ضعف الطلب على الذهب لتوجيه الفائض المالي لتلبية احتياجات الدراسة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعا خلال تداولات اليوم الأربعاء في ظل استمرار الحذر في الأسواق قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة على أن يبقي التوقعات بإمكانية حدوث رفع جديد للفائدة قبل نهاية العام.
تتداول أسعار الذهب الفورية حالياً عند المستوى 1930 دولار للأونصة بعد ان انخفضت اليوم بنسبة 0.
تحرك جديد| ننشر أسعار الذهب اليوم.. وهذه قيمة عيار 21
التركيز في الأسواق اليوم سيكون على اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من جلسة اليوم، وبالتالي قد نشهد تداولات ضعيفة في أسواق الذهب بسبب عزوف المستثمرين عن الرهانات الكبيرة قبل صدور قرار البنك اليوم.
التسعير في الأسواق اليوم سجل احتمال بنسبة 98% أن يقوم البنك الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة عند 5.25% - 5.50% دون تغيير، حيث سيكون التركيز على حديث رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عقب الاجتماع في محاولة لمعرفة مستقبل السياس النقدية.
أيضاً سيصدر هذا الاجتماع مخطط توقعات أعضاء البنك الفيدرالي بخصوص النمو والتضخم ومعدل الفائدة، وتنتظر الأسواق معرفة نظرة أعضاء البنك بالنسبة لمستقبل أسعار الفائدة، وهل سيكون هناك اجماع على رفع جديد في الفائدة قبل نهاية العام أم لا، كما أن هناك تضارب في التوقعات بشأن إشارة البنك الفيدرالي إلى موعد خفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي لم يشير إليه البنك الفيدرالي طوال الاجتماعات السابقة للبنك.
وتتوقع جولد بيليون، أن يكرر البنك الفيدرالي استمرار سياسته النقدية المتشددة للسيطرة على معدلات التضخم، حيث تعتمد قرارات الفيدرالي على البيانات الاقتصادية التي تصدر قبل كل اجتماع، ولكن نبرة الحديث عن التضخم وعن السياسة النقدية ستكون محل اهتمام الأسواق بشكل كبير.
التراجع الذي شاهدناه في أسعار الذهب اليوم وخلال جلسة الأمس يرجع إلى عدم رغبة المستثمرين في التداول بشكل كبير قبل الاجتماع، بالإضافة إلى استقرار مستويات الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في 6 أشهر، وهو الأمر الذي يحد من مكاسب الذهب.
عائد السندات الأمريكية والذهب
واستقر العائد على السندات الحكومية الأمريكية أجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياته منذ أكثر من 15 عام والذي سجله هذا الأسبوع عند 4.415%، ويرجع هذا إلى ثقة الأسواق أن معدلات الفائدة الأمريكية ستستقر عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عام حتى منتصف عام 2024 على الأقل وذلك سواء قام الفيدرالي برفع الفائدة مرة أخرى أم لا.
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعات النمو في الولايات المتحدة
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس الثلاثاء إن الأداء الأفضل من المتوقع للاقتصاد الأمريكي ساعد في تعزيز توقعات الناتج المحلي الإجمالي العالمي لهذا العام، ومن المتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.2% هذا العام، وهو أفضل بكثير من التوقع السابق بنسبة 1.6% في تقرير يونيو.
أشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حدوث مرونة مفاجئة في الولايات المتحدة حيث نجت من سلسلة غير مسبوقة من الزيادات السريعة في أسعار الفائدة. ولكن توقعت المنظمة أن يتباطأ النمو في الولايات المتحدة إلى 1.3% العام المقبل بسبب الظروف المالية المتشددة التي قد تؤدي إلى تخفيف ضغوط الطلب، وهو ما لا يزال أعلى من معدل 1.0% لعام 2024 المتوقع في التقرير السابق في يونيو.
من توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للنمو خلال العام القادم يتضح أن التباطؤ متوقع في النمو للاقتصاد الأمريكي بشكل قد لا يصل إلى الركود الاقتصادي، وهذا سيعمل على دعم الطلب على الذهب بشكل أو بآخر لأن تباطؤ النمو يدفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن، لكن حقيقة بقاء أسعار الفائدة عند أعلى معدلاتها حتى النصف الأول من عام 2024 سيعمل على الحد من مكاسب الذهب خلال 2024 بسبب انتقال الاستثمارات إلى أسواق السندات التي تقدم عائد مرتفع للمستثمرين مقارنة مع الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
الصين ترفع القيود على وارادات الذهب
قامت الصين التي تعد أكبر مستهلك للذهب في العالم برفع القيوم المفروضة على واردات الذهب، والتي وضعها البنك المركزي الصيني لدعم العملة المحلية اليوان، ولكن تسبب هذا في ارتفاع أسعار الذهب المحلي في الصين بشكل كبير الأمر الذي أدى إلى تراجع في الطلب المحلي على الذهب.
ووصل الفارق بين السعر الفوري للذهب في الصين وتسعير لندن إلى مستوى قياسي بلغ 121 دولار للأونصة يوم الخميس الماضي، لكنه تقلص إلى 76 دولار للأونصة يوم الاثنين بعد أن خفف البنك المركزي الصيني قيود الواردات على الذهب.
ارتفعت علاوة الذهب الفورية في الصين إلى مستوى مرتفع بلغ 60 دولار للأونصة في أغسطس قبل أن تعود إلى 37 دولار للأونصة. وتعتبر علاوة الذهب هي تكلفة التسليم الفعلي للذهب وتضاف على سعر البيع، وارتفاع قيمتها في الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم يعكس ارتفاع الطلب في الوقت الذي يشهد فيه المعروض من الذهب في الصين تراجع بسبب قيود الواردات التي وضعتها الحكومة الصينية، وفق رصد تحليلي من جولد بيليون.
ولكن مع تخفيف هذه القيود على وارادات الذهب الصيني من المتوقع أن تعود علاوة الذهب إلى التراجع وبالتالي سيعمل هذا على دعم الطلب المحلي على الذهب في الصين.
البنك المركزي الصيني نفسه يعد من بين أكبر المشترين الأكثر نشاطا للذهب هذا العام، حيث اشترى 126 طنا من الذهب حتى يوليو الماضي. وحاليًا يمتلك المركزي الصيني سابع أكبر احتياطي من الذهب في العالم عند 2113.50 طن من الذهب، وهو ما يمثل حوالي 3.8% من إجمالي الاحتياطيات. وتكهن المحللون بأن البنك المركزي يتطلع إلى زيادة حيازاته من الذهب إلى ما لا يقل عن 5% من إجمالي الاحتياطيات.
أسعار الذهب في مصر
تشهد أسعار الذهب في مصر تذبذب حالياً في ظل انتظار الأسواق لاجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى استمرار عدم اليقين في السوق المحلي وترقب أية تطورات فيما يخص سعر صرف الجنيه المصري.
افتتحت أسعار الذهب جلسة اليوم الأربعاء عند المستوى 2210 جنيه للجرام عيار 21 الأكثر شيوعاً دون تغير عن اغلاق جلسة الأمس، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17680 جنيه.
الاستقرار الحالي في أسعار الذهب ناتج عن الترقب الحالي في السوق العالمي في انتظار اجتماع الفيدرالي لمعرفة مستقبل أسعار الفائدة، بينما على المستوى المحلي تنتظر الأسواق يوم غد اجتماع البنك المركزي المصري.
التوقعات من قبل عدد من البنوك الاستثمارية تشير أن يلجأ البنك المركزي المصري إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك السادس في عام 2023.
البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 19.25% في أغسطس الماضي وبذلك يكون البنك قد رفع الفائدة بمقدار 1100 نقطة منذ مارس 2022 عندما بدأ البنك في خفض سعر صرف الجنيه المصري.
توقعات البنوك الاستثمارية تشير أن المركزي المصري سيبقي الفائدة دون تغيير ليعطي فرصة للاقتصاد لاستيعاب الرفع الأخير في الفائدة في أغسطس الماضي، وذلك على الرغم من ارتفاع التضخم لمستويات قياسية في أغسطس إلا أن ارتفاع التضخم ناتج عن نقص المعروض وليس ارتفاع في الطلب.
وترى جولد بيليون أن الفترة الحالية تشهد ضعف في الطلب على الذهب موسمياً وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في تحركات الذهب الضعيفة والنطاقات المحدودة التي يتحرك خلالها السعر حيث تغيرت اتجاهات حائزي الأموال لتلبية احتياجات أخرى مثل موسم الدراسة مما يخلق ضعف في السيولة الموجهة للذهب.
من جهة أخرى تبقى توقعات تخفيض سعر الصرف للجنيه متواجدة لدى الأسواق على الرغم من عدم تنفيذ مراجعة صندوق النقد الدولي التي كان متوقع لها أن تحدث في منتصف هذا الشهر، وهو ما يبقي حالة من عدم اليقين في الأسواق.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
عاد الذهب اليوم الأربعاء إلى التراجع ليتداول حول المستوى 1930 دولار للأونصة في ظل هدوء التداولات اليوم مع انتظار الأسواق لنتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على الأسواق اليوم.
في حالة سيطرة الصعود على الذهب سيرتد من المستويات الحالية مستهدفاً المستوى النفسي 1950 دولار للأونصة، وفي حالة اختراقه يفتح الباب إلى المستوى 1980 دولار للأونصة، أما في حالة الهبوط فنجد أن المستهدف يكون عند منطقة الدعم عند 1910 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي فنجد أن السعر عاد إلى التذبذب فوق المستوى 2200 جنيه للجرام عيار 21 بعد أن فشل في اختراق مستوى الدعم 2225 جنيه للجرام، لتبقى منطقة التذبذب بالنسبة للسعر حالياً بين 2180 – 2225 جنيه للجرام.
يبقى الزخم ضعيف حالياً في أسواق الذهب المحلي سواء في الصعود أو الهبوط، حيث تنتظر الأسواق الحافز المناسب لتحديد الاتجاه.
الفترة القادمة ستشهد اختبار السوق لعمليات الشراء وهل ستستمر بزخم كافي لارتفاع السعر أم سنشهد ضعف جديد في الطلب يعيد السعر إلى التذبذب والتحركات العرضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب البنك الاحتياطي الفيدرالي اسعار الفائدة منظمة التعاون الاقتصادی والتنمیة البنک الفیدرالی المرکزی الصینی المرکزی المصری أسعار الفائدة البنک المرکزی دولار للأونصة أسعار الذهب الذهب الیوم جنیه للجرام جولد بیلیون الأمر الذی فی الأسواق من المتوقع على الذهب من الذهب الذهب فی فی أغسطس فی الطلب فی الصین
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب يرتفع 6 % خلال أسبوع لزيادة الطلب العالمي
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي ليسجل أفضل أداء أسبوعي منذ 20 شهر، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بسبب استمرار التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بالرغم من قوة الدولار.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 2716 دولار للأونصة، وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2567 دولار للأونصة.
يعد هذا هو الارتفاع الأسبوعي الأول لأسعار الذهب بعد 3 أسابيع متتالية من الهبوط دفعت السعر إلى تسجيل أدنى مستوى في شهرين عند 2536 دولار للأونصة، إلا أن الذهب استطاع خلال أسبوع واحد أن يعوض أكثر من نصف خسائره السابقة، وفق تحليل جولد بيليون.
فقد استطاع الذهب تسجيل 5 جلسات متتالية من الصعود ليخترق من جديد المستوى 2700 دولار للأونصة ويغلق تداولات الأسبوع بشكل إيجابي عند 2716 دولار للأونصة، ليسجل يوم الجمعة ارتفاع بنسبة 1.8%
أشهر عيار ذهب في أول تعاملات اليوم 22-11-2024 أربعة أسباب رئيسية لتملك الذهب حتى العام 2025
.
السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب الكبير خلال الأسبوع الماضي كان عودة الطلب إلى التزايد على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في ظل استمرار التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة بعد أن بدأ البلدين في استخدام صواريخ بعيدة المدى وتعديل روسيا لعقيدتها النووية.
خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع تزايد الطلب على الذهب بسبب بحث المستثمرين عن ملاذ آمن لحفظ استثماراتهم قبل عطلة نهاية الأسبوع التي قد تشهد أية أحداث وتطورات جديدة في هذه الحرب، ليتغطى أداء الذهب للسلع والاستثمارات الأخرى.
من جهة أخرى يجب الإشارة إلى أن ارتفاع سعر الذهب جاء على الرغم من قوة الدولار الأمريكي الذي استمر في الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي مقبل العملات الرئيسية ليسجل يوم أمس أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، وذلك بسبب قوة الطلب على الدولار كملاذ آمن بالإضافة إلى عدم استقرار التوقعات الخاصة بتغير السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
بالإضافة إلى هذا يظل العائد على السندات الحكومية الأمريكية يتداول بالقرب من أعلى مستوياته منذ 6 أشهر، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يكون سلبي لأسعار الذهب، ولكن في المقابل استطاع الذهب أن يتجاهل هذه العوامل السلبي ويستمر في الارتفاع وتعويض خسائره الأخيرة بدعم من قوة الطلب على الملاذ الآمن.
تظل الأسواق غير متأكدة بشأن ما قد ينتج عن رئاسة دونالد ترامب من قوانين وتشريعات من شأنها التأثير على الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، وسط بعض الشكوك حول ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
تضع الأسواق احتمال حالياً يصل إلى 60% أن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، مع احتمال آخر بنسبة 40% ببقاء أسعار الفائدة ثابتة.
وكان البنك الفيدرالي الأمريكي بدأ سياسة التيسير النقدي في سبتمبر الماضي عندما خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس دفعة واحدة، وأعقبها بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر، ليظهر الحذر بشأن القرارات القادمة للفائدة، ولكنه لم يبدي تشاؤم بخصوص السياسة النقدية في ظل الإدارة الأمريكية القادمة.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي ان التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد تراجعت خلال الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر بمقدار - 23.7 طن ذهب، وهو انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.
وقاد عمليات خروج التدفقات النقدية الصناديق المتواجدة في المنطقة الأوروبية والمنطقة الأسيوية، الأمر الذي يدل على تأثر الاستثمارات على الذهب بالمستويات القياسية التي سجلها الذهب خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى موجة التصحيح الأخيرة في أسعار الذهب التي شجعت الاستثمارات إلى التوجه للاستثمارات الخطرة على حساب الذهب منذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية.
ولكن من المتوقع عودة التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار في الذهب خلال الأسبوع الأخير، في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات الجيوسياسية العنيفة التي تزايدت خلال الأسبوع المنتهي.