وزير الصحة: «المستشفيات الخضراء» مشروع مصري يدعو للفخر والاعتزاز
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، إمكانية إحداث التغيير الإيجابي، وإيجاد الحلول لأزمات «الصحة المناخية» بالمعرفة والتكنولوجيا، والإرادة الجماعية، بشرط تكاتف الجميع من أجل خلق مستقبل تسير فيه صحة هذا الكوكب، وصحة المجتمعات، «جنبًا إلى جنب».
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال مشاركته في الجلسة الأولى من اجتماع «التحديات والحلول لمعالجة أزمة الصحة المناخية» التي عقدت بالتعاون مع البنك الدولي، ومؤسسة كلينتون، ومعهد توني بلير للتغيير العالمي، على هامش الدورة الـ78 لـ«الجمعية العامة للأمم المتحدة» بولاية نيويورك الأمريكية.
في بداية كلمته، أعرب وزير الصحة والسكان، عن سعادته بالمشاركة في الجلسة المهمة التي تهدف إلى معالجة واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في العصر الحالي، مؤكدا أنّ إدراك طبيعة العلاقة بين الصحة وتغير المناخ تمثل عاملا رئيسيا في مواجهة خطر تغير المناخ.
وأوضح أنّ ارتفاع درجات الحرارة، والظواهر الجوية المتطرفة، وتدهور النظم البيئية الطبيعية عالميا، تؤدي إلى مجموعة من المخاوف الصحية، لافتا إلى أنّ موجات الحر وحرائق الغابات والأعاصير أصبحت أكثر تواترا وشدة، ما أدى إلى خسائر في الأرواح والنزوح وانتشار الأمراض المعدية، علاوة على أن تلوث الهواء، وندرة المياه، وانعدام الأمن الغذائي يؤدي إلى تفاقم القضايا الصحية القائمة وخلق مشاكل جديدة.
الحد من المشاكل الصحية المرتبطة بالتلوثولفت الوزير إلى ضرورة إعطاء الأولوية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث إن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وتبني ممارسات مستدامة في قطاعات مثل النقل والزراعة والصناعة لن يخفف من تغير المناخ فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى تحسين جودة الهواء والحد من المشاكل الصحية المرتبطة بالتلوث، مؤكدا أن الاستثمار في التكنولوجيات النظيفة ودعم الابتكار سيكون حاسما في تحقيق هذه الأهداف.
وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أنّه من المهم تعزيز قدرات المجتمعات على الصمود في مواجهة التأثيرات الصحية المرتبطة بالمناخ، من خلال تعزيز أنظمة الصحة العامة، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر، وتطوير آليات قوية للاستجابة لحالات الطوارئ، موضحا أنّ بناء قدرات التكيف على المستويات المحلية والوطنية والدولية، وضمان بقاء الخدمات الصحية في متناول الجميع في أوقات الأزمات يساعد في حماية الفئات الضعيفة من السكان بشكل أفضل.
وفي هذا الصدد، أشار وزير الصحة والسكان، إلى فخره واعتزازه بأنّ مصر أطلقت مبادرة «المستشفيات الخضراء» ما يعد خطوة نحو تعزيز التنمية المستدامة في قطاع الرعاية الصحية من خلال تحويل مرافق الرعاية الصحية إلى مباني صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، مؤكدا أنّ المبادرة لن تقتصر على تقليل البصمة البيئية للمستشفيات فحسب، بل ستؤدي أيضًا إلى تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على أنّ التعليم والتوعية يلعبان دورًا حيويًا في معالجة أزمة الصحة المناخية، من خلال تعزيز فهم الروابط بين تغيير المناخ والصحة، بتوجيه الأفراد والمجتمعات لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث أن تمكين السكان بالمعرفة حول أنماط الحياة المستدامة، وتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة، وتعزيز الشعور بالمسؤولية من شأنه أن يخلق تأثيرًا مضاعفًا، مما يؤدي إلى تغييرات سلوكية إيجابية تعود بالنفع على الأفراد والكوكب.
وتابع الوزير أنّه يجب على الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد العمل معًا لتطوير وتنفيذ سياسات واستراتيجيات ومبادرات فعالة، ومن خلال إقامة الشراكات، وتقاسم أفضل الممارسات، وتجميع الموارد، مما يؤدي لمضاعفة التأثير وتحقيق نتائج ذات معنى في مكافحة تغير المناخ وعواقبه الصحية.
واختتم الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، كلمته بالتأكيد على أنّه من خلال إدراك مدى إلحاح الوضع وتبني عقلية جماعية، يمكن إحداث التغييرات اللازمة لحماية كوكبنا وحماية رفاهية الأجيال القادمة، داعيا إلى اغتنام هذه الفرصة لتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام وصحي للجميع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة الأجيال القادمة الأمراض المعدية البنك الدولي التنمية المستدامة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخدمات الصحية الرعاية الصحية الصحة العامة آليات وزير الصحة الدکتور خالد عبدالغفار وزیر الصحة والسکان من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يتابع جاهزية المستشفيات بشمال سيناء والمحافظات المجاورة لاستقبال الأشقاء الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعا، مع قيادات الوزارة للتأكد من جهوزية المنظومة الصحية في محافظة شمال سيناء والمحافظات المجاورة لها في ضوء الاستعدادات الجارية، لفتح معبر رفح، وذلك بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بتقديم كافة أوجه الدعم الصحي للأشقاء الفلسطينيين.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب رئيس مجلس الوزراء شدد على التأكد من تقديم كافة سبل الرعاية الطبية، ومراجعة التجهيزات الطبية بكافة المنشآت الصحية باختلاف تبعياتها، عند فتح معبر رفح ، وتقديم أفضل رعاية صحية للأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف "عبدالغفار" أن الوزير أكد على أهمية التأكد من السعة الاستيعابية لمستشفيات الإحالة، بما يضمن جودة الخدمات المقدمة للأشقاء الفلسطينيين، وعدم تأثير ذلك على مستوى الخدمات اليومية المقدمة بالمستشفيات.
وتابع أن الدكتور خالد عبدالغفار، وجه أيضا بزيادة أعداد الفرق الطبية بأقسام الرعاية العاجلة، والأجهزة الطبية في مستشفيات العريش وبئر العبد والشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، مؤكدا على تكثيف العمل من قبل الطواقم الطبية بوزارة الصحة والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية اللازمة لهم.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن الوزير اطمأن على توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية، وفصائل الدم، في المستشفيات بالتزامن مع الاستعدادات الخاصة بالأعمال الإغاثية لقطاع غزة، كما أكد على وجود انتشار كثيف لنقاط الإسعاف.
وحضر الاجتماع الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أحمد سعفان مساعد الوزير لشؤون المستشفيات، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور شريف وديع مستشار الوزير لشؤون الطوارئ والرعاية العاجلة ورئيس المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية، كما شارك الدكتور عمرو رشيد رئيس هيئة الإسعاف المصرية عبر خاصية الفيدو كونفرانس.
IMG-20250117-WA0005 IMG-20250117-WA0004 IMG-20250117-WA0001