الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد التي نشأ عليها أبناء دول المجلس، والنبذ الكامل للأفكار المتطرفة الدخيلة على المجتمع الخليجي برمته، وذلك انطلاقاً من المبادئ الأساسية لدول الخليج، معلناً في الوقت نفسه عن اتفاق السادة أعضاء وفود دول المجلس التعاون على إنشاء مؤسسة خليجية مشتركة للاستثمار في الصناعات الدوائية، وذلك إيماناً من لدن أصحاب المعالي قادة دول المجلس بحجم التحديات والمصير المشترك بين دولهم.
ولفت النائب السلوم على هامش اجتماع أعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرابع في دورته الـ 26، الذي ينعقد من 20 إلى 21 سبتمبر الجاري في مسقط بعمان، والذي يبحث في جدول أعماله عدة موضوعات، تتمثل في سبل تعزيز وحماية القيم الخليجية، سلاسل توريد الدواء والغذاء لدول الخليج، تعزيز وحماية القيم الخليجية، إضافة إلى التكامل السياحي بين دول مجلس التعاون في ضوء مستجدات قطاع السياحة، إلى أن المجتمعين قد أقروا تخصيص مناطق صناعية خليجية مشتركة لتعزيز مسألة الأمن الغذائي، كما تم الاتفاق تعزيز سلاسل التوريد للغذاء والدواء في دول الخليج من خلال تبسيط إجراءات الجمارك بين الدول الأعضاء، وإنشاء خطوط سريعة لرفع كفاءة تبادل الإنتاج، مع خفض مدة الدورة المستندية بين دولهم، مشيراً أن تطوير بنية الاستثمار وتنظيمها، مع تسهيل الإجراءات الجمركية على الصادرات الغذائية والدوائية، وما يترتب عليه من توحيد لمنظومة المواصفات الصناعية لتسهيل عملية النقل، وتفعيل الشراء الموحد، سيعزز من القدرة على الاستجابة الإلزامية في المستقبل.
وأضاف النائب السلوم أن" أهمية وضع استراتيجيات لتعزيز سلاسل توريد الغذاء والدواء في دول الخليج تنبثق من شح المواد الغذائية الذي واجهته دول العالم بسبب النزاعات العسكرية والأجواء المناخية في الدول المصدرة، كما أن تحقيق الأمن الغذائي والدوائي يأتي على سلم الأولويات لما يتضمنه من آثار جمة تثري العمل الخليجي المشترك وتنعكس إيجاباً على مواطني دول المجلس"، مبيناً أن التكامل المنشود في هذا الجانب ينتهج الاستشراف المستقبلي، والأخذ بأفضل الممارسات في هذا المجال ، وهو ما يتأتى مع ما يبذله أصحاب المعالي والسعادة قادة دول المجلس من عمل جاد على استكمال البنية التحتية لخدمات النقل الدولي والخدمات اللوجستية، واستكمال مشروع سكة الحديد المشتركة، بما يتوافق مع آمال وتطلعات المواطنين.
