محمود جمال - مباشر: على الرغم من الأداء الباهت لأسواق منطقة الشرق الأوسط خلال الشهر الجاري والذي تبع البورصات العالمية التي تأثرت بعودة الأجواء السلبية في ذلك التوقيت تاريخياً من كل عام إضافة لتأثرها بالترجيحات المتبانية حول قرار الفيدرالي حيال أسعار الفائدة، وهل سيتم تغيير سياسته النقدية أم لا، خلال الفترة المتبقية من 2023، فإن أنظار المستثمرين اتجهت بشكل لافت لشراء الأسهم القيادية التي تتحكم بمسار المؤشرات الرئيسية.

ومنذ بداية الشهر وحتى تاريخه سيطر اللون الأحمر على مؤشرات البورصات العالمية حيث هبط مؤشر ناسداك الأمريكي بنسبة 1.78بالمائة، وتراجع ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.20 بالمائة، ونزل مؤشر الداوجونز بمقدار بنسبة 0.28 بالمائة، وتراجع مؤشر الداكس الألماني بنسبة 1.38 بالمائة.

وجاءت معظم أسواق الخليج على نفس الوتيرة تقريبًا حيث انخفض مؤشر السوق السعودي "تاسي" إلى الآن بنسبة 3.96 بالمائة، وهبطت مؤشرات بورصتي البحرين ومسقط بنسبة أكثر من 1 بالمئة، وانخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.84 بالمائة، وتراجع المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 0.35 بالمائة.

فيما ارتفع مؤشر السوق المصري "إيه جي إكس 30" بنسبة 4.65 بالمائة، وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.75 بالمائة، كما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.43 بالمائة، وتزامن ذلك مع صعود مؤشر نيكي الياباني بنسبة 2.8 بالمئة، وارتفاع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 2.87 بالمائة.

وقال محللون لـ"معلومات مباشر"، إنه على الرغم من المخاوف المؤقتة حيال قرارات البنوك المركزية حول العالم بشأن أسعار الفائدة التي قد تتجه إلى التثبيت بالولايات المتحدة الأمريكية تزامناً مع هبوط التضخم قليلاً إلّا أنظار المستثمرين جذبتها بشكل قوي الأسهم القيادية والتي سجلت أداءً مالياً قوياً على المستوى السنوي وعلى مستوى الستة أشهر الأولى من العام الجاري 2023.

وأشاروا إلى أن ذلك ظهر جلياً في سوق دبي والسوق المصري والسعودي حيث سجلت أسهم كبرى كإعمار العقارية وإعمار للتطوير ودبي الإسلامي والإمارات دبي الوطني والتجاري الدولي وأرامكو ارتفاعات لافتة بالجلسة الأخيرة.

يشار إلى أن تلك الارتفاعات دفعت اليوم مؤشر سوق دبي لأعلى مستوى منذ 8 سنوات بدعم من أسهم إعمار العقارية والإمارات دبي الوطني.

ملاذ آمن

بدوه، أوضح إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن إحصائيات أسواق الأسهم العربية تشير إلى تجمع لافت للسيولة بالأسهم القيادية والتي تعتبر ملاذاً آمناً، موضحاً أن هذا طبيعي في تلك الفترة التي اتسمت ببعض التقلبات المؤقتة بسبب التقارير عن أداء شهر سبتمبر التاريخي الذي سجل أداءً سلبياً إضافة لانتظار قرار الفيدرالي المرتقب مساء اليوم.

وأكد أن الأسهم القيادية أو الكبيرة الحجم تتميز عن الأسهم الأخرى بالأداء المالي الراسخ والمتين خلال الفترة المالية المقرة.

وبحسب أبحاث لشركات مالية كبرى فإن الأسهم القياديّة تُعرف بكونها أسهما صادرة عن شركة كبرى راسخة وذات سمعة ماليّة جيّدة عادة، تعمل هذه الشركات لسنوات عديدة وتُصبح لها أرباح يمكن الاعتماد عليها. وعادة ما تدفع أرباحًا للمستثمرين، وغالباً ما يكون رأس المال السوقي للشركة الممتازة يُقدّر بالمليارات، لذا يمكن للأسهم القيادية القيام باستثمارات جيدة وهي من بين أكثر عمليات شراء الأسهم شيوعاً للمستثمر.

