هل ستزيد مصر مفاعلاتها النووية لـ8 بدلا من 4؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
علق خبير الطاقة النووية المصري الدكتور علي عبد النبي على الأنباء المتداولة حول نية مصر زيادة عدد مفاعلات الضبعة النووية من 4 إلى 8.
إقرأ المزيدوأكد عبد النبي في تصريحات لـRT أن موقع الضبعة، يعتبر موقعا مثاليا لإقامة محطة طاقة نووية، فالموقع مساحته حوالي 45 كيلومترا مربعا، والوحدة النووية الواحدة "المفاعل النووي" تشغل مساحة لا تزيد عن كيلومتر مربع، وموقع الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، أي يقع على مصدر مياه مفتوح، وبذلك فإن موقع الضبعة من ناحية المساحة ومياه التبريد يستطيع استيعاب أكثر من 4 مفاعلات نووية.
ولفت لأن موقع الضبعة يستطيع أن يستوعب حتى 8 وحدات نووية، ويمكن أن تصل إلى 12 وحدة نووية، وهذا يعتمد على توزيع نقاط توليد الكهرباء على شبكة كهرباء مصر الموحدة، وتأثير ذلك على الشبكة.
وهناك أمثلة على ذلك، في كندا حيث يوجد موقعان لمحطات نووية، الموقع الواحد منها يضم 8 وحدات نووية.
وقال عبد النبي: "قضية تغير المناخ أصبحت الشغل الشاغل لجميع دول العالم، ونظرا لأن قطاع الطاقة هو المصدر الأول في انبعاثات الغازات الدفيئة، والتي تتسبب في الاحتباس الحرارى، وينتج عن ذلك ارتفاع درجة حرارة الأرض، فأصبح الاتجاه العالمى في مشاريع الطاقة يتركز على بناء محطات طاقة نظيفة "صديقة للبيئة"، مثل محطات الطاقة المتجددة والمحطات النووية".
وتابع: "لذلك فالاتجاه العالمي في إنتاج الكهرباء يسير في التركيز على بناء محطات طاقة شمسية كهروضوئية، والصين هي الدولة المتصدرة في هذه المشاريع، وكذلك في التركيز على بناء محطات طاقة نووية لتوليد الكهرباء، وروسيا الإتحادية هي الدولة المتصدرة في هذه المشاريع".
وأشار إلى أنه "من منطلق تنوع مصادر توليد الطاقة الكهربائية، والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، فقد أولت مصر اهتماما خاصا بمشاريع الطاقة النووية في توليد الكهرباء. ففي يوم الخميس الموافق 19 نوفمبر عام 2015، وقعت مصر وروسيا الإتحادية مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، تقضى الاتفاقية ببناء أربع مفاعلات للطاقة النووية لتوليد الكهرباء في مصر، في منطقة الضبعة، وتمويلها من خلال قرض حكومي روسى بمقدار 25 مليار دولار".
ونوه عبد النبي بأنه في يوم الاثنين الموافق 11 ديسمبر 2017، وقعت مصر وروسيا عقد محطة الضبعة النووية، أى التوقيع على إشارة البدء فى تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة، بعدد 4 مفاعلات نووية، من الجيل الثالث المطور، قدرة المفاعل الواحد 1200 ميجاوات وات، موديل VVER-1200، وكذلك وتزويد مصر بالوقود النووي لتشغيل المفاعلات طوال فترة تشغيل محطة الضبعة النووية. وطبقا للخطة الموضوعة، فمن المنتظر أن يبدأ التشغيل التجارى لأول مفاعل عام 2028.
وأكد أن محطة الضبعة النووية، والتي تشمل 4 وحدات نووية بقدرة اجمالية 4800 ميغاوات، هي بالنسبة لمصر ليست مجرد محطة طاقة نووية واحدة، بل هي بداية العصر النووي المصرى. لذلك، فالخطة موضوعة على يكون هناك مشروع نووي مصرى متكامل، يحتوى على عديد من المحطات النووية، والمحطة النووية الواحدة تحتوى على الأقل على عدد 4 مفاعلات نووية، لذلك أنشئت هيئة المحطات النووية عام 1976، ومن أهم مهامها دراسات مواقع المحطات النووية وبناء محطات نووية.
وتهدف عقيدة المشروع النووي المصرى، إلى توطين تكنولوجيات محطات الطاقة النووية المختلفة في مصر، وفى المصانع المصرية. وبذلك، فإن مصر في طريقها لتنويع مصادر تكنولوجيات محطات الطاقة النووية، وهناك مصادر عديدة تستطيع مصر الاعتماد على ما تمتلكه من تكنولوجيات محطات نووية، مثل الصين وكوريا الجنوبية وفرنسا وأمريكا وكندا، وتعتبر روسيا الإتحادية من أهم هذه المصادر.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الطاقة النوویة الضبعة النوویة عبد النبی
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يقتل 9 في مدينتي الأبيض والفاشر ويستهدف محطات الكهرباء
قتل 9 أشخاص في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينتي الأبيض وسط ولاية شمال كردفان، والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ويأتي ذلك وسط استهداف الدعم السريع لمحطات الكهرباء في عدد من الولايات السودانية.
ونقل مراسل الجزيرة -عن مصادر محلية سودانية- أن 5 أشخاص قتلوا في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض، في حين ذكرت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني أن 4 مدنيين قتلوا بمدينة الفاشر إثر قصف الدعم السريع للمدينة بالمدفعية الثقيلة.
من جهته، قال الجيش السوداني -في بيان- إنه تصدى لقوات الدعم السريع أثناء محاولتها إطلاق النار على الأحياء الغربية لمدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين جنوبي المدينة.
من ناحية أخرى، صرح وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين اليوم الأربعاء بأنه تم ضبط 1200 متعاون مع قوات الدعم السريع أثناء "تحرير" مدينة ود مدني في يناير/كانون الثاني الماضي. كما قال إن منطقة أم بدة غربي مدينة أم درمان على وشك التحرير الكامل.
استهداف محطات الكهرباءعلى صعيد متصل، أفاد مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء بأن محوَلات التغذية في محطة كهرباء مَروي، بالولاية الشمالية شمالي السودان، تعرضت لإصابة مباشرة بالمسيرات التي أطلقتها قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء، للمرة الثانية خلال أقل من 3 أيام.
إعلانوقال المجلس، في بيان، إن الأضرار التي لحقت بالمحطة أدت إلى توقف الإمداد الكهربائي عن الولاية الشمالية، وتعطيل الجهود المبذولة لإصلاح عطل حدث نتيجة هجمات سابقة تعرضت لها المحطة.
وأضاف أن الاستهداف أدى إلى تضرر الخط المغذي لولاية الخرطوم، مما تسبب في انقطاع كامل للكهرباء عن ولايات الخرطوم ونهر النيل شمالي السودان والبحر الأحمر شرقي البلاد.
عودة النازحين
في المقابل، رصدت تقارير استمرار تدفق السودانيين العائدين من مصر إلى مدنهم وقراهم داخل السودان وسط مؤشرات على تحسن الوضع الأمني في عدد من المناطق.
وأظهرت مقاطع تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي وصول ما يقارب 30 حافلة تحمل عائدين إلى معبر أرقين، وبحسب وكالة السودان للأنباء، فقد شهد الأحد الماضي وصول 2700 عائد إلى هذا المعبر الذي شهد تكدسا بسبب عدم وجود حافلات تقل العائدين إلى وجهتهم بسبب عطلة عيد الفطر.
ووصف القنصل السوداني بمدينة أسوان المصرية، عبد القادر عبد الله، أعداد العائدين عبر معبر "أبو سمبل" بـ"الكثيرة" التي فاقت طاقة العبارات الناقلة للمسافرين إلى أشكيت ومدينة حلفا.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، بلغ عدد العائدين منذ مطلع العام الحالي أكثر من 70 ألف شخص، مقارنة بعودة حوالي 42 ألفا طوال العام الماضي، حيث تشهد المعابر الحدودية تكدسا ملحوظا للعائدين، الذين يأملون في بدء حياة جديدة بعد انتهاء سنوات من النزوح القسري بسبب النزاعات.
وأشارت المنظمة إلى أن غالبية هؤلاء العائدين إلى ديارهم عبر معبري "أرقين وأشكيت" الحدوديين الرابطين بين السودان ومصر، نزحوا من ولايتي الخرطوم والجزيرة. كما توقعت أن تتضاعف حركة العودة 7 مرات خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق.