ليبيا – شدد أستاذ التمويل بجامعة نوتنجهام ترنت ببريطانيا ومؤسس سوق المال الليبي سليمان الشحومي على ضرورة إنشاء مجلس إعمار موحد في ليبيا يتكون من مستقلين وخبراء مع الاستفادة من خبرات البنك الدولي لتقديم نموذج تنموي متكامل.

الشحومي وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، قال إن تداعيات الإعصار فتحت شهية الجميع نحو كعكة الإنفاق على الإعمار، مشيرا إلى أن مجلس النواب أكد أنه سيشرف على المشروعات المخصصة لهذا المجال.

ولفت إلى تشديد المجلس الرئاسي على أن إعادة الإعمار ستكون عبر مؤسسات الدولة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ليبيا.. المنفي يدعو إلى التوصل لميزانية موحدة للبلاد

طرابلس - دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، إلى التوصل لميزانية موحدة للبلاد تخضع للرقابة وتحقق العدالة، معلنا توجه المجلس إلى التدقيق والمراجعة الدولية على أبواب الميزانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

جاء ذلك في بيان لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، نشر على فيسبوك.

وقال المنفي: "اللامركزية والسلام عززت الاستقرار وأسست للتنمية والتنافس الإيجابي".

وأضاف: "استمرار هذا التحول المبهر يتطلب وجود ميزانية موحدة لضمان الاستدامة وفق ثنائية العدالة والرقابة المرتكزة على التخطيط والشفافية والإفصاح والمحاسبة".

وأردف المنفي: "لتحقيق الاستدامة في ظل استمرار انقسام مؤسسات الرقابة والمحاسبة والمؤشرات الدولية الاقتصادية أو بشأن الشفافية والإفصاح وضوابطها توجهنا عبر التنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة ومؤسساتها والدول الصديقة لمسار التدقيق والمراجعة الدولية المحايدة على كافة أبواب الميزانية والمؤسسات دون استثناء".

وتتنازع حكومتان على الشرعية والسلطة في البلاد، الأولى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها كامل غرب البلاد، والثانية حكومة أسامة حماد، التي كلفها مجلس النواب قبل أكثر من ثلاثة أعوام ومقرها بنغازي وتدير كامل شرق البلاد ومدن بالجنوب وتعتمد الحكومتين على الإنفاق "الموازي المزدوج" الأمر الذي فاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

ومطلع 2024، قررت أطراف النزاع إقرار ميزانية موحدة لكامل البلاد حيث تم تشكيل لجنة تضم أعضاء بمجلسي النواب والدولة، ومندوب عن البنك المركزي.

وعقدت تلك اللجنة عدة اجتماعات داخل البلاد لوضع قانون للميزانية، فيما عقدت اجتماعات مشابهة في تونس برعاية أمريكية إلا أن ذلك الاجتماع فشل إثر خلاف بين مندوبي الحكومتين على بند "التنمية" خاصة وأن الحكومتين أطلقتا قبل عامين مشاريع تنمية ضخمة سميت في غرب البلاد "عودة الحياة"، وفي شرقها "إعادة الإعمار".

وفي 14 يوليو/ تموز 2024، ناقش مجلس النواب خلال جلسة له قانون الميزانية العامة، وأقر قانون الميزانية العامة الموحدة للبلاد بقيمة 179 مليار دينار ليبي (نحو 25 مليار دولار).

وفي اليوم التالي أصدر المجلس الأعلى للدولة (بمثابة غرفة ثانية للبرلمان) بيانا أعلن فيه رفض الميزانية العامة التي أقرها مجلس النواب لـ"مخالفتها الدستورية الصريحة فضلا عما اكتنفها من مخالفات في الشكل والمضمون".

وقال مجلس الدولة، في بيانها آنذاك، إن "إقرار مجلس النواب للميزانية جاء مخالفا لنصوص الاتفاق السياسي الليبي التي تقضي بقيام الحكومة باعتبارها الجهة المختصة بعرض مشروع قانون الميزانية على المجلس الأعلى للدولة لإبداء الرأي الملزم فيه ومن ثم إحالته إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره".

ومنذ ذلك الوقت، يستمر وضع "الإنفاق الموازي" من كل حكومة على حدة خارج إطار الميزانية الرسمية وسط محاولات من بعثة الأمم المتحدة لإدارة حوارات بين أطراف النزاع للوصول إلى ميزانية موحدة.

وإلى جانب ذلك تدير البعثة الأممية محاولات أخرى لإيصال البلاد إي انتخابات رئاسية وبرلمانية تجدد شرعية جميع المؤسسات الليبية وتحل ازمة الصراع بين الحكومتين.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بن شرادة: ليبيا بحاجة إلى توحيد السلطة التنفيذية
  • عضو «النواب الليبي»: مصر داعم رئيسي لاستقرار ليبيا على مختلف المستويات
  • وكيل مجلس النواب: مصر تدعم استقرار ليبيا وحلولها الوطنية
  • عقيلة صالح: مصر لم تتخلَ عن ليبيا وتسعى لجمع الليبيين تحت مظلة واحدة
  • مجلس النواب الليبي: مصر لم تتخل عن ليبيا رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة
  • عقيلة صالح: موقف مصر واضح وصريح في دعم استقرار ليبيا
  • ليبيا.. المنفي يدعو إلى التوصل لميزانية موحدة للبلاد
  • الحشد مقابل المساءلة.. السلة الواحدة تثير شهية الأحزاب لتمرير القوانين
  • سباق الإعمار في ليبيا.. مبهج ولكن!
  • المرعاش: مجلس الأمن يوافق على استمرار الوضع الراهن في ليبيا دون تغيير