أكد عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق هاني الثوابتة، في تصريح صحفي اليوم، على أن أنّ خيار المقاومة هو الأنجع في مواجهة الاحتلال، في ظل أنّ حكومة يمينيّة مأزومة تحاول تصدير أزماتها من خلال التوغّل في الدم الفلسطيني.

وفيما يلي نص التصريح كما وصل "سوا":

أكَّد عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق هاني الثوابتة، اليوم الأربعاء، أنّنا "اليوم أمام مأثرة جديدة من مآثر الشعب الفلسطيني وهو يقاوم الاحتلال ويقدّم الشهداء لتمتزج دمائهم بالعزّة والكرامة في سائر قرى ومخيمات الضفة الفلسطينيّة"، موجهًا التحيّة "لشهداء جنين وأريحا غزّة الذين ارتقوا خلال تصديهم لعدوان الاحتلال المتواصل على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".

وشدّد الثوابتة في تصريحاتٍ صحفيّة، أنّ "الفعل المقاوم لأبناء شعبنا يتعاظم يومًا بعد يوم، ويتصدّى فرسان المقاومة للعدوان الصهيوني الشامل على مستوى الأرض الفلسطينيّة، ويسطّر أبناء وبنات شعبنا بطولة أسطوريّة رغم كل التحديّات في وجه الصلف والغطرسة الصهيونيّة".

ورأى الثوابتة، أنّ "شعبنا يؤكّد مجددًا على أنّ خيار المقاومة هو الأنجع في مواجهة هذا الاحتلال، في ظل أنّ الحكومة الصهيونيّة اليمينيّة المأزومة تحاول تصدير أزماتها من خلال التوغّل في الدم الفلسطيني، ومن خلال الإجرام المتواصل بحق شعبنا ومقدساتنا، لكنّ شعبنا يرسِّخ ويجسِّد يوميًا ثقافة المقاوم المشتبك في الميدان، والذي لا يقبل أن تمر هذه الجرائم بتعاظم مقاومته وتضحياته في مواجهة آلة حرب العدو". 

وأشار الثوابتة إلى أنّه "ومنذ قيام الكيان الصهيوني على أرضنا الفلسطينيّة، عمد الاحتلال إلى تنفيذ سياساتٍ عنصريّة منها الاغتيال والاعتقال ومحاصرة المقاومين وكي وعي أبناء شعبنا، ولكنّ السؤال المهم: هل نجح الاحتلال في النيل من إرادة هذا الشعب المقاوم؟ الإجابة قطعًا لا، بل على العكس، اشتد عود المقاومة وتعاظمت قدراتها وأوجعت وما زالت توجع هذا الاحتلال، لأنّ شعبنا يعلم تمامًا أنّه لا سبيل إلّا المواجهة، وهذا ما يجري فعليًا على الأرض".

وأكَّد الثوابتة، أنّ "الإرهاب الصهيوني المدعوم أمريكيًا وبتواطؤٍ وصمتٍ دولي واضح، لن يرهب شعبنا، وسيُواصل هذا الشعب مسيرته المقاوِمة متسلحًا بوعيٍ كامل بأهميّة تعاظم قدراته وتوحيدها وصولاً إلى كنس الاحتلال عن أرضنا وإقامة الدولة المستقلة".

كما بيّن الثوابتة، أنّ "الوعي المتجسِّد في الميدان هو الذي يُشكّل الحاضنة الحقيقيّة لعمل المقاومين؛ حتى أصبح كل من يعمل في هذا الميدان يدرك أنّه لا مناص إلّا بالاستمرار في المقاومة والمواجهة، ورغم ارتقاء الشهداء يوميًا على مذبح الحريّة، لكنّه في كل يوم يولد مقاوم جديد وفارس جديد، وهذه هي جدليّة المقاومة التي تتجسّد في الميدان في كل لحظة، إذ يثبت شعبنا أنّه قادر بهذه الإرادة على خلق اختلالٍ في موازين القوى واستنزاف الاحتلال بمواصلة كفاحه ومقاومته الباسلة".

وفي ختام حديثه، قال الثوابتة، إنّ "الوحدة الفلسطينيّة الميدانيّة متجسّدة في الميدان بين كافة أذرع وقوى المقاومة، وهذا يجب أن يكون درسًا حقيقيًا لاستخلاص العبر من أجل بناء استراتيجيّة وطنيّة شاملة في الأرض الفلسطينيّة لبناء برنامجٍ وفعلٍ نضالي يومي والانتقال من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم والمبادرة وإيلام العدو"، مشيرًا إلى أنّنا "ندرك أنّ الفعل النضالي المنظّم الذي يستند إلى استراتيجيّة مقاومة تقوم على دعم مقومات صمود شعبنا وتعزيز أدوات المقاومة وتفعيلها هو الكفيل باستمرار هذه المسيرة الكفاحيّة لأبناء شعبنا، بمراكمة الفعل الكفاحي المقاوم الذي يرفع من كلفة الاحتلال الصهيوني ويجعل منه مشروعًا خاسرًا".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الفلسطینی ة فی المیدان فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

قيادي في حماس: مقترح ويتكوف انقلاب صريح على اتفاق وقف إطلاق النار

الجديد برس|

نفى القيادي في حركة حماس باسم نعيم، وجود اتفاق جديد لوقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الاتفاق القائم هو اتفاق المراحل الثلاث الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وجرى توقيعه برعاية مصرية قطرية أمريكية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس: ‘ما يقوم به نتنياهو وحكومته، بدعم من الإدارة الأمريكية الحالية، هو انقلاب صريح ضد اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي يتحملون المسؤولية كاملة عن تصعيد الوضع وعن أرواح الناس من كلا الجانبين”.

والليلة الماضية، أعلن مكتب بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان)، وهي الخطة التي لم يعلن عنها من قبل من طرف ويتكوف.

وأضاف المكتب في بيان صادر عنه عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو، إنه سيتم -بموجب مقترح ويتكوف- إطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أحياء وأمواتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة. وأضاف أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من الأسرى في غزة.

وقال نعيم، إن الاحتلال الإسرائيلي “هم يعبثون باتفاق كان من المتوقع أن يجلب بعض الاستقرار والأمن للجميع ويفتح الطريق للأمام”.

وحث القيادي في حماس المجتمع الدولي على التدخل وإجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاق الموقع لمنع المزيد من زعزعة الاستقرار.

وانتهت مساء أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي) مفاوضات المرحلة الثانية منه.

وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما رفضته حماس، وطالبت بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بالكامل.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، ارتكب الاحتلال عشرات الخروقات ما أدى إلى أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى، إلى جانب عدم الالتزام بتنفيذ البروتوكول الإنساني.

من جانبه قال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، إن الاحتلال يحاول الضغط على فريق المفاوضات ولن يفلح حتى لو واصل عدوانه، محملا إسرائيل والإدارة الأمريكية مسؤولية تعطيل الاتفاق بطرح صيغ غير مقبولة.

وأضاف قاسم في تصريحات للتلفزيون العربي: “الاحتلال يتحمل مسؤولية عواقب قراره على أهالي القطاع ومصير أسراه”، مشيراً إلى أن مقترح ويتكوف ينسجم مع رغبة الاحتلال في تمديد المرحلة الأولى.

وتابع أن الاحتلال وبإغلاقه للمعابر يعود إلى استخدام سياسة التجويع وابتزاز المواقف السياسية في جريمة جديدة وانتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما رفضته حماس، وطالبت بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بالكامل.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، ارتكب الاحتلال عشرات الخروقات ما أدى إلى أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى، إلى جانب عدم الالتزام بتنفيذ البروتوكول الإنساني.

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية تعقب على عملية الطعن في حيفا
  • قيادي في حماس: الحركة لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة
  • قيادي في حماس: مقترح ويتكوف انقلاب صريح على اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجبهة الشعبية: إغلاق معابر غزة ومنع المساعدات جريمة حرب بدعم أمريكي
  • كيف علقت الفصائل الفلسطينية على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • حماس: إرهاب الاحتلال في الضفة لن يكسر إرادة المقاومة لدى شعبنا
  • الاحتلال يسرق الأكلات الشعبية الفلسطينية والعربية.. هل الحمص والكنافة إسرائيلية؟
  • «حماس» عن هدم الاحتلال لمنازل مخيم نور شمس: انتهاك للقانون الدولي
  • حماس تهاجم عمليات هدم الاحتلال للمنازل في نور الشمس
  • حماس تبعث رسالة إلى القمة العربية