"إسرائيل" تسعى لإبرام "اتفاق دفاعي" مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
القدس المحتلة - ترجمة صفا
يسعى وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي رون درامر لإبرام اتفاقية دفاع مشترك محدود مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي يتحفظ فيه جيش الاحتلال على الخطوة خشية المس بحرية عمل الجيش في الإقليم.
وذكرت صحيفة "زمان يسرائيل" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن درامر يسعى بالتنسيق مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإبرام تحالف مع الإدارة الأمريكية، حيث زار مؤخراً البيت الأبيض وتحدث بهذا الخصوص مع كبار إدارة الرئيس جو بايدن.
في حين، يسعى درامر لإقناع رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ورئيس الموساد دادي برنيع بدعم هكذا خطوة، حيث تتحفظ المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية كونها ستقيّد نشاطات الجيش في الإقليم.
وقالت الصحيفة إن الوزير درامر هو الوزير الوحيد الذي يرافق نتنياهو خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة ويشترك في جميع اللقاءات الأمنية والدبلوماسية، ويسعى لإبرام اتفاقية دفاع وهي مشروطة بتعرض الكيان لخطر وجودي كمهاجمة النووي الإيراني ورد الفعل الإيراني على ذلك.
ووفقاً للصحيفة فيهدف درامر بموافقة نتنياهو لإبرام تحالف دفاعي محدود مع الولايات المتحدة وذلك في إطار اتفاق إقليمي تعكف الولايات المتحدة على إبرامه مع المملكة العربية السعودية، حيث تعني كلمة محدود بأن تتعهد الولايات المتحدة بحماية الكيان عسكرياً فقط حال تعرضه لخطر وجودي.
بينما يأتي ذلك في ظل مساعي الإدارة الأمريكية للتوقيع على اتفاق دفاعي مع السعودية، حيث تسابق الإدارة الأمريكية الزمن سعياً لإبرام هكذا اتفاق خشية تعمق العلاقة السعودية – الايرانية.
فيما يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتوقيع على هكذا اتفاقية في إطار رزمة اتفاق تشمل التطبيع مع الكيان، حيث يطالب ابن سلمان في هذا الإطار إقامة مفاعلات نووية لغايات انتاج الطاقة وتخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية.
غير أن الأمن الإسرائيلي يخشى من الدخول في هكذا اتفاقية خوفًا من كشف النوايا الإسرائيلية الرامية لمهاجمة النووي الإيراني، حيث تقضي الاتفاقية بضرورة التنسيق المشترك حال اتخاذ القرار بمهاجمة هكذا منشآت استراتيجية.
وكان قائد أركان الجيش السابق غادي آيزنكوت قد صرح في العام 2022 أنه يرغب باتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة، لكن مع ذلك شدد على أنه من المستحيل التوقيع على هكذا اتفاق بالنظر إلى القيود التي ستفرض على الكيان بهذا الخصوص.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: إسرائيل اتفاق دفاع دفاع مشترك الولايات المتحدة إيران نووي إيران مع الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واللا: بايدن يضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تحرير رهائن في غزة
كشف موقع “واللا” الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شدد خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، على ضرورة التركيز على التوصل إلى صفقة لتحرير الرهائن في غزة ، وأكد بايدن التزام إدارته بمواصلة الضغط من أجل تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف الإنساني المعقد.
وفقًا للمصادر، أعرب بايدن عن قلقه العميق إزاء وضع الرهائن، مؤكدًا أن أي اتفاق جزئي أو شامل لتحريرهم سيكون خطوة مهمة لتخفيف التوتر وتحسين الوضع الإنساني في القطاع. وأضافت المصادر أن الإدارة الأمريكية تعمل بشكل مكثف مع شركاء إقليميين، بما في ذلك مصر وقطر، لدفع الجهود الدبلوماسية لإتمام الصفقة.
وفي سياق متصل، صرح وزير كبير في الكابينت الإسرائيلي لموقع “واللا” بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى للترويج لصفقة تحرير رهائن جزئية في غزة، بحيث لا تكون هذه الصفقة ملزمة بإنهاء الحرب. وأوضح الوزير أن نتنياهو يرى أن تحرير عدد من الرهائن يمكن أن يُقدم على أنه إنجاز سياسي وعسكري، مع الإبقاء على العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق أهداف إسرائيل الاستراتيجية في القطاع.
وأشار التقرير إلى أن الجهود لتحقيق صفقة تحرير رهائن تواجه تحديات كبيرة، أبرزها طبيعة الشروط التي قد تضعها حركة حماس، والمخاوف الإسرائيلية من أن تؤدي أي تنازلات إلى تعزيز قوة الحركة في غزة. ومع ذلك، تواصل الأطراف المعنية العمل بجدية للوصول إلى تفاهمات مشتركة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار واشنطن في لعب دور الوسيط بين الأطراف المتصارعة، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيق اختراق دبلوماسي في ملف الرهائن كجزء من جهودها الأوسع لإنهاء التصعيد وضمان الأمن في المنطقة.
اعلام عبرى: وثائق أمريكية سرية مهدت الطريق للاتفاق في لبنان
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم ، عن وجود وثيقة أمريكية سرية تضمنت عدة بنود هامة ساهمت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. ووفقًا للتقرير، فإن الوثيقة تحتوي على ترتيبات تتعلق بتعزيز الأمن في الجنوب اللبناني، إلى جانب تفاهمات بين واشنطن وتل أبيب حول قضايا إقليمية أخرى، أبرزها الملف الإيراني.
وأشارت القناة إلى أن الوثيقة تتضمن بندًا يتحدث عن تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران، ما يبرز البعد الإقليمي للاتفاق، ويتجاوز الحدود اللبنانية. وأوضحت المصادر أن واشنطن أكدت التزامها بتوفير الدعم اللازم لإسرائيل لضمان الاستقرار على الحدود الشمالية ومواجهة أي تهديدات إيرانية محتملة.
كما ذكرت القناة أن وثيقة أخرى تناولت مسؤولية الولايات المتحدة كـرئيسة لآلية الرقابة المكلفة بمتابعة تنفيذ الاتفاق في لبنان. وستعمل واشنطن على التنسيق المباشر مع الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لضمان الالتزام ببنود الاتفاق ومنع أي تصعيد جديد على الحدود.
وفي بند آخر، أفادت الوثيقة أن الولايات المتحدة ستتولى توجيه القوات المسلحة اللبنانية للعمل على منع أي انتهاكات من الجانب اللبناني للاتفاق والرد عليها بشكل فعال، وهو ما يعكس دورًا أكبر للجيش اللبناني في ضبط الأمن جنوب نهر الليطاني ومنع تكرار الهجمات الصاروخية أو العمليات التي استهدفت شمال إسرائيل خلال الفترة الماضية.
ويأتي الكشف عن هذه البنود في ظل استمرار التوتر في المنطقة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تصر على تطبيق الاتفاق بحذافيره، مع التأكيد على احتفاظها بحق الرد على أي خروقات.
تؤكد الوثائق المسربة، وفق القناة 12، أن الدور الأمريكي لا يقتصر على الوساطة، بل يشمل ضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة التزام الأطراف به، وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على الإدارة الأمريكية لضمان استقرار الأوضاع في الجنوب اللبناني.