الجزيرة:
2025-03-10@08:05:12 GMT

إدراج جزيرة جربة التونسية على لائحة التراث العالمي

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

إدراج جزيرة جربة التونسية على لائحة التراث العالمي

أعلنت وزارة الثقافة التونسية، أمس الثلاثاء، إدراج جزيرة جربة (جنوب شرقي البلاد) على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" لتضاف إلى قائمة 8 مواقع مصنفة تراثا عالميا في البلاد.

وقالت الوزارة في بيان "تم القبول النهائي لملف إدراج جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو خلال اجتماعات الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث العالمي التي انطلقت بالسعودية في العاشر من سبتمبر/أيلول 2023 وتتواصل فعالياتها حتى 25 من الشهر نفسه، بمشاركة وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط".

وذكر البيان أن "جزيرة جربة تضاف إلى قائمة الثمانية مواقع المصنفة تراثا عالميا وهي المدرج الروماني بالجم والموقع الأثري بقرطاج" وكذلك مدن تونس العتيقة وسوسة والقيروان وكركوان البونية "وموقع دقة الأثري، كآخر موقع تونسي تم تصنيفه منذ سنة 1997".

وتسمى جزيرة جربة بـ "جزيرة الأحلام" وتعد الوجهة الأولى للسياحة في تونس، بما تتميز به من جمال الطبيعة والمناخ، وامتدادها على أكثر من 100 كيلومتر من الشريط الساحلي.

وتقع جربة جنوب شرقي تونس وتبعد نحو 150 كيلومترا عن الحدود مع ليبيا، بمساحة تبلغ نحو 500 كيلومتر مربع، ويناهز عدد سكانها 160 ألف نسمة.

ويوجد بهذه الجزيرة قلاع وأبراج استخدمت تاريخيا للدفاع عنها، أهمها (برج الغازي مصطفى) الكبير الذي شيد قبل قرابة 6 قرون بأمر سلطان الحفصيين أبو فارس عبد العزيز المتوكل (أبو فارس عزوز) أثناء تصديه لحملة ملك الأراغونيين ألفونسو الخامس سنة 1432.

ويوجد في جربة كذلك متحف "قلالة" الذي يعنى بالفنون التقليدية والصناعات اليدوية القديمة والعادات الشعبية والكنوز التراثية للجزيرة.

جزيرة التعايش

يطلق على جربة أيضا "جزيرة المساجد" لاحتوائها على 366 مسجدا معظمها يتميز بالبساطة وصغر المساحة.

وبقدر ما تعرف الجزيرة بمساجدها، تعرف كذلك بـ "كنيس الغريبة" المعبد اليهودي الأكبر والأقدم بأفريقيا حيث يعود تاريخه لقرابة 2600 سنة، ويزوره يهود من أنحاء العالم كل سنة لأداء طقوس "زيارة الغريبة" أو ما يعرف بـ "حج اليهود".

وتزعم روايات تاريخية أن يهودية قدمت لجربة واستقر بها الحال في مكان كنيس "الغريبة" الآن، وعرفت هذه المرأة بالكرامات فأقيم لها هذا المقام عند الممات، وسمي الكنيس "الغريبة " نسبة إليها.

ويتكون الكنيس من بنايتين كبيرتين الأولى خاصة بالعبادات ويغلب عليه اللون الأبيض والأزرق، ويوجد بداخله بيت للصلاة وهو المكان الذي تؤدى فيه أهم طقوس حج الغريبة، أما البناية الثانية فتستعمل لإقامة الاحتفالات بالأهازيج والموسيقى التونسية وتوزيع الأكلات المحلية أيام زيارة اليهود.

وعلى مدى يومين يقوم اليهود بأداء طقوس حجهم، ومن أبرزها "الخرجة بالمنارة" وهي خروج جماعي لليهود من المعبد حيث يدفعون عربة مزينة فوقها منارة (مصباح تقليدي كبير) ويطوفون في الحيّ المجاور له، ويقرؤون كتبهم المقدسة، وترفع الأهازيج والأناشيد، إضافة إلى عادات أخرى من بينها إقامة احتفالات بالموسيقى التونسية التقليدية تجمع أثناءها التبرّعات للمعبد.

ويجد زائر جربة التنوع في الديانة والعرق، وحتى في المذاهب الإسلامية حيث إن المذهب الإباضي هو الأكثر اتباعا بالجزيرة، رغم أن معظم سكان تونس ينتمون إلى المذهب المالكي.

ويرجع البعض التعايش الموجود بجزيرة جربة إلى عدة عوامل من أهمها العامل الجغرافي، إضافة إلى مرور معظم الحضارات على الجزيرة من الإغريق إلى الرومان إلى الفتح الإسلامي إلى الغزو الإسباني.

وقد دخل الإسلام جربة سنة 47 هجرية على يد الصحابي رويفع بن ثابت الأنصاري.

وفي جربة مساجد تحت الأرض. وتشتهر بأبراج عديدة منها برج "الغازي مصطفى" الذي يعود تاريخه لسنة 1560. كما شق الرومان طريقا في البحر يربط هذه الجزيرة بمدينة جرجيس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التراث العالمی جزیرة جربة

إقرأ أيضاً:

جزيرة إفريقية مهددة بالاختفاء خلال سنوات بسبب المناخ.. ما القصة؟

تقع جزيرة نيانجاي قبالة سواحل سيراليون، في الساحل الجنوبي الغربي لبلاد أفريقيا، وتواجه تهديداً وشيكاً بالاختفاء نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر. 

تشير التقديرات إلى أن الجزيرة قد تختفي بالكامل في غضون 15 عاماً، وهو ما يُعدّ أمراً مقلقاً للغاية.. فما القصة؟

ماذا حدث لجزيرة نيانجاي؟

شهدت مساحة سطح الجزيرة تغييرات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، حيث تقلصت من 700 متر طولاً إلى 90 متراً فقط. 

لقد كان لهذا التقلص تأثير سلبي على الحياة النباتية في الجزيرة، حيث فقدت العديد من النباتات المهمة مثل أشجار المانجو وجوز الهند، التي جرفتها الأمواج المتزايدة. 

بالإضافة إلى ذلك، تعيش الجالية القليلة المتبقية هناك في مستوطنة صغيرة تعاني من الفيضانات المستمرة.

على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة، لا يزال سكان نيانجاي يشعرون بالارتباط العميق بالجزيرة. هذا الارتباط يجعلهم مترددين في مغادرتها، على الرغم من التوقعات العلمية القاسية بشأن مستقبل الجزيرة. 

التحديات التي تواجههم تعكس حالة من التوتر بين الرغبة في البقاء والواقع القاسي الذي يهدد حياتهم.

الآثار العالمية لتغير المناخ

على الرغم من أن أفريقيا تمثل فقط 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية منذ الثورة الصناعية، فإنها تُعتبر واحدة من أكثر المناطق تضرراً من تغير المناخ. 

تعاني القارة من التقلبات المناخية، مثل فترات الجفاف الأطول، وموجات الحر الشديدة، والعواصف والفيضانات غير المتوقعة. هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر على الزراعة، وهي قطاع حيوي يعتمد عليه الكثير من سكان أفريقيا، مما يزيد من خطر انعدام الأمن الغذائي.

السواحل الأفريقية مثل نيانجاي معرضة بشكل خاص للتآكل بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر. 

وبهذا الشكل، يمكن أن يؤدي هذا التآكل إلى نزوح الملايين من الناس في السنوات القادمة. يعكس هذا الوضع مفارقة مؤلمة؛ فبينما تساهم أفريقيا في النسب الأقل من مشكلة الاحتباس الحراري العالمية، فإنها تتحمل عبئاً غير متناسب من التكاليف البشرية والاقتصادية المرتبطة بتغير المناخ.

وبحسب الخبراء، تعد جزيرة نيانجاي هي مثال مصغر لتلك المعاناة التي تواجهها القارة الأفريقية بسبب تغير المناخ، فمن الضروري أن تُعطى الأصوات المحلية والدولية اهتمامًا أكبر، وأن تُتخذ إجراءات فورية للحد من التأثيرات المدمرة للتغير المناخي لضمان بقاء المجتمعات والبيئات الهشة في هذه المناطق.

مقالات مشابهة

  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة
  • ألمانيا تطلب إدراج تركيا ضمن الموازنة الدفاعية للاتحاد الأوروبي
  • العقاب الذهبي يعود للبراري التونسية بمبادرة لإنقاذ الأنواع المهددة
  • تحذيرات صحية.. تسرب وقود قبالة جزيرة سياحية في بورتوريكو
  • وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب
  • شركات المساهمة تقر توزيعات الأرباح والمستثمرون يترقبون إدراج أسياد
  • جزيرة إفريقية مهددة بالاختفاء خلال سنوات بسبب المناخ.. ما القصة؟
  • المعارضة التونسية بين رهان السياسي ووجدان القاضي
  • جمارك أبوظبي تنشئ دائرة جمركية جديدة في مطار جزيرة صير بني ياس
  • الإنصرافي هو الذي شتم قبائل الجزيرة ورفض تسليحها