شاهد| المهمة المستحيلة.. مصر ترسل خيرة رجالها لتنفيذ أكبر عملية إنقاذ في ليبيا
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
«مسافة السكة برًا وبحرًا وجوًا»..
«مسافة السكة برا وبحرا وجوا».. هكذا هبت مصر لمساعدة الشعب الليبي في التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية الناجمة عن الإعصار "دانيال"، الذي ضرب شرق البلاد الأسبوع الماضي، متسبباً في سيول وفيضانات عارمة أسفرت عن مقتل أكثر من 11 ألفا وفقدان المئات.
ومنذ أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية للجارة الشقيقة ليبيا، فتحت القوات المسلحة المصرية جسرا جويا لنقل الدعم اللوجستي وإرسال طائرات تحمل على متنها مواد طبية وغذائية، وطواقم إنقاذ مزودة بكل المعدات الفنية اللازمة، بالإضافة إلى طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي للمتوفين والمصابين.
كما تحركت حاملة الطائرات جمال عبد الناصر من طراز ميسترال ووصلت إلى القاعدة البحرية في طبرق لأول مرة للعمل كمستشفى ميداني في ليبيا، وهي تحمل على متنها مستشفى كامل بتجهيزاته بجميع العيادات، بجانب أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإعاشة، وعربات الإسعاف وأعداد كبيرة من المعدات الهندسية.
بدورها، دفعت المنطقة الغربية العسكرية بقافلة محملة بمساعدات إنسانية ومستلزمات طبية وفرق البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى معدات هندسية لتحركها برا عبر منفذ السلوم.
https://x.com/Allah__one1/status/1702080932486783470?s=20
هذا الدور المصري لاقي إشادة كبيرة من الدولة الليبية، وقال وزير الخارجية الليبي، عبدالهادي الحويج، إن مصر كانت وستظل دائماً الرائدة في تقديم المساعدة والمساهمة في التعاون مع الشعب الليبي ، مشددا على أن هذه المساهمة ستبقى خالدة في تاريخ ليبيا وتاريخ العلاقات المصرية الليبية.
وتقدم الحويج بالشكر للحكومة والقيادة المصرية على الدعم السريع الذي قدموه، مشيدا بدور مصر والعلاقة الوطيدة بين البلدين.
وأكد الحويج أن مصر دولة كبيرة ولعبت وتلعب دورًا كبيرًا في المنطقة العربية والإفريقية والعالمية، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ اليوم الأول للكارثة وجه كل أجهزة الدولة لدعم ومساعدة الشعب الليبي.
https://x.com/NadiaMa14905909/status/1703120990450917447?s=20
على مواقع التواصل الاجتماعي، لاقى الدور المصري إشادة كبيرة، وقال أحد الرواد في تغريدة: "الجيش بيقدم ملحمة في ليبيا وصفها الروس بالعمليات المستحيلة والصعبة.. في الوقت الذي تخلى فيه العالم عن ليبيا.. مصر ترسل خيرة رجالها من كافة الأفرع والتشكيلات في قواتها المسلحة في أكبر عملية إنقاذ دولية حاليا".
وأضاف: “مصر لم تكتفي بتقديم المساعدات في المدن والمناطق الحضرية المنكوبة بل وقامت بعمليات انزال جوي في مناطق صحراوية نائية بليبيا”.
وتابع: “مصر استخدمت درة أسطولها البحري وأحد أفضل السفن الحربية في العالم ميسترال في أول عملية خارجية لها في تقديم الدعم الإنساني للشعب الليبي المنكوب”
https://x.com/Esll7970Gladii/status/1703715274589888604?s=20
مغرد آخر عبر عن اندهاشه من حجم المساعدات المصرية وسرعتها، قائلا: “ماهذا يا مصر، أقسم بأن ذلك لم تفعله دولة من قبل، تحريك حاملات طائرات ومستشفيات بحرية وبرية، وأرتال من الجيش وطيران ومستشفيات ميدانية".
https://x.com/bdwemarkh/status/1703018884289151061?s=20
وتابع: "ها هي أرض الكنانة واخر قلاع العروبة، تثبت من جديد بأنها الحضن والحصن الحقيقي للامة العربية ، بالأفعال وليس الأقوال”.
https://x.com/Esll7970Gladii/status/1702430236678443374?s=20
https://x.com/Ahmedphone22/status/1702489183628005779?s=20
https://x.com/Temo_Maverick/status/1703885249216647327?s=20
من جانبها، أشادت منظمة اليونسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالدور المصري في علميات إغاثة ودعم ومساندة الدولة الليبية، مشيرة إلى تأثر حوالي 300 ألف طفل في ليبيا من العاصفة دانيال.
https://x.com/Esll7970Gladii/status/1702264741287063865?s=20
وقالت إن هناك أماكن أصبح من الصعب الوصول لها، وهناك تحديات كثيرة، تتضمن توافر المواد الغذائية الأساسية، بجانب المياه، وكذلك الخدمات الطبية، في ظل التدمير الذي طال تلك المناطق في ليبيا، وأضافت أن أكثر من 35 ألف نازح خارج منطقة الدمار ولا تتوفر لديهم المقومات الانسانية للحياة.
https://x.com/ShehabNany/status/1703269313132564782?s=20
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعب الليبي آثار الكارثة الإنسانية دانيال الجيش المصري الجهود المصرية فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
بالصور.. مصر تعلن نجاح أكبر عملية نوعية في تاريخ قناة السويس
أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع اليوم، نجاح أكبر عملية عبور نوعية في تاريخ القناة بعبور الحوض العائم “DOURADO“.
