صحيفة المرصد الليبية:
2024-11-16@00:27:05 GMT

الأردن.. إحياء صناعة القش بتوقيع 3 سيدات

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

الأردن.. إحياء صناعة القش بتوقيع 3 سيدات

الأردن – قرر 3 سيدات أردنيات قبل نحو 6 سنوات بمنطقة أم قيس بمحافظة إربد شمالي البلاد أن يتحملن مسؤولية إحياء فن صناعة القش (القشيات) والحفاظ على تلك الحرفة التراثية، التي باتت في عداد النسيان.

كانت البداية عندما التحقت كل من تهاني ونور (42 عاما) وأسيل (34 عاما)، عام 2017 ببرنامج تدريبي مع إحدى المنظمات الدولية وبالتعاون مع إحدى الجامعات الأوروبية، يهدف إلى إعادة ترميم سقوف المنازل التراثية المصنوعة من القصب.

لكن تطور الأمر معهن وأصبحن فيما بعد، رائدات في حرفة صناعة القش، ووجهة للباحثين عن الإبداع في مركز زوار مدينة أم قيس الأثرية، التابع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة (مستقلة).

ومن داخل المركز التقت “الأناضول” بالسيدات الأردنيات المتواجدات في مكان عملهن لساعات طويلة من اليوم، للإطلاع على قصتهن والوقوف على أسباب نجاحهن.

وكانت السيدات تتسابقن من أجل الحديث عن تجربتهن مع تلك الحرفة، إذ تكمل كل واحدة منهن كلام الأخرى، كأنهن يردن التأكيد على فخرهن واعتزازهن بما وصلن إليه.

ووصفت السيدات أنفسهن بأنهن “الوحيدات بالأردن من يعملن على جميع الخامات”، في إشارة واضحة إلى تنوع المواد التي يستخدمنها في حرفتهن.

وقالت إحداهن إن الفكرة بدأت عام 2017، بعد التحاقهن ببرنامج تدريبي لإعادة ترميم سقوف البيوت التراثية، مدته 40 يوما.

وخلال حصولهن على التدريبات اللازمة في مجال ترميم الأسقف التراثية، اقترحت إحدى المشاركات استكمال المدة المتبقية من البرنامج التدريبي، بالعمل في لحاء (قشور) الموز.

ولإتمام تلك المهمة، استعانت السيدات بمدربة خاصة من منطقة مجاورة لهن، متخصصة في استخدام لحاء الموز كمادة خام.

وقلن للأناضول: “بعد انتهاء الفترة التدريبية، منحنا مجموعة من الباحثين الألمان من جامعة هامبورغ عام 2018 فرصة تخصيص إحدى غرف المركز (حيث عقد البرنامج التدريبي) لمساعدتهن في الاستمرار في العمل الحرفي”.

وأوضحن: “كنا حينها 9 سيدات، قبل أن ينتهي بنا الحال إلى 3 فقط، حيث تركت النساء الأخريات المشروع لغياب المردود المالي”.

*استمرارية من أجل خدمة المجتمع

استمرت السيدات في تطوير عملهن، إيمانا منهن بأن تلك الحرفة هي “ميراث الآباء والأجداد وإحدى طرق خدمة المجتمع”.

وأشرن إلى أن ما دعم استمراريتهن أن منطقتهن تشتهر بزراعة القمح، لذا أدخلن على الحرفة، أعواد قش القمح والذي يسمى “القصل”، وأعواد الحلفة أو ما يعرف بـ”البوط”، وهي نباتات بحرية تنمو على أطراف الينابيع والسدود.

وأوضحن للأناضول: “كان هدفنا منذ البداية بأن نكون سيدات منتجات، ونقدم ما يخدم مجتمعنا”.

وأردفت تهاني: “كل مكان له هوية تميزه عن غيره، ومنطقتنا هنا تتميز بقصل القمح، وليس بالضرورة أن يكون لك طاولة ومكتب حتى يكون لك وظيفة، هذه الحرفة على الرغم من صعوبتها لكنها ممتعة”.

أما أسيل، التي تحمل شهادة جامعية في ترميم التراث، فاعتبرت أن تعليمها لم يؤمن لها الوظيفة التي كانت تطمح إليها، لذا فضلت العمل الحرفي.

وقالت: “أكملت دراستي الجامعية، ولكن لم أحصل على فرص عمل، وعندما تعلمت هذه الحرفة مع نور وتهاني، تمكنت من تأمين عمل”.

فيما تحدثت نور عن عملية الإنتاج ذاتها، مؤكدة أن الوصول إلى الهدف، يخفف من حدة المجهود والتعب.

وأضافت: “تحتاج المنتجات لوقت طويل حتى يتم إنجازها، والحقيقة أنه عندما أراها بصورتها النهائية، أنسى كل التعب”.

أما عن كمية الانتاج، قالت السيدات إن الإنتاج الشهري لكل واحدة منهن يتراوح ما بين 50 و 60 قطعة، بعضها يحتاج لساعات عمل وبعضها لأيام.

وأشرن إلى أن منتجاتهن تتنوع بين “الأطباق و السلال، والمقاعد والطاولات”، وأن الأسعار بالنسبة للقطعة الواحدة تتراوح ما بين 60 و 150 دينارا (84 و 211 دولارا)”.

* غياب الدعم

ودللن على قلة الدعم المقدم لهن بقولهم: “بيتر أستاذ زائر من ألمانيا، أعطانا من جيبه الخاص مبلغا ماليا لشراء مكيف هواء”.

وكشفن على أن السائح الأجنبي هو الذي يولي اهتماما بهن، إضافة إلى بعض أصحاب الذوق الرفيع والباحثين عن إضافة لمسات جمالية لمنازلهم.

وبأسلوب ينم عن فخرهن، كشفت السيدات عن عقد دورات تدريبية في حرفة صناعة القش، لعدد من السياح الأجانب.

وتقع مدينة “أم قيس” على بعد 28 كيلو مترا من محافظة إربد شمالي الأردن، وتعود جذورها التاريخية للحقبة اليونانية باعتبارها من مدن الحلف الروماني (ضم 10 مدن في بدايته)، فيما لقبت “أم قيس” بمدينة الحكماء والفلاسفة كما اشتهرت في ذلك الزمن بالعديد من الشعراء.

وأعطى الموقع الجغرافي المميز لهذه المدينة أهمية كبيرة، إذ أنها تطل على نهر اليرموك وهضبة الجولان وبحيرة طبريا.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حسين فهمي يفتتح "أسبوع السينما الصينية" بتوقيع بروتوكول تعاون وتكريم المخرج شين سيشينج

افتتح الفنان حسين فهمي أسبوع السينما الصينية،  بمهرجان القاهرة السينمائي، وكرم المخرج الصيني شين سيشينج قبل عرض فيلمه "فك الشفرات"، خلال فعاليات الدورة 45 من المهرجان، بحضور وفد من الصين.

واعرب الفنان حسين فهمي عن ضرورة توثيق التعاون الثقافي بين البلدين وأكد انه من المهم ان نتعرف على هذا العالم ولدينا ٧ أفلام مميزة في هذا البرنامج الخاص أتمنى ان يستمتع الحضور بها.

وعرض الفيلم الصيني الروائي "فك الشفرات"، اليوم، التابع لقسم البرامج الخاصة "حدود الصين السينمائية: الخيال العلمي والدراما وما بعدها" بالتعاون مع مهرجان بكين السينمائي الدولي.

فيلم "فك الشفرات" تدور أحداثه في أربعينيات القرن الماضي، تمكن رونغ جينغزين من فك شفرات العدو التي أنقذت بلاده.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 156 دقيقة، في تمام الساعة 3 عصرا، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج شين سيشينج.

وتشهد الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي، مشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، بينما تشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وكرم المهرجان خلال حفل الافتتاح أمس ثلاث شخصيات سينمائية بارزة تضم المخرج المصري يسري نصر الله، الذي يُمنح جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة، والنجم أحمد عز، بمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، كماتم تكريم المخرج البوسني دانيس تانوفيتش، الذي يترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".

مقالات مشابهة

  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • بتوقيع وليد سامي... الجمهور يتفاعل مع إيساف في "حتة مني"
  • حسين فهمي يفتتح "أسبوع السينما الصينية" بتوقيع بروتوكول تعاون وتكريم المخرج شين سيشينج
  • محافظة مطروح: توفير 493 فرصة عمل للشباب في محطة الضبعة النووية
  • أمريكا ترحب بتوقيع الدنمارك على "اتفاقيات أرتميس"
  • أكلات زمان التراثية.. اصنعي العيش الدبداب على البوتاجاز من غير خميرة ولابيكنج
  • مسؤول جزائري يزور المعالم التراثية في الرستاق
  • جامعة الفيوم تنظم ورشة عمل "أشكال العنف الأسري التي تتعرض له السيدات"
  • المنظمة العربية للسياحة دانت الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع التراثية
  • المنظمة العربية للسياحة تدين الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع التراثية والأثرية بلبنان