إدراج جزيرة جربة التونسية على لائحة التراث العالمي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الثقافة التونسية، أمس الثلاثاء، إدراج جزيرة جربة (جنوب شرقي البلاد) على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" لتضاف إلى قائمة 8 مواقع مصنفة تراثا عالميا في البلاد.
وقالت الوزارة في بيان "تم القبول النهائي لملف إدراج جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو خلال اجتماعات الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث العالمي التي انطلقت بالسعودية في العاشر من سبتمبر/أيلول 2023 وتتواصل فعالياتها حتى 25 من الشهر نفسه، بمشاركة وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط".
وذكر البيان أن "جزيرة جربة تضاف إلى قائمة الثمانية مواقع المصنفة تراثا عالميا وهي المدرج الروماني بالجم والموقع الأثري بقرطاج" وكذلك مدن تونس العتيقة وسوسة والقيروان وكركوان البونية "وموقع دقة الأثري، كآخر موقع تونسي تم تصنيفه منذ سنة 1997".
وتسمى جزيرة جربة بـ "جزيرة الأحلام" وتعد الوجهة الأولى للسياحة في تونس، بما تتميز به من جمال الطبيعة والمناخ، وامتدادها على أكثر من 100 كيلومتر من الشريط الساحلي.
وتقع جربة جنوب شرقي تونس وتبعد نحو 150 كيلومترا عن الحدود مع ليبيا، بمساحة تبلغ نحو 500 كيلومتر مربع، ويناهز عدد سكانها 160 ألف نسمة.
ويوجد بهذه الجزيرة قلاع وأبراج استخدمت تاريخيا للدفاع عنها، أهمها (برج الغازي مصطفى) الكبير الذي شيد قبل قرابة 6 قرون بأمر سلطان الحفصيين أبو فارس عبد العزيز المتوكل (أبو فارس عزوز) أثناء تصديه لحملة ملك الأراغونيين ألفونسو الخامس سنة 1432.
ويوجد في جربة كذلك متحف "قلالة" الذي يعنى بالفنون التقليدية والصناعات اليدوية القديمة والعادات الشعبية والكنوز التراثية للجزيرة.
جزيرة التعايشيطلق على جربة أيضا "جزيرة المساجد" لاحتوائها على 366 مسجدا معظمها يتميز بالبساطة وصغر المساحة.
وبقدر ما تعرف الجزيرة بمساجدها، تعرف كذلك بـ "كنيس الغريبة" المعبد اليهودي الأكبر والأقدم بأفريقيا حيث يعود تاريخه لقرابة 2600 سنة، ويزوره يهود من أنحاء العالم كل سنة لأداء طقوس "زيارة الغريبة" أو ما يعرف بـ "حج اليهود".
وتزعم روايات تاريخية أن يهودية قدمت لجربة واستقر بها الحال في مكان كنيس "الغريبة" الآن، وعرفت هذه المرأة بالكرامات فأقيم لها هذا المقام عند الممات، وسمي الكنيس "الغريبة " نسبة إليها.
ويتكون الكنيس من بنايتين كبيرتين الأولى خاصة بالعبادات ويغلب عليه اللون الأبيض والأزرق، ويوجد بداخله بيت للصلاة وهو المكان الذي تؤدى فيه أهم طقوس حج الغريبة، أما البناية الثانية فتستعمل لإقامة الاحتفالات بالأهازيج والموسيقى التونسية وتوزيع الأكلات المحلية أيام زيارة اليهود.
وعلى مدى يومين يقوم اليهود بأداء طقوس حجهم، ومن أبرزها "الخرجة بالمنارة" وهي خروج جماعي لليهود من المعبد حيث يدفعون عربة مزينة فوقها منارة (مصباح تقليدي كبير) ويطوفون في الحيّ المجاور له، ويقرؤون كتبهم المقدسة، وترفع الأهازيج والأناشيد، إضافة إلى عادات أخرى من بينها إقامة احتفالات بالموسيقى التونسية التقليدية تجمع أثناءها التبرّعات للمعبد.
ويجد زائر جربة التنوع في الديانة والعرق، وحتى في المذاهب الإسلامية حيث إن المذهب الإباضي هو الأكثر اتباعا بالجزيرة، رغم أن معظم سكان تونس ينتمون إلى المذهب المالكي.
