اليونسكو تُدرج محمية “عروق بني معارض” على قائمتها للتراث العالمي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، نجاح المملكة العربية السعودية في تسجيل محمية “عروق بني معارض” في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة، وذلك امتداداً لجهود المملكة المستمرة في حماية أنظمتها البيئية الطبيعية والمحافظة عليها، والاهتمام بتراثها الثقافي.
واتُخذ قرار التسجيل خلال الدورة السنوية الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التي تستضيفها الرياض خلال الفترة من 10حتى 25 من شهر سبتمبر الحالي.
وبهذه المناسبة، رفع سمو وزير الثقافة التهنئة للقيادة الرشيدة – أيدها الله – على هذا التسجيل الدولي المهم الذي يُترجم الدعم غير المحدود الذي تحظى به الثقافة والتراث في المملكة، والذي يعكس ما تتميز به المملكة من غنىً تراثيٍ وتنوعٍ طبيعيٍ في مختلف مناطقها.
وأكد سموه التزام المملكة بحماية التراث الطبيعي وتنميته بصورةٍ مستدامة، انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على التراث الطبيعي ومكانته الاستراتيجية في رؤية السعودية 2030.
وقال سموه: “إن تسجيل المحمية في قائمة التراث العالمي لليونسكو كأول موقع للتراث الطبيعي في القائمة، يسهم في تسليط الضوء على أهمية التراث الطبيعي خارطة التراث العالمي، ويعكس القيمة البارزة للمحمية”.
وأشاد سموه بالجهود الوطنية المشتركة التي دعمت تحقيق هذا الإدراج المتميز.
اقرأ أيضاًالمملكةرئيس أرامكو يدعو إلى اتخاذ إجراءات استباقية لتفادي أزمة حادة في الطاقة
وتقع المحمية على طول الحافة الغربية للربع الخالي على مساحةٍ تزيد عن 12.750 كيلومترًا مربعًا، وتُشكل الصحراء الرملية المتصلة الوحيدة في آسيا الاستوائية، وأكبر بحرٍ رمليٍ متواصل على سطح الأرض.
وتتميز بتنوع نُظمها البيئية التي توفر موائل طبيعية حيوية، والذي يجعل منها مثالًا استثنائيًا للتطور البيئي والأحيائي المستمر لمجتمعات النباتات والحيوانات الفطرية؛ حيث تضم أكثر من 120 نوعًا من النباتات البرية الأصيلة، إضافةً إلى الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض التي تعيش في واحدةٍ من أقسى البيئات على كوكب الأرض، بما في ذلك القطيع الوحيد الحر من المها العربي في العالم، والظباء الجبلية والرملية؛ لتكون بذلك أغنى منطقةٍ معروفةٍ من الناحية الأحيائية في الربع الخالي حيث يلتقي أكبر بحر رملي في العالم مع ثاني أطول سلسلة جبلية في الجزيرة العربية؛ لتشكل لوحة طبيعية فريدة وثراء في التنوع رغم صعوبة المناخ.
وتستوفي محمية “عروق بني معارض” معايير التراث العالمي بوصفها صحراء رملية تشكل منظرًا بانوراميًّا استثنائياً على مستوى العالم لرمال صحراء الربع الخالي، مع بعض أكبر الكثبان الخطية المعقدة في العالم، وتجسد قيمة عالمية رائعة، وتحتوي على مجموعة من الموائل الطبيعية واسعة النطاق والحيوية لبقاء الأنواع الرئيسية، وتشمل خمس مجموعات فرعية من النظم البيئية الوطنية في المملكة، وهو أمرٌ حيوي للحفاظ على التنوع الأحيائي في الموقع.
وجاء إدراج محمية “عروق بني معارض” في قائمة التراث العالمي لليونسكو نتيجةً للجهود الوطنية المشتركة من وزارة الثقافة، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وهيئة التراث، وذلك ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، والمتمثل في الوصول بعدد المواقع السعودية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي إلى الضعف؛ لتنضم بذلك إلى ستة مواقع سعودية أخرى مسجلة، وهي: واحة الأحساء، وحي الطريف في الدرعية، وموقع الحِجر الأثري، ومنطقة حمى الثقافية، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية في منطقة حائل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التراث العالمی عروق بنی معارض فی قائمة
إقرأ أيضاً:
الأردن: تقديرات بوجود 4.6 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بحقل “الريشة” قابلة للاستخراج
الأردن – صرح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة بأن التقديرات تشير إلى وجود 4.6 تريليون قدم مكعب غاز طبيعي بحقل “الريشة” قابلة للاستخراج، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام أردنية.
وقال الخرابشة في مؤتمر صحفي عقد امس الثلاثاء، إن كميات الغاز الموجودة في حقل الريشة تدعو للتفاؤل لكنها تقرأ مع الجدوى الاقتصادية لها لتقييم حجم الإضافة المتوقعة للاقتصاد، لافتا إلى أن أعمال التاهيل والحفر للآبار ستحتاج لسنوات واستثمارات بالمليارات.
وبين الخرابشة أن الدراسات على حقل الريشة بدأت في فبراير 2022 لتقدير الاحتياطي من الغاز، حيث تضمنت الدراسة تصنيفات عليا ودنيا ومتوسطة.
وأشار إلى أن معامل استخراج الاحتياطي يتراوح بين 30% كأقل تقدير بكمية مستخرجة 2.835 ترليون قدم مكعب، و43% كأعلى تقدير بكمية مستخرجة 6.350 ترليون قدم مكعب، مضيفا أن حجم الاحتياطي من الغاز الطبيعي في المتوسط يقدر بـ11.990 ترليون قدم مكعب، بمعامل استخراج نسبته 39% (أي ان الكمية المتوقع استخراجها تبلغ 4.675 ترليون قدم مكعب).
ولفت إلى أن استغلال الغاز الطبيعي المتوفر يتطلب تنفيذ برنامجا تطويريا لحفر الآبار وبناء منشأت إنتاجية وخطوط انابيب لنقل الغاز، وقد يمتد لسنوات ويتطلب استثمارات مالية كبيرة.
وبين الخرابشة أن الحكومة بصدد إنشاء خط غاز من الريشة إلى منطقة الخناصري بطول 320 كم لربطه بخط الغاز العربي، إذ تهدف الحكومة لإيصال غاز الريشة إلى مختلف المدن الصناعية في المملكة، مبينا أن أهميته ذلك تكمن في توفير مصدر بديل وأقل كلفة للطاقة للصناعات القائمة في المناطق الصناعية (الروضة والموقر والقويرة والمفرق والقسطل والهاشمية) وتمكينها من المنافسة وفتح أسواقا جديدة وزيادة الإنتاج عبر فتح خطوط إنتاج جديدة وتوفير فرص عمل أكثر للأردنيين.
ولفت إلى دراسة نقل إحدى محطات الكهرباء إلى منطقة الريشة، لحرق كمية أكبر من الغاز، والاستفادة من الكميات المستخرجة وتسريع الاستفادة منها.
وأكد أن شركة البترول الوطنية تعمل على تطوير وتحديث خطتها الاستراتيجية لاستغلال الغاز الطبيعي المتوفر في حقل الريشة بهدف بناء المنشآت الإنتاجية وخطوط نقل الغاز وتسريع وتكثيف عمليات حفر الآبار.
المصدر: المملكة