وزير الزراعة: التوسع تدريجيًا في مساحات محصول القمح خلال الموسم الحالي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
كتب- محمد غايات:
استعرض السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، دراسة حول "التركيب المحصولي للموسم الزراعي 2022/2023، مُقارنةً بالمُستهدف للموسم 2023/2024" وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء المُنعقد اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي.
وفي مُستهل العرض، أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن تلك الدراسة تم إعدادها في ضوء استراتيجية التنمية الزراعية 2030، ورؤية الدولة في الفترة الحالية والقادمة، وكذا في خضم التطور الحادث في منظومة الزراعة التعاقدية؛ حيث يُعد التركيب المحصولي أحد الأدوات التخطيطية الرئيسة لاستخدام الموارد الاقتصادية الزراعية وموارد الأرض، كما يعكس كيفية استخدام تلك الموارد في إنتاج مختلف المحاصيل من أجل توفير الاحتياجات الغذائية وتحقيق استدامة الحاصلات الزراعية وتلبية احتياجات القطاعات الأخرى كالصناعة والتجارة، وذلك في ضوء مختلف العوامل والظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكد القصير، أن دراسة التراكيب المحصولية تستهدف، تمكين وزارة الموارد المائية والري من تحديد الاحتياجات المائية وتأطير السياسة المائية من حيث كمية المياه والتوقيتات والمناطق الجغرافية. بالإضافة إلى تحديد حجم الإنتاج الزراعي لكل محصول؛ لتمكين الوزارات المعنية من رسم سياسة الاستيراد من السلع الغذائية وسياسات التسعير للمنتجات الزراعية المحلية وكذا تحديد حجم المواد الخام الزراعية الموجَّهة للتصنيع الغذائي.
في الإطار ذاته، تُمكِّن تلك الدراسة المنتجين الزراعيين والمصدرين من رسم السياسة التصديرية المناسبة لزيادة الصادرات الزراعية المصرية، وتُسهم كذلك في توفير قدر من البيانات التي تساعد الوزارات المعنية في تحديد حجم الإنتاج الزراعي ونسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وتطرَّق الوزير، في عرضه، إلى أهم المحددات التي تم أخذها في الاعتبار لإعداد دراسة التراكيب المحصولية للموسم الزراعي 2023/2024، مُوضحًا أنها تتمثل في: استهداف التوسُّع تدريجيًا في مساحات محصول القمح خاصةً في ظل توجه الدولة لتطبيق مفهوم "الزراعة التعاقدية" على هذا المحصول، وزيادة المساحة المزروعة بالمحاصيل الزيتية تدريجيًا لا سيما فول الصويا وعباد الشمس شريطة توافر مقومات الاستخلاص وصناعة الأعلاف، وكذا تلبية احتياجات وزارة قطاع الأعمال العام من احتياجاتها من الأقطان المصرية شريطة التعاقد على المساحات وإعلان أسعار ضمان أو مقطوعة قبل شهر يناير من كل عام، وعدم التوسُّع في المحاصيل التي تتطلب كميات كبيرة من المياه.
وأكد "القصير"، من خلال العرض، أن الموسم الزراعي 2022/2023، شهد مساحة مزروعة وصلت إلى 9.8 مليون فدان، بمساحة محصولية بلغت 17 مليون فدان؛ نتيجة معدل التكثيف الزراعي الذي مثَّل 180%. ولفت الوزير إلى أن التركيب المحصولي المُستهدف للموسم الزراعي 2023/2024، يمثل 10 ملايين فدان مساحة مزروعة، و17.5 مليون فدان مساحة محصولية.
وأوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في ختام العرض، التغيرات في التركيب المحصولي للموسم الزراعي القادم، 2023/2024، مُقارنةً بالموسم السابق 2022/2023؛ مؤكدًا أنه من المُستهدف زيادة محاصيل: (القمح: من 3.2 إلى 3.8 مليون فدان – الذرة الشامية والرفيعة: من 3.2 إلى 3.5 مليون فدان – القطن: من 250 إلى 350 ألف فدان – فول الصويا: من 150 إلى 250 ألف فدان – عباد الشمس: من 90 إلى 150 ألف فدان).
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة السيد القصير محصول القمح وزير الزراعة الترکیب المحصولی للموسم الزراعی وزیر الزراعة ملیون فدان
إقرأ أيضاً:
البحوث الزراعية: تسجيل صنف جديد من محصول المانجو
شهد مركز البحوث الزراعية أسبوعًا حافلًا بالفعاليات العلمية والتدريبية، حيث شملت الأنشطة ورش عمل متخصصة وبرامج تدريبية تهدف إلى تعزيز المهارات البحثية، وتبادل الخبرات، ومواكبة التطورات العلمية في المجالات الزراعية المختلفة.
واستقبل الدكتور عادل عبد العظيم وفدًا من الوكالة الأفريقية للتنمية (NEPAD) التابعة للاتحاد الأفريقي، لمناقشة تطوير البحث العلمي في إنتاج وتداول المحاصيل باستخدام تقنيات تحرير الجينوم.
وخلال الزيارة، استضاف معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية الوفد، حيث تم تقديم محاضرة متخصصة تحت عنوان "التحرير الجيني في أفريقيا"، ألقاها الدكتور أولاليكان أكينبو، أستاذ تحرير الجينوم، ولي أومبوكي راتيمو، مدير برنامج السلامة الحيوية بالوكالة الأفريقية للتنمية.
وافتتح الدكتور عادل عبدالعظيم ورشة عمل بعنوان "البصمة الكربونية وتأثيرها على التغيرات المناخية" بحضور نخبة من الخبراء والقيادات البحثية، من بينهم البروفيسور إبراهيم الدخيري، وزير الزراعة السوداني الأسبق، والدكتور رمزي ستينو، وزير البحث العلمي الأسبق.
نظمت الورشة لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية بالمركز برئاسة الدكتور علي إسماعيل، في إطار جهود الدولة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة وحماية البيئة.
وعقد معهد بحوث الصحة الحيوانية ورشة عمل تحت عنوان "مفهوم الصحة الواحدة والبيئة المائية"، تناولت محاور هامة مثل انتقال الأمراض الحيوانية إلى الإنسان، وصحة البيئة المائية، وسلامة الغذاء البحري، والتأثيرات المناخية على البيئة المائية.
في السياق نفسه، نظم المعهد ورشة العمل "ثورة استخدام الأجسام المناعية الاصطناعية في التشخيص والعلاج: نهج متطور من منظور الصحة الواحدة" كجزء من مخرجات المشروع البحثي الممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمنفذ بالمعهد بعنوان “تخليق بوليمرات مطبوعة جزيئيا ضد المحددات الانتيجينية وعلاج البروسيلا”.
ونظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي سلسلة ورش عمل ناقشت أهم القضايا الزراعية، منها:
"مؤشرات الأمن الغذائي وفقًا لمعايير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)"
"دور وحدات إنتاج الغاز الحيوي في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في الريف المصري" – الوحدة البحثية بأسيوط
"أهمية التسويق الرقمي في القطاع الزراعي" – الوحدة البحثية بسوهاج
"التقييم المالي للمشروعات الزراعية" – الوحدة البحثية بدمياط
"إحياء صناعة الحرير الطبيعي في مصر" – لمناقشة الجدوى الاقتصادية لإنتاج الحرير الطبيعي
"استزراع أسماك الجمبري والسهلية في دمياط" – لتقييم مؤشرات الكفاءة الاقتصادية لتربية الأسماك.
وفي إطار تحديث أدوات البحث العلمي، نظم معهد بحوث وقاية النباتات برنامجًا تدريبيًا بعنوان "الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والتحليل الإحصائي" لتأهيل الباحثين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات.
كما نظم المعمل المركزي للتصميم والتحليل الإحصائي دورة تدريبية حول "مبادئ علم الإحصاء التطبيقي باستخدام برنامج SPSS"، لدعم الباحثين في تحليل
البيانات وتطوير التجارب الزراعية.
كما ينظم معهد بحوث البساتين برنامجًا تدريبيًا بعنوان "النباتات الطبية والعطرية وتنسيق الحدائق"، لتدريب الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل الزراعي.
وحقق معهد بحوث البساتين إنجازًا جديدًا بتسجيل صنف جديد من محصول المانجو، تم انتخابه من قسم بحوث تربية الفاكهة الاستوائية.
وحصل المعمل المركزي للزراعة العضوية على شهادة ISO 9001، تقديرًا لالتزامه بمعايير الجودة في البحث الزراعي.
كما أعلن المعمل المركزي للمناخ الزراعي عن مشاركته في مشروع بحثي دولي بعنوان "المراقبة المتكاملة لتحسين إدارة الموارد المائية في المناطق الزراعية" بالشراكة مع وكالة التعاون الدولي والمجلس البحثي الإسباني.
ونفذت الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي – مركز البحوث الزراعية عدة ندوات وأيام حقلية بالتعاون مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية، تضمنت:
18 يومًا حقليًا في 8 محافظات لدعم الحملة القومية للنهوض بمحصول الشعير
169 حقلًا إرشاديًا لمحصول الشعير
14 حقلًا إرشاديًا لزراعة الكتان، بإجمالي مساحة 50,609 فدان
متابعة الحقول الإرشادية التي ينفذها مشروع ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية لمحصول القمح المنزرع على مصاطب في الموسم الحالي في 19 محافظة بإجمالي مساحة تقدر بحوالي 5750 فدان حقول إرشادية.
كما استمرت الأنشطة الإرشادية للمراكز الإرشادية للبحوث الزراعية في أداء دورها في تعزيز التواجد الميداني و دعم المزارعين فنياً وإرشادياً، وذلك بعقد الحلقات النقاشية مع المزارعين، إلى جانب تنفيذ الزيارات الحقلية للمحاصيل الاستراتيجية الشتوية في جميع المحافظات.
وأعرب الدكتور عادل عبد العظيم عن اعتزازه بالجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعاليات، مؤكدًا أن الاستثمار في العنصر البشري هو حجر الزاوية في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
كما شدد على أهمية استمرار هذه الأنشطة البحثية والتدريبية، نظرًا لدورها المحوري في بناء قدرات الباحثين وتعزيز الابتكار الزراعي.
ختام أسبوع حافل بالإنجازات.
وحظيت الفعاليات العلمية والتدريبية بإقبال واسع من الباحثين والخبراء، الذين أشادوا بأهميتها في تطوير البحث الزراعي ودعم التنمية المستدامة، مما يعكس الدور الريادي لمركز البحوث الزراعية في النهوض بالقطاع الزراعي المصري.