غدا .. انطلاق منافسات بطولة الرجل الحديدي بمحافظة ظفار
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تنطلق غدا منافسات بطولة «بلدية ظفار للرجل الحديدي» التي تقام بمنتجع هوانا صلالة بمحافظة ظفار خلال الفترة من ٢١ إلى ٢٣ سبتمبر الجاري.
وكشفت اللجنة المشرفة اليوم عن تفاصيل البطولة التي تنظمها بلدية ظفار في نسختها الثانية ضمن حزمة من الفعاليات والأنشطة التي تنفذها في موسم الصرب لهذا العام، بالشراكة الرسمية مع وزارة التراث والسياحة كشريك استراتيجي، ومع العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
ترويج للمقومات السياحية
وحول البطولة قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار: هذا الحدث يقام مع بداية موسم الصرب، والهدف من تنظيم مثل هذه البطولات تنشيط الحركة السياحية الرياضية والثقافية في محافظة ظفار، وتستهدف البطولة الترويج للمقومات السياحية والثقافية والإمكانيات التي تتمتع بها محافظة ظفار من خلال العديد من المناشط والفعاليات المختلفة.
وأضاف: تهدف هذه البطولة إلى تنشيط الحركة السياحية الرياضية والثقافية في محافظة ظفار، وستتجه أنظار المشاركين والزائرين في هذه البطولة للاستمتاع بأجواء هذا الحدث العالمي والتمتع بما تمتاز به المحافظة من جماليات ومواقع سياحية بحكم مشاركة عدد من الجنسيات في هذا الحدث الذي يشكّلَ حركة وصلٍ مع مختلف أقطار العالم، كما أنها فرصة مثالية للتعريف بالمقومات السياحية والجمالية للمحافظة بالإضافة إلى تمكين الشركات وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة وغيرها من الفئات من التفاعل والاستفادة من هذا الحدث العالمي.
وتابع الغساني قائلا: تتعدد الجنسيات المشاركة في هذا الحدث لتشمل ما يقارب 500 رياضي من داخل سلطنة عمان وخارجها بواقع 50 جنسية، لتشكّلَ هذه البطولة حركة وصلٍ مع مختلف أقطار العالم، وهذا يقدّم الحدث فرصة مثالية للتعريف بالمقومات السياحية والجمالية للمحافظة بالإضافة إلى تمكين الشركات وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة وغيرها من الفئات من التفاعل والاستفادة من هذا الحدث العالمي.
رياضة سياحية
من جانبه قال محمد بن خلفان العبيداني الرئيس التنفيذي ومدير بطولة الرجل الحديدي: تعتبر البطولة في نسختها الثانية في سلطنة عمان بمحافظة ظفار، وهنالك خطة قادمة لهذا الحدث مبنية على تطويرها في المواسم المقبلة في محافظة ظفار وذلك بهدف الترويج لمحافظة ظفار. وأشار إلى أن البطولة هذا العام ستكون بمسار مختلف من خلال إقامته داخل منتجع هوانا صلالة، مؤكدًا أن بطولة الرجل الحديدي تعتبر بطولة رياضية سياحية يتم الترويج من خلاله للمقومات السياحية في سلطنة عمان عموما.
وأضاف: اللجنة العمانية للترايثلون قائمة بدورها من خلال المنتخب العماني المشارك في البطولة والتي تشرف عليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب وتهدف إلى تنمية مشاركات الشباب في مختلف البطولات داخل سلطنة عمان وخارجها ودعم وتمرين منتخبات وطنية من مختلف الفئات العمرية وهدفنا الاسمي من إقامة هذا الحدث هو استقطاب أكبر عدد ممكن من الجنسيات المختلف من مختلف أقطار العالم بهدف الترويج السياحي.
وتابع العبيداني حديثه قائلا: ثقافة بطولة الرجل الحديدي ثقافة دولية، ومن خلال البطولات السابقة خلال السنوات العشر السابقة لدينا ما يقارب ٤٧ لاعبا عمانيا في مثل هذا النوع من الرياضات، ويوجد في البطولة أكثر من ٢٠٠ مشارك من الشباب من أبناء محافظة ظفار، واستراتيجيتنا استهداف الأطفال من سن ١٥ سنة الذين يشاركون في سباق الرجل الحديدي ومتوقع مشاركة ٨٠٠ طفل هذا العام.
استقطاب الفعاليات الدولية
بينما أكد سالم بن عبدالله فاضل رئيس لجنة الإدارة بفعاليات موسم خريف ظفار أن البطولة تقام بدعم رئيسي من بلدية ظفار كون مثل هذه الفعاليات تستهدف الترويج السياحي، من خلال مشاركة عدد كبير من الجنسيات من مختلف دول العالم، ونسعى إلى إقامة البطولة بشكل سنوي بهدف الترويج السياحي للمحافظة في مختلف المواسم بحكم عدد الجنسيات المشاركة في البطولة.
