كشف مسؤول المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور حلمي الجزار، عن بدء الجماعة إجراء مراجعة جادة لمسيرتها خلال السنوات العشر الماضية، مؤكدا أن حل الأزمات التي تعاني منها مصر بالأساس هو حل سياسي، والمصالحة المجتمعية هي نقطة البداية.

وشدد الجزار على أن قرار جماعة الإخوان بعدم الدخول في صراعات على السلطة يعد جزءا أصيلا في رؤيتها الجديدة وليس مناورة سياسية، معتبرا أن صراع السلطة ليس الشكل الوحيد لممارسة السياسة.



وأضاف في مقابلة مع قناة "الشرق": "العمل السياسي أوسع بكثير من الصراع أو التنافس على السلطة الذي يؤدي أحيانا إلى اضطراب مجتمعي، والاهتمام بالمجتمع وبناء شبكات الحماية الاجتماعية من أهم أولويات الإخوان المسلمون".

ودعا القيادي في جماعة الإخوان في ظهوره الأول منذ 10 سنوات، إلى


جاء ذلك خلال لقاء خاص على قناة الشرق الفضائية، والذي تحدث فيه عن فتح صفحة جديدة للحوار مع الجميع، وطي صفحة الخلافات، وذلك في إطار حديثه عن موقف الجماعة من تطورات المشهد السياسي المصري والعربي، لكنه شدد على أن تسوية قضية المعتقلين وإنهاء معاناة أسرهم أولوية قصوى للعمل السياسي في هذه المرحلة.

وناشد الجزار كافة القوى السياسية التي شاركت في ثورة يناير مراجعة مواقفها ونبذ الأنانية السياسية، داعيا لمصالحة مجتمعية شاملة تتجاوز جميع التحديات التي تمر بها مصر.

وحول علاقة الجماعة بالسعودية، أكد الجزار أنها علاقة "تاريخية وطيبة"، مؤكدا أن الجماعة تمد يدها أيدينا للمجتمع العربي بشكل عام، خاصة أنها دعوة إسلامية تحاول الإصلاح وتريد الخير للأوطان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر ثورة يناير مصر ثورة يناير سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لغز ظهور الجماعة!

ظهور جماعة الإخوان الإرهابية تم فى ظروف خاصة من تاريخ مصر، والمنطقة الإسلامية تميزت بهيمنة أجنبية بريطانية تحديداً على مصر والمنطقة العربية الإسلامية، حيث شهدت تداعيات اجتماعية وسياسية واقتصادية، شكلت فيما بعد أرضية لظهور حركات سياسية واجتماعية ذات توجهات متنوعة التى من بينها توجهات الإسلام السياسى التى مهدت لولادة جماعة الإخوان.

كما ساعد سقوط المرجعية السياسية والرمزية الإسلامية الممثلة فى الخلافة العثمانية على ظهور الجماعة فى ظل صراع فكرى وسياسى بين تيارات سياسية متباعدة الرؤى والأيديولوجيا وتزامن ظهورها كذلك مع تغيرات ديموجرافية واجتماعية عميقة، وصراع دولى وإقليمى محتدم فى فترة ما بين الحربين العالميتين، بالإضافة إلى نشاط واسع للفكر السلفى فى ذلك الوقت.

خطر جماعة الإخوان يتمثل فى تمسكها بنموذج سياسى دينى لا يسمح بالاختلاف وبالحريات السياسية وفرضه رقابة اجتماعية غير متسامحة ونوع تدين غريبا على المجتمع.

درجت جماعة الإخوان وحركات الإسلام السياسى بوجه عام على أنها تستغل أى أوضاع اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية فى التمدد والانتشار فى المجتمع، وتوظفها بما يخدم مشروعها السياسى بالأساس الذى يستهدف الوصول إلى السلطة حتى لو كان ذلك على حساب الدولة الوطنية وتدير مقوماتها الرئيسية، كما حدث من ركوبها لثورة 25 يناير وسرقتها، وقفزها على السلطة وقام الشعب بإسقاطها فى ثورة 30 يونيو.

التطور التاريخى لجماعة الإخوان وعقيدتها الأيديولوجية وجميع هياكلها التنظيمية توضح وتؤكد أن الجماعة حركة شمولية/ ديكتاتورية سياسات بقدر ما هى متطرفة دينياً وتلجأ دائماً إلى الإرهاب وفرخت عدداً من الجماعات الإرهابية التى جلبت المصائب والآلام لمصر والمنطقة بأسرها.

تستمد جماعة الإخوان أعرافها ومبادئها العقائدية من النموذج السياسى المتطرف الذى تبناه الخوارج كما أنهم من الناحية التنظيمية لا يختلفون عن التنظيمات الاستبدادية المشابهة التى ظهرت تحت رايات الفاشية والنازية والشيوعية، إذ يسعى أعضاء الجماعة لبناء نظام ثيوقراطى دينى ويتصرفون فى أعمالهم وتنظيمهم وأيديولوجيتهم كحاضنة للإرهابيين وبؤرة حشد واجتذاب  للموارد البشرية والمادية لتمويل الإرهاب والدفاع عنه، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

رغم قفز الجماعة على السلطة فى مصر، إلا أنها ظلت حركة دون إصلاح ودون إعادة تنظيم هيكلها ودون ندم على ما فعلت وغير قادرة على المشاركة فى نمط الإصلاح والتحليل والنقد الذاتى الضرورية للتكيف مع متطلبات التحولات السياسية.

المواجهة التامة لهذه الجماعة الإرهابية والقضاء عليها فى حاجة إلى معالجة جذور ظاهرة الإسلام السياسى من خلال التنمية الاقتصادية والتوزيع العادل لثمارها وإقامة نظام تعليمى حديث، وفعال وترشيد الخطاب الدينى.

مقالات مشابهة

  • «نصاب».. تركي آل الشيخ يكشف تفاصيل شخصية أحمد حلمي في فيلم «النونو» (فيديو)
  • لغز ظهور الجماعة!
  • هل هي ثورة على حكم الإخوان.. أم ثورة مضادة لثورة يناير؟!
  • مصطفى بكري يكشف موقفا بطوليا للمستشار عدنان فنجري: «وقف بكل بسالة في وجه الإخوان»
  • شاهد.. قسّاميان يفجران دبابة من مسافة صفر برفح وآخر يبعث رسالة لنتنياهو
  • كتاب «ثورة 30 يونيو».. مصطفى بكري يكشف أسرار الأيام الأخيرة لحكم جماعة الإخوان الإرهابية
  • 30 يونيو | بعد 11 عامًا من السقوط.. هل ماتت «الجماعة» إكلينيكيًا؟
  • عام الفوضى.. جرائم «الإخوان الإرهابية» ضد المقدسات ورموز الوحدة الوطنية
  • 30 يونيو | باحث: الجماعة الإرهابية ماتت إكلينيكيًا
  • أبو الغيط يكشف سبب عدم تسميته 25 يناير بالثورة.. وسر غضب المصريين من الإخوان