رأس الخيمة (وأم)
أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة أمس ملتقى رواد الأعمال 2023 في نسخته الأولى، وذلك برعاية وحضور الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة
واستضاف الملتقى، مجموعة من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية في مختلف القطاعات والمجالات.
وذكرت عائشة عبيد العيان، مدير إدارة تطوير الأعمال في الدائرة، أن الملتقى جاء تتويجاً للعديد من اللقاءات والاجتماعات وورش العمل التي عقدتها الإدارة مع مجتمع الأعمال بمختلف قطاعاته منذ بداية العام، للوقوف عند تحدياتهم وجمع بيانات كافية تساعد في دراسة واقع الأعمال وتنميتها في الإمارة.

لذا فإن هدف هذا الملتقى هو تعزيز بيئة الأعمال من خلال استضافة شريحة واسعة من الشركات والمستثمرين تحت سقف واحد، بحيث يكون بمنزلة فرصةٍ لعرض الأعمالِ وتواصل أصحابها في بيئة أعمال محفزة وواعدة، وبالتالي خلق بيئة حاضنة للمشاريع ودفع عجلة النمو والتطور التكنولوجي لاقتصاد الإمارة.
وعن تفاصيل الملتقى، قالت العيان إن الملتقى انقسم لقسمين رئيسيين، كان الأول لفئة المتحدثين الذين تمثلهم تسع شركات كبرى محلية وإقليمية وعالمية، حيث قدمت هذه الشركات عدداً من الورش والجلسات النقاشية عرضت من خلالها مواضيع اقتصادية وتقنية مختلفة، كمهارات التسويق والإعلام والتوصيل والأجهزة والتقنيات الحديثة وحلول الدفع والخدمات المصرفية وغيرها من المواضيع المتعلقة بالاستثمار وريادة الأعمال. وشملت هذه الفئة كلٍّ من الشركات التالية: سناب شات وجوجل ونتوورك وفودكس ومكاني وطلبات ونون وباكمان ومصرف الإمارات للتنمية.
وأوضحت أن القسم الثاني من الملتقى تمثل في إتاحة الفرصة أمام الشركات المشاركة ورواد الأعمال للقاء بعضهم البعض وعرض خدماتهم وأعمالهم، مما يساهم في توطيد العلاقات الاستثمارية في الإمارة محليا وإقليمياً وعالمياً، الأمر الذي يتيح لهم التوصل إلى اتفاقات أو توقيع عقود تسهم بتعزيز أعمالهم.
وصرحت العيان بأن الملتقى عرض باقات ومميزات وتسهيلات عديدة لقطاع الأعمال في رأس الخيمة يمكن للعديد الاستفادة منها، مشيرةً إلى أن المشاركة في مثل هذا الحدث كانت فرصةً ذهبية لمقابلة شركات ومستثمرين في مجالات متنوعة والاطلاع على مهاراتهم وممارساتهم وتبادل الخبرات ومد جسور استثمارية فيما بينهم.
يذكر أن الملتقى استهدف استقبال أكثر من مئتي (200) شركة ناشئة صغيرة ومتوسطة، من مختلف القطاعات والمجالات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر المطاعم والمقاهي ومحلات البيع بالتجزئة ومحلات العطور والأزياء والذهب ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي المرخصين والصيدليات والجمعيات التعاونية والاستهلاكية، بالإضافة إلى أصحاب رخص الغد ورخص فرصة وطلاب الجامعات المقبلين على الدخول في ريادة الأعمال.

أخبار ذات صلة "الأرصاد" يكشف أقل درجة حرارة سجلت على الدولة سعود بن صقر يستقبل قنصل تركيا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رأس الخيمة رأس الخیمة

إقرأ أيضاً:

