واشنطن - رويترز
يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء أول محادثات مباشرة بينهما منذ تولي نتنياهو السلطة في ديسمبر كانون الأول.

ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات الإسرائيلية-السعودية والملف الإيراني.

وأرجأ بايدن دعوة، طال انتظارها، لنتنياهو بسبب مخاوف بشأن تعديلات قضائية تقيد سلطة القضاة تبنتها الحكومة اليمينية وكذلك التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.

وبدلا من الاجتماع في البيت الأبيض، حيث يفضل نتنياهو، انتهى الأمر بين الزعيمين بترتيب عقد محادثاتهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويتوقع مسؤولون أمريكيون أن تُثار مسألة التعديلات القضائية خلال المحادثات إضافة إلى جهود التصدي لبرنامج إيران النووي وإمكانية ما قد يصبح تطورا كبيرا يتعلق بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وكان نتنياهو يتوقع زيارة الولايات المتحدة قبل الآن بكثير في ظل تاريخ تعاملاته الطويل مع رؤساء أمريكيين لكن بايدن قاوم الأمر. كما لم يُدع نتنياهو إلى اجتماع في الأشهر الأولى لبايدن في البيت الأبيض عام 2021 وأُقصي بعدها عن السلطة. وعاد للسلطة في ديسمبر كانون الأول الماضي.

وفي المقابل، استقبل بايدن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج في البيت الأبيض في يوليو تموز بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس دولة إسرائيل. ومنصب الرئيس في إسرائيل شرفي إلى حد كبير.

وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية اتفاقا محتملا يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإسرائيليين والسعوديين وإبرام اتفاقية دفاع بين واشنطن والرياض لكن ذلك لا يزال بعيد المنال.

وذكر ديفيد ماكوفسكي، المتابع منذ زمن لشؤون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تدوينة على منصة إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر، أن الاجتماع "يحدث بعد 265 يوما من تولي نتنياهو منصبه، وهي أطول فجوة منذ 1964".

وقال "الإمكانات الهائلة للتوصل إلى اتفاق مع السعودية لم تترك خيارا أمام بايدن ونتنياهو سوى الاجتماع معا رغم الاختلافات".

وترى إدارة بايدن أن الولايات المتحدة قد تجني عائدات كبيرة من مثل هذا الاتفاق الضخم إذا استطاعت التغلب على العقبات الصعبة".

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين في السابع من سبتمبر أيلول "كثير من العناصر التي تمهد لتطبيع العلاقات مطروحة على الطاولة الآن. ليس لدينا إطار عمل، ليست لدينا شروط معدة للتوقيع. هناك عمل يستلزم القيام به".

ولم يستبعد المسؤولون الأمريكيون عقد اجتماع في البيت الأبيض بين بايدن ونتنياهو في نهاية المطاف.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

غضب أمريكي بعد مقتل ناشطة في الضفة الغربية.. ماذا طلب البيت الأبيض من دولة الاحتلال؟

أعلن البيت الأبيض انزعاجه الشديد من وفاة ناشطة أمريكية، أصيبت برصاصة في رأسها من قبل قوات جيش الاحتلال خلال احتجاج ضد المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، داعيًا تل أبيب إلى التحقيق في مقتلها، الأمر الذي تسبب في ردود فعل قوية في المجتمع الدولي.

ناشطة سلام متطوعة في حركة التضامن الدولية المناهضة للاحتلال

وبحسب موقع صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن وزارة الخارجية الأميركية أكدت مقتل آيشنور إزجي إيجي البالغة من العمر 26 عامًا، وهي ناشطة سلام متطوعة في حركة التضامن الدولية المناهضة للاحتلال (ISM).

وقُتلت «إيجي» التي تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية أمس الجمعة، خلال احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في قرية بيتا قرب نابلس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

القوات الإسرائيلية أطلقت النار عمداً

وقالت حركة التضامن الدولية، التي تنظم المتطوعين الأجانب في الأراضي الفلسطينية، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عمداً وقتلت ناشطة دولية في مجال حقوق الإنسان خلال الاحتجاج الأسبوعي صباح الجمعة، ولم تذكر الحركة اسم المتطوع.

وقالت حركة التضامن الدولية في بيان لها إن المظاهرة التي شارك فيها بالأساس رجال وأطفال يؤدون الصلاة قوبلت بالعنف من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز على أحد التلال، وتوفيت المتطوعة المعروفة أيضًا باسم «عائشة نور إيجي» بعد وقت قصير من نقلها إلى مستشفى محلي في نابلس.

وقالت أسرة الضحية إنها طلبت الخصوصية في ظل حزنها على خسارتها، مؤكدة أنه يجب على الجميع احترام رغبتهم في الحزن بسلام، وهم يتنقلون في هذا الوضع المأساوي والصعب.

الخارجية الأمريكية تجمع المعلومات 

ولم تذكر الولايات المتحدة ما إذا كانت القوات الإسرائيلية أطلقت النار على إيجي وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية: «نجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات حول ظروف وفاتها، وسيكون لدينا المزيد لنقوله عندما نحصل على المزيد».

وكرر السفير الأميركي في إسرائيل جاكوب ليو هذه التعليقات، حيث نشر على موقع «إكس» وقدم أعمق تعازيه لأسرة إيجي وأحبائها، مضيفًا: «ليس لدينا أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأميركيين».

وقال البيت الأبيض إنه اتصل بالحكومة الإسرائيلية وطلب إجراء تحقيق في مقتل إيجي، وقال شون سافيت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: «نشعر بقلق عميق إزاء الوفاة المأساوية للمواطنة الأمريكية آيشينور إيجي اليوم في الضفة الغربية، وقلوبنا مع أسرتها وأحبائها».

في السياق، أعرب أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي وأكبر دبلوماسي في البلاد عن أسفه لـ الخسارة المأساوية، وقال للصحفيين «عندما نحصل على مزيد من المعلومات، سنشاركها ونجعلها متاحة وسنتصرف بناءً عليها حسب الضرورة»، بحسب وكالة فرانس برس.

كانت طالبة وشخصية استثنائية

تخرجت إيجي من جامعة واشنطن في وقت سابق من هذا العام، وفقًا لأريا فاني، الأستاذة المساعدة للغات وثقافات الشرق الأوسط، وكانت طالبة وشخصية استثنائية.

وقالت «فاني»، إنها رأت إيجي قبل شهرين تقريبًا وكانت قلقة على سلامتها في الضفة الغربية، وقالت جامعة واشنطن إنها كانت بمثابة مرشدة لأقرانها هناك، حيث ساعدت في الترحيب بالطلاب الجدد في القسم وكان لها تأثير إيجابي في حياتهم.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: حماس عدلت بعض شروط صفقة تبادل الرهائن والسجناء
  • تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة بعيدا عن مراهقي السياسة
  • عاجل - هاريس VS ترامب.. مناظرة 90 دقيقة دون جمهور تحدد هوية حاكم البيت الأبيض
  • موعد مناظرة هاريس وترامب .. 90 دقيقة دون جمهور تحدد هوية حاكم البيت الأبيض
  • WP: هل سينجح بايدن في وقف الحرب بغزة قبل مغادرته البيت الأبيض؟
  • سناريوهات العودة إلى البيت الأبيض.. نجاح «ترامب» يثير مخاوف أوروبا والناتو
  • البيت الأبيض يشكك في إنهاء حرب غزة قبل انتهاء ولاية بايدن
  • البيت الأبيض: بايدن يستضيف رئيس الوزراء البريطانى 13 سبتمبر الجاري
  • غضب أمريكي بعد مقتل ناشطة في الضفة الغربية.. ماذا طلب البيت الأبيض من دولة الاحتلال؟
  • هل نجحت الولايات المتحدة في تغيير سلوك السعودية عبر ورقة التسليح؟