مصمم الورود العالمي جيف ليثام لـCNN: الزهور أشبه بكبسولة زمنية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يعتبر جيف ليثام، أن تنسيق الأزهار دعوة للسفر عبر الزمن. وخلال العقود الثلاثة الماضية، عمل بائع الزهور الشهير على أعلى المستويات، حيث قام بتزيين فندق "فور سيزونز" في مدينتي بيفرلي هيلز وباريس، وأماكن أخرى، بأعمال تجهيزية مذهلة.
كما نسّق الأزهار لعدد لا يحصى من حفلات الزفاف ومناسبات المشاهير، لا سيما لعائلة كارداشيان جينر التي له معها تاريخ طويل.
طوال ذلك الوقت، شهد بائع الزهور عن كثب قوة الزهور التي تنقل الناظر إلى لحظة محورية من حياته. ولا تقتصر وظيفته على ترتيب الأزهار الجميلة فحسب، رغم أنه يفعل ذلك بمهارة عميقة، لكنه يقدم أيضًا لحظة من الجمال الطبيعي الخام الذي يستعيد بعضًا من الذاكرة الأساسية.
وفي كتابه الأخير، "فن الزهرة"، يعود ليثام إلى بعض تلك اللحظات العاطفية المميزة. ويسلط المعرض الاستعادي الضوء أيضًا على الحجم المذهل للعديد من مشاريعه، ومنها غرف كاملة مغطاة بالورود الحمراء من الأرض إلى السقف، وحمام سباحة داخلي محاط بممرات من بساتين الفاكهة، والعديد من التصاميم الأخرى.
Credit: Weldon Owen/The Art of the Flowerتصاميم ليثام الزهرية لا تأخذك إلى الماضي فحسب، بل تترك بصمة واضحة في الحاضر، أي انها سريعة الزوال، ولكن لا تُنسى.
وهذه أبرز الأسئلة التي أجاب عليها ليثام في مقابلة مع CNN:
CNN: ما الذي يجذبك إلى الزهور كوسيلة للتعبير الإبداعي؟جيف ليثام: بالنسبة لي، إنه مقدار السعادة التي يجلبها تنسيق الزهور للناس. مع العمل الذي أقوم به في ردهات الفنادق. عدد الأشخاص الذين يندفعون ويتوقفون لينظروا ويستوعبوا كل شيء، بغاية الأهمية بالنسبة لي. أعتقد أن هذا ما يجذبني. فبعد كل هذه السنوات، ما زال يذهلني كيف يُفاجأ الناس بجمال الطبيعة.
CNN: الزهور شكّلت العنصر الأساسي في العديد من مراحل تطور البشرية. لماذا تعتقد أنها تلعب هذا الدور الأساسي في حياتنا؟ Credit: Weldon Owen/The Art of the Flowerجيف ليثام: لأنها تستحضر ذكريات معينة، خصوصًا مع اختلاف الفصول. إنها مثل الأصدقاء القدامى الذين يذهبون بعيدًا ثم يعودون للزيارة مجددًا. هناك أيضًا زهور تعيدك إلى مراحل محددة من حياتك. توفيت جدتي لوالدي عندما كنت صغيرًا جدًا، لكن في كل مرة أرى أو أشم رائحة الورد الأرجواني، يعيدني ذلك على الفور إلى الفترة التي كنت فيها بالرابعة من عمري، وكنت أتردّد على زيارتها وكان لديها شجيرات أرجوانية عملاقة أمام منزلها.
أعتقد أن الكثير من الناس لديهم قصص كهذه مع الزهور، تعيدهم إلى لحظة من حياتهم، سواء كانت سعيدة أو حزينة - مثل كبسولة زمنية.
زهور الكوبية البيضاء وبساتين الفاكهة والورود التي تم تركيبها في حفل زفاف خاص في وودستوك، إنجلترا. تصوير: زهور الكوبية البيضاء وبساتين الفاكهة والورود التي تم تركيبها في حفل زفاف خاص في وودستوك، إنجلترا. © روس هارفي CNN: ماذا عن الأزهار سريعة الزوال التي تعجبك بشكل خاص؟جيف ليثام: أعتقد أن السبب مردّه إلى أنه في الحياة، خصوصًا في حياتي، لديك تلك اللحظات العابرة حيث يبدو الأمر مثل: لا أستطيع أن أكون أكثر سعادة مما أنا عليه الآن. ينسحب ذلك على إحدى الزهور المفضلة لديك. إنه أمر جميل، لكنه سيظل هكذا لمدة يوم أو اثنين فقط، لذا تتمسك بتلك اللحظة. تستمتع بها حين تكون جميلة، لأن ذلك لن يدوم إلى الأبد.
Credit: Weldon Owen/The Art of the Flower CNN: كيف تصف وجهة نظرك في تصميم الزهور؟جيف ليثام: أشعر بأنني محظوظ للغاية لأنني أعيش في هذا الوقت الذي تحظى فيه الزهور بشعبية كبيرة. عندما انتقلت إلى باريس في عام 1992 (وبدأت العمل مع فندق فور سيزونز جورج الخامس)، أحدثنا ثورة بطريقة نظرة الناس للزهور، حيث أظهرناها بطريقة نظيفة وبسيطة وأنيقة حقًا. أحادية اللون جدًا، جميعها من نوع واحد، مجتمعة معًا، تخرج من القاعدة وتطفو. لقد استهلّ ذلك فعلًا ثورة.
لقد تغيرت الأساليب على مرّ السنين. إنها مماثلة للموضة بطريقة ما.. الجميع يختار فقط ما يناسب شخصيتهم. أصبحت الزهور أيضًا بمثابة بيان للثروة، ترمز للمكانة، مثل الركوب في سيارة جميلة حقًا خلال حفل زفاف. كم عدد الزهور التي يمكنك الحصول عليها لإثبات مقدار المال الذي لديك؟
CNN: أثرت في كتابك المرحلة التي أمضيتها في باريس، وتناولت أيقونات الموضة الذين كنت محاطًا بهم. كيف أثّرت تلك العلاقات على عملك؟جيف ليثام: تلك الأيام كانت "السنوات الذهبية". لقد كان الجميع، من كارل لاغرفيلد، إلى لي ماكوين، وتوم فورد، ومارك جاكوبس، في ذروة حياتهم المهنية وازدهارها. لقد ساهم ذلك بتشكيل شخصيتي كفنان. هكذا كانت تسير الأمور وكانت تخصص ميزانيات كبيرة، ويوجد إبداع كبير. لقد كان الأمر واضحًا جدًا. كانت الأمور متطورة جدًا.
CNN: كتبت كيم كارداشيان مقدمة هذا الكتاب. ما الذي يجعل علاقتك بها مميزة إلى هذا الحد؟ علاقة وطيدة ربطت عائلة كرديشيان ببائع الزهور الشهير جيف ليثام. Credit: Weldon Owen/The Art of the Flowerجيف ليثام: حسنًا، بدأت علاقتي مع والدتها كريس جينر. لقد علمتني الكثير لأنها تتمتع بذوق رائع وأسلوب مذهل. تتمتع كيمبرلي أيضًا بحب كبير للفن والموضة. إنها تريد دومًا أن تكون في المقدمة، لكن بطريقة كلاسيكية. أحب العمل معها لأنها منفتحة دومًا على القيام بأمور مختلفة. إنها ترسل لي دومًا صورًا، مثل، ’ماذا لو فعلنا أمرًا كهذا لكن نجعله خاصًا بنا؟‘. أحب الطريقة التي تدفعني بها كمصمم.
CNN: يبدو أن عملك يرتبط إلى حد كبير بالهندسة المعمارية والبيئة التي تعيش فيها. كيف يمكنك التنقل بين المجالين؟جيف ليثام: بالضبط. أعتقد أن الجانب المعماري لعملي بدأ بالفعل لأنه لم يكن لدي أي فكرة عما كنت سأدخل فيه (فندق جورج الخامس) عندما بدأت هناك. إنها حاضرة بقوة (العمارة) الفرنسية والكلاسيكية؛ كنت أقول لنفسي، يجب أن أفعل شيئًا مختلفًا تمامًا حتى تتم ملاحظة عملي، وكي لا يطغى عليه الأثاث. حينها بدأت العمل بشكل معماري للغاية، استخدم الزهور ذات الألوان الجريئة، والخطوط القوية جدًا. لقد أحدث ذلك فرقًا حقًا.
ثم فزت في النهاية لأنه تمت إزالة جميع الأثاث الثقيل الموجود من الردهة لوضع المزيد من الزهور.
