شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، في فعاليات المنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية "French healthcare innovation & business Forum 2023"، والمنعقد خلال شهر سبتمبر الجاري في دولة فرنسا، مشيرًا إلى أن هيئة الرعاية ضيف شرف المنتدى لعرض تجربة مصر في إصلاح وحوكمة منظومة الرعاية الصحية من المنظور الدولي.

وزير المالية: نستعد لإطلاق التأمين الصحي الشامل رسميًا بجنوب سيناء الحوار الوطني يوصي بتسريع وتيرة تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.. تفاصيل

جاء ذلك ضمن مشاركة وفد مصري رفيع المستوى بالمنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية لعام 2023، والذي ضم كلًا من اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والسفير علاء يوسف، سفير مصر لدى فرنسا، والدكتور أحمد مرسي، المشرف العام على مبادرة صحة المرأة بوزارة الصحة.

جانب من المنتدى 

وذلك بحضور العديد من وزراء الصحة، ورؤساء الهيئات الصحية، وممثلي وزارات التجارة الخارجية والاستثمار في عدد من الدول الأوربية مثل فرنسا وإنجلترا وألمانيا، إلى جانب وفود ضخمة من دول أفريقيا مثل كوت ديفوار ونيجيريا وتشاد، كما حضر وفود من الدول العربية مثل السعودية والإمارات وليبيا والعراق، كما حضر أيضًا وفد من أوزبكستان وكازاخستان.

واستعرض الدكتور أحمد السبكي، خلال المنتدى، التجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي الشامل، وأهمها تطوير البنية التشريعية لمنظومة الرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية والمعلوماتية للمنشآت الصحية، واستقطاب الكوادر الصحية، والحصول على الاعتمادات القومية والدولية، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وتأهيل القوى البشرية، وإدخال أحدث التقنيات العلاجية، وتطبيق مفاهيم الحوكمة وأحدث الممارسات الإكلينيكية، وتطبيق أضخم برامج السياحة العلاجية ومفاهيم الخدمات الفندقية، وتحسين تجربة المرضى، مما عزّز الوصول إلى مستوى الجودة الشاملة، وتحقيق التميز والتفوق على المستويين الإكلينيكي والخدمي.

وأشار السبكي، إلى أن المنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية فرصة لإبراز نجاحات الدولة المصرية في ملف التغطية الصحية الشاملة والتميز في الرعاية الصحية، مؤكدًا أن القيادة السياسية تدعم عملية الإصلاح الصحي باعتباره أحد ركائز الجمهورية الجديدة، وتابع: نتجه الآن لتكثيف الدعم للقطاع الخاص للحاق ركب الميكنة والحوكمة الإكلينيكية التي أرست دعائمها هيئة الرعاية الصحية.

وأضاف السبكي، أن مشاركة الهيئة العامة للرعاية الصحية في المنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية تعد فرصة قيِّمة لتبادل الخبرات والمعرفة، إلى جانب كونه منصة مثالية لفتح آفاق جديدة لتعزيز الشراكات الدولية وتعزيز مكانة مصر كوجهة رائدة في مجال الرعاية الصحية والاستثمار، ومؤكدًا على أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الرعاية الصحية للمجتمعات حول العالم.

ووجه الدكتور أحمد السبكي، خلال المنتدى، الدعوة لسلاسل المستشفيات الفرنسية والمستثمرين الأوربيين للاستثمار في الرعاية الصحية في مصر، مشيرًا إلى ثلاث نماذج أعمال للشراكة مع القطاع الخاص، يرتكز النموذج الأول على الاستثمار في البنية التحتية للمنشآت الصحية مثل بناء المستشفيات أو تطويرها، فيما يرتكز النموذج الثاني على الشراكة مع هيئة الرعاية الصحية في تشغيل وإدارة المنشآت الصحية التابعة لها التي تم تطويرها، ويرتكز الثالث على نموذج متكامل من الأول والثاني يضم البناء والتشغيل للمستشفيات في مصر.

جانب من المنتدى 

وتابع السبكي: أن وجود نظام التأمين الصحي الشامل في مصر يضمن للمستثمرين أن يكون لهم عائد على الاستثمار يتناسب مع حجم استثماراتهم، ومؤكدًا ما أتاحه هذا النظام من فرص واعدة وغير متناهية للاستثمار في هذا القطاع الصحي في مصر.

ولفت الدكتور أحمد السبكي، إلى أنه تعكس مشاركة الهيئة العامة للرعاية الصحية في المنتدى الفرنسي التزامها بالابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية، مؤكدًا على أهميتهما متابعًا أنه تسهم التكنولوجيا الحديثة والحلول الابتكارية في تطوير قدراتنا وتحسين العناية بالمرضى وتعزيز الكفاءة والفعالية في تقديم الخدمات الصحية، وإننا نعمل على دعم الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الرعاية الصحية في مصر، وتعزيز التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.

وتابع السبكي: نشجع الشركات والمستثمرين الدوليين على استكشاف فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في مصر، نحن نوفر بيئة استثمارية مشجعة ومنصات للابتكار والأعمال التجارية في هذا القطاع المزدهر، مؤكدًا أن الاستثمار في الرعاية الصحية في مصر يعد فرصة قوية للنمو والتوسع، واختتم قائلًا "نود أن نعبر عن فخرنا بالإنجازات التي حققتها مصر في مجال الرعاية الصحية، ونؤكد التزامنا المستمر بتحسين الخدمات الصحية وتعزيز الجودة والمعايير العالمية."

وتجدر الإشارة، إلى انعقاد المنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية الابتكار والأعمال بفرنسا، بمشاركة عدد كبير من الشركات والمؤسسات العالمية، والمنتدى يفتح الأبواب أمام الشركات للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، والاستفادة من الفرص الواعدة المتاحة بالأسواق في هذا القطاع.

جانب من المنتدى 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرعاية الصحية فى مصر الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية التأمين الصحى الشامل الهیئة العامة للرعایة الصحیة الرعایة الصحیة فی مصر التأمین الصحی الشامل الدکتور أحمد السبکی فی الرعایة الصحیة فی هذا القطاع الاستثمار فی القطاع ا

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للصحة| ظروف صحية صعبة تواجه غزة والسودان واليمن.. وتوثيق 2000 هجوم على الرعاية الصحية بـ 7 دول في شرق المتوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل العالم في7 أبريل بيوم الصحة العالمي، والذي يحمل شعار "بدايات صحية، مستقبل مشرق"، في ظل  انعدام الوصول إلى الخدمات الطبية في بعض دول العالم خاصة دول الشرق الأوسط وعلى رأسها فلسطين، حيث لم يتم ادخال أي مساعدات إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم أزمة الجوع وسوء التغذية، ووجود العائلات بلا مياه نظيفة ومأوى ورعاية صحية كافية، مما يعرض الجميع إلى مزيد من خطر المرض والوفاة.

من جانبها قالت د. حنان البلخي المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن  الدمار يؤثر على الصحة والرعاية الصحية للمجتمعات، وأن المنظمة رصدت مستويات عالية من العنف، ونزوح جماعي، وتفشي أمراض متعددة، وتعطل أنظمة المياه والصرف الصحي، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية، وضعف النظم الصحية في كل من هذه البلدان، حيث توجد تقارير عن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي مع حقيقة مروعة مفادها أن الاغتصاب غالبًا ما يستخدم كسلاح في الحرب.

وأضافت في مقال في مجلة صحة شرق المتوسط، إن الهجمات على البنية التحتية للرعاية الصحية ومقدمي الخدمات مثيرة للقلق، وأن بين يناير 2023 وديسمبر 2024، وثقت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 2000 هجوم على الرعاية الصحية في 7 دول في شرق المتوسط.

وأشارت إلى أن تقديم الخدمات المنقذة للحياة في هذا السياق يمثل تحديًا كبيرًا، و إن انعدام الأمن والتحديات اللوجستية وتدهور النظم الصحية والقدرات المحدودة والقيود البيروقراطية وتضاؤل دعم المانحين كلها تضع قيودًا على تقديم الخدمات وجودة الرعاية.

أزمات متواصلة في غزة 

وقالت منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط الذي يضم عدد من الدول العربية من ضمنها مصر وفلسطين والأردن واليمن والسودان وغيرهم، إن عدد النساء الحوامل في غزة يُقدر بـ 55,000 امرأة، ثلثهن يواجهن حالات حمل عالية الخطورة، ويولد حوالي 130 طفلًا يوميًا، 27% منهم ولادة قيصرية، ويولد حوالي 20% من المواليد الجدد قبل الأوان، أو يعانون من نقص الوزن، أو يعانون من مضاعفات، ويحتاجون إلى رعاية متقدمة تتناقص بسرعة.  