توصيات ملتقى دارفور

نواصل ما بدأناه في مقالنا السابق من استعراض لنتائج أعمال ملتقى أبناء دارفور الذي نظمته «الشبكة السودانية للتنمية والديمقراطية» في العاصمة الكينية نيروبي في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر/أيلول الجاري، والذي شارك فيه حضور متنوع من حيث التمثيل الجهوي والمناطقي والقبلي والتركيبة الاجتماعية، ومن حيث النوع والعمر والخلفية الثقافية والاجتماعية وغيرها، وذلك من خلال قيادات الإدارات الأهلية والمجتمع المدني والأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح، وكذلك الخبراء والمختصين والأكاديميين والفاعلين النشطاء من أبناء وبنات الإقليم.
وقد حددت الشبكة الهدف الرئيسي من الملتقى في التوصل إلى موقف موحد يدعو إلى إنهاء الحرب ومكافحة خطاب الكراهية ويدعم السلام ومعالجة المشكلات عبر الحوار السلمي، في السودان بشكل عام، وفي دارفور بشكل خاص. وكنا في مقالنا السابق قد استعرضنا نص النداء الذي صدر عن الملتقى مخاطبا الكارثة المأساوية الراهنة في دارفور وفي السودان عموما، ومطالبا بالوقف الفوري للحرب المدمرة في البلاد. وفي مقال اليوم نتناول أهم التوصيات التي صدرت عن الملتقى، والتي يجري بلورتها في برنامج عمل عقد المشاركون في الملتقى العزم على تنفيذه. ولقد تم إدراج التوصيات تحت ثلاثة محاور، الأول حول دارفور وتداعيات الحرب الدائرة في البلاد، والثاني حول المشروع التنموي في دارفور، والمحور الثالث شكل الحكم في دارفور.
ومن أهم توصيات المحور الأول:
٭ رفض الاتجاه الرامي إلى تحميل دارفور مسؤولية الحرب.
٭ العمل على خلق تحالف واسع ومنبر موحد من مكونات دارفور المختلفة من أجل نزع الشرعية عن الحرب الدائرة في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل/نيسان 2023، ويوحد رؤية ومواقف أهل دارفور من أجل إيقافها.
٭ إعلاء صوت المجتمعات المحلية الموحد الرافض للحرب من خلال الحملات الشعبية والأنشطة المتعددة والمتنوعة، مع ضمان مشاركة المرأة والشباب، وضمان حرية تنقل وحركة المواطنين وعدم استهدافهم لاعتبارات جهوية أو عرقية.
٭ التواصل مع اطراف الصراع والجهات الداعمة لها، محليا وخارجيا، وحثها على إيقاف الحرب واللجوء إلى آليات التفاوض السلمي لفض النزاعات.
٭ توجيه المجتمع المدني والإدارات الأهلية في دارفور للجلوس مع حركات الكفاح المسلح للخروج برؤية موحدة رافضة للحرب، وبحث الطرق العملية لتنفيذ هذه الرؤية سلميا.
٭ التواصل مع الإدارة الاهلية والقيادات الدينية في دارفور للضغط على المتحاربين للجلوس للتفاوض لإنهاء القتال.
٭ دعم الادارة الاهلية لاستعادة دورها التاريخي في المصالحات ورتق النسيج الاجتماعي، والابتعاد عن الإستقطاب السياسي، وعدم دعم أي من الأطراف المتحاربة.