تصاميمفنونكتبمشاهيرنشر الأربعاء، 20 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تصاميم فنون كتب مشاهير أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
“دبي ميراكل جاردن”.. سياحة خضراء بين أريج ملايين الزهور
رسّخت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً في مفهوم السياحة الخضراء على مستوى المنطقة والعالم، عن طريق المزج الإبداعي بين متطلبات الوجهات السياحية المستدامة واللمسات الجمالية الفنية الساحرة التي جسدتها العديد من الحدائق النوعية الفريدة، ولعل من أبرزها حديقة “دبي ميراكل جاردن” أو “حديقة الزهور المعجزة” في دبي، التي تعد إحدى أبرز الوجهات السياحية الساحرة في دبي، بما تضمه من ملايين الأزهار المنسقة بأنامل فنانين مبدعين جعلت منها لوحة فنية بديعة.
فعلى مساحة تصل إلى 72,000 متر مربع، في قلب دبي لاند، وبتصميمات إبداعية شكّلتها أكثر من 150 مليون زهرة، تتألق “دبي ميراكل جاردن”؛ أكبر حديقة زهور طبيعية في العالم، لتقدم للعائلات والمقيمين والسياح وجهة ترفيهية رائدة، تنقل الداخلين إليها نحو عوالم من الخيال بتصميماتها الساحرة التي تجمع بين جمال الطبيعة، وروعة الإبداعات الفنية.
تجربة لا تنسى
ومنذ افتتاحها في عام 2013 استطاعت “دبي ميراكل جاردن” عبر مواسمها المتتالية استقطاب ملايين الزوار، كما أسهمت في تقديم تجربة سياحية لا تنسى بين أحضان ملايين الزهور، مرسخة حضورها كأبرز الوجهات السياحية الخضراء في دبي، فضلاً عن مبادراتها المستدامة التي تحافظ على البيئة، والمتمثلة في أنظمة الري المتقدمة، والإضاءة العاملة بالطاقة الشمسية، إلى جانب برنامج إعادة التدوير لإعادة استخدام النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد يستخدم لتغذية الزهور، في حين يتناغم ما تقدمه الحديقة مع ما توفره دبي من خيارات واسعة للترفيه العائلي وما تتمتع به من بنية تحتية سياحية وخدمية تُعد من الأفضل عالمياً.
وتحرص النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار “السياحة الخضراء” على إبراز مكامن الجمال في المقاصد السياحية المستدامة التي تنتشر في دولة الإمارات، وتسليط الضوء عليها، بوصفها متنفساً يعزز مقاصد السياحة في الإمارات. وقد انطلقت الحملة بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تحفيز الزيارات السياحية في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في الدولة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
عروض نابضة بالحياة
تتميز “دبي ميراكل جاردن” بعرضها النباتات والزهور النابضة بالحياة ضمن أكثر من 120 صنفاً مختلفاً بعضها لا يزرع في منطقة الخليج العربي، بحيث تحاكي مجسماتها المصنوعة من الزهور والنباتات عدداً من أشهر المعالم، والقلاع الشاهقة، والشخصيات الكرتونية الشهيرة والتي صُممت جميعها بدقة لتُحوّل الحديقة إلى لوحة فنية من الألوان والعطور والإبداع، تقدم للزائرين رحلة استكشافية ساحرة وتجربة مليئة بالجمال والإلهام، مؤكدة موقعها بين أهم مناطق الجذب السياحي والترفيهي في دبي، الأمر الذي أهلها، من خلال هذه العروض، لدخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية العالمية مرات عدة، كان أبرزها في العام 2016 مع تدشين أكبر مجسم من الزهور لطائرة “طيران الإمارات” العملاقة من طراز A380، حيث استخدم في تصميمه أكثر من 500 ألف زهرة نضرة ونباتات حية.
