اذربيجان تشترط القاء الانفصاليين الارمن سلاحهم لوقف هجومها في قره باغ
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
اشترطت أذربيجان الأربعاء استسلام المقاتلين الارمن في ناغورني قره باغ لوقف عمليتها العسكرية التي اطلقتها في المنطقة المتنازع عليها.
اقرأ ايضاًإجلاء الآلاف من "ناغورني كاراباخ".. غوتيريش يدعو لوقف إطلاق الناروقال بيان للرئاسة الاذربيجانية ان الرئيس الهام علييف ابلغ وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في اتصال هاتفي الثلاثاء، انه في حال سلم الانفصاليون ونزعوا اسلحتهم فان باكو ستوقف "إجراءات مكافحة الإرهاب" التي اطلقتها في ناغورني قره باغ.
ونقل البيان عن علييف تاكيده ان الغاية من العملية تقتصر على القضاء على الاهداف العسكرية "المشروعة"، نافيا ان يكون هناك استهداف للمدنيين والمنشآت المدنية.
واعلنت وزارة الدفاع الأذرية في بيان الثلاثاء، بدء عمليات لمكافحة الارهاب في ناغورني قره باغ بعد اتهامها الانفصاليين الارمن فيها بالوقوف وراء انفجارين تسببا في مقتل 4 شرطيين واثنين من المدنيين مدنيين.
واسفرت المواجهات التي اندلعت اثر ذلك عن مقتل 27 شخصا واصابة حوالي مئتين اخرين وفرار الالاف من عدة قرى قريبة من المعارك، بحسب ما اعلنه الانفصاليون.
وقالت اذربيجان من جانبها ان مدنيين اثنين قتلا في مناطق خاضعة لسيطرتها في ناغورني قره باغ.
وقال بيان الرئاسة الاذربيجانية ان علييف الذي تحظى بلاده بدعم من تركيا اوضح ان الارمن الذين يعيشون في المنطقة رفضوا عدة مرات دعوات للحوار وجهتها اليهم باكو من اجل بحث اعادة ادماجهم فيها.
كما شدد على ان العملية العسكرية في ناغورني قره باغ جاءت ردا على اللغمين اللذين زرعهما "المخربون الارمن" وتسببا في مقتل الشرطيين الاربعة والمدنيّين، وكذلك على استمرار استفزازات الانفصاليين الذين نظموا انتخابات رئاسية في التاسع من هذا الشهر.
واشنطن تؤكد دعمها لأرمينياوشهدت المنطقة البالغ عدد سكانها نحو 160 الفا، حربين داميتين بين ارمينيا واذربيجان اولاهما وقعت مطلع التسعينات والثانية اوائل 2020، وهي التي خلفت 6500 قتيل، قبل ان تضع وساطة روسية حدا لها.
وتراقب روسيا حسن تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بين الاطراف في الاقليم من خلال قوة حفظ سلام قامت بتشكيلها لهذه الغاية.
وقالت روسيا الثلاثاء، ان اذربيجان ابلغتها بعمليتها العسكرية في المنطقة قبل دقائق من اطلاقها.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الاذربيجانية انها ابلغت نظيرتها التركية مسبقا بالعملية، وان الاخيرة اكدت دعمها الكامل لها.
وكان الاتحاد السوفييتي قد الحق ناغوني قره باغ باذربيجان عام 1921، لكنها اعلنت استقلالها من جانب واحد عقب اانهياره عام 1991، وذلك بدعم من ارمينيا، الامر الذي فجر حربا استمرت ثلاث سنوات وحصدت ارواح 30 الف شخص.
اقرأ ايضاًانفجارات في قره باغ مع بدء اذربيجان عملية عسكرية في المنطقة المتنازع عليهاوقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان ان الوزير بلينكن هاتف علييف وكذلك الرئيس الارميني نيكول باشينيان في اطار جهود واشنطن لوقف القتال في ناغورني قره باغ.
واوضح البيان ان بلينكين اكد لباشينيان دعم واشنطن الكامل لأرمينيا.
والثلاثاء، دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري للقتال في المنطقة المتنازع عليها، فيما أدان الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا العملية العسكرية الأذربيجانية فيها.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ناغورني قره باغ اذربيجان ارمينيا الهام علييف فی ناغورنی قره باغ فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ما الآثار التي سيتركها اغتيال نصر الله على الدول والأحلاف؟
باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، تدخل المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والعسكري، مما قد يترك تداعيات عميقة على السياسات الداخلية للدول وتحالفاتها.
وينذر هذا الحدث المفصلي بتحولات جذرية في المشهد السياسي والعسكري والأمني للمنطقة، قد تعيد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات الإقليمية، ومن المتوقع أن تطال هذه التطورات محور المقاومة والممانعة، إلى جانب القوى التي تدعم التطبيع مع إسرائيل.
وحسب تقرير لمراسل الجزيرة ماجد عبد الهادي، فإن هذه الضربة الجوية الإسرائيلية لم تقتصر على إنهاء حياة نصر الله فقط، بل تمثل تحولا كبيرا في قواعد الاشتباك بين الطرفين، ومع هذا الاغتيال، يبدو أن المنطقة قد دخلت منعطفًا جديدًا ينذر باحتمالات اندلاع حرب إقليمية شاملة.
ويلفت التقرير الانتباه إلى توقيت الاغتيال، الذي جاء بعد ساعات قليلة من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة، حيث أثار هذا التزامن تساؤلات حول مصداقية الجهود الدبلوماسية الأميركية الرامية إلى تهدئة التوتر في المنطقة، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
الدبلوماسية الأميركيةولم تكن عملية اغتيال نصر الله الأولى من نوعها، فقد سبقتها عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، والتي جاءت هي الأخرى في وقت كان السعي الدبلوماسي الأميركي يهدف لوقف إطلاق النار.
وتعيد العملية الإسرائيلية الأخيرة إلى الواجهة الجدل حول مدى احترام إسرائيل للقانون الدولي والسيادة الوطنية للدول المجاورة. مع تكرار الادعاء بحقها في الدفاع عن نفسها، حيث تغض الولايات المتحدة ومعها الدول الغربية الطرف عن الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين وغيرهم في المنطقة.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يقارب إكمال عامه الأول، يتزايد الغموض بشأن الرد المحتمل لمحور المقاومة، خاصة بعد فقدان أهم قادته، وما إذا كان هذا المحور سيبقى على موقفه المتريث ويرفض الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة، أم أن اغتيال نصر الله سيعجّل برد عسكري واسع النطاق.
وحسب عبد الهادي، فربما تكون التطورات الأخيرة محفزًا لإعادة النظر في المواقف السياسية للدول التي تتجه نحو التطبيع مع إسرائيل، وما إذا كانت ستبقى على نهجها، أم أن هذا الاغتيال سيفرض عليها مراجعة حساباتها، مما قد يجبر إسرائيل وداعميها على إعادة تقييم سياساتهم.