بعدما أصبحت حديث العالم.. أستاذ جامعي يُفصّل في المعنى اللغوي لكلمة ئغيل بؤرة زلزال الحوز
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
فكّك عبد الله الحلوي، أستاذ بجامعة القاضي عياض في مراكش، المعنى اللغوي بكلمة "ئغيل"؛ البؤرة التي ضرب بها "زلزال الحوز"، وخلف آلاف القتلى والجرحى، مع دمار منازل ومباني تعد بالمئات.
وفي هذا الصدد؛ أفاد الحلوي، وفق منشور له على صفحته الرسمية، أن "اسم المكان الذي انطلقت منه البؤرة الزلزالية هو ⵉⵖⵉⵍ /ئغيل، مؤنثه ⵜⵉⴴⵉⵍⵜ {تيغيلت}؛ معناه "التلّة" أو "المرتفع"".
لذلك، يشرح الأستاذ نفسه، "فهو يرتبط بأسماء أماكن بعينها، فتقول: ⵉⵖⵉⵍ ⵏ ⵓⵖⵓ {ئيغيل ن وغو} و ⵉⴴⵉⵍ ⵉⵎⵓⵍⴰ (10 كيلومترات شمال تاليوين)، {ئغيل ئمولا} (قرية قبايلية جزائرية)، و ⵉⵖⵉⵍ ⵄⵍⵉ{ئيغيل علي} (جماعة جزائرية في ولاية بجاية)، و ⵉⵖⵉⵍ ⵉⵣⴰⵏ {ئغيل ئزان} (برج في طريق وهران)، وⵉⵖⵉⵍ ⵏ ⵓⵎⴳⵓⵏ {ئغيل ن ومڭون} في الأطلس الكبير المغربي".
إن هذه المواقع المذكورة، حسب الحلوي، عبارة عن "تلال في أماكن مختلفة في بلاد تامازغا (شمال إفريقيا)، ومعناها الحرفي "الذراع"، ومنها ولّدوا معنى "القوة"".
"هناك أيضا لفظ مجانس لـ/ئغيل/، لكن معناه مختلف؛ هذا لفظ قديم احتفظ به التارڭيون وغيرهم، معناه "صار بُنِّيَّ اللون" أو "أسمر اللون" أو "اسمرّ من فرط أشعة الشمس" ("تّبرونزا" كما نقول بالدارجة)"، يوضح المصدر ذاته.
وزاد الحلوي: "لهذا اللفظ في الأمازيغية الجامعة ثلاث صيغ في النطق وهي: /ئغيل/ و/ئغوال/ و/ئغول/"، لافتا إلى أن "المصدر الاسمي المشتق من هذا اللفظ هو {تاغولا}، لذلك فإن التارڭيين يطلقون على الرجل الأسمر {أماغاڭّل}".
هذا وأنهى الأستاذ الجامعي ذاته منشوره بقوله: "لا شك أن معنى /ئغيل/ هو "التلة" أو "المرتفع" لا صلة لذلك بمعنى "اللون البني" و"السّمرة"...، فيكون /ئغيل/ من نوع الألفاظ المتجانسة ذات المعنيين المختلفين".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تأثير السوشيال ميديا على كشف الجرائم.. كيف تغيرت طرق البحث الجنائى؟
في السنوات الأخيرة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي سلاحًا مزدوجًا في عالم الجريمة، فهي ليست فقط بيئة تُرتكب فيها بعض الجرائم مثل الابتزاز الإلكتروني والنصب، لكنها أيضًا أصبحت أداة فعالة في كشف الجرائم وحل ألغاز القضايا الغامضة.
فكيف أثرت السوشيال ميديا على البحث الجنائي؟ وهل أصبحت بديلاً عن الطرق التقليدية في التحقيقات؟
-السوشيال ميديا.. منصة لكشف الجرائم بالصدفة
مع انتشار الهواتف الذكية ومنصات التواصل مثل فيسبوك، إنستجرام، تيك توك، وتويتر، أصبح توثيق الأحداث بالصور والفيديو أمرًا شائعًا.
وهذا ما أدى إلى كشف العديد من الجرائم دون قصد، مثل:
* بث مباشر كشف قاتلًا:
في إحدى القضايا بمصر، قام شاب ببث مباشر من هاتفه خلال مشاجرة في أحد الأحياء، دون أن يدري أنه وثّق لحظة اعتداء قاتلة، مما ساعد الشرطة في التعرف على الجاني سريعًا.
* مقطع فيديو يفضح عملية سرقة:
في أحد المولات التجارية، سجلت كاميرا هاتف أحد الزبائن لحظة سرقة حقيبة يد، ليتم نشر الفيديو على الإنترنت، مما أدى إلى تحديد هوية السارق والقبض عليه خلال ساعات.
* صورة التقطتها الصدفة تكشف موقع جريمة:
في حادثة شهيرة، نشر أحد المارة صورة سيلفي على إنستجرام، دون أن ينتبه إلى وجود شخص مصاب في الخلفية، مما دفع الشرطة للتحقيق والعثور على جثة في نفس الموقع.
-كيف أصبحت السوشيال ميديا أداة في يد رجال البحث الجنائي؟
لم تعد الشرطة تعتمد فقط على الأدلة التقليدية، بل باتت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا في التحقيقات، وذلك عبر:
* تتبع أنشطة المجرمين على الإنترنت: بعض الجناة يرتكبون أخطاء فادحة مثل نشر صورهم في أماكن وقوع الجرائم، أو التفاخر بأفعالهم، مما يسهل تعقبهم.
* تحليل المحادثات والرسائل: في قضايا الابتزاز الإلكتروني أو الجرائم السيبرانية، يتم تحليل الرسائل الخاصة بين الضحية والجاني للوصول إلى الأدلة.
* تحديد مواقع المشتبه بهم: بعض المجرمين يُفضحون بسبب ميزة “الموقع الجغرافي” في التطبيقات، حيث يتم تتبع تحركاتهم بناءً على الأماكن التي ينشرون منها محتواهم.
مشاركة