سوناك يلمح إلى خطط للتراجع عن بعض الأهداف المناخية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يستعد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لخفض بعض التزامات بلاده المناخية، وقال إن بريطانيا يجب أن تكافح تغير المناخ "دون معاقبة العمال والمستهلكين".
الآلاف يتظاهرون في نيويورك مطالبين العالم بمكافحة التغير المناخي (فيديوهات + صور)وأصدر سوناك بيانا ردا على تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية حول دراسة رئيس الوزراء تمديد المواعيد النهائية لفرض حظر على السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل، والمقررة حاليا في عام 2030، وعلى وسائل التدفئة المنزلية الجديدة التي تعمل بالغاز الطبيعي.
وقال سوناك إنه سيحدد في خطاب سيلقيه هذا الأسبوع "نهجا متناسبا" تجاه ملف البيئة، دون أن يفص عن موعد الخطاب، والذي تشير توقعات إلى أنه سيبث اليوم الأربعاء.
وذكر سوناك في البيان "طوال سنوات عديدة، لم يكن السياسيون في الحكومات المتعاقبة التي تنتمي لجميع الأطياف السياسية صادقين بشأن التكاليف والمقايضات. لقد انتهجوا الطريق السهل بدلا من ذلك، قائلين: نستطيع الحصول على كل شيء".
لم يؤكد سوناك تفاصيل عن قراراته المناخية في البيان، وقال إنه سيفي بوعده خفض انبعاثات المملكة المتحدة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050، ولكن "بطريقة أفضل وأكثر تناسبا".
أثار البيان استياء منظمات بيئية وأحزاب معارضة وبعض أعضاء حزب المحافظين الحاكم، الذي يقوده سوناك.
جاء بيان سوناك بالتزامن مع اجتماع سياسيين بارزين من بريطانيا وجميع أنحاء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث تحتل قضية المناخ مكانة بارزة في جدول الأعمال.
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البيئة التغيرات المناخية المناخ ريشي سوناك لندن
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء اليابان يسعى للقاء ترامب وخلق علاقة جيدة مثل آبي
اليابان وامريكا.. قالت مصادر إن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا يأمل في لقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الولايات المتحدة هذا الشهر في محاولة لمحاكاة العلاقات الوثيقة التي أقامها رئيس الوزراء آنذاك شينزو آبي خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وتعتبر الولايات المتحدة هي الشريك الاقتصادي والأمني الأكثر أهمية لليابان، في حين تعد طوكيو حليفًا رئيسيًا لواشنطن في آسيا، حيث توفر لها قواعد تسمح لها بالحفاظ على وجود عسكري كبير على عتبة الصين.. وفقا لتصريحات أربعة مصادر ادلو بها لرويترز.
وقال إيشيبا للصحفيين إنه أجرى مكالمة هاتفية لمدة خمس دقائق مع ترامب صباح الخميس بتوقيت اليابان وإنهما اتفقا على الاجتماع في أقرب وقت ممكن.
وقال "شعرت أنه كان ودودا للغاية.. ومن الآن فصاعدا، لدي انطباع بأننا نستطيع التحدث بصراحة".
وقال ثلاثة من الأشخاص المطلعين على التخطيط، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الأمر، إن اليابان تهدف إلى ترتيب اجتماع بين إيشيبا وترامب بعد قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في البرازيل يومي 18 و19 نوفمبر.
ويريد إيشيبا أن يحذو حذو آبي، أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب بعد انتخابه عام 2016، حيث عقد آبي، الذي اغتيل في عام 2022، الاجتماع الذي تم ترتيبه على عجل في برج ترامب في نيويورك خلال توقف بعد أكثر من أسبوع بقليل من تلك الانتخابات.
وقد أقام آبي علاقة شخصية وثيقة مع ترامب، بما في ذلك ساعات قضاها في ملعب الجولف، وهو ما ساعد في نزع فتيل العديد من القضايا الخلافية بين الحلفاء، بما في ذلك الإنفاق الدفاعي والتجارة.
وقبيل الانتخابات الأميركية التي جرت يوم الثلاثاء، كثف المسؤولون اليابانيون جهودهم لإحياء العلاقات مع المقربين من ترامب، خوفا من أنه قد يضرب اليابان مرة أخرى بإجراءات تجارية حمائية مثل الرسوم الجمركية على الصلب، ويجدد المطالبات بأن تدفع طوكيو المزيد نحو تكلفة تمركز القوات الأميركية في البلاد إذا عاد إلى منصبه.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن معاهدة الأمن الثنائية التي مضى عليها عقود من الزمن غير عادلة لأنها تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان لكنها لا تفرض التزامات مماثلة على طوكيو.
وقال ديريك جروسمان، كبير المحللين الدفاعيين في مؤسسة راند: "إذا قال ترامب شيئا مثل أن اليابان لا تبذل قصارى جهدها في التحالف ولا تتعامل مع الصين فحسب بل وأيضا كوريا الشمالية، فقد نرى تحركا نحو تغيير هذا التحالف".
وقال إيشيبا، ردا على سؤال حول تكاليف القوات الأمريكية يوم الخميس، إنه وترامب لم يناقشا الأمر في مكالمتهما الهاتفية. وأضاف: "بدلا من التركيز على المبالغ النقدية، نود أن نناقش بقوة تعزيز التحالف الياباني الأمريكي من وجهات نظر مختلفة".
وقال المسؤول الأميركي السابق مايكل غرين إن ترامب "يتعامل مع كل مشكلة بداية بالسؤال عن الفائدة التي سيجنيها منها.. وهذا يجعل الحلفاء متوترين".
وقال جرين، الذي يرأس مركز الدراسات الأميركية في جامعة سيدني، إن الأشخاص المحيطين بترامب، مثل ويليام هاجرتي، السفير الأميركي في اليابان خلال فترة ولايته الأولى والذي أصبح الآن عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي من ولاية تينيسي، يمكن أن يلعبوا دورا محوريا في إدارة التحالف بين اليابان والولايات المتحدة.
لكن على عكس آبي، الذي قاد إدارة مستقرة باعتباره رئيس الوزراء الأطول خدمة في اليابان، يرأس إيشيبا ائتلافا فقد أغلبيته البرلمانية في انتخابات أواخر الشهر الماضي.
وقال كيفن ماهر، المستشار الذي كان يرأس في السابق مكتب الشؤون اليابانية بوزارة الخارجية الأميركية: "في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تعيشها طوكيو في الوقت الحالي، لست متأكداً من أن إيشيبا يتمتع بنفس الأشياء التي مكنت آبي من تحقيق النجاح.. لقد كان الشخص المناسب في الوقت المناسب".