أثارت وزير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلاً داخل فرنسا، بمقترحها الذي دعت من خلاله العائلات الفرنسية إلى مواجهة التضخم في البلاد، من خلال التخلي عن وجبات الطعام الجاهزة وتحضير وجباتها الخاصة.

وكانت وزيرة التجارة الفرنسية أوليفيا غريغوار دعت إلى إدخال دروس الطهي في المناهج المدرسية لتحسين صحة الأسرة وأوضاعهم المالية، فيما سمته "تعليم الجدات" لمواجهة أزمة كلفة المعيشة.



وأثار تعليقها غضب الشعب الفرنسي، لاسيما اليساريين في البلاد الذين قارنوها بماري أنطوانيت وصوروها رمز لسلطة المتعجرفة المنفصلة من الشعب العادي.

وفيما رفضت غريغوار الانتقادات التي واجهتها، قالت إنها قدمت رسالة "عقلانية" تكون "جيدة للصحة وللمحفظة، وليس فقط في أوقات التضخم".

وتشير استطلاعات حديثة، وفق لما نقله تقرير "تايمز" البريطانية، إلى أن معظم الأسر الفرنسية ما زالت تطهو منتجات طازجة بانتظام، ولكن الأجيال الأصغر سناً يظهر رغبة متزايدة في تناول الوجبات السريعة واستهلاك خدمة توصيل الطعام إلى المنزل.

وقدمت غريغوار هذا المقترح أثناء مقابلتها مع لجنة من قراء جريدة "سود أويست"، وذلك بشكل خاص حول أسعار الطعام، التي ارتفعت بنسبة 11.2٪ الشهر الماضي مقارنة بأغسطس (آب) من العام السابق، مع ارتفاعها بشكل أسرع بكثير من التضخم بشكل عام، الذي كان بمعدل سنوي يبلغ 4.9٪.

وقالت: "علينا أن نتعلم من جديد كيف نطهو المنتجات لتجنب شراء الوجبات الجاهزة، التي تكلف أكثر"، يجب أن تعود دروس الطهي إلى المدارس.. هناك سؤال حقيقي حول تعليم الجدات حول الطهي اليومي الأساسي".

يذكر أن الطهي غائب تماماً عن المنهاج الوطني في فرنسا باستثناء طلاب السنة الأخيرة الراغبين في أن يصبحوا طهاة.

وكانت أسعار الخضروات المجمدة ارتفعت بنسبة 21.7٪ خلال العام الماضي، مقارنة بـ 13.2٪ للخضروات الطازجة، وزادت أسعار الوجبات الجاهزة بنسبة 12.7٪، مقارنة بـ 5٪ للدواجن، و 5.7٪ للبقر، و 1.7٪ للأسماك الطازجة.

وعلّق زعيم اليساريين جان لوك ميلينشون، بالقول: "إذا لم يكن هناك خبز، تناول الكعك"، في إشارة إلى التعليق الذي يُنسب على نطاق واسع -لكنه خاطئ- إلى الملكة ماري أنطوانيت في أوقات نقص الطعام قبل الثورة الفرنسية.

وقالت النائب آن ستامباخ في منشور على منصة إكس: "إذا كان الناس يتخطون إحدى وجباتهم، فليس ذلك لأنهم لا يعرفون كيف يطهون، ولكن لأنهم ليس لديهم شيء لطهيه".

واقتبس العديد من مستخدمي الإنترنت ميشيل كولوتشي، الكوميدي الفرنسي الراحل الذي اشتهر بلقبه كولوش، الذي قال إن النهج الفرنسي لمكافحة الفقر هو: "قول لنا ما تحتاج، وسنخبرك كيف تعيش من دونه".