وقال ربيع: “إن الحوض المائي بعرض 90 مترا ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة، مقطورا من الأمام بواسطة قاطرتين مصاحبتين، مع توجيهه من خلال خمسة قاطرات تابعة للهيئة وإرشادها بواسطة فريق يضم مجموعة من كبار مرشدي الهيئة وقباطنة القاطرات خلال رحلته البحرية قادما من سنغافورة ومتجها إلى تركيا”.
وأضاف: “تعد عملية عبور الحوض العائم “DOURADO” من تجارب العبور غير التقليدية والوحدة العائمة الأكبر التي تعبر القناة مقطورة بطول إجمالي لمجموعة العبور (شاملة الحوض والقاطرات) 450مترا، وعرض 90 مترا وحمولة 91 ألف طن، مما استلزم لعبورها اتخاذ ترتيبات وتدابير ملاحية مُعقدة نظراً لطبيعة الوحدة العائمة والتي تعتمد على القطر فقط لتوجيهها بالقاطرات مما يتطلب مراعاة الدقة في التوجيه ودراسة حركة واتجاه التيارات الهوائية والمائية للحفاظ على تمركزها في منتصف القناة خلال رحلتها”.
وأوضح رئيس الهيئة أن “عملية عبور الحوض العائم استغرقت ما يقرب من 24 ساعة واستلزمت اتخاذ بعض الإجراءات السابقة للعبور بداية من وضع خطة الملاحة من قبل مركز مراقبة الملاحة ثم مناقشة وتحليل آليات التأمين الملاحي اللازمة لعبور الحوض العائم بأمان وسلامة وذلك بأكاديمية المحاكاة والتدريب البحري التابعة للهيئة ، تلاها عمل معاينة مبدئية للحوض العائم بمنطقة غاطس السويس من خلال مجموعة العمل المشاركة من مرشدين وقباطنة قاطرات”.
وأضاف ربيع، “أن استعدادات عبور الحوض العائم بدأت بالتنسيق مع الشركة المالكة للحوض قبل انطلاق الرحلة، مشيرا إلى أنه بمجرد وصول الحوض العائم لغاطس القناة تم تجهيز رباطه بالقاطرات حيث عبر الحوض مقطورا من الأمام بواسطة القاطرتين المصاحبتين له من سنغافورة وهما القاطرة “Hulk ll” و القاطرة “MAVERIC 1” وبمشاركة خمسة قاطرات تابعة للهيئة تتقدمهم القاطرة “بركة 1” لأعمال التأمين الملاحي، ومن الجانبين القاطرتين “محمد بشير” و”نبيل الهلالي ” للحفاظ على تمركز الحوض في منتصف القناة، كما تم الاستعانة بالقاطرتين”السويس 1″ و”السويس 2″ من الخلف، وذلك تحت إشراف مجموعة عمل ضمت 16 من مرشدي القناة و 10 من قباطنة القاطرات بالهيئة”.
وأكد أن “الهيئة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان عبور الحوض العائم بسلامة وأمان من خلال توفير التسهيلات والمساعدات الملاحية اللازمة، فضلا عن المتابعة اللحظية على مدار الساعة من مكتب الحركة الرئيسي ومحطات مراقبة الملاحة للسرعات المقررة والتي لم تتجاوز ٤ عقدة، بالإضافة إلى تحديد خط السير واتجاهات التيارات البحرية والمائية”.
وشدد رئيس الهيئة على أن “نجاح عمليات العبور النوعية تعد بمثابة شهادة ثقة في قدرة قناة السويس على تنفيذ مختلف عمليات العبور، ودلالة على جاهزيتها لتقديم كافة الخدمات الملاحية والبحرية واللوجيستية اللازمة من خدمات الإرشاد و التأمين الملاحي والمصاحبة والإنقاذ وغيرها”.
وأكد الفريق ربيع أن “الحوض العائم “DOURADO” لم يكن ليعبر القناة لولا انتهاء مشروع توسعة القناة ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي حيث كان أقصى عرض مسموح به لعبور القناة قبل تنفيذ مشروع التوسعة هو 70 مترا طبقا للائحة الملاحة، وبذلك تصبح عملية عبور الحوض العائم هي السابقة الأولى من نوعها لعبور وحدة عائمة بهذا العرض بعد الانتهاء من مشروع التوسعة و الذي سمح بزيادة عرض القناة بإضافة 40 مترا جهة الشرق ومن ثم تقليل تأثيرات التيارات المائية وزيادة عامل الأمان الملاحي في القطاع الجنوبي، فضلا عن رفع كفاءة القناة وزيادة قدرتها الاستيعابية لاستقبال وحدات عائمة لم تكن تعبر القناة من قبل”.
يذكر أن قناة السويس “شهدت العديد من عمليات العبور النوعية أبرزها عملية عبور الحوض العائم فخر القناة حمولة 34 ألف طن في شهر يونيو لعام 2023، بالإضافة إلى عملية عبور وحدة إنتاج وتخزين الغاز الطبيعي المسال ENERGEAN POWER في شهر يونيو من عام 2022، وعبور منزلق المواسير في سبتمبر من عام 2020”.