أزمات متصاعدة في السودان

وأعربت منظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط عن قلقها في السودان، حيث يتصاعد النزاع باستمرار، ولا تزال أجزاء من البلاد غير قادرة على الوصول إليها من قِبل شركاء العمل الإنساني، وقد حافظت منظمة الصحة العالمية على التزامها بالبقاء وتقديم المساعدات من خلال نقل مكتبها القطري إلى بورتسودان. ومن هناك، تواصل منظمة الصحة العالمية إيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى الولايات المتضررة التي يسهل الوصول إليها، مع الدعوة بنشاط إلى توفير الوصول إلى السكان في دارفور وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها. 

وأوضحت الصحة العالمية أنه منذ يناير 2024، قامت منظمة الصحة العالمية بإيصال وتوزيع أكثر من 900 طن متري من الإمدادات الطبية إلى 17 ولاية في السودان عبر عمليات جوية وبريّة وبحرية .

اليمن وتطعيمات ضد الكوليرا

وكشفت منظمة الصحة العالمية أنها في اليمن، أتاحت الدبلوماسية الصحية التي بذلتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تنفيذ واحدة من أكبر حملات التطعيم ضد الكوليرا في التاريخ، لا سيما خلال عامي 2018 و2019، خلال فترة هدنة إنسانية استمرت ستة أيام (17)، حيث أتاحت "أيام الهدوء" احتواءً فعالاً لأكبر تفشٍّ للكوليرا سُجِّل في التاريخ الحديث.

وأكدت أن الصحة العالمية التزامها نحو الاستجابة بالبروتوكولات الدولية لإدارة الأوبئة، وحظيت بالإشادة لفعاليتها على الرغم من الظروف الصعبة. وقد أسفرت جهود منظمة الصحة العالمية في علاج سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن عن معدلات شفاء تفوق بكثير المعايير الدولية .

وأكدت الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط انها خلال حالات الطوارئ الصحية الناجمة عن النزاعات أو الكوارث، تواصل تقديم خدماتها والتزامها تجاه ملايين الأشخاص الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء الإقليم الذين يعتمدون على دعمنا في صحتهم ورفاههم. 

مشيرة إلى أن دعم الدول الأعضاء والمجتمع الدولي الأكبر يعد أمرًا بالغ الأهمية لاستدامة وتوسيع نطاق عمليات منظمة الصحة العالمية في مواجهة الأزمات الصحية والإنسانية المتنامية في الإقليم. وفي نهاية المطاف، يُعدّ السلام والاستقرار الدائمان مفتاحًا لحل التحديات الصحية في الإقليم وبناء أنظمة صحية مرنة تلبي احتياجات سكانه.

مقالات مشابهة

  • رئيس الرعاية الصحية يشارك في فعاليات معرض الأجهزة والمستلزمات الطبية بالصين
  • الرعاية الصحية: نستهدف الاستفادة من التجارب الدولية في مجالات الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات ملتزمة بتحويل التجارة العالمية لنظام رقمي مترابط
  • «الرعاية الصحية»: تقديم 12 مليون خدمة طبية في 5 مجمعات طبية بمحافظات «التأمين الشامل»
  • وزير الصحة الدكتور مصعب العلي في كلمة خلال مؤتمر تعافي حمص: نعمل على إعادة بناء النظام الصحي المدمر والمليء بالفساد والمحسوبيات عبر خطوات بدأناها بإعادة تأهيل وترميم ما دمر من المشافي والمراكز الصحية على مستوى البناء والكوادر والأجهزة الطبية ودعم الرعاية
  • الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز الأمن الصحي والدوائي
  • سانوفي تؤكد شراكتها الاستراتيجية في مجال الرعاية الصحية لتعزيز الابتكار ورعاية المرضى في مصر
  • في اليوم العالمي للصحة| ظروف صحية صعبة تواجه غزة والسودان واليمن.. وتوثيق 2000 هجوم على الرعاية الصحية بـ 7 دول في شرق المتوسط
  • ضمن حملة “شفاء”… وفد طبي يصل دير الزور لتقديم خدمات الرعاية الصحية والجراحية
  • وكيل وزارة الصحة: الإمارات نموذج عالمي في تطوير أنظمة الرعاية الصحية