خالستان وطن مستقل يحارب السيخ من أجله.. ما هو؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
رفضت الهند أمس ما وصفتها بـ "الاتهامات العبثية" التي وجهتها إليها الحكومة الكندية بالضلوع في اغتيال زعيم للسيخ غرب كندا في يونيو/حزيران الماضي.
وفي هذا السياق، ذكرت مجلة إيكونوميست أن التوتر بين البلدين تصاعد بعد مقتل هارديب سينغ نيجار الذي يحمل الجنسية الكندية وكان رئيسا لمعبد سيخي ومن دعاة إنشاء دولة مستقلة للسيخ باسم "خالستان".
وتبدأ القصة عندما استقلت الهند عن بريطانيا عام 1947، حيث اعتقد قليلون خارج البلاد أن اتحادا يضم مثل هذه الولايات المتنوعة يمكن أن يتماسك معا. وكانت إحدى الحركات الأكثر ديمومة هي حركة "خالستان" التي تسعى إلى إنشاء وطن مستقل لطائفة السيخ في الهند.
وتعود أصول خالستان إلى السيخية، وهي ديانة ظهرت في القرن الـ15 في منطقة البنجاب شمال الهند، ويمارسها 23 مليون شخص في البلاد و3 ملايين آخرين حول العالم.
وعند الاستقلال، حاول بعض السيخ تحقيق هذه الرؤية من خلال إنشاء دولة منفصلة. لكنها كانت صغيرة وقتها. وقسم البريطانيون البنجاب بين الهند وباكستان. واختار معظم السيخ الذين يعيشون على الجانب الباكستاني الانتقال إلى الهند.
وبحسب المجلة، فقد نجا حلم خالستان. وأواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات عادت الحركة إلى الظهور، مدعومة بتزايد أعداد الشتات السيخي في أماكن مثل بريطانيا وكندا. وعام 1980 أعلن جاجيت سينغ تشوهان، وهو طبيب في لندن، نفسه رئيسا لـ"جمهورية خالستان".
ومع تزايد الصخب داخل الدولة من أجل المزيد من الحكم الذاتي والسياسات لصالح السيخ، اعتقد الحزب الحاكم في الهند آنذاك أن مثل هذه الطلبات ترقى إلى مستوى الانفصال. وفي الثمانينيات تحولت حركة الحكم الذاتي إلى أعمال عنف.
ومع انتشار العنف في جميع أنحاء ولاية البنجاب، قررت الحكومة الهندية دخول معبد السيخ الذهبي لطرد ما وصفتهم بالإرهابيين، وقتل في هذه العملية آلاف الأشخاص، منهم المئات من القوات الحكومية والحجاج.
وهو ما ترك "جرحا جماعيا في نفسية السيخ". وبعد أسابيع قتلت رئيسة الوزراء أنديرا غاندي -التي أمرت بالهجوم- بيد حراسها الشخصيين من السيخ. وهو ما أثار المزيد من العنف في جميع أنحاء البلاد، وهوجم السيخ وقتل منهم الآلاف.
وتابعت المجلة أن هذا بدوره عزز حركة خالستان، واشترك سيخ الهند والخارج في هذه القضية. وخارج الهند، تستمر الحركة، وتواصل مجموعات في أميركا وأستراليا وبريطانيا وكندا دعم هذه النزعة الانفصالية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الهند تحقق في مرض غامض
يمانيون/ منوعات
تسبب مرض غامض في قرية بادهال في جامو وكشمير الهندية في وفاة 17 شخصًاً منذ ديسمبر 2024، حيث تأثر 38 شخصاً. ويقوم فريق مشترك بين الوزارات بالتحقيق في السبب، والذي يشتبه في أنه سموم عصبية تسبب تورماً في المخ.
تحقق السلطات في منطقتي جامو وكشمير الخاضعتين لإدارة الهند في مرض] غامض أودى بحياة 17 شخصاً، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية محلية اليوم السبت.
و وقعت حالات الوفاة لأشخاص بينهم 13 طفلاً في قرية بادهال النائية في منطقة راجوري في جامو منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر.
وذكرت وكالة “برس تراست أوف إنديا” Press Trust of India أنه تم الإعلان عن عزل حوالى 230 شخصاً في القرية في وقت سابق هذا الأسبوع.
وتحدث أمارجيت سينغ باتيا، عميد كلية الطب الحكومية في راجوي، عن تلف في الدماغ والجهاز العصبي لدى جميع المتوفين.
تحقيق مع وزير الصحةونقلت “برس تراست أوف إنديا” عن باتيا قوله إنه “تم إلغاء عطلة الشتاء للتعامل مع الوضع الطبي الطارئ”، وكان الضحايا من أفراد في 3 عائلات تربطها صلة قرابة.
وفتحت الحكومة الفدرالية تحقيقاً مع وزير الصحة جيتندرا سينغ، مشيرةّ إلى أن تحقيقاً أولياً كشف أن الوفيات لم تكن ناجمة عن أي “التهاب أو فيروس أو بكتيريا بل مادة سامة”.
وأفاد سينغ الوكالة “يتم اختبار مجموعة كبيرة من السموم. أعتقد أنه سيتم إيجاد حل قريباً. إضافة إلى ذلك، يتم التحقيق في ما إذا كانت هناك أي محاولة إيذاء أو نشاط خبيث”.
وفي حادثٍ طبيّ منفصل، سجّلت السلطات في مدينة بيون الغربية 73 إصابة على الأقل باضطراب عصبي نادرٍ.
“متلازمة غيلان باريه”وكان من بين المصابين بـ”متلازمة غيلان باريه” 26 امرأة فيما 14 من المرضى تم وضعهم على أجهزة للتنفس، بحسب ما نقلت “برس تراست أو إنديا” عن مسؤول قوله.
ويهاجم الجهاز المناعة للمصاب بـ متلازمة “غيلان باريه” الأعصاب الطرفية، بحسب منظمة الصحة العالمية، ويمكن أن تسبب ضعفاً أو خدراً أو شللاً.
وعادة ما تشمل الأعراض الأولى الشعور بضعف ووخز في اليدين والقدمين، يمكن أن تنتشر هذه الأحاسيس بسرعة وقد تؤدي إلى الشلل.
ومتلازمة “غيان-باريه” حالة طبية طارئة في أخطر أشكالها. معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة يحتاجون إلى علاج بالمستشفى.
وقد تؤثر المتلازمة على الأعصاب التي تسيطر على حركة العضلات ما يؤدي بالتالي إلى ضعف العضلات وفقدان الحس في الأطراف فيما يمكن للمصابين أن يعانوا صعوبة في البلع والتنفس.