قصف مكثف لإقليم نارغوني كاراباخ من قبل الجيش الأذربيجاني (19 سبتمبر 2023)

 أعلنت باكو والسلطات الانفصالية الأرمينية في ناغورني كاراباخ الأربعاء (20 سبتمبر/أيلول 2023) وقفًا لإطلاق النار بعدما وافق الانفصاليون على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات حول إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها الخميس، في إشارة إلى انتهاء العملية العسكرية التي بدأتها القوات الأذربيجانية قبل يوم والتي خلّفت 32 قتيلًا على الأقلّ.

 ويُشكّل هذا الإعلان انتصارًا كبيرًا بالنسبة للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في رغبته في السيطرة على هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود بين باكو وأرمينيا.

وقالت الرئاسة المعلنة لناغورني كاراباخ في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي "عبر وساطة قيادة فرقة حفظ السلام الروسية المتمركزة في ناغورني كاراباخ، تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار اعتبارًا من الساعة 13,00 (09,00 بتوقيت غرينتش) في 20 أيلول/سبتمبر 2023". وأضافت "تمّ التوصل إلى اتفاق حول انسحاب الوحدات والعسكريين المتبقين من قوات أرمينيا المسلّحة (...) وحلّ التشكيلات المسلحة لجيش الدفاع عن ناغورني كاراباخونزع سلاحها بالكامل".

وأعلنت أنه "ستتم مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الأذربيجاني بشأن إعادة الدمج وضمان حقوق وأمن أرمن ناغورني كاراباخ (...) في اجتماع بين ممثلي السكان الأرمن المحليين والسلطات المركزية لجمهورية أذربيجان"، وذلك الخميس في مدينة يفلاخ الواقعة على بعد 295 كيلومترًا غرب باكو.

 ولفت الانفصاليون إلى أن قوات حفظ السلام الروسية توسّطت في المناقشات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بعد أقلّ من 24 ساعة على بدء عملية عسكرية شنتها باكو في المنطقة المتنازع عليها "لمكافحة الإرهاب".

من جهته، أكّد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في خطاب متلفز موجّه إلى الأمّة الأربعاء أن يريفان لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار بين الانفصاليين في ناغورني كاراباخ وأذربيجان، مذكّرًا بأن يريفان "ليس لديها جيش" في الجيب الانفصالي منذ آب/أغسطس 2021. وشدّد على "ضرورة" أن يتوقف القتال في هذا الجيب.

وحاولت المعارضة الأرمينية عدة مرات على مدى ثلاث سنوات إقناع باشينيان بمغادرة السلطة، وألقت عليه مسؤولية الهزيمة العسكرية الأرمينية خلال حرب خريف 2020 في ناغورني كاراباخ.

ووقعت مواجهات الثلاثاء بين قوات الأمن ومتظاهرين وصفوا باشينيان بأنه "خائن" وطالبوا باستقالته.
      بعد الإعلان الصادر عن الانفصاليين، أكّدت وزارة الدفاع الأذربيجانية وقف إطلاق النار، فيما أكّدت الرئاسة الأذربيجانية من جهتها عقد مفاوضات الخميس في يفلاخ.

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء عن أمله في أن يتمّ التوصل إلى "تسوية سلمية" للنزاع في ناغورني كاراباخ.


وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد أكّد لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مكالمة هاتفية أن إجراءات "مكافحة الإرهاب" ستتوقف إذا سلّم (الانفصاليون الأرمن) أسلحتهم وكانوا منزوعي السلاح". ولفت إلى أن الرئاسة الأذربيجانية دعت ممثلين عن الأرمن الذين يعيشون في ناغورني كاراباخ إلى الحوار "عدة مرات" من أجل "البحث في مسألة إعادة إدماجهم" في أذربيجان لكنهم "رفضوا".

ح.ز/ ا.ف (أ.ف.ب / د.ب.أ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: أذربيجان الأمم المتحدة غوتيريش دويتشه فيله الوضع في أرمينيا اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أذربيجان الأمم المتحدة غوتيريش دويتشه فيله الوضع في أرمينيا اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فی ناغورنی کاراباخ وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إعلام الاحتلال: مجلس الوزراء يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان

الرؤية- الوكالات

نقلت وكالة رويترز عن تلفزيون إسرائيلي بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي خلال الساعات المقبلة عن وقف لإطلاق النار في لبنان بحسب مسؤولين أمريكيين.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفرنسية: ندعو كل شركاء المنطقة إلى دعم اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • عن اجتماع مجلس الوزراء غداً.. هذا ما كشفه الحلبي!
  • نتنياهو يعلن الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان
  • بعد موافقة إسرائيل.. نص اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان
  • إسرائيل تصدق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • إسرائيل توافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • إعلام الاحتلال: مجلس الوزراء يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • إسرائيل تؤجل التصويت على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • هدنة مرتقبة بين إسرائيل وحزب الله: بايدن وماكرون يعلنان التفاصيل خلال 36 ساعة