الإفتاء تحسم الجدل.. حكم الصيام في ذكرى مولد النبي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، ردا على سؤال متصل حول حكم صيام ذكرى يوم مولد سيدنا النبي محمد.
وأوضح أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، على فضائية «الناس»، أمس: «الفقهاء قالوا إن الصيام في يوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، جائز ولا حرج فيه لأننا نتقرب فيه إلى الله، مثلما صام سيدنا النبي محمد يوم عاشوراء شكرا لله لنجاة نبى الله موسى».
واستكمل: «سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يصوم يوم الإثنين والخميس، وعندما سئل عن هذا قال: هذا يوم ولودت فيه، وكأنه يشكر ربنا على نعمة الوجود».
ومن جانبه يقول الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين وورد ذلك فى الأحاديث فيما معناه أنه كان يصوم يوم الإثنين، وحينما سئل صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك قال "هذا يوم ولدت فيه".
وأضاف وسام خلال بث مباشر لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" :"نقول ذلك لمن يسأل هل صيام يوم ذكرى المولد النبوي الشريف بدعة؟، قائلا: "إن النبى صلى الله عليه وسلم صام يوم مولده شكرا لله على نعمة الإيجاد وكان يحب يحتفل بالطاعة".
هل يجوز إقامة الأمسيات وحلقات الذكر في ذكرى مولد النبي
وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي بالأمسيات الدينية؛ بأن يأتوا بقارئ للقرآن من بعد صلاة المغرب أو العشاء ويقرأ القرآن، ثم بعد ذلك يعقبها كلمة من واعظ يعظ الناس، ثم بعد ذلك يختمون برجل يقول التواشيح، فهل هذا الفعل جائز أم لا؟ فهناك من يقول إنه غير جائز، وهناك من يقول إن هذا الفعل ليس فيه شيء، وأن من يقول إنه بدعة يضيق على العباد ويحرم الحلال وأن الدين يسر وأن هذا من التشدد وعدم الفهم، فأين الحق هل مع الفريق الذي يقول إنه سنة وليس فيه شيء؟ أم مع الفريق الذي يقول إنه بدعة، فقد كثر الكلام في هذا الأمر، مع ذكر الدليل لأن الفريق الذي يقول إنه بدعة يقول إن البدعة ما لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعين ولا القرون الثلاثة المفضلة، فهل هذا القول صحيح، وما القول الراجح مع الدليل؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء صلى الله علیه وسلم یقول إنه یقول إن
إقرأ أيضاً:
حكم الصيام بأيام شهر شعبان.. المستحب والواجب تقديمه
يترقب ملايين المسلمين انطلاق شهر شعبان المبارك.. إذا يكثر فيه الفرد من الطاعات حيث ترفع فيه الأعمال إلى الله.. ولا يوجد ما هو أحب إلى المرء من ان ترفع أعماله وهو صائم.
والصيام في شعبان مستحب ويحث عليه الشرع، وهو سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن من الأفضل أن لا يشق الإنسان على نفسه، ويقدم قضاء الفرض إن كان عليه صيام واجب.
ويُشار إلى أن صيام أيام شهر شعبان سنة، وهو من العبادات التي وردت فيها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شعبان أكثر من غيره من الشهور، حتى ظن البعض أنه يصومه كله.
حديث عائشة رضي الله عنها: قالت: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان" (رواه البخاري ومسلم).
حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي وأحمد وحسنه الألباني).
الصيام لمن عليه قضاء: من كان عليه قضاء من رمضان السابق، فإن قضاءه في شعبان أولى؛ لأن عائشة رضي الله عنها ذكرت أنها كانت تقضي ما فاتها من رمضان في شعبان.
الإكثار من الصيام: يسن الإكثار من الصيام لمن كان قادراً عليه، ولكن دون أن يشق على نفسه.
صيام النصف الثاني من شعبان
ورد حديث فيه النهي عن الصيام بعد انتصاف شعبان إلا لمن كان له عادة صيام، كصيام الاثنين والخميس. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" (رواه أبو داود والترمذي). لكن هذا الحديث مختلف في صحته، وعند كثير من العلماء يجوز الصيام حتى آخر يوم من شعبان لمن كان معتاداً على الصيام.
في هذا السياق أكد الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن صيام النصف الأول من شعبان لا خلاف عليه، حيث يُستحب للمسلم صيامه خاصة أيام الاثنين والخميس، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم. أما بالنسبة للنصف الثاني، فقد أشار إلى أنه لا يجوز للشخص غير المعتاد على الصيام أن يصوم بعد منتصف شعبان، وذلك استنادًا لقول النبي: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"، إلا في حالات معينة مثل صيام القضاء أو الكفارات أو النذر أو إذا كان الشخص معتادًا على الصيام.