العالمية لخريجي الأزهر: الإسلام أمر بمعاملة غير المسلمين بالحسنى
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
ألقى الدكتور إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، محاضرة تحت عنوان "التعايش السلمي مع مجتمع متعدد الديانات" للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة.
تأتي المحاضرة ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين؛ من أجل تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لمرحلة ما بعد الدراسة الجامعية.
وقال الدكتور الهدهد: إن الاختلاف أصل من أصول الله في كونه حيث خلق الله المخلوقات مختلفة الخصائص وجعل الناس مختلفين في الشكل واللون والعقيدة وهذا ما يؤكد عليه القرآن الكريم (ولا يزالون مختلفين).
وأضاف الدكتور الهدهد، أن الإسلام نظم معاملة المسلم مع غير المسلم في السلم والحرب حيث أمر بمعاملة غير المسلمين معاملة حسنة مهما اختلفت عقائدهم أو ألوانهم ما دام إنسانا مسالما، مؤكدًا أن القرآن الكريم أمر بمعاملتهم معاملة حسنة، وذكر الدكتور الهدهد نماذج حياتية لمعاملة النبي صلى الله عليه وسلم لغير المسلمين.
وأشار إلى أن الإسلام دين يقبل الاختلاف وأنه رسم للمسلم علاقته مع الآخرين؛ حيث أوصى بالإحسان للوالدين حتى ولو كانوا على غير دين الإسلام وأوصى كذلك بلجار المسلم وغير المسلم حتى جعل الجار في منزلة القريب، وهذا ما يؤكد للجميع عالمية الإسلام وضبطه لمعاملات البشر جميعا.
ونص القرآن الكريم على أن الإيمان بالرسل والكتب السماوية شرط كمال إيمان المسلم وأنه لا يجوز أن يفهم هذا التسامح الإنساني الذي جعله الإسلام أساسًا راسخا لعلاقة المسلم مع غير المسلم على أنه ذوبان في أي كيان من الكيانات التي لا تتفق مع دور هذا الدين، فهذا التسامح يؤسس للعلاقات الإنسانية التي يريد الإسلام أن تسود حياة الناس.
وذكر الدكتور الهدهد بعض الشبهات التي يستدل بها بعض الجماعات المتطرفة في أعمال العنف والتخريب منبها أن القرآن الكريم يبين بعضه بعضا ولا يوجد فيه أي تعارض.
ورد الدكتور الهدهد على هذه الشبهات ونبه على معرفة اللغة العربية ومعرفة سبب النزول والإيراد حتى يتم فهم الآيات في الإطار التي نزلت فيه تلك الآيات.
في نهاية المحاضرة، أجاب الدكتور الهدهد على أسئلة الحاضرين وأوصاهم بضرورة التعلم من المصادر الموثوق فيها حتى يفهموا النصوص الدينية فهما صحيحا، كما أوصاهم بنشر الفكر الوسطي في بلادهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتور الهدهد القرآن الکریم IMG 20230920
إقرأ أيضاً:
تعميم لكل خطباء وأئمة المساجد والدعاة في اليمن .. وزارة الأوقاف والإرشاد دعو إلى إحياء سنة القنوت والدعاء لأهل غزة
أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد، بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم، تعميمًا رسميًا موجَّهًا إلى خطباء وأئمة المساجد والدعاة والمرشدين في عموم المحافظات، دعت فيه إلى تخصيص الدعاء والقنوت في الصلوات لنصرة أهل غزة، في ظل ما يتعرض له القطاع من عدوان صهيوني غاشم أسفر عن سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلّف دمارًا واسعًا ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وجاء في التعميم الصادر عن مكتب معالي وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، أن الوزارة "تهيب بجميع الأئمة والخطباء أن يتضرعوا إلى الله عز وجل بالدعاء والقنوت نصرةً لإخواننا في غزة، وأن يذكّروا في خطبهم ودروسهم ومواعظهم بواجب نصرة المظلوم، انطلاقًا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه)."
وأكد التعميم على أهمية تعزيز روح التضامن الإنساني والشرعي مع الشعب الفلسطيني في هذا الوقت العصيب، معتبرًا الدعاء من أعظم القربات في مثل هذه النوازل، داعيًا إلى الإلحاح على الله أن يرفع عنهم البلاء، ويتقبل شهداءهم، ويشفي جرحاهم، ويهلك المعتدين المحتلين الصهاينة ويكفّ شرهم عن سائر المسلمين.