عاد السائح الكويتي محمد راشد العجمي للرد على التصريحات التي أدلى بها مدير المطعم السوري محمد الرزيق بشأن الاعتداء الذي تعرض له في تركيا قبل أيام.

وأكد العجمي عدم صحة رواية مدير المطعم وتحدى بالكشف عن لقطات كاميرات المراقبة التي سجلت الواقعة.

وأوضح السائح الكويتي في مقابلة مع جريدة "القبس" الكويتية أنه لم يوجه أي إهانات أو شتم للسوريين، وأن مدير المطعم أكد أنه لم يكن بصحبته أطفال، بينما كانت ابنته البالغة من العمر 10 سنوات معه.

اعتداء من قبل 10 أشخاص

وكشف العجمي عن الإصابات التي تعرض لها جراء الاعتداء، حيث تعرض للضرب بوحشية من قبل 10 أشخاص مما أدى إلى وقوعه في غيبوبة وإصابته في الرأس.

الكويتي (محمد العجمي) الذي تعرض للاعتداء في تركيا يظهر في مقطع جديد مدته 8 دقايق ويتحدى صاحب المطعم بإظهار المقاطع من كاميرات المراقبة ويقول بأن كل ما قاله كان كذب.pic.twitter.com/OvU2VMDpTs

— إياد الحمود (@Eyaaaad) September 19, 2023

وأوضح أنه أصيب بكسور في الأسنان وأصيبت عينه بجرح خطير أثر الضربة التي تلقاها، مشيرا إلى تعرضه لسوء معاملة من قبل الشرطة التركية

رواية مدير المطعم

وصرح مدير المطعم أمس الثلاثاء، بأن السائح الكويتي صاح في وجه النادل بشكل غير لائق عندما طلب منه الامتثال لسياسة المطعم. وتصاعد الأمر بسرعة إلى مستوى صراخ وشتم العمال السوريين هناك. بالإضافة إلى ذلك، رفض الرجل أن يدفع حسابه واندفع إلى الشارع حيث بدأ في الصراخ.

وأشار المدير إلى أن السائح الكويتي وقف وسط الناس وصاح "بوليس بوليس"، ثم حاول مصافحة شرطي رفض المصافحة، وتصرف بشكل غير لائق مع رجل الأمن، وظل يصرخ ويسب الناس ويتهم الأتراك بالعنصرية حتى تدخل شاب صغير واعتدى عليه، مما أدى إلى سقوطه على الأرض.

حاكم طرابزون

هذا الحادث أثار جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية، وأصدر مكتب حاكم طرابزون بياناً يشير إلى أن المتهم بالاعتداء على السائح تم توقيفه، معتبرًا الواقعة نتيجة لسوء الفهم.

السلطات التركية تعلن توقيف المعتدي على المواطن الكويتي في طرابزون والشرطة تباشر التحقيق مع الجاني.
• المواطن الكويتي يتلقى العلاج وحالته مستقرة. https://t.co/wYvWQYUx3N

— المجلس (@Almajlliss) September 17, 2023 وزارة الخارجية الكويتية

ومن جهة أخرى، اتصل وزير الخارجية الكويتي سالم عبدالله الصباح هاتفياً بالسائح للاطمئنان على حالته الصحية والاطلاع على الرعاية التي يتلقاها في المستشفى.

كما أكدت وزارة الخارجية الكويتية رفضها لمثل هذه الاعتداءات، مع الإشارة إلى أن السلطات التركية اتخذت الإجراءات اللازمة ضد المعتدي، وأن سفارة الكويت في أنقرة تتابع القضية بشكل دائم.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ السائح الکویتی

إقرأ أيضاً:

قصة قصيرة.. عامر السعودي (1_2)

حسين ضيف الله مريع

عامر مراهق في الخامسة عشرة من عمره، من أسرة كريمة محافظة ومتشددة!

بعد حصوله على شهادة الكفاءة بتفوق في نهاية السبعينات الهجرية أستأذن والده للذهاب مع زملائه في رحلة برية لأحد الأودية الجميلة ذات المناظر الخلابة فأذن له.

ذهب عامر مع زملائه وحطوا رحالهم في الوادي ، وبعد تناول طعام الإفطار وشرب الشاي غرر به اثنان من زملائه ليشاركهم التدخين في مكان بعيد عن الأنظار! لكنهم انكشفوا فقد رآهم أحد الزملاء وبعد عودتهم أخبر أخا عامر الأكبر بما حصل من أخيه من تدخين السجاير فأخبر والده بما حصل من عامر!

ثارت ثائرة الأب وهدد وحلف بضرب عامر ضربا يقربه من الموت؛ فالتدخين في تلك الحقبة من الزمن كبيرة من الكبائر في عرف القبيلة وجريمة كبيرة لا تغتفر!!!

همست أم عامر في إذنه قبل وصول والده للبيت بالذهاب إلى بيت أخواله حتى تنطفئ شدة غضبه. بعد علم أخواله بما حصل منه تنمروا عليه، ونبذوه ؛ لكن جدته الحنونة قالت لعامر:

لا عليك، سأشفع لك عند أبيك؛ وكانت قد لامته على فعله. غادرت الجدة الحنونة متوجهة إلى بيت والد عامر للشفاعة، لكن والده كان متصلباً ومتشدداً وأصرَّ على حضور عامر؛ لإيقاع أشد العقوبة عليه وقد هدد بسجنه!

عادت الجدة إلى بيتها، وأخبرت عامر بموقف والده، وطلبت منه أن يتوجه إلى قرية صلهبة ؛ حيث تسكن خالته على ألا يخبرهم بما حصل منه، وبأنه يريد أن يقضي عندهم بضعة أيام من الإجازة لعل وعسى أن تحل المشكلة.

في هذه الفترة خرج عامر قبل أذان المغرب هائما على وجهه، متخفيا في ظروف نفسية صعبة!!!

مشى حتى شعر بالتعب!

لقي دكة في طرف المدينة… جلس عليها وهو يفكر في مخرج من هذه الورطة التي لقي نفسه فيها!!!

فجأة! ظهر محمد جنادي وهو أحد أبناء الحي كان قد اختفى من فترة طويلة، رحب به وسأله عن سر اختفائه فأجابه بأنه هاجر إلى الكويت من أجل لقمة العيش وهناك حط رحاله وحصل على الجنسية وأنَّ اسمه حاليا (محمد العجمي) وقد حصل على عمل في إحدى الشركات وتدرج فيها حتى وصل إلى درجة كبيرة وعين في وظيفة مرموقة وقد تزوج وبنى بيتا وهو في غاية السعادة، ثم التفت إلى عامر وسأله:

مالي أراك واجما شاحب الوجه شارد الذهن؟!

فما كان من عامر إلا أن أخبره بكامل علومه.

عرض (العجمي) على عامر الهجرة معه وأنه مستعد لدفع كافة مصاريف سفره حتى دخول الكويت… فقط عليه أن يحضر معه الهوية ( حفيظة النفوس ) !

وافق عامر على الفور وقال له: اتفقنا…

عندها أخبره العجمي أنَّ موعد السفر غداً بعد صلاة العصر…

عاد عامر إلى بيت جدته، وأخبرها أنه سينام الليلة عندها وغدا سيتوجه إلى بيت خالته؛ لأنه لا يستطيع الآن ولاسيما أن الشمس قد بدأت تميل إلى الغروب…

خرج عامر متسللاً قبل صلاة الفجر، وجلس على الطريق التي يسلكها والده إلى المسجد متخفيا! وبعد أن تأكد من دخوله للمسجد ذهب للبيت وطرق الباب بهدوء…

خرجت أمه تسأل من بالباب؟! فأخبرها بصوت خفيض إنه عامر! فتحت الباب، وطلب مساعدتها في إعطائه بعض الثياب؛ لأنه سيتوجه غداً إلى خالته في القرية بناء على توجيه من جدته؛ ليقضي عندها بضعة أيام لعل المشكلة تحل في هذه الفترة انشغلت الأم بإحضار بعض الملابس، أما عامر فقد توجه لسرير والده، وأخذ الكمر (الحزام) من تحت الفراش، وأخذ ما فيه من نقود، ووضعها في جيبه! بعدها ذهب لأمه في الداخل، وأخذ الملابس، وودعها بحرارة، و وضع رأسه على صدرها، وأجهش بالبكاء حتى أبكاها وقالت له: ستفرج يا عامر بإذن الله، لكنها لم تعلم أنه الوداع الأخير!!!