وكان استطلاع للرأي أجري في 2020 أظهر أن 67٪ من الأسر تحضر وجباتها الخاصة يومياً، وتطهو 42٪ منهم خضروات وفواكه طازجة يومياً، و 32٪ يطهون كل يومين.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

صامت وخطر: 4 علامات مبكرة قد تشير إلى إصابتك بالخرف وأنت لا تعلم

صورة تعبيرية (مواقع)

يعتبر الخرف من الحالات العصبية والإدراكية التي تؤثر بشكل تدريجي على حياتنا اليومية، ويشمل ذلك تأثيره على الحركة والتوازن.

يتفق الخبراء على أن هناك علامات تحذيرية قد تظهر على الشخص أثناء المشي قد تشير إلى بداية مبكرة لهذه الحالة، مثل المشي البطيء أو عدم القدرة على الحفاظ على التوازن أو عدم تحريك الذراعين بشكل طبيعي.

اقرأ أيضاً متوسط أسعار الذهب في صنعاء وعدن مساء اليوم – الخميس 06 فبراير 2025 6 فبراير، 2025 هل تنفذ إسرائيل خطة تهجير الفلسطينيين؟: وزير الدفاع يوجه أوامر عاجلة 6 فبراير، 2025

وفي كثير من الأحيان، قد يتجاهل الناس هذه الأعراض البسيطة ظنًا منهم بأنها مجرد تغيرات عادية، لكنها قد تكون مؤشراً على بداية الخرف. إليكم التفاصيل:

 

ما هو الخرف؟:

الخرف هو حالة عقلية تصف تدهور الوظائف الإدراكية، ويؤثر على قدرة الشخص على تذكر المعلومات، اتخاذ القرارات، وفهم البيئة المحيطة به.

لا يُعتبر الخرف مرضًا محددًا، بل هو مجموعة من الأعراض التي تظهر نتيجة لعدة حالات طبية مختلفة، مثل مرض الزهايمر أو السكتات الدماغية.

يتسبب الخرف في تدهور مستمر للعقل، مما يؤثر على الحياة اليومية ويجعل الشخص يجد صعوبة في أداء المهام البسيطة.

 

العوامل التي تؤدي إلى تطور الخرف:

يظهر الخرف بشكل أساسي لدى كبار السن، حيث تزداد احتمالية الإصابة به مع تقدم العمر.

تشير الدراسات إلى أن حوالي 5 إلى 8 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يعانون من الخرف، وهذه النسبة تزداد كلما تقدم الشخص في العمر، حيث يُقدّر أن نصف الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 85 عامًا قد يعانون من الخرف.

 

علامات مبكرة للخرف قد تظهر أثناء المشي:

إذا كنت قد لاحظت أيًا من التغييرات التالية أثناء المشي، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة تتطلب الانتباه المبكر. هناك أربع علامات رئيسية يمكن أن تكون مؤشراً على الخرف:

 

المشي البطيء:

على الرغم من أن المشي البطيء ليس بالضرورة أمرًا غير طبيعي، إلا أنه إذا أصبح مستمرًا وبدون وعي منك، فقد يكون ذلك أول علامة على بداية الخرف.

المشي البطيء يرتبط بشكل خاص مع مرض باركنسون والخرف المتقدم، حيث يصبح الشخص أكثر بطئًا في خطواته نتيجة لتأثير المرض على التنسيق العصبي.

 

صعوبة في الحفاظ على التوازن:

من الأعراض الأكثر شيوعًا للخرف هو عدم القدرة على الحفاظ على التوازن. يجد الأفراد الذين يعانون من الخرف صعوبة في المشي بشكل مستقيم أو الحفاظ على وضعهم بدون السقوط، مما يزيد من خطر الحوادث.

في الواقع، يُعتبر عدم القدرة على الحفاظ على التوازن من المؤشرات المهمة على وجود ضعف إدراكي.

 

عدم تحريك الذراعين أثناء المشي:

عادةً ما يتزامن المشي الطبيعي مع تحريك الذراعين بشكل تلقائي للمساعدة في التنسيق والحفاظ على التوازن.

