الإمام الأكبر: الأزهر لن ينسى التَّاريخ القاسي للبوسنة والهرسك
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ الأزهر يضطلع بمسئوليات دعم المجتمعات المسلمة حول العالم، وبخاصة في أوروبا، ومساندتها في الحفاظ على هويتها الدينيَّة وتعزيز انتمائها للأمة الإسلامية، وكذلك مساعدة مسلمي الغرب في الاندماج الإيجابي داخل مجتمعاتهم، وأنَّه لن يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم العلمي والدعوي والثَّقافي لهذه المجتمعات ومنهج الأزهر المعتدل.
وصرَّح فضيلته خلال استقباله السفير ثابت سوباشيتش، سفير البوسنة والهرسك لدى القاهرة، اليوم الأربعاء بمشيخة الأزهر، أنَّ الأزهر لن ينسى التاريخ القاسي الذي مرَّت به البوسنة والهرسك، ولم تغب عنه معاناة الشعب البوسني، بل كانت -ولا تزال- عالقة في ذاكرتنا، انطلاقًا من مسؤوليتنا أمام الله تجاه هذ الشعب المسلم وقضيته العادلة ودور الأزهر الداعم لقضايا الأمة الإسلامية، وأنَّنا على أتم استعداد لبذل كل ما في الوُسع لدعم الشعب البوسني وتعزيز تمسُّكهم بوطنهم وبلادهم، والاعتزاز بهويتهم الإسلامية.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أهمية البوسنة والهرسك بصفتها مركزًا إسلاميًّا فعالًا داخل القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن الأزهر يقدم خمس منح دراسية سنويًّا لأبناء البوسنة والهرسك، واستعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية وتسهيل التحاق الطلاب بمختلف المراحل التعليمية، وكذا استضافة أئمة البوسنة وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وفقًا لبرنامج متخصص يعد من خلال نخبة من كبار علماء الأزهر وأساتذته، يراعي احتياجات المجتمع البوسني وأبرز التحديات الداخلية؛ باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة المستخدمة في الشرح والإيضاح.
من جانبه، أعرب السفير البوسني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة في دعم قضايا الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أنَّ الأزهر لديه تأثير كبير داخل المجتمع البوسني، وأنَّ علماء البوسنة والهرسك كانوا حاضرين داخل أروقة الجامع الأزهر منذ مئات السنين، ليعودوا بعد ذلك إلى بلادنا ويشاركوا بدور كبير وفعال في تنميتها وصناعة نهضتها الحديثة، وأن خريجي الأزهر في البوسنة والهرسك يحظون بتقدير كبير، ويشغلون مناصب عليا في مختلف المؤسسات والهيئات البوسنية، وحرص بلاده على تعزيز التَّعاون مع مؤسسة الأزهر في المجالات التَّعليمية والدعوية.
وقدَّمَ السفير البوسني دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة البلاد والمشاركة في إحياء الذكرى الـ(29) لمجزرة سربرنيتسا في الحادي عشر من يوليو، التي وقعت عام (1995) وراح ضحيتها آلاف المسلمين، مشيرًا إلى أنَّ هذه الذكرى تحظى بمشاركة كبار قيادات البوسنة والهرسك، مؤكدًا أن الشعب البوسني يعوِّل كثيرًا على الأزهر الشريف وموقعه الدولي ومحوريته في التعريف بقضايا الأمة الإسلامية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف سفير البوسنة والهرسك منح دراسية البوسنة والهرسک
إقرأ أيضاً:
فتح باب التقدم لقبول دفعة جديدة برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية بالجامع الأزهر
أعلن الرواق الأزهري بالجامع الأزهر، عن قبول دفعة جديدة للدارسين برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية بالجامع الأزهر، بنظام الخط الواحد في الخطوط التالية النسخ الرقعة الثلث الديواني الفارسي الكوفي والزخرفة الإسلامية وذلك وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في إطار مبادرة هدية الأزهر للمصريين، والتوسع في مقرات الرواق الأزهري للخط العربي والزخرفة الإسلامية.
وأوضح الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر ، شروط التقدم للالتحاق برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية، والتي تتمثل في الآتي
1- لا يقل سن المتقدم عن ستة عشر عاما.
2- يلتحق الدارس بالرواق بعد اجتيازه لاختبار قدرات واختبار تحديد مستوى.
3- يتم تقييم الدارس في نهاية كل مستوى من خلال اختبار بالإضافة الي تقديمه لمشروع (لوحة إبداعية).
4- باب التقديم مفتوح لمدة (١٠) عشر ة ايام من تاريخ الإعلان.
5- لا يحق للدارس التقديم في أكثر من خط. ويكون الحضور يومًا واحدًا في الأسبوع.
6- ومدة الدراسة تسعة أشهر على ثلاثة مستويات بنظام الخط الواحد،.
7- عدد الدارسين لكل خط (80) ثمانون دارسًا.
8- الدراسة بالرواق مجانية بالكامل وعلى أن تكون الدراسة برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية بالجامع الازهر بنظام الحضور المباشر.
رابط التقديم: https://www.azhar.eg/alazhar/details-mosque/ArtMID/1148/ArticleID/88973
وفي السياق نفسه أوضح ا.د عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، أهمية تعليم وتعلم الخط العربي والزخرفة، حيث يعتبر الخط العربي العماد في حفظ القرآن الكريم كتابةً، منذ عصر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحتى العصر الحالي، وأيضًا في حفظ السنة النبوية الشريفة منذ القرن الثالث عشر وحتى عصر الطباعة، بالإضافة إلى سائر علوم الشريعة.
كما أشار فضيلته إلى أن تعليم الخط يكسب طلاب العلم بعض القيم الأخلاقية، والمثُل، الواردة في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والتراث العربي شعرًا ونثرًا، كما يمد المتعلّم بالعديد من المهارات من أهمها الترتيب، والتنظيم، ودقة الملاحظة، والموازنة، ومراعاة النسب، وغير ذلك من المهارات.