الجدير بالذكر أنه من المقترحات والتوصيات التي قدمها وفد مملكة البحرين في مجال سبل تعزيز وحماية القيم الخليجية في الاجتماعات السابقة كان أبرزها العمل على إيحاد هوية تشريعية خليجية مشتركة، تكوِّن نواة لتشكيل منظومة برلمانية لدول الخليج، لمواجهة ما يُضعف تعزيز الهوية الوطنية الخليجية داخل المجتمع الخليجي من خلال تبني سياسات ومبادرات خليجية لإعداد برامج ومناهج تربوية، وإعلامية وثقافية تساهم دول الخليج في إعدادها، مع ضرورة وجود التنسيق بين دول الخليج لاستشراف تحديات المستقبل، وإشراك الشباب لمواكبة التحولات المستجدة في جميع المجالات، إضافة إلى وضع أطر قانونية موحدة بين دول الخليج بهدف وضع ضوابط لنشر المحتوى الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي التي من شأنها التأثير على الهوية والقيم الخليجية، وانتهاءً بإيجاد آليات لقياس اتجاهات وتحولات القيم الوطنية في دول الخليج من شانها تحديد مسارات واضحة لمنظومة القيم المستقبلية والتي من الممكن أن تشكل تحدياً وتهديداً للمجتمعات الخليجية، وأن اجتماع الوفود أعضاء الهيئة الاستشارية الأخير في مسقط، يأتي تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثالثة والأربعين، المنعقدة بالمملكة العربية السعودية في 9 ديسمبر 2022 م، القاضي بتكليف الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بدراسة الموضوعات تعزيز سلاسل التوريد الغداء والدواء في دول الخليج، مع بحث التكامل السياحي بين دول مجلس التعاون في ضوء المستجدات قطاع السياحة، وكذلك دراسة أبرز السُبل لتعزيز وحماية القيم الخليجية، وأن أهميته تكمن في المحاور التي تلامس واقع مواطني دول المجلس، والآمال المرتقبة المؤمل الخروج بها وتنفيذها لتحسين حياة المواطنين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الهیئة الاستشاریة دول مجلس التعاون فی دول الخلیج لدول الخلیج دول المجلس بین دول
إقرأ أيضاً:
اتحاد الصحفيين الخليجيين والجامعة الخليجية يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون وتطوير الكفاءات الخليجية
وقّع اتحاد الصحفيين الخليجيين والجامعة الخليجية مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير المهارات الإعلامية وتبادل الخبرات بين الطرفين في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات المهنية والأكاديمية في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد وقع المذكرة الأستاذ عيسى الشايجي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الصحفيين الخليجيين، والأستاذ الدكتور مهند المشهداني، رئيس الجامعة الخليجية.
وأعرب الأستاذ عيسى الشايجي عن سعادته بالشراكة مع الجامعة الخليجية، مشيرًا إلى أن المذكرة تعكس التزام الاتحاد بتطوير دور الصحافة والإعلام في دول الخليج. وقال: “نحن سعداء بالتعاون مع الجامعة الخليجية لتحقيق أهدافنا المشتركة في دعم الصحفيين الشباب وتطوير قدراتهم بما يخدم التوجهات الإعلامية في المنطقة.”
من جهته، أشاد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مهند المشهداني بأهمية المذكرة في تعزيز التعاون بين الجانبين، مؤكدًا أن الجامعة تسعى من خلالها إلى توفير بيئة تعليمية متجددة تدعم الطلبة، وتؤهلهم لسوق العمل. وأضاف: “نؤمن بأن هذا التعاون مع اتحاد الصحفيين الخليجيين يشكل خطوة محورية في إعداد جيل من الإعلاميين القادرين على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة.”
تهدف هذه المذكرة إلى دعم جهود اتحاد الصحفيين الخليجيين الرامية إلى تطوير الكفاءات الإعلامية وصقل مهارات الصحفيين، انسجامًا مع رؤية الجامعة الخليجية لتأهيل الطلبة وتطوير مهاراتهم العملية. ويعمل الطرفان بموجب هذه الاتفاقية على تنفيذ برامج ومبادرات تدعم التكامل الإعلامي الخليجي وتعزز الممارسات المهنية في المنطقة.
اقرأ أيضاًالعالمالرئاسة الفلسطينية تدين الفيتو الأمريكي لوقف الحرب في غزة
تضمنت المذكرة عدة بنود رئيسية، منها تنظيم دورات تدريبية وورش عمل، بالإضافة إلى إقامة فعاليات وبرامج مشتركة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. كما تنص المذكرة على تبادل الأبحاث والدراسات العلمية والخبرات المهنية بين الطرفين، وتوفير فرص متبادلة لحضور الفعاليات والمشاركة في أنشطة تدعم تطوير مهاراتهم.
ويأتي هذا التوقيع في سياق تنفيذ استراتيجية اتحاد الصحفيين الخليجيين وتنفيذ مبادرات تتعلق بتفعيل اليات التعاون بين الاتحاد ومختلف القطاعات، وتعد المذكرة التي أبرمت بين الاتحاد والجامعة الخليجية انطلاقة لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين قطاعي التعليم والصحافة في الخليج، مما يعزز من قدرة الإعلام الخليجي على مواكبة متطلبات العصر وتلبية احتياجات التنمية في دول مجلس التعاون