مصوّرة تكشف الجانب المُظلم من أسبوع الموضة في نيويورك
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
ينجح أسبوع الموضة في نيويورك (NYFW)، أو ما يُعرف بـ"أسبوع الموضة النيويوركي"، دومًا في صنع الحدث باعتباره الحدث المنتظر للكشف عن "بوصلة الموضة" للعام التالي ويجذب أرستقراطية الموضة وعدسات المصورين من جميع أنحاء العالم.
اقرأ ايضاًمحجبة تخطف الأنظار على منصة أسبوع الموضة العربيوعلى الرغم من أن هذه الحدث يُعد "الجوهرة المتلألئة" في عالم الموضة والأزياء، إلا أن الحقيقة خلف عروض الأزياء المُبهرة وفلاشات المصورين يكمن عالمًا من التحديات والتضحيات الخفية التي تتحملها عارضات الأزياء لجعل صناعة الأزياء تتألق بهذا الشكل.
التقطت المصورة الأوكرانية دينا ليتوفسكي صورة وصفها البعض بـ"المروّعة"، كشفت من خلالها ما يجري خلف الكواليس في عالم الموضة والأزياء.
وفي صناعة تحتفي بالكمال، وتسلّط الضوء على الأجساد النحيلة والقوام الرشيق والتصاميم البراقة، كشفت صورة ليتوفسكي "الأضرار" التي لحقت بصحة عارضات الأزياء العقلية والجسدية.
وأظهرت صورة ليتوفسكي "الحقيقة المُرّة" وراء الكواليس التي بدت مختلفة عما هي عليه أمام كاميرات التصوير والعدد المهيب من الحضور.
المصورة الأوكرانية دينا ليتوفسكي
كما عكست الصورة الساعات المرهقة التي تقضيها عارضات الأزياء خلف الكواليس، والسير مرات عدة على ممر العرض يستعرضن أحدث التصاميم في عالم الموضة والأزياء، ناهيك عن القيود الغذائية الصارمة المفروضة عليهن، وإجراءات التمرين المكثفة، والليالي الطويلة بلا نوم.
كما سلّطت الصورة الضوء على الألم الذي تشعر به عارضات الأزياء بسبب الأحذية المؤلمة والكعب العالي التي قد يضطررن على ارتداءها لساعات طويلة.
كواليس أسابيع الموضة والأزياءقدمت المصوّرة دينا ليتوفسكي، المعروفة بقدرتها على التقاط اللحظات الخام وغير المفلترة في عالم الموضة، لمحة عن واقع خلف الكواليس لأسبوع نيويورك للموضة.
ومن خلال عدستها، نرى العارضات مستعدات وجاهزات، في انتظار إشارة بدء عرض الأزياء، لتكشف هذه اللحظات الصريحة، المخبأة خلف الواجهة الساحرة، عن الجوهر الحقيقي لصناعة الأزياء.
بينما ينظر العالم إلى عارضات الأزياء كرموز للجمال والأناقة، فمن المهم أن نتذكر التحديات والتضحيات الخفية التي يتحملنها.
خلف الكواليس في أسبوع نيويورك للموضة، تتنقل العارضات في عالم شديد الضغط حيث كل التفاصيل مهمة.
اقرأ ايضاًطفلة مبتورة الساقين تخطف الأنظار على مسرح أسبوع الموضة النيويوركي
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ نيويورك عارضات الأزیاء أسبوع الموضة خلف الکوالیس
إقرأ أيضاً:
ما الذي يجري وراء الكواليس!!
بقلم : تيمور الشرهاني ..
الحديث عن اتفاق سري بين روسيا وإيران لتسليم السلطة في سوريا للثوار يمثل تحولاً كبيراً في مسار الأزمة السورية. ومع ذلك، فإن نجاح هذا الاتفاق يعتمد على تفاصيله الدقيقة، ومواقف اللاعبين الدوليين والإقليميين، وتفاعل الشعب السوري مع أي ترتيبات سياسية جديدة.
الأيام القادمة قد تحمل تطورات مهمة تكشف حقيقة هذه الاتفاقات، وعلى العالم العربي أن يكون مستعداً لفهم هذه التحولات، والتعامل معها بما يخدم مصلحة الشعوب، لا القوى الخارجية.
سيما أن العراق يعتبر طرفاً مهماً في هذه المعادلة فلديه روابط وثيقة مع إيران، سواء من خلال الحكومة أو الميليشيات التي تدعمها طهران. لذلك، من الطبيعي أن يكون على علم بأي تحركات إيرانية كبيرة في سوريا.
أما من جانب الرئيس بشار الأسد، كان دائماً في مركز الأزمة السورية، وبقاؤه في السلطة كان نتيجة الدعم غير المحدود من إيران وروسيا. لكن إذا كان هناك “اتفاق سري” لتسليم السلطة أو تقاسمها، فإن موافقته قد تكون نتيجة لضغوط هائلة من حلفائه.
بيد أن الاستقرار الإقليمي وبالذات سوريا له تأثير مباشر على العراق والمنطقة، خاصة فيما يتعلق بملف الإرهاب وتنظيم “داع… ش”. لذا، قد يكون العراق طرفاً مشاركاً ولاعباً أساسياً في أي اتفاق يهدف إلى إنهاء الصراع.
وبهذا نستنتج تقاسم النفوذ بين القوى الكبرى بمساعدة الثوار بقيادة أحمد الشرع.
هنا نقول إن روسيا قد تحتفظ بنفوذها العسكري والاقتصادي عبر قواعدها في سوريا.
وكذلك إيران قد تركز على الحفاظ على خطوط إمدادها ومصالحها الاستراتيجية.
وتركيا قد تسعى للحصول على ضمانات بشأن المناطق الحدودية، والحد من نفوذ الأكراد.
وبنفس الوقت، إعادة بناء سوريا وإدخال المعارضة في السلطة قد يفتح الباب أمام مشاركة دول الخليج والدول الغربية في إعادة إعمار سوريا، وهو ما يصب في مصلحة الشعب السوري.
وأي اتفاق من هذا النوع لن يؤثر فقط على سوريا، بل سيمتد تأثيره إلى المنطقة بأكملها. أولاً، ضمان إضعاف النفوذ الإيراني وتقليص دور إيران في سوريا قد يعني تراجع نفوذها الإقليمي، وهو ما قد ينعكس على ملفات أخرى مثل العراق ولبنان واليمن.
وثانياً، توازن جديد للقوى قد نشهد إعادة ترتيب للتحالفات الإقليمية، مع صعود دور دول الخليج وتركيا في سوريا.
كذلك، إيجاد فرصة للسلام إذا تم تنفيذ الاتفاق بحكمة، فقد يكون بداية لحل الأزمة السورية، وعودة الملايين من اللاجئين إلى بلادهم.
فهل سيكون هذا الاتفاق بداية لنهاية الأزمة السورية؟ أم أنه مجرد خطوة أخرى في لعبة النفوذ الإقليمي والدولي؟ الوقت فقط كفيل بالإجابة.