تدريس مادة الدين الإسلامي في 75 مدرسة بولاية ألمانية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يعيش في ألمانيا حوالي ستة مليون مسلم وهو ما يشكل حوالي 5.5 بالمائة من مجموع السكان البالغ عددهم 82 مليون نسمة.
بعد عشر سنوات من اعتماده كمادة دراسية رئيسية، أصبح الإسلام يدرس الآن في 75 مدرسة بولاية ساكسونيا السفلى (شمال غرب ألمانيا)، وفق ما أعلنته وزارة التعليم بالولاية. ويشترط لإدراج هذه المادة بالمدارس وجود صف دراسي من التلاميذ المهتمين بدراسة هذه المادة يتكون من ما لا يقل عن اثني عشر طالبًا وطالبة مسلمين.
في بداية العام الدراسي 2013/2014 تم إدراج مادة الإسلام في المدارس الابتدائية بولاية سكسونيا السفلى وبعد سنة من ذلك بدأ تدريسها تدريجياً أيضا في المدارس الثانوية، بدءًا من الصف الخامس، حسب ما جاء في موقع فوكوس الألماني.
مادة الإسلام الأكثر انتشارا بعد الدين المسيحي
درس الإسلام هو الأكثر شيوعا بمدارس الولاية بعد مادة الدين المسيحي. إذ تم تسجيل حوالي 3.380 طالبًا وطالبة في (العام الدراسي 2022/23) يدرسون الإسلام على يد 52 معلما. ويبقى هذا العدد أقل بكثير من مادة الدين المسيحي الذي يدرسها بالولاية أكثر من 9.000 معلم مسيحي بروتستانتي وحوالي 4,000 معلم كاثوليكي.
تدريس الإسلام في الدارس الألمانية
رغم ذلك فإن عدد المدارس التي تقدم دروسا في الدين الإسلامي تراجعت مؤخرا على مستوى ولاية سكسونيا السفلى. فبينما كان عددها في العام الدارسي 2020/2021 95 مدرسة،أصبح عددها حاليا 75 مدرسة فقط. وينطبق هذا أيضا على عدد التلاميذ . ففي العام الدراسي 2017/2018، تلقى أكثر من 4000 تلميذ تعليمًا دينيًا إسلاميًا، أي بزيادة 600 تلميذ عن العدد الحالي، وفق ما جاء في موقع فوكوس الألماني.
الهدف: تكوين نظرة نقدية وبناءة عن الإسلام
تؤكد وزارة الثقافة في ولاية سكسونيا السفلى أن الهدف من تدريس مادة الإسلام في المدارس هي مساعدة الطلاب على التفكير في ديانتهم بشكل نقدي. وتضيف الوزارة بهذا الخصوص "تدريس الدين الإسلامي يقدم للطلاب والطالبات المسلمين في التعليم الرسمي الفرصة للتفكير في دينهم ضمن سياق الحياة في مجتمع غربي والتي غالبا ما تكون مطبوعة بالطابع المسيحي. والهدف هو تطوير القدرة على تقييم الأحكام الدينية".
وبحسب الوزارة فإن البرامج التعليمية تُعد من قبل "معلمين مؤهلين بشكل خاص وجامعيين". وتتلقى الولاية بهذا السياق المشورة من المجلس الاستشاري . وجميع المعلمين الذين يقدمون دروس الإسلام هم مسلمون أيضا شأنهم شأن زملائهم الذين يقدمون دروس الأديان الأخرى.
وبشكل عام يلزم التلاميذ بحضور دروس الدين الذين ينتمون إليه. لكن يمكنهم من خلال التقدم بطلب خطي، طلب الإعفاء من دروس الدين. وفي هذه الحالة عليهم تعويض ذلك بمادة القيم ،حسب موقع فوكوس الألماني.
يذكر أن ما بين 5 إلى 6 مليون مسلم يعيشون حاليا في ألمانيا. وهذا يعادل تقريبا 5.5٪ من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم حوالي 82 مليون نسمة .
هـ.د
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: دويتشه فيله دويتشه فيله فی المدارس
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: «الجولاني لا يعترف بالدين المسيحي واليهودي ويقود سوريا لصدامات عديدة»
عقب النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على الوضع الحالي في سوريا، والتصريحات الأخيرة التي أدلى أبو محمد الجولاني «أحمد الشرع»، خاصة فيما يتعلق بحديثه عن الأديان السماوية، وعدم اعترافه بالمسيحية واليهودية.
وقال بكري، في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «التصريحات التي يدلي بها أبو محمد الجولاني، تطرح كثيرًا من علامات الاستفهام، فعندما تحدث عن الوضع الراهن كان يجمل الصورة، ولكن أرجعوا إلى أحاديثه السابقة، والتي كان دوما يقول أنها من الثوابت، مثل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، ومن ضمن ما قاله في حديثه لقناة الجزيرة سابقًا عن أهل الزمة من المسيحيين تحديدا، فقال سنطبق الجزية على كل القادرين، فهذا الأمر مثير للدهشة والاستغراب وسيقود الوطن السوري إلى صدامات عديدة».
وأضاف عضو مجلس النواب: «الأمر الثاني هو حديثه عن الأديان السماوية، فهو لا يعترف بالدين المسيحي واليهودي، ولكنه يعترف أن هناك شريعة مسيحية ويهودية، هذا ما يضعنا أما سؤلا هاما ماذا ستفعل في الفترة القادمة».
وتابع بكري: «لقد تحدث بشكل واضح أن العلويين هم كفار وأن الدروز عليهم أن يراجعوا أخطائهم في العقيدة، من هنا نحن أمام واقع صعب وأتخوف من سوريا في الفترة المقبلة، لأن المليشيات مثلما بدأوا منذ بضع أيام تغيير المناهج التعليمية وقاموا بإلغاء التربية الوطنية لأنها تمجد حافظ الأسد ولكن الموقف هو إلغاء التربية الوطنية، قائلًا ما يفصلنا عن الأمة الإسلامية هي الجبال والأنهار ولم يذكر الأمة العربية مطلقًا، هذا ما يجعلنا نتوقع تطورات خطيرة تؤدي إلى صدامات عنيفة نتيجة القتال في الشمال الشرقي والجنوب وفي حمص».
وأكد عضو مجلس النواب: «سوريا لن تستقر إلا بأسس ثابتة تحفظ للجميع حقوقهم المدنية والدينية، فسوريا بلد مكون من فئات متعددة منهم الأكراد، العلويين، المسيحيين، وقِس على ذلك كثيرًا، هذا البلد إن لم يستطع أن يوجد قاسم مشترك بين كافة الفئات وأن يكون الولاء للوطن فلن تستقر الأوضاع».
وأكمل بكري: «الشيء الأهم هو أن أبو محمد الجولاني بعدما حل الجيش والهيئات يقول اليوم إن الدستور سيتم وضعه بعد 3 سنوات وانتخابات الرئاسة بعد 4 سنوات، هذا ما يطرح تساؤلًا هامًا لجماعة الإخوان المسلمين، ما رأيكم في هذا الكلام وبخاصة أنكم لم تصبروا على سنة واحدة على المجلس العسكري؟ والذي أصر أن يُقيم الانتخابات في 2011 ثم أصر على إجراء الانتخابات الرئاسية في 30 يونيو وكان بذلك صادقًا، أما أنتم فدائمًا تكذبون كما تتنفسون».
اقرأ أيضاًالقاهرة الإخبارية: ثلاث غارات إسرائيلية على معامل الدفاع والبحوث العلمية في سوريا
«روان أبو العينين»: إعادة إعمار سوريا تحتاج نحو 400 مليار دولار
بلينكن يجري محادثات هاتفية مع وزير خارجية فرنسا حول الأوضاع بسوريا ولبنان