إذا لاحظت انخفاضًا في تأرجح الذراعين أو عدم القدرة على تحريك الذراعين أثناء المشي، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة في التنسيق العصبي المرتبط بالخرف.

 

خطوات غير متساوية:

يتبع معظم الأشخاص نمطًا منتظمًا أثناء المشي، حيث تكون الخطوات متساوية في الطول والإيقاع.

ولكن في حالات الخرف، يمكن أن تصبح الخطوات غير متساوية أو متقطعة، مما يشير إلى تدهور الإدراك والتنسيق الحركي. قد يُلاحظ الشخص في هذه الحالة أن خطواته تصبح غير منتظمة وغير متوازنة.

 

كيف يؤثر الخرف على المشي؟:

مع تقدم الخرف، يبدأ الشخص في فقدان القدرة على تفسير محيطه بدقة، مما يؤدي إلى صعوبة في التنقل والحركة.

ومع مرور الوقت، يصبح الشخص أقل قدرة على التنسيق بين الحركة والبيئة المحيطة به. في المراحل المتقدمة من الخرف، تصبح المشي البطيء و غير المتوازن أكثر وضوحًا، ويصاحبها فقدان الذاكرة وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية.

 

التفاعل العصبي وتأثير الخرف على المشي:

بعض التغييرات الطفيفة التي تحدث في أنماط المشي قد تبدو غير ملحوظة، ولكنها يمكن أن تحمل إشارات قوية لمشاكل عصبية.

وفقًا للخبراء، يمكن أن توفر هذه التغييرات رؤى حاسمة حول القضايا العصبية التي يواجهها ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. قد يُظهر الشخص تغيرًا في التنسيق الحركي، أو حتى صعوبة في الحفاظ على مستوى عادي من النشاط البدني بسبب التأثيرات العصبية التي يسببها الخرف.

 

كيفية الوقاية والتعامل مع الخرف:

على الرغم من أن الخرف غالبًا ما يكون مرتبطًا بالعمر، إلا أن الوقاية منه ممكنة عبر اتباع نمط حياة صحي. تشمل بعض طرق الوقاية:

ممارسة النشاط البدني بانتظام.

تحسين النظام الغذائي والتغذية الجيدة.

التحفيز الذهني من خلال الأنشطة التي تعزز الذاكرة والتركيز.

الحد من التوتر والحفاظ على الصحة النفسية.

بإمكان التشخيص المبكر والرعاية المناسبة أن يساعد في تقليل تأثير الخرف على حياة الشخص، ولذلك يجب على الأفراد الذين يلاحظون أي من هذه الأعراض أن يستشيروا الأطباء في أقرب وقت.

مقالات مشابهة

  • تقرير المركزي الأمريكي للسياسة النقدية: البنك لا يزال ملتزما بتحقيق نسبة تضخم 2%
  • تأكيداً للإعتراف الفرنسي…وزيرة الثقافة الفرنسية تحل بالعيون لإفتتاح أول مركز ثقافي فرنسي بالصحراء المغربية
  • السلطات الفرنسية تطلق حملة لمكافحة المخدرات.. تسونامي الكوكايين
  • كاتب صحفي: الدولة المصرية تعلم النوايا الإسرائيلية جيدًا منذ البداية
  • الخضيري: من الممكن استخدام زيت الزيتون في الطبخ والقلي ..فيديو
  • صامت وخطر: 4 علامات مبكرة قد تشير إلى إصابتك بالخرف وأنت لا تعلم
  • ارتفاع أسعار الذهب في مصر وسط تذبذب السوق والتوترات الاقتصادية العالمية
  • زيت الطعام في مواجهة غلاء الأسعار.. تحديات جديدة أمام الأسر المصرية
  • معجنات وحلوى ومجسمات.. 300 شيف يتنافسون على فنون الطبخ في الغردقة
  • هيئة فنون الطهي تدشّن مشروع المأكولات الشعبية بمكة المكرمة