وليد توفيق: هوايا وغنايا وحبي مصري.. والأردن له مكانة خاصة بقلبي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال المطرب وليد توفيق، إنه منذ بداية مشواره الفني غنى باللون المصري، متابعا: «هوايا مصري وغنايا مصري وحبي مصري، أنا علاقتي بمصر منذ 1974، وكلنا في طرابلس وبيروت تربينا على الأغنية المصرية والفيلم المصري والمسرحية المصرية، لذلك تجدنا نغني مصري بشكل جيد للغاية، وتعلقت جدا باللون المصري وكانت أول أغنية عيون بهية لبليغ حمدي».
وأضاف «توفيق»، خلال لقائه لبرنامج «8 الصبح» تقديم أية جمال الدين وأسماء يوسف عبر فضائية «DMC»: «أنا فنان بنتقد نفسي دائما، وهذا سبب نجاحي لأن الفنان الذي لا ينتقد ذاته يظن نفسه وصل، وأنا بكل مقابلة أو حوار بقعد كمنتقد وليس كفنان، والقلق دائما بداخلي تجاه هذا الأمر».
ألبوم «أصحاب السعادة»وتابع: «على الرغم من إني أنهيت ألبوم أصحاب السعادة، ولكن عندما جاءت لي حفلة انتخاب ملكات جمال بالغردقة، لذلك قررت أعمل أغنية للصيف وأضمها للألبوم، وكلمت الملحن محمد يحيي وعملت أغنية «أصحاب السعادة» وخلصنها وصورنها خلال شهر».
تعلقه وحبه الشديد بالأردنوأشار إلى أن الأردن له مكانة خاصة بقلبي، فكانت أول انطلاقة لأغنية «أبوكي مين يا صبية» أمام التليفزيون الأردني، فضلا عن وجود أفراد من عائلته أردنيون، لذلك هناك علاقة خاصة بين الأردن لديه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وليد توفيق بليغ حمدي الأردن مصر أصحاب السعادة
إقرأ أيضاً:
"الشهيد المبتسم" والحقيقة الغائبة في ألبوم التدليس والتزييف
تنتشر صورة شاب يبدو مبتسمًا وهو ملفوف بالكفن الأبيض على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استُغلت في الترويج لحملة تبرعات حققت ما يزيد على ثلاثين ألف دولار أمريكي في الأسبوعين الأخيرين من أكتوبر 2024، وزعم أصحاب الحملة أن أموال التبرعات تُخصص لدعم "عائلات الشهداء ضحايا القصف الإسرائيلي على لبنان"، وهي الصورة ذاتها التي استخدمها أصحاب صفحات أخرى يزعمون أنها داعمة لضحايا الحرب على غزة.. أين الحقيقة وراء هذه الصورة؟ وما هي القصة التي تُخفيها الحملات الاحتيالية التي تستغل المشاعر الإنسانية لتحقيق مكاسب مالية؟
ظهرت صورة الشهيد المُبتسم للمرة الأولى في العام 2014 بمعلومات مُتضاربة، فقد ذكر موقع متخصص في التحقق من الصور أنها من ألبوم عرض توضيحي لتكفين الموتى وإدارة الجنازات في ورشة عمل نظمتها إحدى كليات جامعة ماليزية، وتم التقاط عدة صور لأحد الطلاب الوافدين وهو يؤدي دور المتوفى الذي يتم تغسيله وتكفينه ويبدو أن الشاب لم يتقمص الدور بشكل جيد فابتسم أثناء التصوير، بينما ذكرت مواقع أخرى أن الصورة من ورشة عمل في جامعة باكستانية، وتعددت روايات وسائل التواصل الاجتماعي باللغات الإنجليزية والأردية والبنغالية والتي يزعم أصحابها أن صاحب الصورة شاب يُدعى مولانا مفيد أحمد قاسمي.
ومنذ العام 2017، تكررت الصورة مئات المرات في وسائل التواصل الاجتماعي مع منشورات عربية بروايات زائفة يزعم أصحابها أن "الشهيد مات مبتسمًا وهو يدافع عن المسجد الأقصى في العام 2021"، ثم قالوا إنه مات مبتسمًا في مواجهات مع قوات الاحتلال في غزة بعد السابع من أكتوبر 2024، وكانت الصورة من أهم الصور المنشورة في صفحة يزعم أصحابها أنها تنقل "أخبار غزة" وبعد زيادة أعداد المتابعين بدأت الصفحة في التحريض على التخريب ونشر الفوضى في مصر وعدد من الدول العربية، وأخيرًا وليس آخرًا زعموا أن صاحب الصورة مات شهيدًا في قصف إسرائيلي على لبنان خلال شهر أكتوبر من العام 2024 وأصبحت أكذوبة "الشهيد المبتسم" مصدرًا للربح الوفير بطرق احتيالية يذهب عائدها لحسابات قراصنة مجهولين.
