نشر موقع "رسبونسيبول ستيب كرافت" الأميركي مقالا للكاتب ماثيو بيتي تحدث فيه أن النسخة الأكثر اعتدالا من خطة إسرائيلية -لإجلاء الفلسطينيين إلى الأردن- تقوم على وضع أجزاء من الضفة الغربية التي لا تريد إسرائيل إعادتها تحت الحكم الأردني. أما النسخة الأكثر تطرفًا فتنطوي على طرد الفلسطينيين بشكل نهائي إلى المملكة.

ورغم عدم وجود موافقة أردنية أو فلسطينية، فإن فكرة أن يكون الأردن وطنًا للفلسطينيين لا تزال متداولة في الأوساط القومية الإسرائيلية، وتكتسب زخما بأروقة غير متوقعة في واشنطن.

وينقل الموقع عن مجلة "جاست سيكيورتي" الليبرالية مؤخرا مقالا للكاتب جوناثان بانيكوف، مدير مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي، قدم فيه اقتراحا للقضية الإسرائيلية الفلسطينية، كتب فيه أن "بعض المستوطنات في الضفة والأراضي المحتلة ستحتفظ بها إسرائيل حتما في أي اتفاق. ويتزايد عدد الأراضي التي ستصر إسرائيل على الاحتفاظ بها كل عام. ودون هذه الأراضي، لا يمكن لفلسطين أن تكون دولةً مستقلة قابلة للحياة".

ويتلخص حل بانيكوف في استبدال الأراضي التي بنيت عليها المستوطنات بأخرى أردنية. وفي المقابل، ستحصل المملكة على بعض الأراضي السعودية بالإضافة إلى امتيازات اقتصادية. ولإبرام الصفقة، سيُطلب من العائلة المالكة الأردنية مشاركة أغلى إرث لها (الوصاية على الأماكن المقدسة بالقدس) مع السعودية، وفقا للموقع الأميركي.

غالبا ما ينظر صناع السياسة الأميركيون إلى المصالح الإسرائيلية باعتبارها قضايا وجودية يجب التعامل معها بعناية فائقة لكن نادرا ما ينظرون إلى الدول العربية، حتى تلك الصديقة للولايات المتحدة، من الزاوية نفسها.

وأشار الموقع إلى أن اقتراح بانيكوف يكشف قصر نظر السياسة الخارجية لواشنطن فيما يتعلق بالشرق الأوسط، حيث غالبا ما ينظر صناع السياسة الأميركيون إلى المصالح الإسرائيلية باعتبارها قضايا وجودية يجب التعامل معها بعناية فائقة، لكن نادرا ما ينظرون إلى الدول العربية، حتى تلك الصديقة للولايات المتحدة، من الزاوية نفسها.


وأوضح أن واشنطن اعتادت إجبار بقيّة دول الشرق الأوسط على تلبية المصالح الإسرائيلية. ولأسباب أيديولوجية، يعتقد الساسة الأميركيون أن عليهم مسؤولية حماية إسرائيل التي يعتبرونها دولة صغيرة ضعيفة محاطةً بأعداء عرب أقوياء. لكن العديد من الدول الإقليمية ومواطنيها أكثر عرضة للهجمات الإسرائيلية وليس العكس.

وأكد أن الولايات المتحدة تعتبر الأردن ومصر حليفين رئيسيين من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقد أغدقت الحكومة الأميركية الثناء الخاص على الأردن لالتزامه "بالأهداف الإستراتيجية المشتركة" حيث بذل الأردن جهودا حثيثة لتحقيق السلام مع إسرائيل بالشروط التي تفضلها واشنطن. ومن المفارقات أن المملكة وافقت على معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994، التي تخلت فيها عن مطالبتها بالضفة لتجنب تحمل تكاليف القضية الفلسطينية.

وختم الموقع بأنه إذا كانت إسرائيل ترغب حقا في الانفصال عن الضفة وتجنب حل الدولتين مع الفلسطينيين، فسوف تجد طريقة للقيام بذلك. ولا يوجد مبرر أخلاقي أو عملي لجعل الأردن يتحمل التكاليف. واقتراح بانيكوف أيديولوجي في واقع الأمر، ويستند إلى الاعتقاد الأميركي بأن الانزعاج الإسرائيلي أهم من المعاناة العربية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الأردن يقدم المساعدات لغزة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية

قال أمين المشاقبة، أستاذ العلوم السياسية، إن دولة الأردن، شأنها شأن بقية الدول العربية، تقدم المساعدات لقطاع غزة، حيث إن الوضع في غزة لا يطاق بسبب الجرائم والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح المشاقبة، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأردن لها دور إيجابي في دعم قطاع غزة، حيث تقدم ما يزيد عن 4700 شاحنة مساعدات، بالإضافة إلى وجود مستشفيين رئيسيين في القطاع تم تزويدهما بالأدوية والأطباء المميزين لتلبية احتياجات القطاع.

وأشار المشاقبة إلى أن دولة الاحتلال تسعى لإنهاء وكالة الأونروا وإلغاء حق العودة، وتهجير الغزاويين من القطاع، وفرض الهيمنة العسكرية على غزة، مؤكدًا أن الأردن تقف، كما باقي الدول العربية، سدًا منيعًا ضد هذه الأهداف الإسرائيلية.

كما أضاف أن المستوطنين الإسرائيليين يعتدون على شاحنات المساعدات، ينهبون المواد الغذائية والأدوية، ويقذفون المواد على الطرقات، كما قاموا بحرق الشاحنات المتجهة إلى القطاع، مؤكدًا أن الأردن لم يقف مكتوف الأيدي تجاه الشعب الفلسطيني، بل يواصل مساندته على الصعيد الإنساني والطبي والدبلوماسي.

مقالات مشابهة

  • شرطة الاحتلال الإسرائيلية تُعلن عن اعتقال مستوطنين عبروا الحدود إلى الأراضي السورية
  • البث الإسرائيلية: اعتقال إسرائيليين اثنين عبرا الحدود إلى الأراضي السورية
  • الثقافة تطلق موقع «توت» لإصدارات الوزارة من كتب الأطفال
  • الثقافة تطلق موقع "توت" لإصدارات الوزارة من كتب الأطفال
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • 10 يناير.. الأردن يفتتح كنيسة المعمودية الكاثوليكية في المغطس
  • أستاذ علوم سياسية: الأردن يقدم المساعدات لغزة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية
  • "شيخ الأزهر يوجه برعاية الأم الملهمة زينب الشربيني التي تحمل ابنها لكليته"
  • شيخ الأزهر يطلب مقابلة الوالدة التي تحمل إبنها إلى كليته
  • رئيس منظمة الصحة العالمية يعاني من مشاكل صحية جراء الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء