الأربعاء, 20 سبتمبر 2023 2:40 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

وافق النواب الإيرانيون، اليوم الأربعاء، على قانون مثير للجدل يشدد العقوبة بحق النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس في الأماكن العامة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، أن “النواب وافقوا على تطبيق قانون (دعم ثقافة الحجاب والعفاف) لفترة تجريبية من 3 سنوات”.

ولا يزال القانون بحاجة لموافقة مجلس صيانة الدستور.

وتأتي هذه الموافقة بالتزامن مع الذكرى الأولى لوفاة الشابة المنحدرة من أصول كردية، مهسا أميني (22 عاما)، بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة، التي تفرض على النساء ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

وجاء مشروع القانون باقتراح من القضاء والحكومة في مايو، من أجل “حماية المجتمع وتعزيز الحياة الأسرية” في أعقاب احتجاجات شعبية اندلعت بعد وفاة أميني.

ويقترح هذا النص الذي أثار جدلا كبيرا، تشديد العقوبات وخصوصا المالية، ضد “أي امرأة تخلع حجابها في الأماكن العامة أو على الإنترنت”.

واعتبارا من 1983، أصبح القانون في إيران يلزم الإيرانيات والأجنبيات بغض النظر عن دينهن، وضع الحجاب وارتداء ملابس فضفاضة في الأماكن العامة.

ومنذ بداية العام الحالي، اتخذت السلطات سلسلة من الخطوات تجاه منتهكي الحجاب، تتراوح بين إغلاق المحال التجارية وخصوصا المطاعم، ووضع كاميرات في الشوارع لتعقّب النساء اللواتي يتحدين القواعد.

وكانت شرطة الأخلاق قد بدأت دورياتها عام 2006، بعدما أنشأها “المجلس الأعلى للثورة الثقافية” في عهد الرئيس الأسبق المحافظ، محمود أحمدي نجاد (2005-2013)، من أجل “نشر ثقافة الأدب والحجاب”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: فی الأماکن العامة

إقرأ أيضاً:

جدعون ليفي: أنّى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟

#سواليف

شن الكاتب اليساري جدعون ليفي هجوما غير مسبوق على الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، قائلا إن نداف أرغمان لا يملك أي شرعية أخلاقية لتوجيه انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو للدفاع عن الديمقراطية وسيادة القانون.

ولسان حال ليفي يقول لأرغمان إن “فاقد الشيء لا يعطيه”، إذ أنى له أن يطالب باحترام القانوني وهو من أشرف على ممارسات الشاباك التي تضمنت تعذيب عشرات الفلسطينيين حتى الموت أثناء اعتقالهم ومداهمة منازلهم ليلا واحتجازهم دون محاكمة.

وجاء هجوم ليفي هذا ردا على تصريحات أدلى بها أرغمان في مقابلة تلفزيون الخميس الماضي مع القناة 13 الإسرائيلية توعد فيها نتنياهو بكشف كل ما يعرفه، مضيفا أنه سيفعل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطني إسرائيل.

مقالات ذات صلة الأغذية العالمي: لم يدخل أي طعام إلى غزة منذ 2 مارس 2025/03/16

ورغم أن ليفي درج هو نفسه على انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته في كثير من مقالاته بنفس الصحيفة، فإنه هذه المرة بدا وكأنه يصطف إلى جانبه إثر تصريحات أرغمان الأخيرة.

وقال، موجها حديثه لأرغمان، “لا شكرا لك رئيس الشاباك السابق، فلا يحق لك أن تكون مرشدا أخلاقيا يعظ بشأن بتطبيق القانون والتمسك بالديمقراطية”.

ومع أنه يزعم أن هناك رغبة كبيرة ومبررة في إسرائيل اليوم للإطاحة بنتنياهو من سدة الحكم، إلا أن ليفي لا يرى أن أرغمان هو ذلك الشخص الذي يمكنه إنقاذ الإسرائيليين من سلطته.

فإذا كان الطريق إلى الإصلاح يمر عبر رؤوس الشاباك، فهو ليس الطريق الصحيح، من وجهة نظر الكاتب اليساري الذي خاطب أرغمان مرة أخرى قائلا “إنكم أنتم وأمثالكم قد نصّبتم أنفسكم وكلاء للتغيير، وهذا دليل دامغ على أنه لا يوجد في إسرائيل بديل ولا معارضة، وبالتأكيد ليس من اليسار”.

وتابع هجومه مشيرا إلى أن هناك أشخاصا غير مؤهلين للإدلاء بشهادتهم حول الديمقراطية وسيادة القانون، من بينهم رؤساء الشاباك وعلى رأسهم نداف أرغمان.

وجدير بالذكر أن الشاباك هو الجهاز المنوط به مسؤولية الأمن الداخلي في إسرائيل ومحاربة حركات المقاومة الفلسطينية، لكن ليفي يرى أن بعض عملياته غير ضرورية وجديرة بالازدراء ومسيئة، وفي كل الأحوال هي مناقضة تماما للديمقراطية ومبادئ القانون.

واستنادا إلى هذه الحيثيات، لا يعتقد الكاتب أن أرغمان، ولا حتى نتنياهو، هما الشخصان المناسبان لتقديم دروس في الديمقراطية.

ومضى الكاتب إلى القول إن رئيس الشاباك السابق الذي يهدد رئيس الوزراء بإفشاء الأسرار ليس أقل خطرا على الديمقراطية من نتنياهو.

فإذا كان أرغمان قد رأى الجانب المظلم لنتنياهو -وفق مقال هآرتس- فقد كان من واجبه الكشف عنه منذ فترة طويلة. ويتساءل ليفي لماذا الصمت إذا كان الخطر جسيما؟ وكيف يعرف أرغمان ما هو قانوني؟ وهل الجهاز الذي كان يرأسه يحترم القانون؟

وواصل الكاتب اليساري هجومه، موضحا أنه لا يمكن لمؤسسة أن تدّعي أن جميع أنشطتها قانونية إذا كان جانب كبير من تلك الأنشطة قائما على التهديد والتعذيب والابتزاز والوشاية واستغلال نقاط ضعف الأشخاص العاجزين.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إيران تستخدم المسيرات لمراقبة النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب
  • تقرير أممي يتّهم إيران باستخدام التكنولوجيا لمراقبة النساء وقمع الاحتجاجات
  • جدعون ليفي: أنّى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟
  • تقرير: إيران تستخدم المسيرات "لمراقبة النساء"
  • جدعون ليفي: أنى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟
  • الشيوخ الأميركي يوافق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • «الشيوخ الأميركي» يوافق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • بعد تراجع الديمقراطيين..الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • تقرير: إيران توظف المراقبة الإلكترونية للإبلاغ عن رافضات الحجاب
  • مسوغات المواجهة بين برلمان وحكومة إيران واحتمالات التصعيد