العربية:
2024-09-17@02:27:07 GMT

كيف تؤثر أسعار الفائدة على حياتك اليومية؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

كيف تؤثر أسعار الفائدة على حياتك اليومية؟

عادة هناك علاقة عكسية بين معدلات الفائدة وسوق الأوراق المالية. عندما ترتفع أسعار الفائدة، تنخفض أسعار الأسهم. تصبح السندات أكثر جاذبية. كما أن ارتفاع أسعار الفائدة، يمكن أن يجعل اقتراض الأموال للشركة أكثر تكلفة، ما يعني أن لديهم أموالًا أقل للاستثمار مرة أخرى في الشركة واستقرارًا أقل للتدفق النقدي، وهذا يضغط عادةً على أسعار الأسهم، وفي المقابل عندما تنخفض أسعار الفائدة يحدث عكس كل ما سبق.

في حين أن الأمر عادة ما يستغرق 12 شهرًا على الأقل حتى يكون للتغيير في سعر الفائدة تأثير اقتصادي واسع النطاق، فإن استجابة سوق الأوراق المالية للتغيير غالبًا ما تكون أكثر فورية. ستحاول الأسواق في كثير من الأحيان تسعير التوقعات المستقبلية لرفع أسعار الفائدة وتوقع تصرفات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

مادة اعلانية

عادة يستخدم الفيدرالي الأميركي وكافة البنوك المركزية سلاح رفع الفائدة من أجل السيطرة على التضخم. من خلال زيادة سعر الفائدة، حيث يحاول بشكل فعال تقليص المعروض من الأموال المتاحة لإجراء عمليات الشراء. وهذا بدوره يجعل الحصول على المال أكثر تكلفة. وعلى العكس من ذلك، عندما تقوم البنوك المركزية بتخفيض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية أو الحكومية، فإنه يزيد من المعروض النقدي. وهذا يشجع الإنفاق من خلال جعل الاقتراض أرخص.

أسواق خاص لماذا تتوقف تحركات "الفيدرالي" الأميركي بشأن الفائدة على توقعات التضخم؟

ويعد سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية مهمًا لأن سعر الفائدة الرئيسي، وهو سعر الفائدة الذي تفرضه البنوك التجارية على عملائها الأكثر جدارة بالائتمان، يعتمد إلى حد كبير على سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية. كما أنه يشكل الأساس لمعدلات قروض الرهن العقاري، ومعدلات النسبة السنوية لبطاقات الائتمان (APRs)، ومجموعة من معدلات القروض الاستهلاكية والتجارية الأخرى.

ماذا يحدث عندما ترتفع أسعار الفائدة؟

عندما يعمل "الفيدرالي" الأميركي أو البنوك المركزية على زيادة معدل الخصم، فإنه يرفع على الفور تكاليف الاقتراض قصير الأجل للمؤسسات المالية. وهذا له تأثير مضاعف على جميع تكاليف الاقتراض الأخرى تقريبًا للشركات والمستهلكين في الاقتصاد.

نظرًا لأن اقتراض الأموال يكلف المؤسسات المالية أكثر، فإن هذه المؤسسات المالية نفسها غالبًا ما تزيد الأسعار التي تفرضها على عملائها لاقتراض الأموال. لذلك يتأثر المستهلكون الأفراد بالزيادات في أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان والرهن العقاري، خاصة إذا كانت هذه القروض تحمل سعر فائدة متغير. عندما يرتفع سعر الفائدة على بطاقات الائتمان والرهون العقارية، ينخفض حجم الأموال التي يمكن للمستهلكين إنفاقها.

وعندما تصبح هذه الفواتير أكثر تكلفة، فإن الدخل المتاح للأسر يصبح أقل. عندما يكون لدى المستهلكين أموال أقل في الإنفاق التقديري، تنخفض إيرادات الشركات وأرباحها.

وتترقب الأسواق اجتماع "الفيدرالي" الأميركي اليوم حيث من المتوقع أن يثبت معدلات الاقتراض دون تغيير. ويبقى الملف الأبرز حاليا من قبل المستثمرين هو احتمالية رفع الفائدة مرة أخى هذا العام.

من المتوقع أن يتحدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي توقعات المستثمرين ويرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أخرى على الأقل، وفقاً لأغلبية كبار الاقتصاديين الأكاديميين الذين استطلعت صحيفة "فايننشيال تايمز" آراءهم.

ويتوقع أكثر من 40% ممن شملهم الاستطلاع أن يرفع الاحتياطي أسعار الفائدة مرتين أو أكثر من المستوى القياسي الحالي البالغ 5.25-5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 22 عاماً.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أسواق الفائدة الفيدرالي وول ستريت

المصدر: العربية

كلمات دلالية: أسواق الفائدة الفيدرالي وول ستريت سعر الفائدة على أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعتزم خفض معدلات الفائدة لأول مرة منذ 2020

يعتزم الاحتياطي الفيدرالي خفض معدلات الفائدة لأول مرة منذ 2020 خلال اجتماع يعقده الثلاثاء والأربعاء، منهيا بذلك فترة من التضخم الحاد شهدتها الولايات المتحدة في السنوات الثلاث الأخيرة.