٭ التمسك بوحدة السودان، وبالحكم المدني الديمقراطي، وبناء جيش موحد قومي ومهني مع تطويره وإصلاح أي إختلالات فيه.
٭ تبني خطط عملية لمحاربة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وذلك من خلال نشر الوعي والتأكيد على التعايش السلمي وقبول الآخر وثقافاته، والعمل على تفكيك الغرف الإعلامية المنظمة التي تغذي خطاب الكراهية ومواجهة ذلك بخطاب سلام جاد.
٭ إلزام جميع الأطراف حسب مواقع السيطرة على احترام وانفاذ الالتزامات الواردة في المواثيق الدولية لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني دون أية استثناءات، وإحترام وتنفيذ مخرجات منبر جدة والالتزامات اللاحقة مع التمسك بعدم تعدد المنابر.
٭ تفكيك نظام الإنقاذ وكل ما ترتب من إجراءات بعد إنقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، ورفض مشاركة المؤتمر الوطني في العملية سياسية.
محاسبة كل من ارتكب جرما بحق الوطن والمواطن، ويشمل ذلك تسليم المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية.
٭ التأكيد على أن أي اتفاق سلام يجب أن يتصدى لجذور الأزمة التاريخية، مع تحقيق العدالة والإنصاف لضحايا الحرب، وتفعيل نموذج للعدالة الانتقالية يتماشى مع السياق السوداني.
٭ توجيه المكونات الشعبية من حكامات والمؤسسات الشعبية لدعم وإرساء ثقافة السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنف والإحتراب.
٭ مخاطبة المخاوف القبلية التاريخية وعدم السماح بالتغول على حقوق القبائل في اطار نظام الحواكير.
٭ نشر ثقافة الديمقراطية والتنوير في المجتمع الدارفوري، وبحث البدائل للشباب حتى لا يكونوا عرضة للاستقطاب من الأطراف المتقاتلة.
٭ إنجاز الحوار الدارفوري وربطه بالحوار السوداني سوداني، مستصحبا الأجندة القومية من وقف الحرب واستدامة السلام والتنمية وكيفية ادارة التنوع في اطار الدولة الواحدة والاتفاق على نظام موحد للحكم، وذلك إنطلاقا من القناعة بأن الأزمة في دارفور هي إحدى تجليات الأزمة العامة في السودان.
وفي المحور الثاني الخاص بالتنمية، نادى الملتقى بتوحد مجتمع دارفور حول رؤية مشتركة تضمن تحقيق تطلعات الإقليم في الإعمار والنماء والوحدة في إطار التعدد، كخطوة نحو مشروع وطني لبناء الدولة السودانية، مطالبا بعدم تركيز المال في قبضة المركز. وشدد على أهمية البحوث والدراسات المتخصصة لتحديد مسارات وروافع التنمية بالإقليم، والعمل على ابتكار آليات ووسائل متجددة للتنمية البشرية، وطالب بالتركيز على بناء قدرات المرأة والشباب والأسر المتأثرة بالحرب كبرنامج ملزم لأطراف الحرب كل في نطاق سيطرته. ونادى الملتقى بتوطين العمل الإنساني وتوسيع فرص كسب العيش وتوسيع دائرة الإنتاج المحلى بتوفير وتمليك وسائل الإنتاج بدلا عن الاعتماد على تقديم المساعدات العينية المباشرة. أيضا شدد الملتقى على الإهتمام بقطاع الرعاة وتقديم كافة المساعدات إليهم وللمزارعين، وذلك لتعزيز فرص الإنتاج، وتشكيل لجان من الإدارات الأهلية للقيام بتوعية الرعاة على عدم التغول على الأراضي الزراعية وممتلكات المزارعين، ووضع التدابير اللازمة لتقليل اثار التغير المناخي على الإقليم واهله، وتحريك الموارد لدعم عمليات التأهيل البيئي.
وفي المحور الثالث الخاص بشكل الحكم في دارفور، أكد المشاركون على أن الأساس هو الحكم المحلي، وشددوا على رفض التقسيم الإداري على أساس القبيلة أوالإثنية أو الجهة. وبما أن دارفور جزء من السودان، فإن الترتيبات الإدارية فيه تخضع للترتيبات العامة المتعلقة بالسودان ككل حتى يكون نظام الحكم موحدا لكل السودان، في إطار نظام فدرالي ديمقراطي حقيقي، وأن الآلية الملائمة لتحقيق ذلك هي المؤتمر القومي الدستوري. كما طالبوا بالاهتمام بترتيب أمر قضايا العودة الطوعية للنازحين واللاجئين لمواطنهم الأصلية مع تهيئة البيئة الملاءمة لعودتهم واستقرارهم.

نقلا عن القدس العربي  

مقالات مشابهة

  • “منشآت” تنظّم ملتقى “بيبان24″ .. نوفمبر المقبل
  • تحت شعار “استثمر في الصحة”.. المملكة تستضيف ملتقى الصحة العالمي بنسخته السابعة
  • محاكم رأس الخيمة تصدر أول حكم قضائي في نزاعات الشركات العائلية
  • "منشآت" تنظّم ملتقى "بيبان24" في نوفمبر المقبل بالرياض
  • “منشآت” تنظّم ملتقى “بيبان24″ في نوفمبر المقبل بالرياض
  • “منشآت” تنظّم ملتقى “بيبان24″ في نوفمبر المقبل بالرياض تحت شعار “وجهة عالمية للفرص”
  • تطوان تستضيف فعاليات الملتقى الجهوي السادس للتعاونيات الفلاحية النسائية
  • توصيات ملتقى دارفور
  • ربط منظومة المدينة الآمنة بـ 20 بوابة ذكية على مداخل رأس الخيمة
  • لجنة "صاحبات الأعمال" بغرفة شمال الشرقية تشارك في "ملتقى محضة للعسل والتمور "