أسعار مغرية

بدوره، أكد إبراهيم الفيلكاوي المستشار الفني بأسواق الأسهم، لـ"معلومات مباشر"، أن تلك الأسهم القيادية تعتبر الملاذ الآمن وسط التقلبات الطبيعية للأسواق التي تمر بها حاليا، مشيراً إلى أن تقلباتها ونسب تراجعها وارتفاعاتها أقل من الأسهم الصغيرة بسبب ثقل وزنها وسعرها وقوائمها المالية الأقوى.

وأوضح أن تلك الأسهم أيضاً تتميز بتركز المساهمات الحكوميه فيها إضافة لتركيز المحافظ والصناديق المحلية بها وسط أسعارها شبه المغرية.

جاذبية الأجانب

من جانبه، أكد رئيس الأبحاث في المروة للأوراق المالية، مينا رفيق، أن الأسهم القيادية تتمتع بجاذبية كبيرة لدى المؤسسات المحلية و الأجنبية نظرا لأدائها المالى القوي واستفادتها من ارتفاع معدلات التضخم وتخفيض قيمة العملة المحلية نظراً لما تملكه من أصول وبعض الشركات التى تتمتع بنسبة كبرى من إيراداتها من الصادرات بالعملات الأجنبية وذلك خصوصاص بالبورصة المصرية.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

الذهب والعملات والبورصة.. أي استثمار حقق مكاسب هذا الأسبوع؟

شهدت الأسواق المالية أسبوعًا مضطربًا، حيث تأثرت بشكل كبير بقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (FED) وتوقعاته للعام 2025. أغلق مؤشر بورصة إسطنبول 100 (BİST 100)، وهو المؤشر الرئيسي للأسهم في تركيا، على انخفاض بنسبة 3.95% ليستقر عند 9724 نقطة. أما الذهب، فقد سجل انخفاضًا بنسبة 0.6% خلال الأسبوع ليصل سعر غرام الذهب إلى 2960 ليرة تركية. من ناحية أخرى، ارتفع سعر صرف الدولار بنسبة 0.7% لينهي الأسبوع عند 35.18 ليرة، مدعومًا بارتفاع مؤشر الدولار عالميًا.

ما الذي حدث في الأسواق العالمية؟
جاءت تصريحات الفيدرالي الأمريكي حول تقليل توقعاته لخفض أسعار الفائدة العام المقبل من 1% إلى 0.5% كأهم تطور خلال الأسبوع. يعني ذلك أن البنك المركزي الأمريكي يميل إلى سياسة مالية أكثر صرامة للحفاظ على استقرار الاقتصاد، مما دفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له خلال عامين.

ارتفاع مؤشر الدولار (وهو مقياس لقوة الدولار مقابل سلة من العملات العالمية) أدى إلى ضغوط على الأسواق العالمية، بما في ذلك البورصات والمعادن النفيسة والعملات الرقمية، مما زاد من تقلبات الأسواق.

اقرأ أيضا

أول تصريح للشرطة بعد وفاة تويدمير.. “لم يفسح المجال…

مقالات مشابهة

  • أخبار البورصة المصرية اليوم.. الأسهم الأكثر ارتفاعا وانخفاضا
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11849 نقطة
  • فيسبوك يجب فلسطين!
  • بتداولات بلغت 4.1 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 43.07 نقطة
  • ارتفاع إجمالي الودائع لدى البنوك التجارية بنهاية أكتوبر
  • الأسهم الأميركية تصعد بقوة بعد بيانات إيجابية حول التضخم
  • الذهب والعملات والبورصة.. أي استثمار حقق مكاسب هذا الأسبوع؟
  • ماذا تعني الارتفاعات القياسية في سوق الأسهم الأمريكية للمستثمرين؟
  • الأسهم الأوروبية تتراجع وسط قلق المستثمرين بسبب تهديدات ترامب
  • صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية