DW عربية:
2024-09-19@02:45:57 GMT

من زيلينسكي إلى أردوغان ـ لقاءات مثيرة بأروقة الأمم المتحدة

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

فلودومير زيلينسكي وهو يترأس وفد بلاده في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة (نيويورك 19 سبتمبر 2023)

من بين اللقاءات الدبلوماسية المثيرة التي شهدتها الأمم المتحدة أمس (الثلاثاء 19 سبتمبر/ أيلول 25023) تلك التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى، وذلك في ظل تحسن بطيء للعلاقات بين البلدين التي توترت بسبب الخلافات بشأن السياسات تجاه الفلسطينيين.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الزعيمين، اتفقا على تبادل الزيارات قريبا. وقالت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن أردوغان قد يسعى للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية الشهر المقبل بزيارة مسجد كبير في القدس. وليس هناك تأكيد رسمي للتقرير. وانهارت العلاقات بين الحليفين السابقين بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية عشرة أتراك في غارة عام 2010 على سفينة لناشطين مؤيدين للفلسطينيين حاولت كسر حصار على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس المحظورة في الغرب.

وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي، وهي خطوة تم التراجع عنها في 2016 لكنها تكررت بعد ذلك بعامين بسبب مقتل عشرات الفلسطينيين الذين شاركوا في احتجاجات عنيفة على حدود غزة. وطردت إسرائيل، التي اشتكت من استضافة أنقرة لقادة من حماس، السفير التركي في 2018.

العلاقات التركية المصرية

وفي كلمته أمام الجمعية العامة أكد الرئيس التركي أن بلاده تعتزم تعزيز تعاونها مع مصر  "على أساس المصالح المتبادلة". وأضاف "لقد دخلنا مرحلة جديدة بدأنا فيها بتحسين علاقاتنا مع مصر في جميع المجالات، والتي كانت راكدة منذ فترة. نحن عازمون على تعزيز تعاوننا على أساس المصالح المتبادلة في هذه الفترة الجديدة"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. كما أكد الرئيس التركي أن السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه "إلا من خلال التوصل إلى حل نهائي في القضية الفلسطينية".

الأمم المتحدة تسعى لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة

كما من المتوقع أن يتأكد المناخ الإيجابي في المرحلة الحالية من العلاقات اليونانية التركية، التي تطورت خلال الأشهر السبعة الماضية، خلال الاجتماع بين رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي اليوم الأربعاء.

زيلينسكي يطالب بالتصدي "للإبادة الجماعية"

موضوع أوكرانيا، خيم بظلاله على أشغال هذه الدورة، فقد دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه أمام الجمعية العامة للتصدّي "للإبادة الجماعية" الروسية في بلاده، مشدّداً على أنّ من مصلحة الدول النامية أن تنتصر كييف في هذه الحرب. وبالزي العسكري الذي أصبح علامته الفارقة منذ بدأ الغزو الروسي لبلاده قبل عام ونصف، اعتلى زيلينسكي منبر الأمم المتّحدة حيث جدد دعوة قادة العالم للمشاركة في "قمة للسلام" لوضع حدّ للحرب الدائرة في أوكرانيا. وفي خطابه الذي صفّق له ممثلو دول غربية وسط شغور عدد كبير من المقاعد، قال زيلينسكي "للمرة الأولى في التاريخ المعاصر لدينا الفرصة لوضع حدّ للعدوان بشروط البلد المهاجَم".

كما التقى زيلينسكي برئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" "تركزت المحادثات مع بنيامين نتنياهو حول تعاوننا، بما يشمل مجال الدفاع المدني. ابلغته عن الهجمات الروسية على مدننا وموانئنا والبنية التحتية الحيوية باستخدام طائرات مسيرة إيرانية." وأضاف زيلينسكي أن البلدين لديهما نفس القلق إزاء تزايد التعاون العسكري بين روسيا وإيران. والتقى زيلينسكي في وقت سابق الرئيس الكيني ويليام روتو ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا.

من جهته، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن دعمه للجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام في أوكرانيا وقال شولتس "في الوقت نفسه، يجب أن نكون حذرين من الحلول الصورية التي تمثل السلام بالاسم فقط". وأضاف "لأن السلام بدون حرية يسمى قمعا. السلام بدون عدالة يسمى ديكتاتورية. يجب على موسكو أن تفهم ذلك في نهاية الأمر". ودعا شولتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا إلى إنهاء الحرب. كما دعا في خطابه إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي.

الملف النووي الإيراني

من جهة أخرى، دافع رئيسي عن البرنامج النووي وقال "الأسلحة النووية ليس لها مكان في العقيدة الدفاعية لجمهورية إيران الإسلامية". وأضاف أن العقوبات الدولية لم تمنع البلاد من التقدم. وفي عام 2015، وقعت طهران اتفاقا نوويا لتقييد تخصيب اليورانيوم بشكل كبير والسماح بعمليات تفتيش صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت بأنها جردت خبراء رئيسيين من اعتمادهم لتفتيش ترسانة البلاد النووية. وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يوم الخميس أنها لن ترفع العقوبات الحالية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.

ح.ز/ ا.ف (رويترز / د.ب.أ / أ.ف.ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجمعية العامة الدورة 78 اردوغان نتنياهو زيلينسكي مصر شولتس ألمانيا دويتشه فيله اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة العلاقات المصرية التركية العلاقات التركية الإسرائيلية الملف النووي الإيراني الأمم المتحدة الجمعية العامة الدورة 78 اردوغان نتنياهو زيلينسكي مصر شولتس ألمانيا دويتشه فيله اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة العلاقات المصرية التركية العلاقات التركية الإسرائيلية الملف النووي الإيراني الرئیس الترکی

إقرأ أيضاً:

الرئيس أردوغان يشارك أغنية عن المقاطعة دعما لفلسطين

صفا

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيديو لأغنية بعنوان "المقاطعة" منتجة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي دعما لفلسطين.

ونشر الرئيس أردوغان الفيديو عبر حسابه على منصة "إكس"، الاثنين.

وقال في منشوره: "سنواصل الوقوف إلى جانب غزة وإخواننا الفلسطينيين بأصواتنا وكلماتنا ودعواتنا ومساعداتنا الإنسانية وبكل الوسائل المتاحة لنا".

وأضاف أردوغان: "سندعم مقاومتهم النبيلة والمشرفة دائما".

وحول الأغنية التي تحمل عنوان "المقاطعة"، فإنها أُنتجت عبر تقنية الذكاء الاصطناعي من الموسيقي والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية يوجال أرزان حاجي أوغولاري.

ويتضمن الفيديو مشاهد تُظهر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهروب الأطفال الفلسطينيين من القصف والانفجارات.

كما يحتوي المقطع على دعوات لمقاطعة منتجات الشركات الداعمة لـ"إسرائيل"، بجانب مشاهد من مظاهرات التضامن مع فلسطين حول العالم.

بدوره قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن نضال بلاده سيستمر حتى تستعيد فلسطين حريتها الكاملة.

جاء ذلك في منشور عبر منصة إكس، أرفقه بمقطع الأغنية التي نشرها الرئيس أردوغان عن "المقاطعة".

وقال ألطون إن تركيا ستواصل بذل الجهود للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، والوقوف إلى جانبهم في كل مجال.

وتابع: "سنتخذ بكل تصميم كل خطوة ضرورية لوضع حد لموقف إسرائيل الذي لا يعترف بقانون، وسيستمر نضالنا حتى تستعيد فلسطين حريتها الكاملة".

وبدعم أمريكي مطلق، تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • السفير الامريكي يضع أمام العليمي خيارات مطروحة لدفع الحوثيين نحو السلام.. الرئيس يتمسك بالمرجعيات وخاصة القرار 2216
  • إيران تعلن عن شرطها لإرساء السلام في اليمن.. وتبلغ الأمم المتحدة
  • “غانيون” في ختام مهامها بليبيا: سيظل عزم وصمود وشجاعة الناس في ليبيا مصدر إلهام لي
  • الأمم المتحدة: التطورات في لبنان مثيرة للقلق
  • الرئيس أردوغان يشارك أغنية عن المقاطعة دعما لفلسطين
  • توكل كرمان من واشنطن تطالب إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب
  • زيلينسكي يطلب من ترامب تفاصيل خطة السلام المقترحة مع روسيا
  • ما سبب الجدل حول مواد الدستور التركي غير القابلة للتغيير؟.. هذه القصة كاملة
  • هتافات مثيرة خلال كلمة أردوغان
  • لقاءات ودية تصقل السلام لدوري الأولى