وعلقت خبيرة الاقتصاد في مكتب "أوكسفورد إيكونوميكس" للدراسات نانسي فاندن هاوتن، بأن "خفض معدلات فائدة الاحتياطي الفيدرالي المنتظر بترقب شديد سيحصل أخيرا".

ولم يخف الاحتياطي الفيدرالي نواياه إذ أعلن رئيسه جيروم باول في نهاية آب/ أغسطس أن "الوقت حان".

وسيكون هذا أول خفض لمعدلات الفائدة منذ 2020 والانعكاسات الحادة لأزمة وباء كوفيد على الاقتصاد الأمريكي، ما أرغم الاحتياطي الفيدرالي على خفض معدلات الفائدة إلى الصفر لدعم النشاط الاقتصادي.

لكن بعد عامين، وإزاء الارتفاع الحاد في نسبة التضخم، فإنه اضطر إلى معاودة رفعها تدريجا لاحتواء النشاط الاقتصادي المفرط، ما جعل هذه المعدلات تتراوح منذ تموز/ يوليو 2023 بين 5.25 و5.50%، أعلى مستوياتها منذ عقدين.


غير أن هذا المستوى المرتفع يؤدي إلى زيادة كلفة الاقتراض، وفي حال الإبقاء عليه لفترة طويلة، فإنه قد يتسبب في زيادة البطالة، وصولا إلى إثارة انكماش اقتصادي.

وقالت أليشيا موديستينو أستاذة الاقتصاد في جامعة "نورثيسترن يونيفرسيتي" في بوسطن لوكالة "فرانس برس" إن "المسألة لم تعد تكمن في معرفة ما إذا كانوا سيخفضون المعدلات أم لا، بل إنها باتت تتعلق بنسبة الخفض".

ربع نقطة أم نصف نقطة؟
هل يعمد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض معتدل بربع نقطة مئوية، أم إنهم يذهبون مباشرة إلى خفض بنصف نقطة؟

وتتقارب توقعات عملاء السوق، غير أنها تميل بشكل طفيف إلى ربع نقطة مئوية، بحسب مجموعة "سي إم إيه غروب".

وأوضحت نانسي فاندن هاوتن أن "سوق العمل يهدأ من دون أن ينهار، والمستهلك يبقى صامدا والتضخم يتباطأ، لكن الوقت ما زال مبكرا على الأرجح لإعلان إنجاز المهمة".

وأشارت إلى أن "الاحتياطي الفيدرالي بات أكثر اهتماما بسوق العمل، لكن التضخم يبقى عاليا"، لافتة إلى أن البيانات الصادرة مؤخرا "كانت مخيبة للأمل بعض الشيء، وتظهر أن التضخم ما زال يتطلب وقتا قبل أن يتراجع إلى هدف 2%" الذي يعتبر مواتيا للاقتصاد.

أما التضخم الذي ينعكس سلبا منذ 2021 على القدرة الشرائية للأسر الأمريكية، فإنه ينخفض تدريجا. وبقي مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في تموز/ يوليو مستقرا عند نسبة 2.5% بوتيرة سنوية، فيما ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (بدون الطاقة والغذاء) بوتيرة شهرية.

وأكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن البلاد تطوي "صفحة التضخم".

"لم نبلغ عتبة الخطورة بعد"
تتوقع أليشيا موديستينو هي أيضا "انخفاضا طفيفا" فقط، لأنه "في الجانب الآخر من المشهد بالطبع، هناك البطالة" مع "توجه إلى التباطؤ".

لكنها أضافت: "لم نصل بعد إلى مرحلة الخطورة"، وبالتالي فإنه "لا شيء يبرر تغييرا كبيرا في معدلات الفائدة الآن".

وذكر غريغوري داكو رئيس قسم الاقتصاد في شركة "إرنست أند يونغ"، الذي توقع أيضا زيادة بربع نقطة، أن "تخفيضا أكبر سيكون بمثابة إقرار ضمني بأن الاحتياطي الفيدرالي ارتكب خطأ بعدم تليين سياسته في تموز/ يوليو".


وبعدما افتتح هذا التوجه في حزيران/ يونيو، فإن البنك المركزي الأوروبي عمد الخميس، إلى خفض معدلات فائدته مجددا بربع نقطة مئوية.

وسيكون هذا آخر اجتماع للبنك المركزي الأمريكي قبل الانتخابات الرئاسية في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي تتواجه فيها نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • عاجل - استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي
  • وسط ترقب لقرار الفيدرالي.. الين الياباني يرتفع لأعلى مستوياته في أكثر من 8 أشهر
  • أَثَر خفض سعر الفائدة الأمريكية على أسعار السلع والنفط
  • النفط يستقر قبل قرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة
  • قبل اجتماع الفيدرالي.. هل سيخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة؟
  • النفط يرتفع قبل قرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة
  • انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي
  • خبراء اقتصاد يعلقون على توجه الفيدرالي الأميركي لخفض الفائدة
  • الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعتزم خفض معدلات الفائدة لأول مرة منذ 2020
  • بيانات التضخم الأمريكي.. تداعياتها وتأثيرها على الأسواق المالية الأمريكية