أكد رئيس جمعية المهرجانات الكويتية طارق العبيد أن مهرجان الكويت للسياحة والترفيه الذي ستنطلق دورته الأولى في يناير المقبل تحت شعار (الكويت.. مئة ليلة وليلة) يشكل أحد أهم عناوين المرحلة المقبلة لرؤية تحويل الكويت لمركز مالي واقتصادي وثقافي مميز.
وقال العبيد لوكالة الأنباء الكويتية اليوم عقب اجتماع اللجنة المنظمة للمهرجان في مركز جابر الأحمد الثقافي بحضور ومشاركة ضباط الاتصال في المراكز الثقافية التابعة للديوان الأميري، إن من شأن المهرجان أيضا تحقيق أهداف اللجنة التنسيقية في شأن تعزيز الإيرادات غير النفطية «لأن المسار السياحي الترفيهي من أهم المسارات غير النفطية للاقتصاد الوطني».


وأوضح أن مهرجان الكويت للسياحة والترفيه في دورته الأولى يستهدف تنشيط السياحة العائلية في الكويت والدول الخليجية عبر إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة السياحية المتنوعة، وسيتم التركيز خلاله على المحتوى العربي ويتميز بالشمولية والتنوع والابتكار والحداثة.
وذكر أن أنشطة المهرجان سوف تتضمن أنشطة سياحية وترفيهية وثقافية وفنية ورياضية لتلبية مختلف الأذواق ومن كل الأعمار، لافتا إلى أن القائمين على هذا العمل هم من الشباب الكويتيين المدربين على تنظيم مثل هذه الاحتفاليات.
وبين أن العديد من المسارات ستصاحب الفعاليات الرئيسية للمهرجان منها الخدمات الحكومية والجولات الثقافية ومشاركة مراكز التسوق والأحداث الرياضية والمسابقات الترفيهية وإقامة المعارض وغيرها من الأمور التي تسهم بإنجاح هذه الأنشطة السياحية.
وأشار إلى أن برامج وأنشطة المهرجان ستسلط الضوء كذلك على القيمة التنافسية للكويت ومنطقة الخليج في إرثها الثقافي والتاريخي وفنونها وآدابها الثرية، وستتضمن كذلك إقامة سلسلة من الفعاليات العائلية ومسابقات وسحوبات وبث تلفزيوني مباشر علاوة على إقامة حفل افتتاح ضخم.
وقال العبيد إن المهرجان يعنى بتعزيز السياحة الثقافية من خلال عقد أنشطة تراثية وأدبية وفنية وشعرية وأخرى في مجالي الفنون الجميلة والعروض الأدائية بأجواء احتفالية وسط سعي حثيث لإقامة معارض عربية ودولية بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد الكويت الوطنية.
ولفت إلى أن الكويت تتميز بوجود أماكن على مستوى عال من التجهيز والجمال لاحتضان الأنشطة السياحية بالمهرجان مثل الحدائق العامة والمراكز الثقافية والرياضية والمتاحف ومرافق المشروعات السياحية مما سيسهم في انجاحه وتحقيق رضا الجمهور.
وعن القطاع السياحي في البلاد أكد أهمية تنمية وتطوير هذا القطاع لما له من عوائد كبيرة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الموارد غير النفطية للكويت والعمل على تحقيق رؤيتها بتحويلها إلى مركز اقتصادي ومالي وثقافي باعتبار أن السياحة باتت موردا مهما للاقتصاد.
وأشار إلى أن المهرجان سيشهد تعاونا مميزا مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة من وزارات وهيئات وكذلك القطاعين الخاص والأهلي ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالسياحة والترفيه، مثمنا هذه الجهود المخلصة من جميع هذه الجهات لإنجاح هذا الحدث السياحي المهم.
وثمن الدعم غير المحدود الذي تقدمه المراكز الثقافية التابعة للديوان الأميري للمهرجان الذي تجسد باستضافتهم عددا كبيرا من الفعاليات علاوة على استضافة اجتماعات اللجنة التنسيقية للمهرجان، مشيرا إلى ملامح هذا المشهد السياحي عبر إبراز الموروث الثقافي والأدبي والفني الكويتي.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: المغرب أصبح وجهة متميزة للمستثمرين في القطاع السياحي

أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، زوراب بولوليكاشفيلي، أن المغرب يعد وجهة متميزة للمستثمرين في قطاع السياحة.

وأوضح بولوليكاشفيلي، في تقرير صادر عن المنظمة الأممية التي تتخذ من مدريد مقرا لها، اليوم السبت، أن « المغرب يوفر آفاقا جذابة للغاية للمستثمرين، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وبيئته الاقتصادية القوية، وسياسته الطموحة لتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر ».

وأشار التقرير، الذي يحمل عنوان « الاستثمار في المغرب »، إلى أن جاذبية المملكة للمستثمرين تنعكس في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي بلغت في المتوسط 3,5 مليارات دولار سنويا خلال السنوات الخمس الماضية، في مختلف القطاعات.

كما استفاد قطاع السياحة من استثمارات متراكمة بقيمة 2,2 مليار دولار بين عامي 2014 و2023، بينما بلغت الاستثمارات في تطوير البنية التحتية الفندقية 2,6 مليار دولار بين عامي 2015 و2024، وفق المصدر ذاته.

وأضاف التقرير أن المغرب استقبل خلال سنة 2024 ما مجموعه 17.4 مليون سائح، مسجلا ارتفاعا بنسبة 35 في المائة مقارنة بعام 2019، مما ساهم في مضاعفة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، حيث ارتفعت من 3,7 في المائة في 2020 إلى 7,3 في المائة في 2023.

وفي هذا السياق، أبرزت المنظمة الأممية أن المغرب تميز كوجهة إفريقية حققت أعلى نمو في العائدات السياحية، حيث سجل ارتفاعا بنسبة 43 في المائة مقارنة بعام 2019، لتصل العائدات إلى 10,5 مليارات دولار في 2023، أي بزيادة قدرها 28 في المائة عن نفس السنة.

من جهتها، أشادت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ناتاليا بايونا، بالحركية الاقتصادية التي يشهدها المغرب، مبرزة أن المملكة فرضت نفسها كخامس قوة اقتصادية في إفريقيا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، بمعدل نمو سنوي بلغ 2,5 في المائة خلال العقد الأخير.

وسجل التقرير أن المغرب شهد نموا اقتصاديا متوسطا بلغ 2,5 في المائة بين عامي 2015 و2024، مع توقعات بارتفاعه إلى 4 في المائة في 2025 و3,6 في المائة في 2026، مضيفا أن التحكم في التضخم يعزز أيضا القدرة التنافسية للمملكة كوجهة استثمارية مستقرة وجذابة.

وعند استعراض العوامل التي تجعل المغرب وجهة مفضلة للمستثمرين، سلط التقرير الضوء على قرب المملكة الجغرافي من أوربا، وإمكانية الوصول إلى سوق يضم 2,5 مليار مستهلك، بالإضافة إلى تراثها الثقافي والطبيعي الغني.

كما أشار التقرير إلى امتلاك المغرب لمجموعة من المؤهلات الرئيسية لتنمية السياحة، من بينها تسعة مواقع مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، و11 حديقة وطنية، وبنية تحتية متقدمة تشمل 19 مطارا، و27 ميناء تجاريا، و2000 كيلومتر من الطرق السيارة.

ولفت المصدر إلى أن القدرة الإيوائية في المغرب ارتفعت بأكثر من 60 في منذ عام 2012، مما ساهم في ازدهار القطاع السياحي. كما أن الاستثمارات في المجال تحظى بدعم الشركة المغربية للهندسة السياحية، التي توفر مواكبة مخصصة لحاملي المشاريع الاستثمارية.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للسياحة أن المغرب، بفضل مؤهلاته الاقتصادية، واستقراره السياسي، وإطاره المحفز للاستثمار، يرسخ مكانته كوجهة لا غنى عنها للمستثمرين الراغبين في الاستفادة من الدينامية التي يشهدها القطاع السياحي.

كما شدد التقرير على الدور الرئيسي الذي يلعبه قطاع السياحة في الأداء الاقتصادي للمغرب، مستفيدا من سياسات مالية ونقدية قوية، وبيئة سياسية واجتماعية مستقرة، إلى جانب إجراءات تحفيزية لفائدة القطاع.

وفي الختام، أشار التقرير إلى خارطة الطريق السياحية 2023-2026، التي حدد المغرب من خلالها تسع أولويات استراتيجية تهدف إلى تعزيز السياحة الدولية والمحلية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • معرض للحرف التراثية بالدورة التاسعة من مهرجان مسرح الجنوب
  • مهرجان الشيخ زايد.. تجربة استثنائية في رمضان
  • مهرجان أفلام السعودية الحادي عشر ينطلق في أبريل بمشاركة اليمن
  • إصابة 7 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص بالطريق السياحي في الجيزة
  • مسؤول أممي: المغرب أصبح وجهة متميزة للمستثمرين في القطاع السياحي
  • الأنبار.. جدل حول تحويل السلة الغذائية إلى مجمعات سكنية
  • كيفية تحويل الأموال من الخارج إلى مصر عبر تطبيق إنستاباي؟
  • بعد ثنائيته أمام ساوثهامبتون.. صلاح يفض الشراكة مع مهاجم ليفربول السابق في رقم مميز
  • افتتاح مهرجان دمنهور الدولي لكاريكاتير المرأة.. صور
  • وزير السياحة يناقش مع الجايكا تحويل المتحف الكبير لأكبر مركز بحثي إقليمي