قال فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ الأزهر يضطلع بمسئوليات دعم ‏المجتمعات المسلمة حول العالم، وبخاصة في أوروبا، ومساندتها في الحفاظ على هويتها الدينيَّة وتعزيز ‏انتمائها للأمة الإسلامية، وكذلك مساعدة مسلمي الغرب في الاندماج الإيجابي داخل مجتمعاتهم، وأنَّه لن ‏يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم العلمي والدعوي والثَّقافي لهذه المجتمعات ومنهج الأزهر المعتدل.

وصرَّح فضيلته خلال استقباله السفير ثابت سوباشيتش، سفير البوسنة والهرسك لدى القاهرة، اليوم الأربعاء ‏بمشيخة الأزهر، أنَّ الأزهر لن ينسى التاريخ القاسي الذي مرَّت به البوسنة والهرسك، ولم تغب عنه معاناة ‏الشعب البوسني، بل كانت -ولا تزال- عالقة في ذاكرتنا، انطلاقًا من مسؤوليتنا أمام ‏الله تجاه هذ الشعب المسلم وقضيته العادلة ودور الأزهر الداعم لقضايا الأمة الإسلامية، وأنَّنا على ‏أتم استعداد لبذل كل ما في الوُسع لدعم الشعب البوسني وتعزيز تمسُّكهم بوطنهم وبلادهم، والاعتزاز بهويتهم ‏الإسلامية.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أهمية البوسنة والهرسك بصفتها مركزًا إسلاميًّا فعالًا داخل القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن ‏الأزهر يقدم خمس منح دراسية سنويًّا لأبناء البوسنة والهرسك، واستعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية ‏وتسهيل التحاق الطلاب بمختلف المراحل التعليمية، وكذا استضافة أئمة البوسنة وتدريبهم في أكاديمية ‏الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وفقًا لبرنامج متخصص يعد من خلال نخبة من كبار علماء الأزهر ‏وأساتذته، يراعي احتياجات المجتمع البوسني وأبرز التحديات الداخلية؛ باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية ‏الحديثة المستخدمة في الشرح والإيضاح. ‏

من جانبه، أعرب السفير البوسني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من ‏جهود كبيرة في دعم قضايا الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أنَّ الأزهر لديه تأثير كبير داخل المجتمع البوسني، ‏وأنَّ علماء البوسنة والهرسك كانوا حاضرين داخل أروقة الجامع الأزهر منذ مئات السنين، ليعودوا بعد ذلك ‏إلى بلادنا ويشاركوا بدور كبير وفعال في تنميتها وصناعة نهضتها الحديثة، وأن خريجي الأزهر في البوسنة ‏والهرسك يحظون بتقدير كبير، ويشغلون مناصب عليا في مختلف المؤسسات والهيئات البوسنية، وحرص ‏بلاده على تعزيز التَّعاون مع مؤسسة الأزهر في المجالات التَّعليمية والدعوية. ‏

وقدَّمَ السفير البوسني دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة البلاد والمشاركة في إحياء الذكرى الـ(29) لمجزرة ‏سربرنيتسا في الحادي عشر من يوليو، التي وقعت عام (1995) وراح ضحيتها آلاف المسلمين، مشيرًا ‏إلى أنَّ هذه الذكرى تحظى بمشاركة كبار قيادات البوسنة والهرسك، مؤكدًا أن الشعب البوسني يعوِّل كثيرًا ‏على الأزهر الشريف وموقعه الدولي ومحوريته في التعريف بقضايا الأمة الإسلامية.‏

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف سفير البوسنة والهرسك منح دراسية البوسنة والهرسک

إقرأ أيضاً:

معدة كتاب «الأطفال يسألون الإمام» لـ"البوابة نيوز": شيخ الأزهر أوضح مفهوم حقوق الإنسان الصحيح فى الإسلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت الدكتورة نهى عباس، رئيس تحرير مجلة نور، ومعدة كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، عن أبرز الاسئلة التى سألها الأطفال لشيخ الأزهر، مؤكدة أن فكرة كتاب "الأطفال يسألون الإمام" جاءت من الشكوى الدائمة من أولياء الأمور عن كثرة أسئلة أبنائهم فى أمور كثيرة تمس العقيدة ولا يستطيعون أحيانا الإجابة.

