تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور والفيديوهات لمنزل مواطن ليبي يقع شرقي البلاد، لم يتأثر إطلاقًا بآثار إعصار دانيال المدمر، مما دفع الناس لتسميته بـ«المنزل المعجزة».

المنزل المعجزة في ليبيا

نشر أحد سكان مدينة درنة صورة لمنزل وسط المدينة ظل صامدًا وسط تأثيرات إعصار دانيال المدمرة، والتي دمر كل المنازل المحيطة، عدا هذا المنزل، الذي ظلت ألوانه البيضاء كما هي ولم تتأثر نتيجة الإعصار وانهيار السدين.

اختلاف آراء سكان ليبيا حول المنزل المعجزة

وأثارت صورة المنزل المنتشرة حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، فمنهم من يقولون إن الصورة مفبركة وعدلت بواسطة برامج «الفوتوشوب»، للتركيب المنزل وسط المدينة المدمرة، وإن المنزل ليس موجود في درنة من الأساس.

بينما أكد سكان آخرون من مدينة درنة الليبية، أن الصورة حقيقية، وبالفعل بقى المنزل صامدًا، كما أوضحت صور الأقمار الصناعية وخرائط جوجل أن المنزل موجود بالفعل في المدينة، ويبعد عن الشاطئ بمسافة تبلغ 400 متر فقط، ليظل المنزل الوحيد الصامد في وسط معظم الأبنية المدمرة بالكامل.

المنزل المعجزة في درنة
منزل الشيخ عادل أبو دراعة

منزل مكون من طابقين فقط لونه أبيض ملكا يحمل اسم عادل أبو دراعة، يكفل 4 أيتام، مر بجانبه ومن حوله طوفان أزال أثار جميع المنازل المجاورة، دون أن يتأثر أو تتأثر واجهته.

«لله درك».. هكذا كتب الطبيب الليبي محمود شامي، الذي نشر صورة المنزل على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي قائلًا: «طوفان بعد انهيار السد، أغرق أكثر من ربع مدينة درنة، مسح مبان من 10 أدوار دون بقاء أثر لها، بقى هذا المنزل صامدا ولم يتأثر سبحان الله، بالرغم من أن السيول جرفت جميع المباني اللي جنبه، منزل الشيخ عادل أبو دراعة كان يكفل ويربي 4 أيتام».

إعصار دانيال في ليبيا

أدى إعصار دانيال الذي أصاب ليبيا الأسبوع الماضي، إلى تغيير معالم المنطقة بشكل كامل، فاختفت العديد من الأبنية والمنازل، كما جرف الفيضان مناطق بأكملها في مدينة درنة، وتسبب في انهيار سدين، وعلى آثرهما توفى آلاف الأشخاص.

وطالبت منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة، السلطات الليبية يوم الجمعة الماضي، بالتوقف عن دفن ضحايا الإعصار في مقابر جماعية، حيث أكد تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة منذ حدوث الإعصار

وتستمر فرق الإنقاذ في عمليات البحث عن موتى أو ناجين وسط مدينة درنة، مع تضاؤل الآمال بعدم العثور على أحياء بعد مرور أكثر من أسبوع على الكارثة.

اقرأ أيضاًليبي ناج من إعصار دانيال: شكرا للرئيس السيسي والجيش المصري

عقب تبادل إطلاق النيران.. مصرع عنصر إجرامي شديدة الخطورة وضبط آخر بالجيزة

بعد إعصار دانيال.. عودة الاتصالات بنسبة 94% للمناطق المنكوبة في ليبيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إعصار دانيال إعصار دانيال المدمر المنزل المعجزة المنزل المعجزة في درنة ضحايا إعصار دانيال قصة المنزل المعجزة مدينة درنة الليبية منظمة الصحة العالمية المنزل المعجزة إعصار دانیال مدینة درنة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة

في مشهد يعكس إصرارا استثنائيا، عاد عدد من طلاب غزة إلى مدارسهم المدمرة لاستئناف تعليمهم، متحدّين الظروف القاسية التي فرضتها الحرب الإسرائيلية على غزة. ورغم غياب الزي المدرسي والكتب، فإن الأمل في مستقبل أفضل كان دافعًا لهم للاستمرار في مسيرتهم التعليمية.

صامد إيهاب (13 عامًا) طالب في الصف التاسع من مخيم البريج وسط قطاع غزة، كان من بين مئات الطلاب الذين هرعوا إلى مدارسهم على أمل أن يجدوا مقاعدهم الدراسية كما تركوها. لكن الواقع كان مختلفًا، إذ يقول لوكالة الأنباء الألمانية "لم نجد في المدرسة سوى بضع جدران مدمرة وبقايا صفوف دراسية. ومع ذلك، فضلنا العودة إلى حياتنا التعليمية حتى إن كان كل شيء مدمرًا حولنا".

لم تكن المدرسة وحدها ما فقده إيهاب، بل أيضًا زيه المدرسي الذي تعذر عليه الاحتفاظ به خلال شهور النزوح المتكررة. ويضيف "صحيح أننا فقدنا كل شيء تقريبًا، لكن ذلك لن يمنعنا من التعلم. نحن مصممون على بناء مستقبلنا، حتى إن كانت مدارسنا مدمرة".

ويؤمن إيهاب بأن التعليم هو السبيل الوحيد للخروج من الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، قائلا إن "التعليم هو الطريق الوحيد للنجاة، ليس فقط من الظروف القاسية، بل أيضًا من الجهل الذي تسعى إسرائيل لفرضه علينا".