أما مروان بن عبدالحكيم الغساني مدير الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار فقال: وزارة التراث والسياحة حريصة على التعاون مع الشركاء في جذب واستقطاب الفعاليات الدولية المرموقة التي تسهم في تعزيز الحركة السياحية والعوائد المالية والاقتصادية، وفي الوقت ذاته تعزز مكانة سلطنة عمان لدى المجتمع الدولي باعتبارها محطة مثالية لاستضافة أهم الفعاليات والبطولات الرياضية والسياحية.
وأشار إلى أن النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من بطولة «الرجل الحديدي» بمحافظة ظفار التي أقيمت العام الماضي من خلال تحقيق العديد من المكتسبات والعوائد المالية أهمها الترويج السياحي للمقومات السياحية بمحافظة ظفار باعتبارها واحدة من أهم وأبرز الوجهات السياحية في خارطة السياحة العالمية ويعد ذلك دافعًا مهمًا وحافزًا كبيرًا لمواصلة دعم إقامة النسخة الثانية من البطولة في المحافظة والتوقعات المستمرة بزيادة أعداد المشاركين والزوار القادمين إلى المحافظة وبالتالي يعود بآثار اقتصادية إيجابية لسلطنة عمان.
وجهة سياحية رائدة
من جانبه قال المهندس وائل اللواتي الرئيس التنفيذي لشركة موريا، المشروع المشترك بين أوراسكوم القابضة للتنمية والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران): من الرائع أن نستضيف واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية في العالم، والتي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، وتتماشى مع التزامنا بالمساهمة في المبادرات التي تضع عمان كوجهة سياحية رائدة وعلى مدار فعاليات بطولة الرجل الحديدي بمحافظة ظفار، ستتاح للرياضيين والزوار على حد سواء الفرصة للانغماس في الجمال لتضاريس منتجع هوانا صلالة من مسارات المشي ذات المناظر الخلابة، والمياه الزرقاء، إلى الخط الساحلي الرائع الذي يضم فنادق راقية، وذوات خدمة مميزة.
قطاع استراتيجي محوري
وأكد خليل بن سالم الهديفي، من صحار الدولي على أهمية هذا الحدث في سلطنة عمان، فقال: الحدث يُظهر إمكانيات سلطنة عمان كمضيف للأحداث الرياضية ذات المستوى العالمي، وتم تحديد صناعة الرياضة على النحو الواجب كقطاع استراتيجي محوري، يمتلك إمكانيات لا حدود لها، ليس فقط لتعزيز صناعة السياحة والترفيه، ولكن أيضًا لرفع مكانة عمان العالمية كوجهة رئيسية لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية المرموقة.
وأضاف: يظل صحار الدولي ثابتًا في دعمه لصناعة الرياضة المحلية من خلال الشراكات والمبادرات المؤثرة وذلك عبر الاستفادة من مواردنا وخبراتنا الواسعة، ونحن ثابتون في مهمتنا لتحفيز نمو وتقدم قطاع الرياضة في سلطنة عمان، مع تعزيز سمعة سلطنة عمان في الوقت نفسه على الساحة العالمية معًا، كما يمكننا تسخير القوة الاستراتيجية للرياضة لتعزيز الازدهار الاقتصادي، وتشجيع المشاركة المجتمعية المتزايدة، وعرض الإمكانات الهائلة لسلطنة عمان بشكل فعال لجمهور عالمي مميز.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الترویج السیاحی فی سلطنة عمان بمحافظة ظفار محافظة ظفار بلدیة ظفار هذا الحدث من خلال
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تتبنى تقنيات متقدمة لاحتجاز الكربون
- تتطلع سلطنة عمان لتطبيق تقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة (DAC).
- يجري استكشاف إمكانية التمعدن الطبيعي باستخدام الصخور الغنية بالبيروتي المتوفرة في شمال عمان لتخزين ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم.
- مشروع "الآفاق الزرقاء" يهدف إلى دمج إنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء عبر احتجاز الكربون.
اتخذت سلطنة عمان، ممثلة بوزارة الطاقة والمعادن، خطوات رائدة نحو تطوير تقنيات التقاط الكربون وتخزينه، كأحد الوسائل الفعالة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما يسهم في مكافحة تغير المناخ وتحقيق أهداف الاستدامة. وقد وضعت خلال المرحلة الماضية سياسات تهدف إلى استخدام تقنيات حديثة للاحتجاز والتخزين والاستخدام، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني والاستدامة البيئية. تندرج هذه الجهود ضمن الأهداف الطموحة لسلطنة عمان لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 7% بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050.
أكد الدكتور فراس بن علي العبدواني، مدير عام المديرية العامة للطاقة المتجددة والهيدروجين، لـ"عمان" أن وزارة الطاقة والمعادن أسست فريق عملا مركزيا مشتركا بين القطاعين العام والخاص، وعَيّنت مستشارا عالميا لوضع الأطر التنظيمية لمشاريع التقاط الكربون وتخزينه وتطوير الهيدروجين الأزرق.
وتدرك سلطنة عمان أهمية تأسيس بنية تنظيمية قوية لدعم هذه المشروعات وتسهيل الاستثمار فيها بطرق آمنة وفعالة. وقد شمل هذا الفريق مجموعة من الجهات والشركات الرائدة لتأسيس إطار قانوني وتنظيمي شامل للقطاع، مع نهج يركز على تحليل الفجوات بين الأنظمة القائمة وتلك المطلوبة لدعم المشروعات التقاط الكربون واسعة النطاق.
ويتوقع أن يسهم هذا الإطار في جذب الاستثمار الدولي وتسريع تنفيذ المشروعات المستقبلية والحالية، كما يشمل العمل دراسة تكنواقتصادية لسيناريوهات مختلفة لتقييم الجدوى الاقتصادية لقطاع التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، مع قياس تأثير السياسات المقترحة على الجدوى الاقتصادية.
سلسلة قيمة تخزين الكربون
وأضاف العبدواني، إن وزارة الطاقة والمعادن عقدت عدة ورش عمل حول سلسلة قيمة تخزين الكربون في سلطنة عُمان، تناولت التحديات التنظيمية وخيارات معالجة قضايا احتجاز ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون، مع التأكيد على أهمية إنشاء تشريعات خاصة بنظام احتجاز وتخزين الكربون، أو تعديل القوانين القائمة فيما يخص حقوق الملكية والتقييم البيئي ومشاركة الجمهور، بما يتوافق مع المعايير الدولية.
وناقشت الورش أيضًا سيناريوهات نشر تقنيات التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، والهيدروجين الأزرق في سلطنة عُمان، إلى جانب تقدير إجمالي الاستثمار المطلوب لتنفيذ هذه المشروعات، وجدوى استخدام إيرادات النفط والغاز الناتجة عن الاستخلاص المعزز للنفط لتغطية تكلفة البنية الأساسية لنقل ثاني أكسيد الكربون وتخزينه. كما تطرقت النقاشات إلى تحديد أسعار الكربون، والقيمة المضافة للهيدروجين الأزرق مقابل الغاز الطبيعي المسال، وتأثير هذه المشاريع على القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وسوق العمل.
وقال أيضا الدكتور العبدواني: إن هناك مجموعة متنوعة من التقنيات المتقدمة لاحتجاز وتخزين واستخدام الكربون (CCUS)، تماشيا مع رؤية عمان 2040 وأهداف الحياد الكربوني بحلول 2050. وتشمل هذه التقنيات احتجاز الكربون من المنشآت الصناعية الكبرى ومحطات توليد الطاقة، وتخزينه في التكوينات الجيولوجية العميقة أوالآبار النفطية المستنفدة. كما تتطلع سلطنة عمان لتطبيق تقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة (DAC)، وتقنية الاستخلاص المعزز للنفط (EOR) عبر إعادة حقن ثاني أكسيد الكربون في حقول النفط. وإلى جانب ذلك، يجري استكشاف إمكانية التمعدن الطبيعي باستخدام الصخور الغنية بالبيروتي المتوفرة في شمال عمان لتخزين ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم. وتهدف هذه التقنيات إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الصناعات الثقيلة ومحطات الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري، مما يساعد سلطنة عمان على تحقيق الأهداف المناخية والوصول للحياد الصفري.
وفيما يتعلق بفوائد احتجاز وتخزين الكربون، أشار العبدواني إلى أن سلطنة عمان لديها استراتيجية وطنية للطاقة تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة، مما يعزز الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون ويُقلل انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 7% بحلول عام 2030.
وتتمثل الفوائد في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تُقدر بحوالي 15%، ودعم النمو الاقتصادي من خلال تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات صناعية مثل الوقود أو البلاستيك، واعتباره مطلبا أساسيا لإنتاج الهيدروجين الأزرق كوقود انتقالي قبل التحول إلى الهيدروجين الأخضر، كما تسهم هذه الجهود في تعزيز مكانة سلطنة عمان كقائد إقليمي في تقنيات الطاقة النظيفة عبر التعاون الدولي وتكامل الأطر التنظيمية.
مشاريع احتجاز الكربون
أوضح العبدواني، أن وزارة الطاقة والمعادن تشرف حاليا على عدد من المبادرات المتعلقة باحتجاز وتخزين واستخدام الكربون، من بين هذه المشروعات مشروع "الآفاق الزرقاء" (Blue Horizons)، الذي يُنفذ بالتعاون بين شركة تنمية شل عمان (SDO) وشركة أوكيو (OQ).
يهدف هذا المشروع إلى دمج إنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء عبر احتجاز الكربون، ويشمل إجراء دراسات حول الجدوى الاقتصادية والفنية للمشروع.
تعمل الوزارة على دعم هذه الدراسات لتهيئة البيئة الملائمة لمشروعات الهيدروجين الأزرق والأمونيا، بما يسهم في تحقيق أهداف سلطنة عمان في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية.