في الجمعية العامة للأمم المتحدة.. فريق رئاسة COP28 يدعو إلى تغيير جذري في العمل المناخي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطرافCOP28 الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تركز رئاسة المؤتمر خلال مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة توظيف التكنولوجيا، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وإيجاد وتطبيق الحلول القائمة على الطبيعة لخدمة العمل المناخي وبناء مستقبل أفضل للجميع في كل مكان.
جاء ذلك خلال مشاركته في أنشطة فريق رئاسة COP28 في اليوم الثاني لاجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة وأسبوع المناخ في نيويورك، حيث تسعى رئاسة المؤتمر إلى حشد الدعم الدولي لجدول أعمالها، والتشاور مع قادة العالم في مجالات السياسة والأعمال والقطاعات الأخرى حول سبل تحقيق التقدم في COP28 الذي تستضيفه الإمارات أواخر العام الجاري.
وفي مستهل برنامج أنشطة رئاسة المؤتمر، قرع الدكتور سلطان الجابر جرس بدء التداول في بورصة نيويورك، للمساهمة في رفع وعي مجتمع الأعمال الأمريكي بأهمية التمويل المناخي.
وأعلن الدكتور سلطان الجابر و المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ مايكل بلومبرغ، ععقد قمة للعمل المناخي الوطني ضمن COP28، لتكون أول قمة رسمية تدرج القادة المحليين في العالم في برنامج مؤتمر الأطراف وعمليته التفاوضية، وستجمع القمة التي تستضيفها رئاسة COP28 ومؤسسات بلومبرغ الخيرية، قادة العمل المناخي على المستوى المحلي، مثل رؤساء المدن والمحافظين ومديري الأعمال ورؤساء المنظمات غير الحكومية، لتضمين مساهماتهم المباشرة في مفاوضات مؤتمر الأطراف.
وفي إطار تركيزه على التمويل، شارك في جلسة حوار رفيعة المستوى حول التمويل المناخي، نظمها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتحالف غلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري، حيث ركز النقاش على استقطاب وتحفيز رأس المال الخاص لدعم العمل المناخي في الأسواق الناشئة والنامية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني العمل المناخی للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الدكتور سلطان القاسمي يكتب: القذيفة القاتلة
وصلت القوات البريطانية إلى شاطئ رأس الخيمة، قبالة حصن رأس الخيمة، يوم الثاني من شهر ديسمبر عام 1819م، وفي اليوم التالي (الثالث من شهر ديسمبر) تم إنزال فرقة من القوات البريطانية على بعد ميلين إلى الجهة الجنوبية من حصن رأس الخيمة، وفي صباح اليوم الرابع من الشهر، تم إنزال قوات بريطانية على شاطئ رأس الخيمة قبالة الحصن، حيث كانت استحكامات القواسم على بعد تسعمئة ياردة من البحر حيث كانت هنا غابة النخيل، التي تختفي فيها قوات القواسم.
كان أول تقدم للمفرزة البريطانية التي أنزلت على الشاطئ ناحية غابة النخيل، وحينما تقدمت تلك المفرزة تمّ إطلاق قذيفة مدفع من غابة النخيل، قتلت قائد المفرزة مولزورث «Molesworth»، وجرح الليفتنانت سوبري «Supery» بنيران الأسلحة الخفيفة من حصن رأس الخيمة، فتوقفت المفرزة عن التقدم. تم إبلاغ الفرقة البريطانية التي تمركزت على بعد ميلين في الجهة الجنوبية من الحصن بأن تقوم بإطلاق قذائف المدفعية على الحصن.
في صباح اليوم السادس من شهر ديسمبر أطلقت تلك الفرقة المذكورة إلى جنوب الحصن عدة قذائف من مدفع عيار ستة أرطال على الحصن، وإذا مدافع القواسم ترد عليها، حتى تبيّن للفرقة أن القواسم يستعملون القذائف عيار ستة أرطال التي وصلت إليهم من البريطانيين.
استبدلت تلك المدافع بثلاثة مدافع عيار عشرة أرطال، التي لم يستطع القواسم استعمالها، فقاموا باستعمال الصخور لمدافعهم، التي لم تُحدث أثراً.
اقترب الطراد «ليفربول» من الشاطئ قدر ما يسمح به غاطسه، وفتح نيران مدافعه على البلدة والحصن، لكنها لم تحدث أثراً لبعدها الكبير عن الهدف.
كانت القوات البريطانية قد انسحبت من الشاطئ وبقيت القوات الموجودة على بعد ميلين جنوبي حصن رأس الخيمة، وفي مساء اليوم الخامس من المعركة أظهر القواسم درجة عالية من التصميم والصمود والبراعة في مقاومة القوات البريطانية.
لم تكن المدفعية البريطانية تُحدث أثراً على حصن رأس الخيمة، حيث المدفعية ونيران الأسلحة الخفيفة، فقررت القوات البريطانية إحضار بطارية من مدفعين عيار أربعة وعشرين رطلاً أنزلا من السفينة «ليفربول» «Liverpool» ليلاً، وكان القواسم يراقبون عملية الإنزال فقرروا الهجوم على الموقع الذي يبعد عن حصن رأس الخيمة بميلين جنوباً، وكان هو الموقع الوحيد المتقدم.
عند فجر اليوم السادس من المعركة تسللت القوات القاسمية من ناحية خور رأس الخيمة إلى قبالة الموقع الباقي للقوات البريطانية، الذي سيقوم بهدم حصن رأس الخيمة على من فيه.
كانت المنطقة من ساحل خور رأس الخيمة، وعند نهايته، أرضاً منخفضة استتر القواسم خلف الكثبان الصغيرة فيها، وعند الساعة السادسة صباحاً قاموا بهجمة على طول جبهة التحصينات البريطانية، وزحفوا دون أن تشاهدهم القوات البريطانية، بالقرب من بطارية مدفعية الهاون عيار أربعة وعشرين رطلاً، ودخلوها متسلقين الحاجز، بعد أن طعنوا بالخناجر حرس المقدمة، واضطرت المفرزة البريطانية التي كانت تحتل البطارية للانسحاب.
استشاط البريطانيون غضباً، وأمرت بريطانيا ضباطها الذين على المدفعية بإطلاق مدافعهم كلها على حصن رأس الخيمة، لكنها لم تصب الحصن، بل أصابت بلدة رأس الخيمة بدمار شامل.
وما هي إلّا لحظات، وإذا بالنقيب جون غوفر «John Gover» قائد السفينة غلينليغ «Glenelg» يطلق طلقته القاتلة، حيث سقطت على حصن رأس الخيمة لتهده على من فيه.
قتل على أثر الطلقة القاتلة الشيخ إبراهيم بن رحمة القاسمي، قائد قوات القواسم، وهو شقيق الشيخ حسن بن رحمة القاسمي، حاكم رأس الخيمة، وقتل جميع من كانوا في حصن رأس الخيمة.
دخلت القوات البريطانية إلى بقايا حصن رأس الخيمة، وتم احتلال رأس الخيمة بعد مقاومة شديدة لمدة ستة أيام من قبل القواسم.
تم تكريم النقيب جون غوفر بالكأس الفضية المذهبة.
آلت تلك الكأس الفضية المذهبة إليّ، وهي موجودة في دارة الدكتور سلطان القاسمي، ومعروضة للمشاهدين.