لم تكن الصورة المنسوبة للمدعو "مولانا مفيد أحمد قاسمي" هي الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة في مسلسل توظيف صور التدليس والتزييف في حملات الخداع والتضليل الإعلامي، فقد حققت صورة الطفل السوري الذي يرقد بين قبريْ أبيه وأمه انتشارًا على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان "الصورة التي أبكت العالم" وتعددت المنشورات والتعليقات الباكية التي تزعم أن هذا الطفل "النائم في مقابر سورية فقد والديه في قصف للجيش السوري على مواطنين أبرياء"، ثم جاءت المفاجأة بإعلان المصور السعودي عبد العزيز العتيبي أنه التقط الصورة لابن أخيه في مدينة ينبع السعودية في مشهد درامي خيالي، وقال في تصريحات إعلامية إنه "التقط هذه الصور بهدف التعبير عن شعور الطفل بالراحة النفسية بجوار والديه، حتى وإن فارقا الحياة، ثم تفاجأ عندما وجد صورته، التي نشرها على حسابه في "انستجرام في اليوم الثالث من يناير يتم تداولها بشكل مختلف وخارج سياقها، وأعاد المصور السعودي نشر عدة صور للطفل تؤكد أنه كان يصور مشاهد تمثيلية في السعودية ولا صلة لها بأي أحداث في سوريا.
في الأسبوع الأول من سبتمبر 2015، كشف فيديو مُسرب نشرته مواقع إخبارية أن المدعو "أبو هاجر الشولا شهيد داعش المبتسم" ما يزال على قيد الحياة ولم يُقتل وأكد أنه كان يشارك مع آخرين من أعضاء التنظيم الإرهابي في تصوير مشاهد مفادها أن الدواعش "شهداء يبتسمون" وأصحاب كرامات تظهر في اللحظات الأولى بعد وفاتهم.
وفي الخامس والعشرين من مايو 2021، كشفت مواقع إخبارية أن صورة "الشهيد المبتسم" المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي زعموا أنها لشاب يدعى "محمد الغزاوي" لا صلة لها بالقصف الإسرائيلي على غزة ونشرت المواقع نتائج عمليات البحث العكسي التي أكدت أن الصورة متداولة من العام 2019 ولم يتم التوصل لصاحبها أو لمكان ومناسبة التقاط الصورة.
ويعلم الذين ينشرون ألبومات التضليل الإعلامي أنه يمكن الكشف عن حقيقة الصور باستخدام البحث العكسي عن المصدر الأصلي للصورة وتاريخ نشرها لأول مرة عبر أدوات مثل Google lens، لكنهم يراهنون على الغالبية العظمى من البسطاء الذين يشاركون عن غير قصد في إضافة المزيد من الأرباح لرصيد محترفي الكذب والخداع والاحتيال والترويج لصفحات تستهدف التأثير على الرأي العام وتشكيل وجهات نظر محددة حول قضايا سياسية أو اجتماعية معينة، ويمثل هذا النوع من الممارسات تهديدًا للأمن المعلوماتي، كما يؤثر سلبًا على مصداقية المصادر الإخبارية التي تنقل بصدق حقائق ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويشكل انتشار الصور الزائفة والشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحديًا كبيرًا أمام المجتمعات في عصرنا الحالي. فهذه الظاهرة لا تقتصر فقط على تضليل الأفراد، بل تمتد إلى الطعن في ثوابت العقيدة وتهديد السلم الاجتماعي والتأثير على القرارات السياسية وتعميق الانقسامات. وللتصدي لهذا الخطر، يجب أن تتضافر جهود الحكومات وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الإعلامية والمجتمع بأسره لتعزيز الوعي بأهمية استخدام التقنيات الحديثة للتفريق بين الحقائق والأكاذيب والتحقق من صحة المعلومات قبل تداولها.
إن التصدي لمثل هذه الممارسات يتطلب مسؤولية مشتركة من جميع الأفراد، حيث يمكن لكل شخص أن يُسهم في نشر الوعي وتعزيز الثقافة النقدية، وإذا اجتمعنا جميعًا على هذا الهدف، يمكننا بناء مجتمع أكثر استقرارًا ومصداقية، محميًا من آثار الكذب والخداع.