ويرجع البعض التعايش الموجود بجزيرة جربة إلى عدة عوامل من أهمها العامل الجغرافي، إضافة إلى مرور معظم الحضارات على الجزيرة من الإغريق إلى الرومان إلى الفتح الإسلامي إلى الغزو الإسباني.
وقد دخل الإسلام جربة سنة 47 هجرية على يد الصحابي رويفع بن ثابت الأنصاري.
وفي جربة مساجد تحت الأرض. وتشتهر بأبراج عديدة منها برج "الغازي مصطفى" الذي يعود تاريخه لسنة 1560. كما شق الرومان طريقا في البحر يربط هذه الجزيرة بمدينة جرجيس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التراث العالمی جزیرة جربة
إقرأ أيضاً:
رئيس "الجمعية الخليجية للإعلام السياحي" يؤكد أهمية إدراج البريمي ضمن خريطة السياحة العربية
البريمي- الرؤية
أشاد الإعلامي خالد آل دغيم رئيس الجمعية الخليجية للإعلام السياحي ورئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي، بتنظيم الملتقى العربي الأول للسياحة والاستثمار الذي استضافته محافظة البريمي بسلطنة عمان، مؤكدًا أن الحدث شكَّل منصة حوارية مهمة جمعت نخبة من المسؤولين والخبراء والمستثمرين والإعلاميين، لمناقشة مستقبل السياحة العربية وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا القطاع الحيوي.
وأكد آل دغيم أن الملتقى نجح في تقديم رؤى استراتيجية لصناعة السياحة العربية، من خلال جلسات نقاشية متميزة تطرقت إلى تحديات وفرص الاستثمار السياحي، ودور الإعلام في دعم القطاع، إضافة إلى أهمية التكامل السياحي العربي لتعزيز السياحة البينية وزيادة التدفقات السياحية داخل المنطقة.
وأوضح آل دغيم أن الجلسات التي شهدها الملتقى تناولت أهمية الإعلام الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في الترويج للوجهات السياحية العربية، مشددًا على ضرورة الاستثمار في تطوير المحتوى الإعلامي السياحي، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال إنتاج أفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية تعكس جمال وتنوع المقاصد السياحية العربية.
وأشار إلى أن الملتقى أبرز أهمية تحفيز الاستثمار السياحي، من خلال تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين، وتقديم التسهيلات اللازمة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك التي تعزز الطابع الثقافي والتراثي للمنطقة، مثل السياحة البيئية والحرف اليدوية والسياحة الريفية.
وفي ختام الملتقى، ثمّن آل دغيم التوصيات التي تم اعتمادها، والتي تشكل خريطة طريق لتطوير السياحة العربية، ومن أبرزها: تعزيز التعاون العربي في الاستثمار السياحي، عبر إطلاق مشاريع سياحية مشتركة بين الدول العربية، وتطوير البنية الأساسية والخدمات السياحية لتقديم تجربة سياحية مميزة وفق المعايير الدولية، وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل العاملين في القطاع السياحي لضمان تقديم خدمات عالية الجودة، وتسهيل إجراءات السفر والتنقل بين الدول العربية لدعم السياحة البينية، وتعزيز الأمن والسلامة في المقاصد السياحية لضمان تجربة سياحية آمنة وجاذبة، وتبني ممارسات سياحية مستدامة تحافظ على البيئة والتراث الثقافي، ودعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجال السياحي، من خلال إنشاء صندوق عربي مشترك لدعم المشاريع السياحية.
وأكد آل دغيم أهمية إبراز محافظة البريمي كوجهة سياحية واعدة، لما تمتلكه من مقومات تاريخية وثقافية وطبيعية، مشيرًا إلى أن إدراجها ضمن خريطة السياحة العربية يعزز مكانتها كمركز جذب سياحي واستثماري مهم في المنطقة.
ولفت إلى أن الإعلام السياحي العربي يقوم بدور محوري في دعم هذا التوجه، من خلال تسويق الوجهات السياحية بأساليب مبتكرة، وعبر التعاون مع المؤثرين الرقميين ووسائل الإعلام المتخصصة، بما يسهم في تعزيز الوعي السياحي وزيادة التدفقات السياحية في الوطن العربي.