توجه عامر إلى المسجد؛ لأداء صلاة الفجر، ثم عاد لبيت جدته، ونام، وحين حان وقت صلاة الظهر ذهب لأداء الصلاة ، ومن هناك توجه إلى بيت صديقه العجمي، وبعد العصر توجها إلى محطة نقل الركاب، ومن هناك استقلا سيارة شحن مرسيدس إلى الرياض…

كانت رحلة مليئة بالصعاب والمخاطر؛ حيث أصابه الكثير من التعب والنصب ووعثاء السفر ولم يصل إلى الرياض إلا بعد ثلاثة أيام بعد رحلة شاقة ومضنية….

ومن هناك ركبا في سيارة تعتبر مريحة إلى الكويت وقد نام عامر نومة هنية في السيارة وهو في طريقه إلى الكويت وصل عامر ودخل الكويت بطريقة غير رسمية، وقد وصل عامر ومضيفه إلى البيت مع أذان المغرب، وكانت المفاجأة الصادمة حينما دخلا إلى البيت إذ لا وجود لعائلة كما قيل له! وحين فتح الثلاجة لقي قوارير ملونة مملوء بشراب لم يعهده من قبل، ولم يسبق له أن رآه!!! فاستفسر من مضيفه فقال له على الفور: هذا ويسكي (ي-يا عامر) وسيأتي بعد صلاة العشاء الشباب وسنقضي ليلة صاخبة وسهرة ماتعه!!!
التزم عامر برباطة جأشه، بحكمة -وهوالذكي بطبعه- فقال لصديقه العجمي:

-كما تعلم أنا محافظ على صلاتي وقد أذن للمغرب ولا بأس أن أذهب للمسجد وأصلي ثم أعود لنقضي ليلة صاخبة وماتعة كما تريد.. طار العجمي فرحا بهذا الرأي واحتضن عامر وقال له:

– أيوه كذا “ي عامر” و “بلا شي عقد” ….

خرج عامر للصلاة ولكنه ترك المسجد القريب من البيت وهو يمشي بخطى سريعة وليس على لسانه سوى لاحول ولا قوة إلا بالله حتى صار بعيدا عن البيت ودخل في حي آخر ثم وجد مسجداً كبيراً حوله دكاكين كثيرة ما يشير إلى أنه سوق…..

دخل عامر المسجد وقد انتهت صلاة المغرب ولم يبق في المسجد أحد من المصلين إلا المؤذن يهم بإغلاق المسجد… استأذنه عامر ليصلي فأذن له، صلى عامر وتوجه للمؤذن الجالس في انتظاره، اقترب منه وسلم على رأسه وجثى على ركبتيه وشرح له قصته من بدايتها إلى نهايتها، وسأله فيما إذا كانت هناك غرفة في المسجد يمكن أن يسكن فيها حتى يجد عملا… تعاطف معه المؤذن ورحب به وسهل وقال له: نعم توجد غرفة صغيرة ربما تناسبك فيها بعض الأجهزة والأثاث، يمكن أن تضعها في ركن من أركان الغرفة…

أعجب عامر بالغرفة وشكر المؤذن وقال له: جزاك الله خيراً… بعدها أعطاه المؤذن مفتاح الغرفة التي يطل أحد أبوابها على الشارع، وشعر بالاطمئنان وتنفس الصعداء وعرض عليه المؤذن خدماته حين يحتاج مساعدة، فقال له عامر: إن لدي مبلغا من المال أخذته من والدي دون علمه تحسبا لموقف كهذا، ثم شكره… خرج عامر وتناول طعام العشاء في أحد المطاعم وابتاع من السوق ما يحتاجه للسكن من لوازم النوم والشرب، ثم عاد إلى الغرفة ونام بعد تعب، وصحا على أذان الفجر وقام وصلى جماعة، وبعد الصلاة شكر مضيفه المؤذن على ما قدمه له ليلة البارحة وطمأنه على وضعه، ثم انصرف إلى غرفته، وبعد أن استراح قليلا…

قرأ جزء من القرآن وبعض الأذكار، أصبح هذا ورده اليومي ثم نام وخرج مع تباشير الصباح وذهب إلى أحد المطاعم القريبة وتناول وجبة الإفطار ثم دخل السوق يبحثه ويستقصي علمه فوجد شباباً من جنسيات مختلفة يبسطون بضاعتهم على عربيات عبارة عن _إكسسورات خاصة بالرجال والنساء… استحسن عامر فكرة البيع على العربية، ولكن لأنه من أسرة تبيع الملابس والقماش فقد أمضى يوماً كاملاً في السوق صباحاً ومساءً يتعرف على ما يبتاعه النساء من هذا السوق بعدها سأل أحد الباعة الباسطين:

أين تباع هذه العربيات؟ وقد دله على مكانها وطلب من صاحب المنجرة أن يزيد في مساحتها قليلا ويضع لها دولابا في الأسفل؛ فلديه مبلغ من المال لا بأس به، وبه بدأ، حيث (أشترى-اشترى) بضاعة خاصة بالنساء من النقاب والمقالم والعباءات والأرواب وأدوات الزينة ووضع بسطته أمام أحد المتاجر بعد أن استأذن من صاحبه فأذن له وقال له: رزقي ورزقك على الله “ي وليدي”؛ مما شجعه وأكسبه الطمأنينة.

بدأ عامر في ممارسة البيع بعد أربعة أيام من سكنه ، كان عامر حريصا على الصلاة فكان يذهب للمسجد قبل الأذان للصلوات بوقت كافٍ حيث يغطي بسطته ويتوجه للمسجد مما أكسبه احترام أهل السوق! لقد أقنع عامر نفسه إن الله عز وجل قد كتب له رزقا في هذا البلد، وسخر له (العجمي) لينقله من بلده إلى حيث رزقه ثم يفترقا بعد وصولهما !!! كان عامر يقضي جزءا من ليله في الصلاة وقراءة القرآن وحفظ بعضا منه، أما النهار والمساء فيقضيهما في البيع والشراء، وقد بارك الله لعامر في بسطته، وكسب محبة الناس بأخلاقه وحسن تعامله معهم!

مقالات مشابهة

  • قصة قصيرة.. عامر السعودي (1_2)
  • مدير مجمع الشفاء الطبي يطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ المعتقلين
  • مدير مجمع الشفاء: تعرضنا للاعـتداء من الكلاب البوليسية.. وتركنا خلفنا آلاف الأسرى يذوقون عذابات الاحتـلال
  • مراسل القاهرة الإخبارية: مدير مجمع الشفاء تعرض لكسور وجروح أثناء فترة اعتقاله بسجون الاحتلال
  • القاهرة الأخبارية: مدير مجمع الشفاء الطبي تعرض لكسور وجروح أثناء فترة اعتقاله من قبل قوات الاحتلال
  • اعتداءات وحرق لممتلكات سوريين وسط تركيا.. والمعارضة تدعو إلى ترحيل اللاجئين (شاهد)
  • الاحتلال يفرج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية (شاهد)
  • اعتداءات وحرق لممتلكات سوريين وسط تركيا.. والمعارضة تدعو لترحيل اللاجئين (شاهد)
  • بايدن وزوجته في المطعم بعد المناظرة الرئاسية ومتابعون يتهكمون بقسوة (فيديو)
  • السيطرة على حريق بمطعم للمأكولات فى حى الكوثر بسوهاج دون إصابات