ومنذ انطلاقها في عام 2013 تحرص “دبي ميراكل جاردن”، على إبهار الزوار بعروض فنية وتشكيلات باستخدام الزهور تبرهن على ريادتها السياحية وتميزها على مستوى الوجهات الترفيهية في دبي، حيث قدمت الحديقة على مدار مواسمها المختلفة مجموعة من التحف الفنية المصممة بالزهور الزاهية، ومنها “ممر القلوب”، و”قرية السنافر”، و”قلعة الزهور”، و”حديقة البحيرة”، و”الدبدوب الكبير” و”السيدة العائمة” و”الساعة الزهرية”، “كما تميزت “أنفاق الزهور” بتوفيرها مساحة هادئة للجلوس برفقة الأهل والأصدقاء والاستمتاع بوجبة شهية في أجواء استثنائية، إضافة إلى المجسمات ثلاثية الأبعاد، وطواحين الماء المثبتة في البحيرات، ومجسمين كبيرين، كل منهما عبارة عن يدين ضخمتين تمسكان بقلب، رمزاً لمشاعر الحب والود والوئام التي دائماً ما ترتبط بالورود والأزهار، مع وجود الأراجيح المميزة المستوحاة من الطراز الكاريبي والآسيوي، حيث يمكن للضيوف أخذ قسطٍ من الراحة والاسترخاء والاستمتاع بالجمال الأخاذ من حولهم.
في حين اختارت إدارة الحديقة خلال الموسم الحالي للحديقة، الذي انطلق في مطلع أكتوبر 2024، أن يكون موضوع الموسم تحت عنوان “عالم من الخيال”، داعية الزوار لاستكشاف مناظر خيالية للزهور الطبيعية تنقلهم إلى عالم من الدهشة والفرح، وروائع من التشكيلات الكبيرة للزهور والنباتات الجديدة ترافقهم عبر مسيرتهم في المسارات الملونة التي تمزج بين الفن والطبيعة والتكنولوجيا، كما يقدم الموسم الجديد الكثير من معالم الجذب الجديدة ومنها ملعب جولف مصغر معزز بالزهور، مع تحديثات جديدة مثيرة لأكبر مجسم زهور في العالم على شكل طائرة “إيرباص A380 “، إلى جانب تجديد لقلعة الزهور التي تتزين بملايين الأزهار الزاهية، كما جرى تحديث عرض الأضواء التفاعلي ليتيح للزوار الاستمتاع بعرض مذهل يجمع بين الزهور والأضواء والموسيقى فيما تمت إعادة تصميم ساعة الزهور بأنواع جديدة من الزهور مع عودة قرية السنافر التي تعد الوجهة المثالية للزوار الصغار.
مرافق راقية
ولا تكتفي حديقة الزهور “دبي ميراكل جاردن” بإبهارها الفني الجمالي فحسب، بل عززت ذلك بجملة من المرافق الخدمية التي تلبي أذواق الزائرين، مع الاستمتاع بتجربة تسوق جديدة، حيث توفر خيارات طعام موسعة تتضمن تشكيلة متنوعة من المأكولات المحلية والدولية، والأنشطة الملائمة للأطفال، كما تم تطوير جميع المرافق داخل الحديقة لضمان راحة الزوار، فضلاً عن تطوير بوابات آلية لتسهيل عملية الدخول، وتقليل أوقات الانتظار، كما توفر في أرجائها مساحات منوعة للترفيه، والاسترخاء والتمتع بالأجواء الطبيعية الساحرة، مع تقديم مجموعة واسعة من الفعاليات في الهواء الطلق، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأكشاك والمتاجر والمقاهي التي تقدم أطيب المأكولات والمشروبات، فضلاً عن المسرح المميز والذي يحتضن الفعاليات الموسيقية والاستعراضية والفنية، لا سيما خلال الأجواء الشتوية الساحرة في دولة الإمارات في هذه الفترة من العام، مع الحرص على تطوير الإضاءة في مختلف جنبات الحديقة وذلك لضمان راحة الراغبين في زيارتها ليلاً، حيث تفتح أبوابها يومياً من 9 صباحاً وحتى 9 مساءً خلال أيام الأسبوع، وحتى الساعة 11 مساءً في العطلات الرسمية وعطله نهاية الأسبوع، ما يتيح التنزه في أرجائها الغنية والاستمتاع بتشكيلات الزهور البديعة من كافة الألوان والأشكال التي تبعث في النفس الشعور بالراحة والطمأنينة، مع توفير العديد من منافذ البيع لخدمة زوار الحديقة وضمان راحتهم، مع توفير موقف سيارات ضخم يتسع لما يصل إلى 2000 سيارة، فضلاً عن الحمامات وقاعات الصلاة ودورات المياه المنتشرة في جميع أنحاء الحديقة.