وأوضحت معدة الكتاب فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن أسئلة الجزء الثانى من كتاب "الأطفال يسألون الإمام" دارت حول العقيدة، وأيضا بعض المشاكل الشخصية التى يعانى منها الأطفال وشعروا برغبتهم فى إرسالها لفضيلة الإمام، وكأنهم يشكون همومهم إليه، وأجاب عليهم الإمام بكل أبوة وحب وكان سعيدا بفكرة الكتاب فالأطفال دائما فى قلب الإمام.

وأكدت أن أسئلة الأطفال تنوعت، لتشمل ٣١ سؤالا يجيب عنهم شيخ الأزهر، وجاءت تلك الأسئلة كالتالى: 

لماذا ينتصر الظالم فى هذا العالم؟ 

٢- كيف نستطيع أن نهزم العدو الظالم؟

٣- هل ما يحدث للمسلمين من هزائم غَضَب من الله علينا؟ ولو كان كذلك ماذا نفعل حتى يرضى الله عنا وينصرنا؟

٤- هل يتألم الأطفال فى غزة وهم يستشهدون، أم يخفف الله عنهم الألم؟

٥- لماذا يسمح الله سبحانه بمعاناة الأطفال الأبرياء فى غزة؟

٦- ما مصير أطفال غزة الشهداء بعد استشهادهم؟

٧- هل ستعود فلسطين لأهلها يوما ما؟

٨- هل سيلتقى أطفال غزة بعد استشهادهم بآبائهم وأمهاتهم فى الجنة؟

٩- هل سيحاسبنا الله كأفراد لأننا لم نفعل شيئا لغزة؟

١٠- نتألم من أجل أهل فلسطين ولبنان ولا نعرف كيف يمكننا أن نساعدهم، فما السبيل لذلك؟ 

١١- ماذا يحدث بعد أن ينتهى العالم يوم القيامة؟

١٢- هل ترانا الملائكة والجن ونحن نبدل ثيابنا فى غرفنا؟

١٣- لماذا أرسل الله تعالى الأنبياء من الرجال فقط؟

١٤- أفكر أحيانا فى بعض قصص القرآن الكريم مثل قصة سيدنا نوح عليه السلام أو غيرها، وأشعر بالشك فى صحتها، وأخاف من شعورى هذا.. فماذا أفعل؟

١٥- هل كل قصص القرآن حقيقية حدثت بالفعل، أم أن بعضها رمزى لم يحدث، وإنما جاء بغرض التعليم وأخذ العظة والعبرة؟

١٦- هل سنرى الله تعالى فى الجنة؟

١٧- هل الجنة والنار بجوار بعضهما؟ وهل سيرى أهل الجنة أهل النار أو العكس؟

١٨- كيف يمكن لله تعالى أن يرى الناس كلهم ويسمع دعاءهم فى الوقت نفسه؟

١٩- بأى لغة تحدث الله عز وجل مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى الإسراء والمعراج؟

٢٠- هل يشعر بنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نصلى عليه ونزور قبره؟

٢١- توفيت أمي.. فهل هى داخل القبر أو فى السماء؟ وهل تستطيع أن تلتقى جدى وجدتي؟ أتمنى أن أطمئن عليها..

٢٢- أشعر بالغيرة من صديقة لى لأنها أجمل مني.. فهل هذا يعنى أننى أحسدها؟ وهل سيحاسبنى الله على ذلك؟

٢٣- أحيانا أتمنى السوء لبعض زملائى الذين يضايقوننى ويتنمرون عليّ فى المدرسة، وأدعو عليهم فى نفسى أن يحدث لهم شيء سيء.. فهل سيحاسبنى الله على ذلك؟

٢٤- أحزن كثيرا لأن أبى فقير ولا يستطيع أن يشترى لى أشياء أتمناها مثل الأطفال الآخرين، لذا أتساءل دائما: لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟

٢٥- أنا طالبة أبلغ من العمر (١٤) عاما، وأدرس فى مدرسة أجنبية.. وفى أحد الدروس ناقشت معلمتنا الأجنبية حق الطفل فى اختيار هويته الجنسية؛ بمعنى رغبة الصبى فى أن يتحول إلى فتاة أو العكس، وعندما قلت فى أثناء النقاش: إن هذا حرام، وصفنى البعض بالرجعية والتخلف.. فكيف أرد عليهم؟

٢٦- أنا صبى فى الخامسة عشرة من العمر، وأعيش فى بلد أجنبي، والكل هنا يتعامل على أن المثلية الجنسية أمر طبيعي، وأن هؤلاء الأشخاص يجب احترامهم؛ لأنهم لا يملكون من أمرهم شيئًا، فهكذا خلقهم الله وهذه طبيعتهم ولا يستطيعون تغييرها.. فما صحة هذا الرأي؟ وهل هم بالفعل مرضى معذورون ولن يحاسبهم الله على ذلك؟

٢٧- لماذا خلقنى الله يتيمة؟ وهل سيحبنى الله أكثر من بقية الأطفال لأننى وحيدة ليس لى أب أو أم؟

٢٨- أبلغ من العمر (۱۰) سنوات.. وأبى يصر على أن أقضى كل وقتى فى حفظ القرآن الكريم، ولكنى أشعر بالملل أحيانًا، وأتمنى لو يسمح لى باللعب أو مشاهدة التليفزيون بعض الوقت، فهل هذا خطأ مني؟

٢٩- هل السخرية ممن نشاهدهم على شاشة التليفزيون أو فى فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعى أنا وصديقاتى تعد من النميمة التى نحاسب عليها؟

٣٠- هل مشاركة صورى أنا وصديقاتى البنات على مواقع التواصل الاجتماعى حرام؟ مع العلم بأننى محجبة ومحتشمة.

٣١- لا أحب شكل أنفى فهو ضخم جدا وأشعر بالخجل دائما من شكلي، وهذا يفقدنى الثقة فى نفسى وأريد أن أجرى عملية تجميل لتحسين شكله فى المستقبل القريب.. فهل هذا حرام؟ وهل يعد تغييرا فى خلق الله؟

وأشارت الدكتورة نهى عباس، إلى أنها رصدت أسئلة للأطفال الذين يعيشون فى الغرب، وفى المدارس الانترناشيونال، حيث لاحظت اختلاط الأمر على كثير منهم الذين أصبحوا يتبنون الثقافة الغربية التى تبيح وترى أن هذا الشذوذ عن الفطرة هو حق من حقوق الإنسان.

واختتمت: يجب تصحيح المفاهيم ونشكر فضيلة الإمام الأكبر على توضيحه مفهوم حقوق الإنسان الصحيح فى الإسلام كما أوضح رأى الدين بأسلوب بسيط ومقنع.

 

مقالات مشابهة

  •  حشيشي مع الوزير البوسني يتباحثان آفاق الشراكة بين “إنرجو إنفست ساراييفو” وسوناطراك 
  • وزير الأمن البوركيني: نعول على الأزهر في مواجهة الجماعات المتطرفة
  • أمين البحوث الإسلامية: مكتبة الأزهر المعمور تمثل كتابًا كبيرًا
  • وزير الحرس الوطني يستقبل سفير البوسنة والهرسك لدى المملكة
  • عرقاب يبحث فرص الاستثمار والشراكة في المحروقات مع البوسنة والهرسك
  • عرقاب يبحث فرص الإستثمار والشراكة في المحروقات مع البوسنة والهرسك
  • كتاب «الأطفال يسألون الإمام» هدية شيخ الأزهر لـ«النشء» بمعرض القاهرة للكتاب.. نهى عباس لـ “البوابة نيوز”: أسئلة أولادنا فى الغرب الإمام الأكبر أجاب عليها بأسلوب بسيط
  • معدة كتاب «الأطفال يسألون الإمام» لـ"البوابة نيوز": شيخ الأزهر أوضح مفهوم حقوق الإنسان الصحيح فى الإسلام
  • الشرع: الشعب السوري لن ينسى وقفة تركيا معه والمرحلة المقبلة تشهد تحولًا في العلاقات
  • البحوث الإسلامية يصدر عدد (شعبان) من مجلة الأزهر