توتر متصاعد بين كييف ووارسو بشأن القيود على استيراد الحبوب الأوكرانية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
لم يتوقف رد كييف على قيود بولندا على المنتجات الأوكرانية عند رفع دعاوى لدى منظمة التجارة العالمية، بل تخطاه لعتاب زيلينسكي لـ "بعض الأصدقاء في أوروبا" في خطاب الأمم المتحدة.
إقرأ المزيد وسائل إعلام: المزارعون الفرنسيون يشتكون من الدجاج الأوكرانيأفادت وكالة الصحافة البولندية PAP، نقلا عن الرئيس البولندي أندريه دودا، بأنه لم يتمكن من عقد اجتماع مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على الرغم من خطط اللقاء، بسبب "التأخير في جدول خطابات زعماء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة"!
إلا أن ما ذكره زيلينسكي في خطابه أمام الجمعية العامة، يوم أمس الثلاثاء، وما رفعته كييف من دعاوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد بولندا بعد تمديد الأخيرة القيود المفروضة على استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية، يوم الاثنين، وتشبيه الرئيس البولندي أوكرانيا بـ "الرجل الغريق الذي يعرف أي شخص يحاول إنقاذه أنه خطير للغاية، لأن لديه قوة لا تصدق بسبب الخوف الشخصي، والأدرينالين المفرز، ويمكنه ببساطة إغراق المنقذ.
وكان زيلينسكي قد قال نصا: "من المثير للقلق أن نرى كيف يلعب بعض الأصدقاء في أوروبا دور التضامن على المسرح السياسي، لكنهم، في الوقت نفسه، يخلقون الرعب من الحبوب. قد يبدو أنهم يلعبون دورهم الخاص، إلا أنهم في الواقع يساعدون في تمهيد الطريق للاعبين في موسكو".
من جانبه علق المتحدث باسم مجلس الوزراء البولندي ردا على كلمات زيلينسكي: "آمل ألا تكون هذه الكلمات موجهة إلى بولندا، حيث لم يتم ذكر اسم بلادنا هناك"، مشيرا إلى أن سلوك كييف في سياق أزمة الحبوب هو نتيجة لما أسماه "لوبي الأوليغارشية الأوكرانية". كما وصف ممثل عن مكتب الرئيس البولندي كلمات زيلينسكي بأنها "مدهشة وغير عادلة في الوقت نفسه"، مضيفا أن لديه عددا من الأوصاف الأخرى، إلا أنه سيتوقف عند هاتين الكلمتين من باب الدبلوماسية.
وقد صرح وزير شؤون الاتحاد الأوروبي البولندي سيمون سينكوفسكي، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" بأن حكومة البلاد لا تزال "ثابتة بشأن مسألة حظر الاستيراد"، مع الأخذ في الاعتبار مصالح المزارعين، وتابع: "إن تصرفات أوكرانيا لا تثير إعجابنا.. إلا أنها تترك انطباعا معينا على الرأي العام البولندي. وهو أمر واضح من استطلاعات الرأي، ومن خلال مستوى الدعم الشعبي لمزيد من المساعدة لأوكرانيا، وهو ما يضر بأوكرانيا نفسها".
وأوضح أن عدم وجود دعم شعبي للمساعدات لأوكرانيا بنفس الحجم السابق يعني أنه سيتعين خفضها، وقال: "نود أن نستمر في دعم أوكرانيا، ولكن، ولكي يكون هذا ممكنا، يجب أن نحصل على دعم الشعب البولندي في هذه القضية. لذلك، وغذا لم يكن هناك دعم من الشعب البولندي، سيكون من الصعب علينا أن ندعم أوكرانيا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أزمة الغذاء العالمية الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الجمعية العامة للأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برنامج الغذاء العالمي حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي قمح مواد غذائية إلا أن
إقرأ أيضاً:
الكرملين يردّ على دعوة ترامب بشأن أزمة أوكرانيا
أعرب الكرملين، اليوم الخميس، عن استعداده لحوار قائم على "احترام متبادل" مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي هدّد بعقوبات جديدة على روسيا إذا لم تتوصّل إلى اتفاق مع أوكرانيا ينهي الأزمة.
ومنذ فوز الرئيس الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تنتظر الدول الغربية وروسيا وأوكرانيا معرفة موقف سيّد البيت الأبيض، خصوصا في ما يتعلّق بالمساعدات العسكرية الأميركية الأساسية لأوكرانيا والتنازلات التي سيطالب موسكو وكييف بها.
وصرّح دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئاسة الروسية، اليوم الخميس، أنه لا يرى "أيّ جديد على وجه التحديد" في التصريحات الأولى التي صدرت عن الرئيس الأميركي في هذا الشأن.
وأكّد الناطق باسم الكرملين "نبقى مستعدّين للحوار، لحوار على قدم المساواة مبني على الاحترام المتبادل".
وذكّر بـ"الحوار الكبير الذي كان بينه (أيّ ترامب) وبين بوتين خلال ولايته الرئاسية الأولى"، مشيرا إلى أن الكرملين ينتظر "مؤشّرات" بهذا الخصوص من البيت الأبيض.
وقال ترامب في مناسبات عدة إنه يستعدّ للتحدث مع الرئيس الروسي لكن من دون إعطاء موعد محدّد.
وأعرب فلاديمير بوتين، من جهته، عن استعداده لمقابلة أو مناقشة مع نظيره الأميركي.
غير أن الرئيس الجمهوري هدّد روسيا، أمس الأربعاء، بعقوبات جديدة إذا لم تتوصّل إلى اتفاق "على الفور" مع أوكرانيا لإنهاء الأزمة.
وكتب ترامب على شبكته تروث سوشل "إذا لم نعقد صفقة، قريبا، لا خيار آخر لدي سوى فرض ضرائب باهظة ورسوم جمركية وعقوبات على كل ما قد تبيعه روسيا للولايات المتحدة ولدول أخرى".