إعلان

ويضيف "لم يكن سهلًا عليّ أن أعود إلى المدرسة ولا أجد العديد من زملائي. بعضهم قتلهم الجيش الإسرائيلي، وآخرون نزحوا إلى مناطق أخرى. لكنني تعرفت على أصدقاء جدد يجمعنا الإصرار ذاته لمواصلة تعليمنا مهما كانت الظروف. التعليم هو السلاح الأقوى ضد الجهل، ونحن نعلم أن العلم هو أداة التغيير في هذا العالم".

مئات الآلاف من التلاميذ انتظموا في بقايا المدارس التي دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 80% منها (الأناضول) دراسة وسط الدمار

وكانت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة قد أعلنت قبل أيام عن بدء العام الدراسي الجديد، في أول استئناف للعملية التعليمية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة، في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، إن مئات الآلاف من التلاميذ انتظموا في بقايا المدارس التي دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 80% منها، إضافة إلى خيام ونقاط تعليمية أقيمت لضمان استئناف التعليم الوجاهي.

وأضافت "يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد في ظل ظروف استثنائية، ورغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب والدمار الهائل الذي خلفته".

وشددت الوزارة على التزامها بضمان حق التعليم لجميع الطلبة، سواء في المدارس التي لا تزال قائمة، أو تلك التي رُمّمت وجُهزت، أو عبر المدارس البديلة التي أنشئت في مناطق عدة.

هلا السبع (13 عامًا)، طالبة في الصف التاسع، كانت من بين الطلاب الذين عادوا إلى مقاعدهم الدراسية رغم كل الظروف. وتقول "لقد افتقدنا المدرسة وحياتنا التعليمية، وهذه بداية جديدة لرحلتنا الدراسية".

وتضيف لوكالة الأنباء الألمانية "صحيح أننا لا نمتلك الكتب أو الدفاتر أو حتى الزي المدرسي، لكننا نمتلك الإصرار والعزيمة لمواصلة تعليمنا، حتى إن اعتمدنا فقط على الحفظ".

وتتابع "نحن جيل المستقبل الذي سيعتمد على العلم سلاحا أساسيا لإعادة بناء وطننا والارتقاء به".

إعلان التعليم عن بعد

لم يتمكن جميع الطلاب من العودة إلى المدارس الوجاهية بسبب نقص مقومات الحياة الأساسية، مثل المواصلات، وذلك ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى توفير خيار التعليم عن بعد للطلبة الذين تعذر عليهم الحضور.

وأوضحت الوزارة أنها تعمل على استخدام منصات افتراضية مثل "Teams" و"Wise School" لضمان استمرار العملية التعليمية رغم الظروف الاستثنائية.

إبراهيم عبد الرحمن، من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كان من بين الطلبة الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى المدرسة. ويقول لوكالة الأنباء الألمانية "كنت أحلم بالعودة إلى المدرسة ومقابلة أصدقائي وأساتذتي، لكن الدمار الكبير الذي لحق بها حرمني من ذلك".

ويضيف "حتى التعليم الإلكتروني ليس بالأمر السهل علي، فمع انقطاع الإنترنت المتكرر أخشى أن أفقد عامي الدراسي أو أن يتأثر مستقبلي التعليمي إذا استمر الوضع هكذا مدة طويلة".

التحدي الأكبر

من جانبها، تؤكد المعلمة أمينة التي تعمل في إحدى مدارس غزة أن الطلاب رغم الظروف القاسية يظلون متمسكين بالتعليم.

وتقول لوكالة الأنباء الألمانية "الأمل في نفوس الطلاب كان دائمًا أكبر من كل الصعوبات. ورغم الدمار الكبير في مدارسنا، نرى في عيونهم رغبة عميقة في التعلم".

وتضيف "لقد تعلمنا من هؤلاء الأطفال أن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو مقاومة حقيقية في وجه التحديات".

وتوضح أمينة "من الصعب توفير المواد التعليمية في ظل هذه الظروف، لكننا نواصل التدريس لأننا نعلم أن كل درس نقدمه هو خطوة نحو مستقبل أفضل".

وتشير إلى أن المعلمين يبذلون جهودًا كبيرة لدعم الطلاب نفسيا، إلى جانب العملية التعليمية، قائلة "نساعدهم على تجاوز الصعوبات النفسية باستخدام طرق تعليمية مبتكرة، ونوفر لهم الدعم العاطفي لاستكمال تعليمهم رغم كل شيء".

مقالات مشابهة

  • إحالة 3 عاطلين للمحاكمة بتهمة سرقة الشقق فى مدينة نصر
  • سبب غياب لاعبي الأهلي عن مران منتخب مصر.. الأجندة الدولية كلمة السر
  • إجازات اعتيادية.. كلمة السر في إحالة 8 عاملين بالتعليم للمحاكمة
  • صديقها المتسول كلمة السر.. نهاية حياة فتاة بالأميرية
  • ملك بريطانيا يكرّم عاملة إغاثة لمساعدتها متضرري فيضانات درنة
  • محمد إبراهيم: الجمهور كلمة السر في نجاح تجربة الزمالك والبنك الأهلي قادر على الفوز بالبطولات
  • كلمة لرئيس الجمهوريّة اليوم وميقاتي يتحرك لحماية أمن الشمال واغاثة النازحين والحكومة منشغلة بالتعيينات
  • إعصار قمعي يضرب مدينة أبها.. فيديو
  • من دون زي مدرسي ولا كتب .. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
  • من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة